في حادثة سقوط مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لجأت السلطات الإيرانية إلى طائرة مسيرة تركية من طراز "بيرقدار أقنجي" للكشف عن موقع الحطام، مما أبرز العيوب الواضحة في الطائرات المسيرة الإيرانية، خاصة من طراز "شاهد" الأكثر تقدما، بينما برزت كفاءة المسيرات التركية.

وعثرت فرق البحث في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين على حطام متفحم للطائرة الهليكوبتر التي سقطت أمس الأحد وهي تقل رئيسي ووزيرالخارجية حسين أمير عبداللهيان وستة آخرين من الركاب والطاقم بعد عمليات بحث مكثفة خلال الليل في ظروف جوية صعبة بهبوب عواصف ثلجية.


الطائرة المسيرة التركية بيراقدار أقنجي دخلت الأجواء الإيرانية بطلب من السلطات للمساعدة في علميات البحث حيث استطاعت أن تحدد موقع المروحية المحطمة باستخدام تقنيات التصوير الحراري.

 قصور في التكنولوجيا وعدم القدرة على التحمل

تعاني الطائرات المسيرة الإيرانية من تقنيات قديمة وغير متطورة، مما يحد من قدرتها على أداء المهام بكفاءة.

وتعتمد إيران على تصاميم مستنسخة من طائرات مسيرة أجنبية، لكنها تواجه صعوبات في تطوير أنظمة الطيران والإلكترونيات المتقدمة بسبب العقوبات الدولية ونقص الوصول إلى التكنولوجيا المتطورة.

وتعتمد الطائرات الإيرانية على مكونات قديمة ومحدودة، مما يجعلها أقل كفاءة مقارنة بنظيراتها الأجنبية.

وتعتبر صعوبة القدرة على التحمل في الظروف الجوية القاسية، إحدى أكبر المشاكل التي تواجه الطائرات المسيرة الإيرانية.

وتفتقر الطائرات الإيرانية إلى المواد المركبة الحديثة والتقنيات المتطورة التي تمكنها من العمل في مختلف الظروف الجوية.

وتتوفر طائرات مثل "شاهد-136" على قدرات محدودة في التحمل والنقل، مما يجعلها غير فعالة في حالات الطوارئ التي تتطلب العمل في بيئات قاسية.

 مشاكل في النظام الملاحي

وتواجه الطائرات المسيرة الإيرانية أيضا مشاكل كبيرة في أنظمة الملاحة والتحكم، وذلك رغم محاولات إيران لتحسين قدرات الطائرات على مدى السنوات، إلا أنها لا تزال تعتمد على أنظمة ملاحة بسيطة ومحدودة.


وهذه الأنظمة غير القادرة على توفير الدقة المطلوبة في تحديد الأهداف وتوجيه الطائرات، مما يؤدي إلى أداء ضعيف في العمليات الميدانية.

وتظهر التقارير أن طائرات "شاهد" تعتمد على نسخ قديمة من أنظمة الملاحة، مما يعيق قدرتها على القيام بمهام دقيقة.

 

الاستخدام العسكري الحصري

ويلاحظ أن الطائرات المسيرة الإيرانية تستخدم بشكل حصري للأغراض العسكرية وليست للاستخدامات المدنية.

وتركز إيران على تطوير طائرات مسيرة هجومية تهدف إلى تعزيز قدراتها العسكرية وتوسيع نطاق عملياتها في مناطق الصراع.

ويكشف هذا النهج الكثير عن الاستراتيجية العسكرية الإيرانية وسعيها لاستخدام التكنولوجيا لتعزيز نفوذها الإقليمي تأثير العقوبات.

وتعد العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران سببا رئيسيا في تدهور تكنولوجيا الطائرات المسيرة الإيرانية، حيث تمنع هذه العقوبات إيران من الحصول على مكونات الطيران المتقدمة والخدمات الفنية، مما يجبرها على الاعتماد على تقنيات قديمة ومحلية غير قادرة على المنافسة على الساحة الدولية.

وبالإضافة إلى ذلك، تعيق العقوبات جهود إيران في تطوير وصيانة طائراتها، مما يؤدي إلى مشاكل مستمرة في الأداء والاعتمادية.

أنواع الطائرات المسيرة الإيرانية


تضم الترسانة الإيرانية مجموعة متنوعة من الطائرات المسيرة متعددة الاستخدامات، من بينها:

الطائرة " Shahed-129" وهي طائرة استطلاع وهجوم بقدرة تحمل تصل إلى 24 ساعة، وحمولة قصوى تبلغ 400 كجم، ومدى فعال يصل إلى حوالي 2000 كم باستخدام محطات تكرار أرضية أو جوية، إذ تفتقر نسختها الأساسية إلى قدرة الاتصال عبر الأقمار الصناعية. الطائرة "Mohajer-6" متوسطة المدى بمدى يصل إلى 200 كم، وحمولة تبلغ 40 كجم، وقدرة تحمّل تصل إلى 12 ساعة. الطائرات Shahed-123 و Shahed-131/136 و Kian-2 وهي طائرات أصغر حجمًا وموجهة بدقة، بمدى يتراوح بين 1500 و2000 كم. الطائرة Ababil-3 تستخدم لأغراض الاستطلاع والهجوم. قدرات "بيرقدار أقنجي" التركية

تتمتع الطائرات المسيرة التركية من طراز "بيرقدار أقنجي" بقدرات متقدمة تجعلها فعالة للغاية في عمليات الاستطلاع.

