تفاوض على الخط الأزرق ولجنة خماسية تتولّى المسار
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
منذ أن قدّمت باريس ورقتها المعدلة لخريطة طريق الحل السياسي على الحدود اللبنانية-الاسرائيلية وحصولها على ردّ رسمي لبنان، نقلته فوراً إلى إسرائيل وتنتظر الجواب، بدا واضحاً أن المسار الذي تسلكه الديبلوماسية الفرنسية بدأ يصطف إلى جانب المسار الأميركي، حيث يتفق المساران على أنه لا يمكن إطلاق أيّ مسار تفاوضي قبل وقف النار في غزة، فضلاً عن عدم إمكان الفصل بين الملف الجنوبي والاستحقاق الرئاسي الداخلي، كما عبّر عن ذلك بوضوح لا لبس فيه او تأويل البيان الأخير لسفراء مجموعة الدول الخمس، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر.
وكتبت سابين عويس في" النهار": ينطلق المسار الديبلوماسي الذي تؤمن به باريس مدخلاً ومرحلة تحضيرية لجهوزية الملف عندما يحين وقت الجلوس على طاولة المفاوضات من نقطتين محوريتين، تسيران بالوتيرة نفسها، إحداهما على خط الجنوب والثانية على الخط الداخلي على نحو يؤمن انتخاب رئيس يتولى قيادة المفاوضات على تطبيق القرار الدولي ١٧٠١، منطلق أي مفاوضات محتملة ومرتقبة مع إسرائيل.
ما يعزز هذا التوجه أن العلاقات الفرنسية الأميركية بدأت تشهد منذ نحو شهرين، تطوّراً إيجابياً: لا تتحرك باريس قبل أن تنسّق مع واشنطن تحركها، ولا تغيب واشنطن نفسها عن الاطلاع على الحركة وإبداء الرأي والموافقة. هكذا حصل مع الورقة الفرنسية الأولى، ثم الورقة المعدلة.
لا ترى مصادر ديبلوماسية أوروبية أن من الأكيد أن الورقة التي دخلت في التفاصيل الدقيقة، ولا تزال طيّ الكتمان، قابلة للتطبيق، بل هي في رأيها بمثابة إعلان نوايا وصولاً إلى مفاوضات حول كل نقطة واردة فيها، يشارك فيها كل الأطراف المعنيين، فلا تقتصر على اللجنة الثلاثية التي تضمّ طرفي الصراع أي إسرائيل ولبنان والأمم المتحدة، بل تتوسع لتصبح خماسية تضم إلى جانب الأفرقاء الثلاثة، كلاً من أميركا وفرنسا. لذلك تستعين الورقة الفرنسية بتجربة تفاهم نيسان ١٩٩٦.
لن يكون التفاوض حول الحدود، كما يقول الأميركيون، بل حول خط الانسحاب. وهناك فرق كبير بينهما على ما تقول المصادر عينها. فالخط الأزرق لم يعد إلى حدود عام ١٩٤٩. وأساساً قالها الأمين العام ل" حزب الله" في شكل واضح في إحدى خطبه "هذه أرضنا، اخرجوا منها". من هنا الرفض القاطع لما يسمّى ترسيم الحدود البرية والتسليم بمبدأ تثبيت تلك الحدود، أي العودة إلى استكمال المفاوضات على ما بقي من النقاط الـ١٣ موضع الخلاف.
لا ترى المصادر أن ثمة تقدماً سريعاً يحصل بل خطوة خطوة، ولكنه في رأيها أفضل من البقاء في حال الجمود والمراوحة. ترى باريس أن ورقتها تسحب من يد إسرائيل ذريعة أنه لم يكن لديها خيار آخر سوى المواجهة العسكرية مع الحزب. لكن في المقابل، لا مهلة محدّدة لتسلم الردّ الإسرائيلي على الورقة، ما يجعل خيار الحرب قائماً في أي وقت. لكن مجرد القبول بمناقشة الورقة، فهذا يشكل عاملاً إيجابياً يمكن البناء عليه.
