إشارات تحت الماء قد تساعد على حل لغز الرحلة الماليزية MH370 المنكوبة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
اقترح باحثون خطة جديدة لحل لغز طائرة الخطوط الجوية الماليزية MH370 والعثور على المثوى الأخير للطائرة.
وبعد تحليل بيانات أكثر من 100 ساعة من الأصوات تحت الماء لحوادث الطائرات التاريخية واختفاء غواصة واحدة، توصل الباحثون في جامعة كارديف إلى طريقة جديدة للعثور على الطائرة المفقودة.
إقرأ المزيدوأظهرت أبحاث جامعة كارديف أن الإشارات التي يتم التقاطها بواسطة الميكروفونات الموجودة تحت الماء يمكن أن تكون أساسية لتحديد موقع الطائرات مثل MH370 عندما تصطدم بالمحيط.
واختفت الرحلة MH370 يوم السبت 8 مارس 2014 خلال رحلة روتينية من كوالالمبور، ماليزيا إلى بكين، الصين.
وعلى الرغم من الجهود المتعددة الأطراف، وهي أغلى عملية بحث تحت الماء في التاريخ، فإن مكان الطائرة ومصير ركابها وطاقمها البالغ عددهم 239 راكبا ما يزال مجهولا.
لكن الباحثين يعتقدون أن الإشارات الصوتية التي تم التقاطها في محطة صوتية مائية قبالة سواحل أستراليا يمكن أن تكون أساسية لتحديد موقع الطائرة الماليزية MH370، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة Scientific Reports.
وقد توفر هذه العملية أيضا مخططا للعثور على حوادث وحالات اختفاء أخرى في المحيطات عبر الصوت.
وتخلق حوادث تحطم الطائرات في المحيط بصمات صوتية فريدة يمكنها السفر لمسافة تزيد عن 3 آلاف كم عبر الماء.
ويمكن تسجيل الصوت الناتج عن هذه التأثيرات العنيفة من خلال شبكة مكونة من 11 محطة صوتية مائية في جميع أنحاء العالم منتشرة على طول قاع البحر.
إقرأ المزيدوأوضح الدكتور أسامة قادري، المحاضر في كلية الرياضيات بجامعة كارديف:"تحليلنا يظهر إشارات ضغط واضحة من حوادث تحطم طائرات سابقة تم اكتشافها على السماعات المائية، حتى على مسافات تتجاوز 3000 كيلومتر. وفي حالة الطائرة MH370، خلصت التحقيقات الرسمية إلى أن الطائرة تحطمت بالقرب من القوس السابع - وهي النقطة التي حدث فيها آخر اتصال بين الطائرة و INMERSAT (شركة بريطانية للاتصالات عبر الأقمار الصناعية،). وتقع منطقة البحث الرئيسية عند القوس السابع على بعد أقل من 2000 كم من المحطة الصوتية المائية في كيب ليوين بأستراليا، مع عدم وجود معوقات لتصفية الإشارة. ومع ذلك، خلال الإطار الزمني والموقع الذي اقترحه البحث الرسمي، تم تحديد إشارة واحدة ضعيفة نسبيا فقط".
وقال الدكتور قادري إنه يجب إعادة النظر في البحث الرسمي لتحديد ما إذا كانت الإشارات الأخرى من ذلك الوقت قد تكون مرتبطة بالطائرة MH370.
واقترح الباحثون إجراء سلسلة من الانفجارات تحت الماء أو إطلاق مدفع هوائي على طول القوس السابع لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم عزل موقع أكثر دقة للطائرة MH370.
وتشير الدراسة إلى أنه مع وجود مستويات طاقة مماثلة لتأثير MH370، فإن التجارب من هذا النوع يمكن أن تكشف عن معلومات ثاقبة حول موقع الطائرة المفقودة. ستساعد التجارب أيضا في تطوير استخدام التكنولوجيا الصوتية المائية كأداة يمكن للسلطات الاعتماد عليها عند تضييق نطاق مواقع التحطم المحتملة للطائرات في المستقبل.
إقرأ المزيدويركز الباحثون الآن على بيانات الهيدروفونات من المرحلة الأخيرة من رحلة الطائرة في جنوب المحيط الهندي، بحثا عن الإشارات المتولدة بالقرب من القوس السابع وفقا لتوصيات البحث الرسمية.
كما تم تحليل البيانات المرتبطة بمرحلة الاختفاء من الرحلة في وقت قريب من آخر اتصال، في خليج تايلاند، للتحقق من وجود إشارات غير عادية.
وبحسب قادري: "إذا تبين أن لها صلة، فإن هذا من شأنه أن يضيق بشكل كبير، ويحدد موقع الطائرة تقريبا. من ناحية أخرى، إذا تبين أن الإشارات غير ذات صلة، فهذا يشير إلى حاجة السلطات إلى إعادة تقييم الإطار الزمني أو الموقع الذي حددته جهود البحث الرسمية حتى الآن".
وأكد الدكتور قدري أنه على الرغم من أن النتائج الصوتية المائية يمكن أن تكون واعدة في العثور على الطائرة المفقودة، إلا أنها لا تملك أدلة كافية لإعادة فتح البحث رسميا.
