وكالة سوا الإخبارية:
2025-05-28@07:52:57 GMT

سوليفان يصل إسرائيل لبحث ملفات مهمة

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

وصل مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إلى إسرائيل اليوم الأحد،19 مايو 2024 ، قادما من السعودية.

وسيبدأ سوليفان زيارته بلقاء مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، وسيقدم له الموقفين الأميركي والسعودي من اتفاق بين الأطراف الثلاثة ويشمل تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية، ومشروط بوقف الحرب على غزة واتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس .

وتقول السعودية إن موافقة نتنياهو على حل الدولتين ضروري للمضي قدما نحو اتفاق تطبيع مع إسرائيل. إلا أن نتنياهو قال في بيان صادر عن مكتبه، أمس، إن "موقف رئيس الحكومة هو أنه مصمم على القضاء على كتائب حماس، وهو يعارض إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة وإقامة دولة فلسطينية ستكون حتما دولة إرهاب".

ونقل موقع "واينت" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "هذا كأن نتنياهو قال ’لا’ لسوليفان قبل وصوله إلى البلاد". وأضاف المسؤولون الذين تحدثوا مع سوليفان، في الأيام الأخيرة، أن انطباعهم هو أن سوليفان يولي أهمية بالغة لزيارته إسرائيل وأنها قد تشكل "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية. ووفقا للمسؤولين ذاتهم، فإنه من دون التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب على غزة وتصريح إيجابي من جانب نتنياهو حول دولة فلسطينية مستقبلية، سيتم تعليق اتفاق تطبيع مع السعودية لفترة طويلة.

وقال سوليفان في محادثات مغلقة إنه "إذا أهدرنا هذه الفرصة فسنعلق في مشكلة كبيرة والرأي العام الدولي ليس في صالح إسرائيل، والسنوار يضربنا بقوة"، وأن رسالة سوليفان هي أن المصلحة الإستراتيجية الإسرائيلية هي أن عليها القول "نعم"، وأن الولايات المتحدة ستشرك مصر وقطر، وبغياب قدرة إسرائيل على الإدراك أنها ستشارك في "لعبة" دولية، سيكون من الصعب جدا أن يتم التقدم إلى الأمام في مسألة التطبيع.

وأضاف سوليفان خلال محادثاته مع مسؤولين إسرائيليين أنه "أنظروا إلى 13 نيسان/أبريل (ليلة الهجوم الإيراني ضد إسرائيل)، فقد حافظت دول المنطقة على الإستراتيجية الإسرائيلية ودافعوا عنها أمام إيران (باعتراض الصواريخ والمسيرات). عليكم اختيار هذه الطريق، وإذا وافقتم سنتمكن من تهدئة القتال في الشمال (مقابل حزب الله). وما هي الإمكانيات؟ حكم عسكري في غزة أو أي بديل آخر، هو أسوأ. وحزب الله يصعد هجماته وحسب ولا يرتدع"، حسبما نقل عنه "واينت".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سوليفان سيطرح خلال زيارته لإسرائيل موقف الولايات المتحدة بأن تمتنع إسرائيل عن شن اجتياح واسع لرفح.

وسيلتقي سوليفان اليوم مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الإستراتيجي، رون ديرمر. وسيلتقي غدا مع وزير الأمن، يوآف غالانت، وعضو كابينيت الحرب، بيني غانتس .

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

آن أوان العقوبات على إسرائيل مثل جنوب افريقيا زمن الفصل العنصري

علّها تكون ضربة البداية: مفوّض الرياضة بالاتحاد الأوروبي يلمّح إلى ضرورة استبعاد إسرائيل من المنافسات بسبب حرب غزة ويدين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

لم يعد هناك من مجال للحديث عن ضرورة استبعاد السياسة من الرياضة، خاصة وأن لدينا سوابق فيما يتعلّق بتعامل العالم مع دولة جنوب إفريقيا حين كانت سياستها الرسمية المعتمدة من 1948 إلى 1990 هي الفصل العنصري بين البيض الذين توافدوا عليها والسود أصحاب الأرض الأصليين.

لقد كان عام 1986 عام العقوبات الكبرى على جنوب إفريقيا بعد سنوات من التنكيل بالسود وسقوط آلاف القتلى منهم، وبعد تردد طويل من قبل الدول الغربية الكبرى التي كانت تحتفظ بعلاقات متميّزة مع نظام الفصل العنصري رغم التناقض الصارخ في القيم والسياسات. كانت وقتها الولايات المتحدة على رأس تلك الدول، وكذلك المملكة المتحدة وألمانيا الغربية وفرنسا، مما جعل «السوق الأوروبية المشتركة»، قبل قيام الاتحاد الأوروبي، تمثل لوحدها ما بين 60 إلى 75في المئة من الاستثمارات الأجنبية في جنوب إفريقيا.

كان الغرب عموما هو رافعة جنوب إفريقيا رغم فداحة ما كانت تمارسه من سياسات، تماما كما هي الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا لسنوات مع إسرائيل، وإن كان التململ من الوحشية الإسرائيلية بدأ يتسرّب تدريجيا إلى معظم هذه الدول الأوروبية. أما الولايات المتحدة فقد ظل حكامها كما هم دائما رغم كل الوحشية في غزة التي بلغت حدا لا يطاق حتى غدا القتل هناك، ليس فقط «هواية»، على رأي رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي يائير غولان، وإنما تسلية لأناس معقّدين ومرضى مغرورين.

