حصيلة النزاع الإيراني الإسرائيلي ترتفع.. 406 قتلى و654 جريحًا في إيران
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
في تصعيد هو الأعنف منذ سنوات، نشرت أسوشيتد برس اليوم الإثنين، نقلاً عن مجموعة حقوقية أمريكية متخصّصة، حصيلة مروّعة نتيجة الضربات الإسرائيلية على عمق إيران 406 قتلى و654 جريحًا
وجاءت هذه الأرقام في خضم يوم ثالث من الضربات الجوية المكثفة من قبل إسرائيل، التي استهدفت منشآت نووية، وقواعد عسكرية، وقادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني.
دبلوماسية في الميدان.. الخارجية: نتابع ونراقب أوضاع الجالية المصرية في إيران
تحت عباءة طهران .. الشاباك يكشف شبكة تجسس إسرائيلية لصالح إيران
وفي المقابل، ردّت طهران بتنفيذ مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة ضد أهداف مدنية واستراتيجية في إسرائيل .
أبعاد الحصيلة
من بين الضحايا في إيران، تمّ تحديد 14 عالمًا نوويًّا و9 قادة رفيعي المستوى، ما يؤكد مدى دقة الاستهداف ومدى التركيز على النخبة العلمية والعسكرية الإيرانية.
أما الإصابات التي شملت نحو 654 شخصًا، فهي أظهرت حجم الهجمات وردود الفعل الإيراني، خصوصًا في الأحياء السكنية.
دمار على الأرض في إيران
في طهران وغيرها من المدن الكبرى، عمّ الهلع، ورفعت السلطات حالة التأهب، مع فتح ملاجئ مدنية أمام السكان، وفقا لـ اكسيوس
وترافقت هذه الإجراءات مع انقطاع متقطع للكهرباء وإغلاق مؤقت للمطارات، ما يعكس عمق تأثير الضربات على الحياة اليومية.
رد الفعل الإسرائيلي
في الجانب المقابل، أعلنت إسرائيل عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا وإصابة العشرات بصواريخ إيرانية اخترقت جزءًا من منظومة "القبة الحديدية"، خاصة في تل أبيب والقدس والجليل.
وعلى الرغم من هذا، استمرت إسرائيل في تبرير هجماتها على أنها ضرورية لقطع الطريق أمام البرنامج النووي الإيراني.
مُنعرج جديد في الحرب
عدد الضحايا والإصابات يعكس حجم الحرب المفتوحة التي باتت تلف المنطقة. فقد تحوّل الصراع من تبادل ضربات محدودة إلى عمليات متسلسلة ومعقدة ذات تأثيرات إنسانية هائلة. سبق أن ظهرت مؤشرات لانقطاع المفاوضات، بعدما تمّ إلغاء جولة محادثات حول الملف النووي في عُمان، وسط مخاوف من انتقال المنطقة إلى مرحلة أكثر خطورة .
ومع تزايد عدد الضحايا وامتداد رقعة الاستهداف، يبدو أن العام 2025 مرشح لأن يُدرَج في تاريخ الشرق الأوسط كأحد أكثر الأعوام دموية.
وتجاوزت المواجهة الإسرائيلية–الإيرانية مرحلة الرد التكتيكي، نحو حرب استراتيجية مفتوحة تمس المدنيين والأهداف الحيوية معًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران طهران رد الفعل الإسرائيلي الجليل القدس تل أبيب فی إیران
إقرأ أيضاً:
ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران، خالد القدومي عن تحول نوعي في شكل العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران، مؤكدا أنها لم تعد مجرد تعاون سياسي أو دعم إنساني، بل أصبحت "علاقة عضوية" تتعزز يوما بعد يوم، خصوصاً بعد حرب غزة الأخيرة وما تبعها من حرب الـ12 يوما بين طهران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران / يونيو الماضي.
وقال القدومي في لقاء خاص مع "عربي21"، إن السنوات الماضية، بكل ما حملته من جراح وعدوان، رسخت قناعة لدى الإيرانيين بأنهم "أصدقاء طبيعيون لفلسطين وللمقاومة"، مضيفاً: "الإيراني اليوم لا يقف فقط معنا، بل يشعر بأنه شريك كامل في المعركة، وهذه نقلة استراتيجية في الوعي الإيراني تجاه القضية الفلسطينية".
حرب غزة.. نقطة تحوّل جديدة
وجاءت هذه التصريحات في سياق تقييم أوسع للتغيرات التي شهدتها المنطقة بعد حرب غزة التي استمرت سنتين وخلفت دمارا واسعا واستقطابا إقليميا ودوليا، فخلال تلك الحرب، لعبت فصائل المقاومة أدوارا عسكرية وسياسية بارزة، بينما برز الدعم الإيراني عبر المستويات المختلفة أهمها المواقف المعلنة ضد الاحتلال.
وأشار القدومي إلى أن هذا الدعم لم يعد ينظر إليه في إيران على أنه موقف تضامني فقط، بل كقضية ترتبط مباشرة بالأمن القومي الإيراني بعد أن نقل الاحتلال الإسرائيلي الحرب، لأول مرة، إلى الداخل الإيراني.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
حرب الـ12 يوماً.. عندما أصبح الإيراني "شريكا في الدم"
وتوقف القدومي مطولا عند هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران في حرب حزيران/ يونيو التي استمرت 12 يوماً، وهي الجولة العسكرية التي مثلت أول مواجهة مباشرة بهذا الحجم بين الطرفين منذ عقود.
وقال القدومي "بعد تلك الحرب، لم يعد المواطن الإيراني يشعر بأنه فقط داعم للقضية الفلسطينية، بل بات يعتبر نفسه جزءاً من المعركة نفسها، الدم الذي سقط على الأرض هنا وهناك جمع الشعبين في مواجهة عدو واحد لا يحترم حدوداً ولا سيادة."
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ووفق القدومي، فإن هذه التجربة غيرت المزاج الشعبي والسياسي داخل إيران، وجعلت فكرة "الشراكة" مع المقاومة أكثر عمقا من أي وقت مضى.
الاحتلال "عدو للجميع".. والمواجهة تجاوزت فلسطين
وأكد ممثل حماس أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على الشعب الفلسطيني، بل امتدت إلى دول عربية وإسلامية عدة، وهو ما جعل طهران ترى في هذا السلوك تهديدا إقليميا شاملا.
وقال القدومي:"الإسرائيلي اليوم يضرب في كل مكان: في فلسطين، إيران، العراق، لبنان، سوريا، اليمن، وحتى بلدان بعيدة كالماليزية. هذا العدو لا يعرف حدوداً ولا يلتزم بسيادة أحد، ولذلك أصبح من الواضح أن الأمة كلها أمام عدو مشترك."
العلاقة مع إيران: من الدعم إلى "استراتيجية مشتركة"
وختم القدومي بالتأكيد أن العلاقة بين الجانبين أصبحت تحمل طابعاً استراتيجياً، قائلا:"اليوم علاقتنا مع إيران علاقة ذات أفق استراتيجي، تقوم على شراكة حقيقية من أجل مستقبل مشترك لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني."
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق والتكامل، خصوصاً بعد أن رسخت الحروب الأخيرة وجود اصطفاف إقليمي جديد يقوم على محور مقاومة أكثر تماسكا، يرى في مواجهة الاحتلال "قدراً مشتركاً لا خياراً سياسياً فقط".