ويتمثل أبرز ما تشمله مميزات "بيرقدار أقنجي":

ارتفاع الطيران: تصل إلى 40,000 قدم. أنظمة متقدمة: مجهزة بأنظمة ملاحة واتصالات متطورة، مما يتيح لها أداء مهام الاستطلاع والهجوم بدقة عالية. استطلاع ليلي: قدرات متطورة في التصوير الليلي الجوي، مما يتيح لها جمع المعلومات الاستخباراتية بدقة عالية حتى في الظلام. التحمل: قادرة على التحليق لفترات طويلة، مما يجعلها فعالة في المهمات الاستراتيجية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الطائرات المسيرة الإيرانية شاهد 136 إيران طائرات مسيرة هجومية العقوبات الاقتصادية تركيا إيران تحطم طائرة الرئيس الإيراني وفاة الرئيس الإيراني طائرة تركية طائرات إيرانية مسيرات إيرانية الطائرات المسيرة الإيرانية شاهد 136 إيران طائرات مسيرة هجومية العقوبات الاقتصادية أخبار تركيا الطائرات المسیرة الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة بشأن عملية الموساد في إيران.. تهريب طائرات مسيرة

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" تفاصيل جديدة حول العملية التي نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي، في بداية الهجوم المفاجئ على الأراضي الإيرانية يوم الجمعة الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن "إسرائيل هربت على مدى أشهر أجزاء الطائرات المسيرة المزودة بالمتفجرات إيران"، مضيفة أنه "تم تهريب هذه الأجزاء في حقائب وشاحنات وناقلات نفط، إلى جانب ذخيرة إضافية".

وتابعت: "قام عناصر الموساد بتهريب الطائرات المسيرة عبر قنوات تجارية، وقام عملاء على الأرض بجمعها وتوزيعها على الفرق التي شاركت في الهجوم يوم الجمعة 13 يونيو".

ولفتت إلى أن "إسرائيل دربت قادة هذه الفرق في دولة ثالثة، والذين قاموا بدورهم بتدريب الفرق على الأرض"، منوهة إلى أنه "في بداية الهجوم تمركزت فرق صغيرة مزودة بطائرات مسيرة بالقرب من منظومات الدفاع الجوي الإيرانية ومواقع إطلاق الصواريخ. ومع بدء الهجوم الإسرائيلي، عطلت بعض الفرق منظومات الدفاع الجوي، وهاجمت فرق أخرى منصات إطلاق الصواريخ".

وبحسب الصحيفة، فقد هوجمت عشرات الشاحنات المستخدمة في نقل الصواريخ إلى مواقع الإطلاق، موضحة أن "هذه الرواية تفسر رد إيران المحدود على الهجوم الإسرائيلي الأولي".



وأكدت أن "إسرائيل استخدمت الطائرات المسيرة، كحل مبتكر ورخيص نسبيا لتحييد رد إيران، وذلك بعد أسابيع من استخدام أوكرانيا تكتيكا مشابها"، مبينة أن "كييف هاجمت عشرات الطائرات المقاتلة الروسية باستخدام طائرات مسيرة هربتها إلى روسيا في حاويات".

وذكرت الصحيفة أنه بإطلاق الطائرات المسيرة تمكن الموساد من إحباط تهديدات محتملة للطائرات المقاتلة الإسرائيلية، وتدمير الصواريخ قبل إطلاقها على تل أبيب.

وأكدت أن "الفرق الميدانية أصابت عشرات الصواريخ التي كان من المفترض إطلاقها في الساعات الأولى من الحملة"، موضحة أن "إيران أطلقت في النهاية حوالي 200 صاروخ على إسرائيل في أربع دفعات مساء الجمعة وصباح السبت. تسببت هذه الدفعات في دمار وإصابات".

لكن وفقا للصحيفة، توقعت إسرائيل ردا أشد قسوة، منوهة إلى أن الموساد كان يستعد لسنوات للهجوم الكبير الذي تم شنه، وكان يعرف مكان تخزين إيران لصواريخها، والمكان الذي يحتاج إلى تمركزه على الأرض لمهاجمتها.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ يوم الجمعة، هجوما على إيران وعملية عسكرية أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، واستهدفت بالضربة الافتتاحية عددا كبيرا من القادة العسكريين والأمنيين وعلماء الذرة في إيران.

مقالات مشابهة

  • الشرطة الإيرانية تعتقل عناصر خلية إرهابية عميلة للموساد وتضبط عددا كبيرا من المسيرات (صور+فيديو)
  • اعتقال خلية تابعة للموساد وضبط مصنع للطائرات المسيرة في إيران (شاهد)
  • الموساد يعتقل خلية تابعة للموساد ويضبط مصنعا للطائرات المسيرة في إيران (شاهد)
  • تفاصيل جديدة بشأن عملية الموساد في إيران.. تهريب طائرات مسيرة
  • منها إف بي في.. كيف تمكنت المسيرات من إسقاط هيبة السماء في إيران وروسيا؟
  • كيف أدخلت إسرائيل المسيرات إلى قلب إيران؟
  • حركة غير عادية بالأجواء.. هذا ما جرى بإسرائيل قبل 72 ساعة من الهجوم على إيران
  • إسقاط طائرات صهيونية مسيّرة في محافظة قزوين الإيرانية
  • إسقاط عدد من الطائرات المسيرة الإسرائيلية في محافظة قزوين الإيرانية
  • طائرات إسرائيل فرت من صواريخ إيران إلى قبرص واليونان وأميركا