قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن الأطماع الصهيونية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدفها جر العالم إلى كارثة، مثلما فعل الزعيم النازي أدولف هتلر.

جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع الحادي والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بإسطنبول.

وأضاف أردوغان: « كما أن الشرارة التي أشعلها هتلر أحرقت العالم قبل 90 عاما، فإن أطماع نتنياهو الصهيونية لا تهدف إلا إلى دفع العالم نحو كارثة مماثلة ».

وأكد أن هجمات إسرائيل على غزة ولبنان واليمن وسوريا ومؤخرا على إيران « لا يمكن وصفها إلا بأنها قرصنة ».

وتابع: « يتوجب علينا المزيد من التضامن من أجل إيقاف القرصنة الإسرائيلية في فلسطين وسوريا ولبنان وإيران ».

ودعا أردوغان العالم الإسلامي إلى « نبذ الخلافات والتكاتف عندما يتعلق الأمر بقضايانا ومصالحنا المشتركة »، مضيفا « إذا لم نتحمل مسؤولية قضايانا بفكرنا وإرادتنا المشتركة فسنخدم مصالح الآخرين ».

ولفت أردوغان إلى أن إيران باتت الهدف التالي لإرهاب الدولة الإسرائيلي منذ 13 يونيو الجاري.

وأضاف أن « الهجمات الإسرائيلية، أثبتت مجددا أن حكومة نتنياهو أكبر عقبة أمام السلام الإقليمي ».

وأعرب عن إدانته بأشد العبارات للهجمات الإسرائيلية على إيران، مقدما تعازيه إلى الشعب الإيراني في ضحايا الهجمات التي وصفها بالإرهابية وأعمال القصف والاغتيالات المرتكبة من قبل إسرائيل.

ومضى قائلا: « لا يساورنا شك في أن الشعب الإيراني سيتجاوز هذه الأيام، بتاريخه العريق الممتد لآلاف السنين، وتضامنه في مواجهة الشدائد، وبخبرته العريقة في إدارة الدولة ».

تقويض المفاوضات النووية

ولفت أردوغان إلى أن الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد غزة ولبنان واليمن وسوريا ومؤخرا إيران هي « أعمال قرصنة »، بحكم التوصيف والتعريف.

وأضاف أن « تدابير إيران للدفاع عن شعبها في إطار حق الدفاع المشروع أمام إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل، هي إجراءات طبيعية ومشروعة وقانونية بحتة ».

وأكد أن هذه الأعمال العدوانية الإسرائيلية، التي تنتهك القانون الدولي، تخدم سياسة تل أبيب الاستراتيجية لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وقال: « من اللافت للنظر أن الهجمات وقعت في وقت تكثف فيه المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني ».

وتابع: « من النفاق الفاضح أن توجه إسرائيل، التي لا تخضع لأي رقابة في أنشطتها النووية ولا تبدي أي قدر من الشفافية، انتقادات لدول موقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ».

وشدد أن حكومة نتنياهو تهدف إلى تقويض عملية المفاوضات بهجماتها على إيران منذ 13 يونيو.

وأضاف « ما حدث يظهر أن نتنياهو وشبكة القتل التابعة له لا يريدون حل أي قضية بالوسائل الدبلوماسية ».

وأعرب أردوغان عن إدراكه التام لما يريده نتنياهو، وقال: « من يظنون أنهم سيحققون أمنهم من خلال إغراق المنطقة في النار والصراعات والفوضى والدموع، إنما يلهثون وراء وهمٍ خادع ».

وأردف: « إسرائيل لا يمكنها ضمان أمنها من خلال تهديد أمن جيرانها، وسيدرك قادتها تدريجياً أن حساباتهم النظرية لا تنسجم مع الواقع ».

« لن نسمح بسايكس بيكو جديد »

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن ادعاء إسرائيل بأنها ستُؤسس نظاما في المنطقة بأيديها الملطخة بالدماء، يُظهر مدى العمى والظلام الذي يعيش فيه من يديرون هذا البلد.

وقال: « أود أن أؤكد أننا في تركيا لن نسمح بإقامة نظام سايكس بيكو جديد في منطقتنا، تُرسم حدوده بالدماء ».

وأكمل: « لن نقف مكتوفي الأيدي أبدا ونشاهد شعب غزة يُعاقب بالجوع، وإرهاب الدولة والمستوطنين في الضفة الغربية، ومحاولات تدمير الوضع الراهن التاريخي للمسجد الأقصى والقدس، مهد الأديان السماوية ».

وخاطب أردوغان المجتمع الدولي، وخاصة الدول المؤثرة على إسرائيل قائلا: « لا ينبغي لأحد أن يصدق كلام نتنياهو المسموم المُغلّف بغطاءٍ مُجامل، والهادف إلى تعميق الصراعات أكثر ».

وأضاف: « منطقتنا لا تحتمل حربا جديدة ولا حالة عدم استقرار، ما نحتاجه هو الحس السليم، والحكمة، والحذر، وعدم الوقوع في خطأ التغطية على خطأ أكبر ».

وأكد أردوغان أن الحل يكمن في الدبلوماسية والحوار، وقال إن تركيا مستعدة للقيام بكل ما هو ضروري، بما في ذلك لعب دور الوسيط.

من جهة أخرى، أعرب أردوغان عن ارتياحه لعودة سوريا إلى عضوية منظمة التعاون الإسلامي، والتقدم المحرز نحو اندماجها في المجتمع الدولي.

وشدد على الحاجة إلى دعم العالم الإسلامي بأكمله للحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية وتحقيق الاستقرار الدائم فيها.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

أردوغان يؤكد ضرورة دعم العالم الإسلامي لوحدة سوريا وسلامة أراضيها لتحقيق الاستقرار فيها

إسطنبول-سانا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أهمية دعم وتعاون العالم الإسلامي بأكمله للحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية وتحقيق الاستقرار الدائم فيها.

وقال أردوغان في كلمة اليوم أمام الدورة الـ 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في مدينة إسطنبول بمشاركة سوريا: “سعيدون بفتح أبواب وصفحات جديدة للدولة السورية، وبعودتها إلى عضوية المنظمة، والتقدم المحرز على صعيد اندماجها في المجتمع الدولي، ومتفائلون بتحقيق الشعب السوري للنجاحات بعد سنوات طويلة عاشها في إجحاف وصعوبات وأزمات”.

وأشار الرئيس التركي إلى أن إسرائيل تهاجم سوريا ولبنان ودول المنطقة بهدف زيادة الفوضى فيها، محذراً من أن هذه الاعتداءات قد تؤدي إلى تفجير المنطقة بأكملها.

وأكد أردوغان ضرورة تضامن وتعاون الدول الإسلامية من أجل التصدي للمصاعب والأزمات في المنطقة، مبيناً أن منظمة التعاون الإسلامي تضم سبعاً وخمسين دولة تمتلك إمكانيات وطاقات كبيرة، وإذا ما توحدت ستشكل قوة لا يستهان بها.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • أردوغان يؤكد ضرورة دعم العالم الإسلامي لوحدة سوريا وسلامة أراضيها لتحقيق الاستقرار فيها
  • أردوغان يشبّه نتنياهو بهتلر ويحذر من “سايكس بيكو” جديد في المنطقة
  • أردوغان: النصر سيكون حليف إيران ونتنياهو يسير على خطى هتلر
  • أردوغان من إسطنبول: العالم الإسلامي يجب أن يتوحد ضد جرائم إسرائيل
  • أردوغان يحذر من هتلر اسرائيل ومؤامرة سايكس بيكو الجديدة
  • أردوغان يندد بفظائع إسرائيل في غزة ويهاجم نتنياهو وحكومته
  • أردوغان: نتنياهو وحكومته كتبوا أسماءهم بجانب طغاة مثل هتلر
  • كتائب حزب الله العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر كل التريليونات التي تحلم بها
  • أردوغان: نتنياهو تجاوز هتلر بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها