أكد وزير الخارجية، سامح شكري، التوافق في الرؤية المشتركة مع أثينا حول تدعيم الأمن والاستقرار الإقليمي خاصة في منطقة شرق المتوسط، مستعرضا موقف مصر الداعم لاستمرار التهدئة في المنطقة، بما يساهم بتعزيز التعاون والتنسيق فيما بين دول المنطقة، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني، عبر فضائية «إكسترا نيوز»: «تطرقت المباحثات إلى ترتيبات عقد الجولة العاشرة من ألية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، وهذه الآلية لها أهمية كبرى للبلاد»، مؤكدا حرص مصر على دورية عقد القمم واللقاءات فيما بين القادة لتنسيق المواقف، وتأكيد وجود وحدة في الرؤية إزاء تطوير العلاقات الثنائية والثلاثية، وأيضا العمل على تحقيق الاستقرار بالمنقطة.

وتابع: «القضية الفلسطينية وتطورات الحرب على قطاع غزة سيطرت على مباحثتنا مع الجانب اليوناني، ومصر تعتبر هذه القضية صلب قضايا المنطقة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أثينا سامح شكري

إقرأ أيضاً:

«نيويورك تايمز: واشنطن تتراجع عن قوتها العظمى فى مواجهة صعود الصين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشير تقارير نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى تحول ملحوظ في طبيعة القوة الأمريكية، حيث بات واضحا أن الولايات المتحدة لم تعد تهيمن على منطقة آسيا والمحيط الهادئ كما كانت تفعل من قبل، مما دفعها إلى مراجعة استراتيجيتها ومشاركة الشركاء بشكل أكبر في تحمل المسؤوليات.

يتزامن هذا التحول مع صعود الصين كقوة عظمى تنافس الولايات المتحدة في المنطقة، فبينما اجتمعت مجموعة الدول السبع ذات الديمقراطيات الغنية في إيطاليا لمناقشة تحديات العالم، يبرز تقرير "نيويورك تايمز" التحديات التي تواجهها أمريكا في منطقة تعتبرها حاسمة لمستقبلها.

لم تعد الولايات المتحدة تقدم نفسها باعتبارها الضامن الرئيسي للأمن في المنطقة، حيث يمثل صعود الصين تهديدًا كبيرًا للغاية. بدلا من ذلك، أظهرت الولايات المتحدة رغبتها في التعاون مع شركائها في مواجهة هذا التحدي، من خلال تعزيز قدراتها العسكرية والتكنولوجية.

وتظهر الولايات المتحدة استعدادها للتعاون مع شركائها في المنطقة، بما في ذلك، بناء غواصات تعمل بالدفع النووي مع أستراليا: لأول مرة، تُشارك الولايات المتحدة في بناء غواصات نووية مع حليف لها، ما يُعزز قدرات أستراليا العسكرية في المنطقة.

اشراك كوريا الجنوبية في التخطيط للأسلحة النووية: تمثل هذه الخطوة تغييرًا ملحوظًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه شبه الجزيرة الكورية، وتُشير إلى رغبة أمريكا في تعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية في مواجهة التهديدات النووية من قبل كوريا الشمالية.

إنتاج محركات الطائرات المقاتلة مع الهند: تُعزز هذه الشراكة قدرة الهند العسكرية، كما تُظهر رغبة الولايات المتحدة في تعميق العلاقات مع الهند في مواجهة نفوذ الصين المتزايد.

تقاسم واجبات المراقبة البحرية مع جزر المحيط الهادئ الصغيرة: تُلقي هذه المبادرة الضوء على أهمية جزر المحيط الهادئ الصغيرة كحلفاء استراتيجيين للولايات المتحدة في مواجهة نفوذ الصين في المنطقة.

العمل مع اليابان على إضافة قدرة هجومية في المنطقة: تُظهر هذه الشراكة رغبة الولايات المتحدة في تعزيز قدرة اليابان العسكرية، وتحويلها إلى قوة عسكرية أكثر فاعلية في المنطقة.

