سنغافورة - رويترز
أفاد تقرير أصدرته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر اليوم الثلاثاء بأن نصف أراضي المراعي الطبيعية في العالم تضررت بسبب الاستغلال المفرط وتأثير تغير المناخ مما يعرض الإمدادات الغذائية وسبل العيش للخطر.

وحذر التقرير من أن سدس الإمدادات الغذائية في العالم عرضة للخطر بسبب تدهور المراعي في العالم، والتي تشمل السافانا والأراضي الرطبة والصحاري والأراضي العشبية.

وذكر أن النمو السكاني والتوسع الحضري وارتفاع الطلب على الغذاء شجع الرعاة على تربية الحيوانات بعدد أكبر من قدرة الأرض على إطعامها، كما أدى إلى تحويل المراعي الطبيعية إلى أراض تزرع بكثافة مما تسبب في تراجع خصوبة التربة وتفاقم حالات الجفاف.

وقال بارون جوزيف أور كبير العلماء في الاتفاقية إنه رغم قتامة الوضع، فإن الاعتراف يزداد بأن استعادة الأراضي هي جزء من الحل لتغير المناخ إذ تمثل المراعي ثلث سعة تخزين الكربون في العالم.

وأضاف "الانبعاثات هي القضية الكبرى بالتأكيد، ولكن أين نريد وضع الكربون، أين مكانه الطبيعي؟ في تربتنا وفي نباتاتنا، وإذا واصلتم تدميرها، فإنكم تقوضون الحل".

وأوضح أن الحكومات بحاجة إلى اتباع نهج مشترك أكثر لحماية الأراضي بدلا من التركيز على مشروعات فردية للاستصلاح.

وقال أيضا إن ممارسات الرعي التقليدية قد تساعد على تعافي المراعي.

وحدد التقرير آسيا الوسطى والصين ومنغوليا بأنها الأكثر تضررا حيث أدى التصنيع الزراعي إلى نزوح مجتمعات الرعي التقليدية وممارسة مزيد من الضغط على الموارد. وأضاف أن شهدت أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية تشهد أيضا تدهورا واسع النطاق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی العالم

إقرأ أيضاً:

ظاهرة النينو تزيد الأزمة.. الجوع الحاد يهدد 282 مليون شخص في العالم

يعاني نحو 282 مليون شخص حول العالم من الجوع الحاد، في أزمة يتوقع أن تتفاقم، مدعومة بتأثيرات سلبية طويلة المدى على النظم الزراعية جراء تغير المناخ.

وقال مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في جنيف، دومينيك بورغون، إن نحو 282 مليون شخص حول العالم "يواجهون الجوع الحاد".

وذكر بورغون في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، أن هذا العدد قد يرتفع مع بداية ظاهرة "النينو" الجوية.

و"النينو" هي ظاهرة طبيعية تصيب المحيطات كل 4 - 12 عاما، حيث ترتفع درجة حرارة المياه السطحية، مما يولد كتلا وتيارات مائية دافئة في المناطق المدارية تُحدث تغيرات مناخية.


وأشار إلى أن هناك احتمالا بنسبة 71 بالمئة أن تبدأ ظاهرة النينو بين أيلول/ سبتمبر، وتشرين الأول/ نوفمبر 2024، ويتوقع أن تستمر آثارها حتى آذار/ مارس المقبل.

وقال المسؤول الأممي: "يسبب تغير المناخ زيادة في تواتر وشدة الأحداث الطبيعية المتطرفة مثل تلك المرتبطة بظاهرة النينو".

وأوضح أن سلسلة الفيضانات والأعاصير التي تحدث في أفريقيا وآسيا وأوروبا هي تذكير واضح بمدى عالمية هذه المشكلة.

وحذر من أن النظم الغذائية الزراعية، التي تعتبر شديدة الحساسية لتغير المناخ، قد تواجه تأثيرات طويلة المدى مثل تدهور التربة وقلة الموارد المائية.

وأضاف: "مواسم الزراعة المضطربة، وانخفاض الإنتاجية، والخسائر الحيوانية ستجعل من الصعب على المزارعين الحفاظ على الإنتاج وهذا يدفع الملايين من الناس إلى المزيد من الجوع".

وأردف: "لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذه الدورة، ولا نستطيع أن ننتظر أكثر، حان الوقت لإدارة الكوارث بصورة مختلفة".

مقالات مشابهة

  • آمنة الضحاك: العالم يمتلك قوة التعاون لمكافحة تغير المناخ
  • اليونيدو: التغير المناخي التحدي الأعظم الذي يواجه العالم
  • مباريات البطولة المغربية بدون جمهور ... أليس هناك غير هذا الحل؟
  • الفاو: 282 مليون شخص في العالم يواجهون الجوع الحاد
  • ظاهرة النينو تزيد الأزمة.. الجوع الحاد يهدد 282 مليون شخص في العالم
  • خبراء في النمسا يحذرون من تأثير تغير المناخ على العواصف والفيضانات
  • «تغير المناخ»: الموجة الحارة تنتهي اليوم في أغلب الأنحاء
  • خبراء يحذرون من تأثير تغير المناخ على العواصف والفيضانات
  • تقرير: 650 مليار دولار سنويًا من الإعانات الحكومية تدعم الصناعات الضارة وتفاقم أزمة المناخ
  • مجابهة آثار تغير المناخ بهدف تعزيز الأمن الغذائي في اليمن