حتى الآن، يبقى الحراك الديبلوماسي في دائرة المراوحة على جبهة الجنوب كما على جبهة الاستحقاق الرئاسي رغم أن المهلة التي تعمل ضمنها اللجنة الخماسية بدأت تتناقص حتى نهاية أيار الجاري. لكن الواضح أن ملامح التسوية بدأت ترتسم في شكل أوضح: مهلة للانتخابات الرئاسية بعد الانتقال من المواصفات والعموميات إلى آليات الانتخاب، وورقة فرنسية مقبولة أميركياً تسلك المسار التشاوري تمهيداً لإنتاج اتفاق إذا ما أثمرت المشاورات، يفتح الباب أمام إطلاق المفاوضات الرسمية على الخط الأزرق تطبيقاً للـ١٧٠١.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الري: ممارسات إثيوبيا في النيل الأزرق لن تمر دون مساءلة
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن الموقف المصري من أزمة سد النهضة ثابت ولم يتغير، مشددًا على أن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل غير قابلة للتفاوض أو التهاون، وأن الدولة المصرية لن تسمح بالمساس بحصتها المائية أو تهديد أمن وسلامة مواطنيها.
وقال الوزير، خلال مؤتمر صحفي على هامش أسبوع القاهرة للمياه، إن الدولة تدرك حجم الضرر الذي قد ينجم عن التصرفات الأحادية الإثيوبية، لكنها في المقابل تبذل كل جهد لضمان عدم وصول آثار تلك الإجراءات إلى المواطن المصري، مشيرًا إلى أن ما تمارسه إثيوبيا يمثل تعنتًا واضحًا وانتهاكًا صريحًا للقانون الدولي.
وأضاف سويلم أن الإصرار على المضي في بناء السد وتشغيله دون اتفاق مُلزم بين الدول الثلاث يمثل مخالفة جسيمة، موضحًا أن طريقة إدارة الجانب الإثيوبي للسد اتسمت بـ"العبث والتهور"، ما أدى إلى إرباك حسابات نهر النيل الأزرق خلال فترات الفيضان.
وكشف الوزير أن إثيوبيا جمعت كميات ضخمة من المياه بسرعة متعمدة، ما تسبب في وصول المياه إلى مفيض الطوارئ بالسد الإثيوبي لأغراض إعلامية واستعراض سياسي، واصفًا هذا التصرف بأنه "عبث"، ومؤكدًا أنه دليل جديد على صحة الموقف المصري الداعي إلى اتفاق قانوني مُلزم لملء وتشغيل السد.
وأشار سويلم إلى أن الدولة تعمل حاليًا على توسيع القدرة التصريفية لمفيض توشكى للتعامل مع أي زيادات مفاجئة في منسوب المياه، موضحًا أن ما يحدث الآن "ليس صدفة، بل نتيجة مباشرة لنهج إثيوبيا غير المنضبط في إدارة مياه النيل الأزرق".
وحذر وزير الري من أن استمرار إثيوبيا في هذا المسار "سيكون له ثمن، ولن تمر هذه الممارسات دون مساءلة"، مؤكدًا أن مصر توثق كافة الإجراءات الأحادية الإثيوبية باعتبارها تمس أمن دول المصب وتهدد الاستقرار الإقليمي.
وأكد الوزير أن التنسيق بين مصر والسودان يجري على أعلى مستوى وبشكل لحظي، مشيدًا بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ومؤكدًا احترام مصر الكامل لسيادة السودان وحقها في تحديد مصالحها الوطنية.
وفيما يتعلق بالأنباء عن اتفاق ثنائي بين السودان وإثيوبيا، قال سويلم: "إذا كان هناك اتفاق بالفعل، فهو لم يُعلن، وقد يكون سريًا، لكننا لا نستبق الأحداث، ونؤكد احترامنا الكامل للسيادة السودانية".
وشدد وزير الري في ختام كلمته على أن باب المفاوضات بشكلها الحالي مع إثيوبيا قد أُغلق تمامًا، وأن مصر لن تعود إلى "دائرة تفاوضية مغلقة لا تفضي إلى نتائج"، مشيرًا إلى أن أي حوار مستقبلي يجب أن يستند إلى إطار قانوني واضح وملزم يحفظ حقوق جميع الأطراف.
وأكد الدكتور هاني سويلم في ختام تصريحاته: "لن نسمح بالمساس بنقطة مياه واحدة من حصة مصر.. وسنظل متمسكين بحقوقنا التاريخية في نهر النيل مهما كانت الظروف"، داعيًا إلى تحمل المسؤولية الجماعية بين دول الحوض في إدارة الموارد المائية وتحقيق التنمية دون الإضرار بأي طرف.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور هاني سويلم ممارسات إثيوبيا دون مساءلة أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
إعلان
أخبار
المزيدإعلان
وزير الري: ممارسات إثيوبيا في النيل الأزرق لن تمر دون مساءلة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
30 21 الرطوبة: 41% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك