تقرير: المعلومات المضللة تؤخر العمل لمواجهة تغير المناخ
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أكد تقرير بيئي نشر حديثا أن المعلومات المضللة المنتشرة حول المناخ تُحول الأزمة إلى كارثة مع التركيز على تشويه سمعة الحلول، وفق صحيفة غارديان البريطانية.
وذكر التقرير الصادر عن اللجنة الدولية المعنية ببيئة المعلومات (آي بي آي إي)، في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري، أن إنكار تغير المناخ تطور إلى حملات تقودها شركات الوقود الأحفوري وسياسيون يمينيون، لعرقلة العمل المناخي عبر نشر معلومات كاذبة ومضللة.
وقال القائمون على التقرير إن المتصيدين على الإنترنت يضخمون المعلومات المضللة بشدة لترويج الأكاذيب المناخية وتأخير العمل المناخي، لا سيما في ظل استهداف قادة المناخ بحملات ضدهم على الإنترنت.
وتتراوح المعلومات المضللة بين ترويج الصناعة للغاز الأحفوري على أنه "وقود منخفض الكربون" ونظريات المؤامرة مثل أن حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا هذا العام كانت مخططا لها من قبل المسؤولين بهدف تدمير أنفاق الاتجار بالأطفال، أو أن الطاقة المتجددة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي الهائل الأخير في إسبانيا.
أمر خطروذكر التقرير أن "المعلومات المضللة قوضت ثقة الجمهور في علم المناخ والمؤسسات الاجتماعية الرئيسية الأخرى. إن أزمة سلامة المعلومات هذه تفاقم أزمة المناخ وتفاقمها".
ويعد تقرير المنظمة تقييم شامل لمن يُنتج معلومات مضللة حول المناخ، وكيفية نشرها، وتأثيرها، وكيفية مكافحتها.
وأفاد الباحث المشارك بالتقرير كلاوس جنسن بأن غياب المعلومات الصحيحة للجمهور يحد من قدرتهم على الاختيارات الصحيحة، متسائلا "إذا لم تكن لدينا المعلومات الصحيحة، فكيف سنصوت للقضايا والسياسيين المناسبين، وكيف سيترجم السياسيون الأدلة الواضحة إلى إجراءات ضرورية؟".
وتقود الأمم المتحدة جهدا دوليا بإطار "المبادرة العالمية لسلامة المعلومات بشأن تغير المناخ" التي انضمت إليها المملكة المتحدة وفرنسا وتشيلي والمغرب ودول أخرى.
إعلان ترامب واليمين الأوروبيوأوضحت الغارديان أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ساهم بشدة بانتشار المعلومات المضللة عن المناخ في شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما أنه وصف علم المناخ بأنه "هراء وخدعة كبيرة".
وفي السياق الأوروبي، يشير التقرير إلى أن الأحزاب الشعبوية اليمينية "تخالف علم المناخ بنشاط"، مضيفا أن وسائل الإعلام ذات الأيديولوجيات السياسية المحافظة أو اليمينية تعطي الأولوية لإنكار تغير المناخ والتشكيك فيه ونظريات المؤامرة المتعلقة به.
وتشمل تدابير مكافحة المعلومات المضللة المتعلقة بالمناخ وضع لوائح تنظيمية لتحسين إدارة المحتوى من قبل شركات التواصل الاجتماعي، كما هو الحال في قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، وإلزام شركات الوقود الأحفوري بتقديم إعلانات موحدة عن انبعاثاتها.
وقال جنسن إن بعض القضايا القانونية ضد مُروّجي المعلومات المضللة المتعلقة بالمناخ جارية بالفعل. وعلى الأمد البعيد، سيُمكّن تحسين التثقيف المناخي المواطنين من تحديد المعلومات المضللة، وفق وصفه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ المعلومات المضللة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: التوسع في برامج التدريب التكنولوجي لتلبية احتياجات سوق العمل وتعزيز استثمارات التعهيد
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتوسيع نطاق البرامج التدريبية المتخصصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف إعداد كوادر بشرية مؤهلة تلبي احتياجات السوق، خاصة في مجالات مراكز الاتصال، وتعهيد العمليات التجارية، وتطوير البرمجيات، والخدمات الرقمية، وإدارة مشروعات تكنولوجيا المعلومات.
وأشار الوزير إلى أن التوسع يشمل أيضًا مجالات متقدمة ذات قيمة مضافة، مثل البرمجيات المدمجة في صناعة السيارات، وتصميم أشباه الموصلات، والدوائر الإلكترونية، والبحث والتطوير.
جاء ذلك خلال ختام زيارته للعاصمة الإيطالية روما، حيث التقى مع الدكتور ألدو بيسيو، الرئيس التنفيذي لمجموعة Engineering Group، بحضور السفير بسام راضي، سفير مصر في إيطاليا، لبحث سبل التعاون في مجالات تنمية المهارات الرقمية واستعراض فرص الاستثمار في سوق التعهيد المصري.
وخلال اللقاء، تم استعراض النمو المتسارع لقطاع التعهيد في مصر، والجهود الحكومية لخلق بيئة أعمال جاذبة عززت من نجاحات الشركات العالمية العاملة في السوق المصري.
وتعد مجموعة Engineering Group من الشركات الرائدة في مجال التحول الرقمي في إيطاليا، وتضم أكثر من 80 مكتبًا حول العالم، وتتعاون حاليًا في مصر من خلال شركة EGABI.
وفي إطار زيارته أيضًا، التقى الدكتور عمرو طلعت مع كل من ماسيمو كانتوري، رئيس وحدة “كونيكتا الرقمية العالمية” بشركة Konecta، وأحمد الحرانى، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بحضور السفير المصري في إيطاليا.
شهد اللقاء مناقشة استثمارات Konecta في مركز تقديم الخدمات العالمي في مصر، بالإضافة إلى التوسع في تطوير ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال مركزها بالقاهرة، الذي يمثل ركيزة استراتيجية لدعم أتمتة العمليات وتحسين جودة الخدمات.
وتُعد شركة Konecta من أبرز الشركات العالمية في مجال تعهيد العمليات والخدمات الرقمية، حيث تقدم خدماتها في 26 دولة وبأكثر من 30 لغة. وقد أطلقت عملياتها رسميًا في مصر في يناير الماضي، بافتتاح مقرها الإقليمي في القاهرة لخدمة أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا والأمريكتين، وتخطط لاستثمار نحو 100 مليون دولار في مركز تميز للذكاء الاصطناعي التوليدي خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وخلال اللقاءين، أشاد مسؤولو الشركتين بالمستوى العالي للكفاءات المصرية، والتي تمثل عنصرًا رئيسيًا في خطط التوسع بالسوق المصري، لما تتمتع به من مهارات تقنية وقدرة على تقديم الخدمات بلغات متعددة تلبي احتياجات الأسواق العالمية.
رافق الوزير في زيارته المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والمهندسة شيرين الجندي، مساعد الوزير للاستراتيجية والتنفيذ، وسماح عزيز، المشرفة على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية.
واختتمت الزيارة التي استمرت يومين، بمشاركة الوزير في إطلاق مركز الذكاء الاصطناعي للتنمية المستدامة، إلى جانب عقد لقاءات مع وزير الأعمال والصناعة الإيطالي وعدد من المسؤولين التنفيذيين في كبرى الشركات والمؤسسات الإيطالية، في إطار جهود تعزيز التعاون وجذب المزيد من الاستثمارات لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري.