مع زحام الحياة وكثرة انشغالاتها، تضطر كثير من الأمهات لإعادة تسخين الطعام لأبنائهن بدلا من تحضير وجبة جديدة. وحتى لا تتسبب البكتيريا في تعرض الرضع والأطفال الصغار لمخاطر التسمم الغذائي واضطرابات الهضم ومشاكل المعدة، لا بد من التعرف على كيفية طهي الطعام وإعادة تسخينه وتخزينه بشكل صحي وآمن.

يتطلب إعداد طعام الأطفال في المنزل عناية إضافية للحفاظ على المكونات آمنة وللاحتفاظ بالعناصر الغذائية في الأطعمة الطازجة، فيقتصر تقديم بعضها طازجا بعد تحضيره مباشرة، في حين يمكن تبريد أنواع أخرى من الطعام في الثلاجة أو الفريزر لإعادة استخدامها لاحقا.

ولا بد من الانتباه إلى أن الأطفال الرضع أكثر عرضة للتسمم الغذائي الناجم عن تناول اللحوم والدواجن والبيض غير المطبوخ جيدا، لذلك من المهم التأكد من طهي جميع اللحوم والأسماك في درجات حرارة مناسبة، أي 63 درجة مئوية (145 درجة فهرنهايت) للأسماك والقطع الكاملة من لحم البقر أو الغنم، أو 71 درجة مئوية (160 درجة فهرنهايت) لأطباق اللحم المفروم والبيض، أو 74 درجة مئوية (165 درجة فهرنهايت) لجميع أنواع الدواجن وبقايا الطعام الأخرى.

كيف تخزنين الطعام بشكل آمن؟

حتى تتمكن الأم من إعادة تسخين الطعام المعد منزليا، لا بد من الاحتفاظ به في الثلاجة -في حاوية محكمة الإغلاق- لمدة لا تتجاوز يوما أو يومين، أو في الفريزر لمدة لا تتجاوز شهرا إلى شهرين، مع ملصق يحتوي تاريخ التخزين تجنبا لارتكاب أخطاء.

ويعد تخزين كميات صغيرة من الطعام في أطباق منفصلة خيارا مثالية، إذ لا بد من التخلص من أي طعام تم تقديمه ولم يتم تناوله، إذ لا يُنصح بإعادة التبريد أو التجميد، لأن البكتيريا تتكاثر في الفم بشكل خاص، لذلك إذا دخلت ملعقة إلى فم الطفل ثم لمست الطعام، فلا ينبغي حفظ هذا الطعام لوقت لاحق للوقاية من مخاطر التلوث والتسمم.

لذلك ينصح بتبريد الطعام من ساعة إلى ساعتين بعد التحضير، ثم تجميده أو وضعه في الثلاجة مباشرة. وإذا احتفظتِ به في الثلاجة، فاستخدميه خلال يومين على الأكثر، مع إعادة تسخين الكمية المتوقع أن يتناولها طفلك فقط لتجنّب الإهدار.

طرق الإذابة الآمنة للطعام المجمد

لضمان وجبة آمنة لصغيرك، من الضروري إذابة تجميد الأطعمة المحفوظة في الفريزر جيدا قبل إعادة تسخينها.

وتُعد الطريقة الأكثر أمانا هي وضعه في الثلاجة لحين زوال التجميد (لا تقومي بإزالة التجميد عن الطعام أبدا في درجة حرارة الغرفة حتى لا يتلف وتتكاثر البكتيريا فيه).

كما يمكن أيضا استخدام خاصية تذويب التجميد (ديفروست) في المايكرويف.

وبمجرد تذويب الطعام، يجب تناوله خلال 24 ساعة، وألا يُعاد تبريده وتخزينه.

معايير إعادة تسخين الطعام

بشكل عام، عند إعادة تسخين الطعام، تأكدي من أن البخار يتصاعد من الطعام بشكل كامل، ثم اتركيه يبرد قبل إعطائه لطفلك لضمان أن كل نواحي الأكل قد تم تسخينها جيدا والتخلص من بكتيريا الطعام فيها.