ومثلما كان عام 1986 عام المنعرج في التعامل الدولي مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا فإن الأمل ما زال معقودا، ولو نسبيا، على أن يكون عامنا الحالي هو عام بداية مثل هذا المنعرج مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

بداية من ذلك العام تراكمت العقوبات على جنوب إفريقيا فقد استبعدت من الألعاب الأولمبية ومن المباريات الدولية بما فيها لعبة «الرغبي» صاحبة مئات الآلاف من العشاق في صفوف «الأفريكانز البيض» عماد الحزب الحاكم العنصري. لم تصل الأمور مع إسرائيل بعد إلى هذا المستوى ولكن ذلك لا يقلل من قيمة ما شهدته مباريات أقيمت في إسكتلندا وإسبانيا وتشيلي وتركيا وإيطاليا وإندونيسيا وبلجيكا وغيرها، من رفع للافتات متضامنة مع الفلسطينيين وبعضها يحمل رسالة «أشهر بطاقة حمراء في وجه إسرائيل».

في مقال نشره قبل ثلاث سنوات كريس ماغريل مراسل صحيفة «الغارديان» البريطانية في إسرائيل من عام 2002 إلى عام 2006، وعمل كذلك في جوهانسبورغ منذ 1990، قارن بين نظامي الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي فخلص إلى نقاط تشابه رهيبة.

استعرض ما جرى من مقاطعة رياضية، وموسيقية كذلك، فذكّر مثلا بمنع اتحاد الموسيقيين البريطاني، الفنانين من جنوب أفريقيا من الظهور في «بي بي سي» وكيف أن المقاطعة الثقافية منعت معظم الفنانين البريطانيين من المشاركة بمناسبات في جنوب أفريقيا. هنا ما زالت الأمور مع إسرائيل محتشمة جدا ومحدودة بدليل مشاركة إسرائيل في مسابقة «الأوروفيزيون» الأخيرة في فرنسا.

استعرض الكاتب الذي عاين التجربتين عن كثب كيف ضغط الأوروبيون العاديون على متاجرهم للتوقف عن بيع المنتجات المنتجة في جنوب إفريقيا، وكيف أجبر مثلا الطلاب البريطانيون بنك «باركليز» على إغلاق فروعه في جنوب إفريقيا. على هذا المستوى، بدأت بعض المؤشرات المشجعة تأخذ طريقها تدريجيا، سواء على الصعيد الجماعي في الاتحاد الأوروبي الذي لم يعد الحديث داخله عن تعليق أو إلغاء اتفاقية الشراكة التجارية من المحرّمات أو على صعيد كل دولة حيث تتفاوت جرأة القرارات من دولة إلى أخرى.

علّقت إسبانيا مبيعات الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية وذهبت دولة مثل أيرلندا إلى العمل على تشريع يحظر التجارة مع شركاتها ردا على جرائمها في غزة أو التهديد بإجراءات لم تحدّد بعد على غرار ما قاله وزير الخارجية الهولندي من أن ما يحدث في غزة فظيع ولا يمكن تجاهله.
بعض الدول الإسلامية لم تر ضرورة لوقف مبادلاتها التجارية مع دولة الاحتلال وبعضها من أكثر مزوّديه بما يحتاجه،
يفترض أن تكون الأولوية حاليا لوقف مبيعات الأسلحة، على الأقل، لأن بائعها شريك كامل في الجريمة ولكن إسرائيل لن ترتدع عن غيّها في كل الأحوال ما لم تشعر بأن سياساتها العدوانية ضد الفلسطينيين، وبهذه الوحشية سيكون لها ثمن باهظ ليس فقط من سمعتها الدولية، وهو ما حصل فعلا اليوم لأنها بنظر أكثر دول العالم ورأيها العام دولة بلطجية فوق القانون الدولي، وإنما أيضا من اقتصادها وماليتها التي ستتضرر إلى أن تصل الأمور إلى ما حد لا يطاق.

المؤلم هنا أن بعض الدول الإسلامية لم تر ضرورة لوقف مبادلاتها التجارية مع دولة الاحتلال وبعضها من أكثر مزوّديه بما يحتاجه، أما الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية معها فلم تر ضرورة حتى لخطوة رمزية محدودة مثل دعوة سفيرها للاحتجاج أو دعوة سفرائها هناك إلى العودة!!

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • نتنياهو قد يأمر بشن هجوم على إيران حتى بعد اتفاق مع واشنطن
  • نيويورك تايمز: نتنياهو قد يأمر بشن هجوما على إيران حتى بعد اتفاق دبلوماسي
  • آن أوان العقوبات على إسرائيل مثل جنوب افريقيا زمن الفصل العنصري
  • مكالمة حادة بين نتنياهو وترامب حول إيران.. كيف توترت المحادثة؟
  • إسرائيل تستدعي 450 ألف جندي احتياط.. واشنطن تكشف عن اتفاق لـ«وقف إطلاق النار» في غزة
  • صحوة أوروبية في مواجهة تعنت نتنياهو.. أم ماذا؟
  • ‏المدعية العامة في إسرائيل تعتبر تعيين نتنياهو لرئيس جهاز الشاباك الجديد "غير قانوني"
  • أول دولة أوروبية تعتزم حظر التجارة مع إسرائيل
  • أوروبا تشدد الخناق: وزيران يطالبان بفحص اتفاق الشراكة مع إسرائيل
  • نتنياهو: إسرائيل تخوض حربا صعبة في غزة