كما تعمل الولايات المتحدة أيضا على تعزيز التعاون مع حلفائها من خلال، اختبار أنظمة اتصالات آمنة جديدة، تعزز هذه الخطوة قدرة الولايات المتحدة على التواصل مع حلفائها في منطقة سريعة التغير.

توقيع صفقات للمشاركة في إنتاج الأسلحة: يُتيح هذا التعاون تعزيز القدرات العسكرية لحلفاء الولايات المتحدة، وتقاسم التكاليف بشكل أكبر.

تأمين إمدادات الدم من المستشفيات في جميع أنحاء المنطقة: يُعزز هذا التعاون قدرة الولايات المتحدة على الاستجابة لحالات الطوارئ والعمل مع شركائها في مواجهة الأزمات.

التدريب مع العديد من الدول بطرق أكثر توسعية: تُشير هذه الخطوة إلى رغبة الولايات المتحدة في تطوير قدرات حلفائها العسكرية بشكل أكبر، وتحسين قدرتهم على العمل بشكل جماعي.

تسلط هذه العمليات التعاونية الضوء على كيف ترى منطقة آسيا والمحيط الهادئ الصين، حيث تخشى العديد من الدول تنامي قوة بكين العسكرية وعدوانيتها، خاصة تهديداتها ضد جزيرة تايوان الديمقراطية ومطالبتها بمعظم بحر الصين الجنوبي والاستيلاء على الأراضي قرب الحدود مع الهند.

يدرك حلفاء واشنطن أن الصين تشكل تحديًا كبيرًا، حيث تُشير تقارير "نيويورك تايمز" إلى تزايد انعدام الثقة بين حلفاء واشنطن بشأن الصين كشريك اقتصادي. فبينما تباطأت وتيرة الاقتصاد الصيني في مرحلة ما بعد كوفيد، يبدو أن الصين تتحول بعيدًا عن السياسات الداعمة للنمو وريادة الأعمال، مما يُثير المخاوف بين بعض حلفاء واشنطن.

وتساءلت الصحيفة عن إمكانية رهان الدول التي تربطها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة على المدى الطويل على أمريكا بدلًا من الصين؟ أم أنهم يدركون قوتهم المتصاعدة ويتصرفون بـ"طريقة براغماتية" للحصول على أكبر قدر ممكن من الفوائد من القوة العظمى المتقطعة الأوصال؟.

يشير تقرير "نيويورك تايمز" إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تسيطر على العالم كما كانت تفعل من قبل. فمنذ الحرب العالمية الثانية، انخفضت حصة الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي إلى النصف، ويعود ذلك في الغالب إلى صعود الاقتصاد الآسيوي. وتنتج الصين وحدها نحو ٣٥٪ من السلع المصنعة في العالم، أي ٣ أضعاف حصة الولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تتكيف مع عالم متعدد الأقطاب، وتتعلم كيفية التعاون مع حلفائها في مواجهة التحديات الجديدة، خاصة في ظل صعود الصين كقوة عظمى منافسة.

يظهر هذا التحول أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على فرض شروطها على حلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بل أصبحت بحاجة إلى العمل معهم بشكل تعاوني لمواجهة التحديات المستقبلية.
 

مقالات مشابهة

  • العراق والولايات المتحدة يبحثان استمرار التعاون الثنائي لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم
  • تحدى مجلس الأمن الدولي.. مقتل قائد المليشيا في دارفور
  • زهران: حل القضية الفلسطينية يجب أن يشمل دولة مستقلة وليس وقف الحرب فقط
  • «نيويورك تايمز: واشنطن تتراجع عن قوتها العظمى فى مواجهة صعود الصين
  • الإمارات والتشيك تعقدان الدورة الأولى للجنة الاقتصادية المشتركة
  • ما ترتيب دول المنطقة في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024؟
  • خبير يكشف عن دور مصر في التحركات العالمية تجاه القضية الفلسطينية (فيديو)
  • إسبانيا وتركيا تحثان الدول الأوروبية على الاعتراف بدولة فلسطين
  • فيصل بن فرحان يستعرض مع نظيره الإيراني المكلّف التعاون والموضوعات المشتركة
  • خبير سياسات دولية: كلمة الرئيس في مؤتمر غزة خاطبت الشعور الإنساني العالمي