وإذا كنت تستخدمين المايكرويف، قومي بتقليب الطعام جيدا للتخلص من أي جيوب هوائية ساخنة أو بقع باردة لم يتم تسخينها جيدا، وتأكدي دائما من درجة الحرارة قبل التقديم.

ولتجنب هدر الطعام، قومي بتسخين فقط كمية الطعام التي تعتقدين أن طفلك سيأكلها، ويمكنك دائما إضافة المزيد إذا كان لا يزال جائعا. بخلاف ذلك، تخلصي من البقايا، ولا تقومي أبدا بحفظها أو تخزينها أو إعادة تسخينها.

أصناف لا تعيدي تسخينها

بالنسبة لأصناف مثل البيض والأرز والبطاطس والدجاج المطهو والخضروات الورقية، ينبغي ألا تعيدي تسخينها، لأن البكتيريا تنتعش في هذه الأطعمة بسهولة بعد تبريدها، كما أنها تتلف وتفقد قيمتها الغذائية عند التعرض للحرارة أكثر من مرة.

كما أن حرارة التسخين لا تكفي عادة لقتل البكتيريا، حتى لو بدا الطبق ساخنا كفاية.

هل استخدام المايكرويف آمن؟

رغم ما يُشاع، فلا توجد أبحاث تثبت أن طهي أو تسخين طعام الأطفال في المايكرويف يمكن أن يضر بصحتهم. لأن أفران المايكرويف تستخدم نوعا من الموجات الكهرومغناطيسية في تسخين الطعام عن طريق التسبب في اهتزاز جزيئات الماء فيه.

لكن في المقابل، استخدام البلاستيك الرخيص في تسخين أو طهو طعام الأطفال في المايكرويف يمكن أن يكون ضارا بالصحة، ويسبب تلوث الطعام بالجزيئات الدقيقة للبلاستيك، كما يمكن أن ينقل المواد الكيميائية الضارة فيه إلى الطعام.

لذلك، من الضروري اتباع الاحتياطات التالية في أثناء استخدام المايكرويف لطهي طعام الأطفال أو إعادة تسخينه:

استخدام أوعية آمنة للاستخدام في المايكرويف أو أوعية زجاجية مقاومة للحرارة، ومن الأفضل تجنب الحاويات البلاستيكية. توصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية بعدم استخدام مرطبانات زجاجية عادية لتسخين أغذية الأطفال في المايكرويف، لأنها قد تؤدي إلى تسخين غير متساوٍ. توزيع الطعام بطبق آمن للاستخدام في المايكرويف في طبقة متساوية، ثم أخرجيه وقلّبيه جيدا، وأعيدي تسخينه لمدة 30 ثانية إضافية على الأقل. تغطية الطعام بطبق زجاجي أو غطاء مخصص في أثناء الطهي أو التسخين، لأن ذلك سيساعد في الحفاظ على رطوبته ومحتواه من الماء والسوائل. طهي الطعام أو تسخينه جيدا للتأكد من قتل البكتيريا، والوقاية من التسمم الغذائي. بعد إخراج الطعام من المايكرويف، انقليه إلى إناء آخر، ثم حركيه جيدا، حتى لا تبقى جيوب أو تكتلات هوائية فيه قد تحرق فم الطفل في أثناء الأكل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات طعام الأطفال الأطفال فی فی الثلاجة لا بد من

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن تشهد فعالية نبتكر من أجل الإنسانية لبنك الطعام المصري

شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي فعالية "نبتكر من أجل الإنسانية" لبنك الطعام المصري التي أقيمت بالمتحف المصري الكبير بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، واللواء الدكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، واللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور نيازي سلام، رئيس مجلس إدارة بنك الطعام، والسيد محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، ولفيف من الشخصيات العامة.

وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها إننا من قلب الحضارة، نُطلق الابتكار، ومن ظلال الأهرامات نستشرف المستقبل، معربة عن سعادتها وتشرفها بوجودها اليوم في حدث استثنائي لمؤسسة مجتمع مدني مبتكرة ومتجددة؛ هي مؤسسة بنك الطعام المصري، ناقلة للحضور  تحيات دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الذي يُثمّن هذا الحدث التنموي، ويؤكد دعمه الكامل لكل جهد جاد يضع المواطن المصري في قلب المعادلة التنموية.
 
وأكدت الدكتورة مايا مرسي في هذا الصرح الخالد؛ المتحف المصري الكبير، الذي يحوي بين جدرانه أعظم ما خلفه الأجداد من آثارٍ خالدة، هذا السجل المعاصر الذي يتنفس بالتاريخ، وتسكن فيه ذاكرة الإنسان الأولى، وتُسرد على أرضه أعظم حكايات العقل والإرادة؛ نقف اليوم لنؤكد أن خدمة الإنسان كانت دومًا، وستظل، أعظم ابتكار في مسيرة الحضارة، ولنُطلق اليوم ابتكارًا جديدًا من أجل الإنسانية؛ أثرًا حديثًا لا يُعرض في قاعات المتحف، بل يخدم كل مصري ومصرية بمنظور مختلف، لم يُبنى بالحجر، بل بالعلم والتكنولوجيا، ويُكتب لا بالحفر، بل ببرمجيات الذكاء الاصطناعي، لنُحيي هذه الروح المصرية الأصيلة، بروحٍ جديدة روح الابتكار من أجل الإنسانية، حيث نقف في حضرة تمثال رمسيس العظيم، وتحيطنا شواهد على أن هذه الأرض لم تكن يومًا مجرد أرض، بل كانت -وستظل- منبتًا للحضارة، ومنارةً للفكر، ومصدرًا لإلهام العالم..
 
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أننا نطلق النسخة الثانية من حدث "نبتكر من أجل الإنسانية"، بمبادرة رائدة من بنك الطعام المصري، التي لم تعد فقط مؤسسة للمساعدة، بل نموذجًا تنمويًا متقدمًا يعيد تعريف مفهوم العطاء، لنحتفي بثلاثة ابتكارات، تبرهن أن الابتكار لم يعد رفاهية، بل ضرورة تنموية، تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لإعادة تعريف مفهوم الحوكمة في العمل التنموي، ومأسسة الشفافية، وتفعيل المساءلة في كل خطوة من خطوات تقديم الخدمة، من أول نقطة رصد الحاجة وحتى وصول المساعدة لمستحقيها.
 
وأشارت الدكتورة مايا مرسي أن المجتمع المدني مازال  يدهشنا بنقلنا من مساحات العطاء التقليدي إلى آفاق الحوكمة الذكية، ومن التفاعل مع الفقر إلى التأثير الواعي فيه من جذوره، فأثبت بنك الطعام المصري على مدار ٢٠ عاما؛ أنه ليس مجرد "بنك مساعدات غذائية" لتوزيع الطعام، بل حاضنة حلول، ومُصمم سياسات، ومنصة متكاملة للابتكار الاجتماعي؛ ليؤكد أن التنمية والتأثير؛ علمٌ وتخطيط وشراكة بين الجميع الحكومة، المجتمع المدني، قطاع خاص.
 
كما أننا نؤكد أن المجتمع الأهلي في مصر لم يعد طرفًا مساعدًا، بل أصبح أحد الأركان الثلاثة لمنظومة التنمية، وإيمانًا بهذا الدور؛ أقرت الدولة المصرية قانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي الذي أرسى لأول مرة إطارًا قانونيًا عصريًا يضمن حرية التأسيس، والشفافية، والمساءلة، وحماية الكيانات الأهلية من أي تدخل إداري غير مبرر، كما كفل انخراط الجمعيات في مشروعات التنمية الوطنية دون قيود، وفتح الباب أمام التمويل المحلي والدولي في إطار من الحوكمة الكاملة، وفي عام 2022؛ أعلن فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي "عام المجتمع المدني"، كما أقر سيادته قانون التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ليصبح التحالف الوطني منصة جامعة لمؤسسات المجتمع الأهلي المصري ورئة هامة لتحقيق التنمية.
 
وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل  كشريك استراتيجي لبنك الطعام ولكل المؤسسات الجادة في المجتمع المدني؛ فخلال السنوات الماضية، تطورت الوزارة لتواكب تطور العمل داخل مؤسسات العمل الأهلي، وضعت الوزارة نُصب عينيها ضرورة تحويل الدعم الاجتماعي من مسكنات وقتية إلى حلول مستدامة، قائمة على البيانات، ومبنية على الحقوق.
 
وساهمنا، بالتعاون مع شركائنا، في بناء قواعد بيانات دقيقة، وتحديد الفئات الأولى بالرعاية، وإدخال التكنولوجيا في آليات الرقابة والقياس والتقييم، ونحن فخورون اليوم أن نكون جزءًا من إطلاق هذا النموذج العملي الجديد، الذي يُعيد تعريف الطريقة التي نصمم بها البرامج التنموية، ونقدّم بها الخدمة، ونقيس بها الأثر.
 
كما لم يتوقف المجتمع المدني يوماً عن أفكاره الخلاقة، من أجل حياة أفضل وحلول حقيقية، في ظل أزمات متتابعة تؤثر على اقتصادنا الوطني؛ تحوّل المجتمع المدني المصري من مساعدٍ للأفراد والأسر إلى مؤسسات تخطط وتبني وتعلم وتدير، تتضامن وتتعاون مع أجهزة الدولة والقطاع الخاص، ويستجيب المجتمع المدني المصري لأكثر من ٣٠٪ من الاحتياجات في القطاع الصحي، فنحن نحكى حكاية وطن لا يترك أحدًا خلفه.. وحكاية مواطن تُصان كرامته كما تُصان حضارته..وحكاية ابتكار يليق بمصر التي علمت العالم معنى الإنسان..
 
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة:" إننا نصيغ بكل هذا الحجم من "الابتكار الأهلي" تعهدا وطنياً بأن.. التنمية لن تكون عشوائية، ولا مساعدات ارتجالية، بل مشروع وطني محوكم بالعلم، والعدل، والابتكار"، متابعة:" أن مصر لا تبتكر فقط للإنسان المصري، بل تُسهم وستسهم في تشكيل مستقبل العمل التنموي عالميًا، بقيمها، وعلومها.. بأن حضارتها ليست ذكرى في متحف، بل روحٌ متجددة تتجسد في كل فكرة نبيلة، وكل مؤسسة مسؤولة، وكل يد تمتد لتصنع فرقًا.. والمجتمع المدني المصري يتبنى الشفافية كمنهج، والحوكمة كأصل، والكرامة الإنسانية كقيمة غير قابلة للمساومة..أننا في مصر… لا نحفظ الآثار فقط، نحن نصنع الأثر".

طباعة شارك بنك الطعام وزيرة التضامن مايا مرسي

مقالات مشابهة

  • عائلة في غزة لا يدرك أبناؤها المعاقون معنى الحرب والمجاعة
  • لمكافحة السمنة.. خطوة بسيطة تحد من استهلاك السعرات الحرارية
  • دراسة: استخدام الأطفال لمواقع التواصل يزيد من بالاكتئاب خلال المراهقة
  • امغيب: الدبيبة يعي جيداً بعد كل هذا الفساد أن المحاكم والسجون في انتظاره
  • طلاب بجامعة ستانفورد يواصلون إضرابهم عن الطعام تضامنا مع غزة / شاهد
  • طلاب بجامعة ستانفورد يواصلون إضرابهم عن الطعام تضامنا مع غزة
  • وزيرة التضامن تشهد فعالية نبتكر من أجل الإنسانية لبنك الطعام المصري
  • السفير التركي في القاهرة: الطعام المصري له مذاق خاص لا يضاهى
  • السِمنة ترفع خطر الأمراض المزمنة لدى الأطفال والمراهقين
  • جولة تثقيفية للأطفال في قلعة صلاح الدين ضمن أنشطة قصور الثقافة