وأضاف: "للأسف، لم نتمكن من العثور على إشارة باليقين اللازم لبدء بحث جديد عن الطائرة المفقودة. ومع ذلك، إذا اتبعت السلطات المختصة التوصيات، فيمكننا تقييم مدى أهمية الإشارات المرصودة، وربما تسليط الضوء على موقع الطائرة MH370".
في غضون ذلك، وعدت إحدى شركات استكشاف أعماق البحار بإرسال درونات تحت الماء حديثة إلى قاع البحر لحل لغز الطائرة MH370 أخيرا.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوادث الطائرة الماليزية المفقودة الطيران بحار طائرات كوارث جوية محيطات معلومات عامة الطائرة المفقودة موقع الطائرة الطائرة MH370 تحت الماء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«يوسف… البطل الذي رحل تحت الماء»
قالت الدكتورة فاتن والدة السباح الراحل يوسف محمد إن ابنها طلب منها قبل وفاته التقاط أكبر عدد من الصور له مؤكدة أنه أصر على أن تحتفظ له بصور كثيرة يوم البطولة وأخبرها بأنه يريد توثيق لحظاته داخل الاستاد قبل دخوله السباق.
سلمته بيدي
وأوضحت أنها سلمت ابنها بيديها لاتحاد السباحة ليشارك في بطولة رسمية وأنها لم تكن تتخيل أن تكون تلك آخر مرة تراه فيها حيا وأن يوسف كان بطلا حقيقيا حاصل على بطولات الجمهورية وكأس مصر ومتوجا في مناطق القاهرة وبورسعيد وكان دائم التفوق في كل السباقات التي خاضها.
اتهمت بالمسؤولية
وأكدت أن وفاة ابنها وقعت نتيجة الإهمال داخل البطولة مشيرة إلى أن عشرين حكما ومنقذا ومسؤولا وقفوا حول عشرة لاعبين فقط لكنها فوجئت بعدم انتباه أي منهم لاختفاء يوسف تحت الماء لمدة عشر دقائق كاملة من دون تدخل أو مراقبة.
روت لحظات الغرق
وكشفت أن ابنها غرق داخل الحوض بينما لم ينتبه إليه أحد وأن قلبه توقف قبل وصول الإسعاف التي حضرت من دون طبيب أو تجهيزات طبية معتبرة أن هذا التقصير كان سببا مباشرا في فقدانه رغم أنه كان في صحة ممتازة قبل المشاركة.
انتقدت الإسعاف
وذكرت أن انتقال يوسف من الاستاد إلى المستشفى استغرق وقتا طويلا نتيجة زحام الطريق وأن غياب التجهيزات داخل سيارة الإسعاف ساهم في تأخر إنقاذه وأن المدرب حاول إجراء الإنعاش لكنه لم يتمكن من إعادة النبض.
استعادت تفاصيل مؤلمة
وأضافت أنها تذكرت طلبه قبل نزوله إلى السباق حين طلب منها قص أظافره لأنه لا يريد دخول المياه بهذا الشكل موضحة أنها لم تكن تعلم أن تلك اللحظة ستكون من آخر ما يجمعهما قبل رحيله.
أشادت بالتزامه
وأكدت أن يوسف كان ملتزما ومتفوقا رياضيا ودراسيا وأنه كان الأول على مدرسته وشارك في الامتحانات أونلاين عقب انتهاء سباقاته مباشرة وأنه ظل يحافظ على توازنه بين الدراسة والرياضة دون أي تقصير.
طالبت بالمحاسبة
وطالبت بمحاسبة المسؤولين داخل اتحاد السباحة بسبب ما وصفته بالإهمال الجسيم مؤكدة أن البطولة يجب أن تتوقف إلى حين إعلان نتائج تحقيق شفاف وأن دم ابنها لن يضيع دون محاسبة عادلة لكل من قصّر.
ناشدت المسؤولين
وناشدت الجهات المعنية بضرورة إعادة النظر في منظومة الأمان داخل البطولات مشيرة إلى أن شباب السباحة لا يحصلون على الرعاية الكافية وأن غياب الإنقاذ والتدخل السريع يمكن أن يتسبب في مآسٍ مماثلة.
أشارت إلى موهبته
وأوضحت أن يوسف كان على أعتاب الانضمام للمنتخب الوطني وأن الأندية جميعها كانت تشهد بموهبته الكبيرة مؤكدة أن مستقبله كان ينتظره الكثير وأن رحيله شكّل خسارة للرياضة المصرية قبل أن يكون خسارة لأسرته.
أكدت تمسكها بحقه
وجددت تمسكها بالحصول على حق ابنها قائلة إنها لن تتراجع عن اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة وأنها ستظل تطالب بحقه حتى النهاية وأن اعتباره يجب أن يعود عبر محاسبة حقيقية لا بيانات شكلية.
أنهت بكلمات موجعة
واختتمت تصريحاتها مؤكدة أنها لم تعد تعيش إلا لاسترداد حق يوسف وأن موتها أهون عليها من ترك قضيته دون إنصاف قائلة إن ابنها كان بطلا يستحق حياة أفضل ورعاية أكبر وإنها ستظل تطالب بحقه حتى آخر يوم في حياتها.