الأونروا: الادعاء بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة كاذب
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
جنيف-سانا
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” اليوم أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة سواء بشماله أو جنوبه، وأغلب أهله مجبورون على النزوح والعيش بأماكن مدمرة.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني عبر منصة “إكس”: إن “أكثر من 800 ألف شخص أي ما يقارب نصف النازحين الذين كانوا يقيمون في رفح أصبحوا على الطريق بعد أن أجبروا على النزوح جراء الهجوم الإسرائيلي على المدينة في الـ 6 من أيار الجاري”، مؤكداً عدم وجود مكان آمن يذهب إليه الناس في قطاع غزة سواء في شماله أو جنوبه.
وأشار لازاريني إلى أن الفلسطينيين ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة كانوا في حالة نزوح عدة مرات تاركين ممتلكاتهم القليلة وراءهم من الفرش والخيام وأدوات الطبخ واللوازم الأساسية التي لا يستطيعون حملها أو دفع ثمن نقلها، وفي كل مرة عليهم أن يبدؤوا من الصفر ومن جديد يبحثون عن الأمان الذي لم يجدوه أبداً بما في ذلك في الملاجئ، وعندما يتحركون يكونون مكشوفين دون ممر آمن أو حماية.
وشدد لازاريني على أن الادعاء بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق “آمنة” أو “إنسانية” هو ادعاء كاذب، حيث لا يوجد في غزة أي مناطق آمنة كما يزداد الوضع سوءاً مرة أخرى بسبب نقص المساعدات والإمدادات الإنسانية الأساسية، ولم يعد لدى المجتمع الإنساني أي إمدادات أخرى ليقدمها، بما في ذلك المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى، لافتاً إلى أن المعابر الرئيسية المؤدية إلى قطاع غزة لا تزال مغلقة.
ودعا لازاريني إلى وجوب إعادة فتح المعابر وأن يكون الوصول إليها آمناً منبهاً إلى أنه من دون إعادة فتح هذه الطرق، سيستمر الحرمان من المساعدة وتستمر الظروف الإنسانية الكارثية.
وأشار المفوض العام للأونروا إلى أن 198 موظفاً في الوكالة استشهدوا خلال العدوان و 160 من مواقع المنظمة دمرت جزئياً أو كلياً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأونروا: ليس بمقدور سكان غزة انتظار دخول المساعدات.. الكارثة تتفاقم
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأحد، إن "السبيل الوحيد" لمنع تفاقم الكارثة الحالية في غزة هو تدفق المساعدات بشكل "فعال ومتواصل"، وسط الحصار الخانق والمستمر على القطاع منذ بدء العدوان على القطاع.
وشددت "الأونروا" على أن فلسطينيي قطاع غزة لم يعودوا يستطيعون انتظار دخول المساعدات، موضحة أن قطاع غزة يحتاج على أقل تقدير ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يوميا، تديرها الأمم المتحدة.
وأكدت أن "السبيل الوحيد" لمنع تفاقم الكارثة الحالية في القطاع هو تدفق المساعدات بشكل "فعال ومتواصل".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت، حصيلة ضحايا حرب التجويع الإسرائيلية، والناتجة عن إغلاق جيش الاحتلال معابر القطاع، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية منذ 84 يوما.
وذكر المكتب الإعلامي في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أنه توفي 58 فلسطينيا بسبب سوء التغذية، و242 نتيجة نقص الغذاء والدواء، إضافة إلى أن 26 مريض كلى فقدوا حياتهم بسبب غياب الرعاية الغذائية والعلاجية.
وأشار إلى أن أكثر من 300 حالة إجهاض بين الحوامل بسبب نقص العناصر الغذائية الضرورية، محملا الاحتلال الإسرائيلي والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مسؤولية الجرائم البشعة في القطاع.
وأكد أن "سلطات الاحتلال تواصل لليوم الـ84 على التوالي، فرض حصار خانق ومُحكم على قطاع غزة، من خلال الإغلاق التام لكافة المعابر، وتنفيذ سياسة تجويع جماعي ممنهجة ترتقي إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، إلى جانب الاستمرار في تنفيذ إبادة جماعية ممنهجة وقتل يومي لا يتوقف".
وتابع: "رغم المناشدات الدولية والحقوقية، يمنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والبضائع، ويقطع بشكل متعمد شحنات الوقود، ما تسبب في تعطيل شبه كامل للمرافق الحيوية، وفي مقدمتها المستشفيات والمخابز، التي يعتمد عليها السكان للبقاء على قيد الحياة".
وأشار إلى أن "مئات آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية تكدست في الخارج، وتعرضت للتلف والتعفّن نتيجة منع إدخالها منذ شهور طويلة، بينما يعاني سكان القطاع من مجاعة متفاقمة ووضع إنساني بالغ الخطورة".
وأفاد بأنه "كان من المفترض، خلال 84 يوماً من الحصار والإغلاق الكامل، أن يدخل إلى قطاع غزة ما لا يقل عن 46,200 شاحنة محمّلة بالمساعدات والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان. إلا أن الاحتلال يروّج، في الأيام القليلة الماضية، لرواية مضللة تزعم سماحه بإدخال "مساعدات"، بينما الواقع يُظهر أن ما دخل فعلياً حوالي 100 شاحنة، أي أقل من 1بالمئة من الاحتياجات الأساسية للسكان".
واستكمل قائلا: "تضمنت هذه الشحنات كميات محدودة من الأدوية والطحين، وصلت إلى عدد محدود من المخابز، في وقت يستمر فيه الاحتلال في تعطيل تشغيل أكثر من 90 بالمئة من مخابز القطاع، الأمر الذي يكشف بجلاء سياسة "هندسة التجويع" التي ينتهجها الاحتلال عبر التحكم المتعمد في تدفق الغذاء وتوزيعه، ما يزيد من تعقيد الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني مدني في غزة".