قالت فاطمة الخطري -الأمين العام المساعد لقطاع المرأة بالمؤتمر الشعبي العام- “أن الوحدة اليمنية التي نحتفي بذكرى تحقيقها الـ34 تمثل للشعب اليمني طوق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقعة، ولا يمكن لنا كشعب أن نعيش متفرقين وفي دولتين مرة أخرى، بعد أن تحققت الوحدة وعشنا طيلة الـ 34 سنة الماضية تحت ظلالها وأفيائها”.

وأشارت الخطري إلى أن هذا الحدث الذي يمثل هدفاً سامياً من أهداف الثورة اليمنية التي ناضل آباؤنا وسقوا شجرتها بدمائهم الزكية من أجل تحقيقها لا ينبغي علينا التفريط بها بعد أن تحققت في زمن الضعف والهوان العربي، وتمكنا من حمايتها من كل صور وأشكال المؤامرات التي واجهتها طيلة السنوات الماضية.

وخاطبت الأمين العام المساعد لقطاع المرأة القيادات السياسية في البلاد قائلةً: “إننا نعيش اليوم في ظل ظروف غاية الصعوبة نتيجة الصراعات القائمة والحروب المشتعلة بين اليمنيين، والتي غذتها دول خارجية لا تريد لليمن واليمنيين أن ينعموا بالسلام، أو يتشاركوا جميعاً في بناء وطنهم الواحد الكبير بروح المسئولية، وهذا يتطلب منكم التقارب ووضع كل الإشكالات على طاولة الحوار ومناقشتها بكل الصدق، والوصول إلى معالجات حقيقية تعيد لليمن الواحد الكبير هواءه النقي الذي افتقدناه منذ سنوات”.

وأشارت إلى أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لحل الخلافات بين الفرقاء السياسيين والتوصل إلى سلام حقيقي ينهي الصراعات القائمة، وقالت في تصريح لـصحيفة “الميثاق”: “نحن جميعاً نتوق إلى إيقاف الحرب وإنهاء العدوان، والجلوس على طاولة حوارية تقود البلاد والعباد إلى دولة مدنية حقيقية لا صوت يعلو فيها على صوت المواطنة المتساوية والعدالة والقانون الجامع والشامل الذي يحتكم إليه الجميع.. وهذا ما ينبغي أن يكون للحفاظ على وحدتنا وحمايتها من كل المؤامرات التي تستهدفها وتستهدفنا جميعاً”.

وحول الدور العظيم للمرأة اليمنية في بناء دولة الوحدة ومشاركتها الفاعلة لأخيها الرجل، أوضحت الخطري أن المرأة اليمنية التي شاركت في النضال الثوري في سبيل الانتصار للثورة اليمنية “26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر” كان لها دور كبير وبارز إلى جانب أخيها الرجل في إعادة تحقيق الوحدة وبنائها وحمايتها، كما أسهمت في حل كل الإشكالات التي برزت سابقاً، وهو الدور الذي لا يمكن تجاوزه في كل المراحل.

وأكدت أن المرأة اليمنية ومثلما كانت عبر التاريخ ركيزة البناء ومحور القوة، فقد أثبتت طيلة السنوات الماضية أنها ما تزال وستظل محور القوة والسند والشريك الحقيقي لأخيها الرجل، ولا يمكن أن تتزعزع ثقتها بالمسئولية الوطنية وبحبها وإيمانها بوطنها الكبير.

وأشارت الخطري إلى أن القيادات النسوية اليمنية لا يمثلن صوت المرأة فحسب وإنما صوت الوحدة اليمنية وصوت الوطن الواحد الكبير الذي يسري في دمائهن حُباً وولهاً وعشقاً.

وتضيف: “الوحدة اليمنية هي قلوبنا وأرواحنا التي لا يمكن أن تعيش إلا واحدة موحدة، وهي كل القِيَم والمبادئ التي لا نؤمن بغيرها ولا يمكن أن نعرضها للمتاجرة والبيع، وستفشل كل محاولات التآمر التي تستهدفها من أيٍّ كان.. فالوحدة اليمنية التي جمعت اليمنيين في العام 1990م هي الوحدة التي ستبقى تجمعنا بفضل وعي القيادات السياسية والشعب وحكمته وقدرته على تجاوز كل الأزمات والإشكالات مهما كان شكلها أو نوعها”.

 

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الوحدة الیمنیة الیمنیة التی لا یمکن

إقرأ أيضاً:

وثائق تكشف عن مهندس الوحدة اليمنية الحقيقي

وفي خضم ما تواجهه الأمة العربية والإسلامية من تحديات جسام، تطل علينا ذكرى الوحدة لتؤكد أن اليمن باقٍ رغم كل المحن، صامداً في وجه كل المشاريع الاستعمارية التي تسعى لتمزيق الأمة وتكريس الهيمنة الصهيونية.

ومما نشر من الوثائق فقد كان الفضل في عادة تحقيق الوحدة اليمنية يعود للرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي الذي بدأ منذ 1977 لتحقيق هذا الهدف السامي.

وبحسب الوثائق المنشورة شهد العام 1977م حراكاً وطنياً مهماً قاده الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي واخوه الرئيس الشهيد سالم ربيع علي بعد ان تمكن الزعيمان من الانتقال بالعلاقة بين الشطرين من مرحلة التوتر والخلافات الى مرحلة العلاقات الودية والخطوات الوحدوية والتنسيق المشترك في الموقف من مختلف القضايا وصولاً الى البدء بصياغة مشاريع وحدوية حقيقية.

لم يأت العام 1977م إلا وقد تم تفعيل الاتصال والتنسيق بين قيادتي الشطرين وتم تشكيل لجان متعددة المهام وفي مجالات مختلفة وسط إرادة حقيقية لكلٍ من الحمدي وسالمين في بناء الطريق الذي يقود الى الوحدة وهو ما يمكن استنتاجه من حديث صحافي للرئيس الحمدي في يناير 1977م والذي أكد فيه على ضرورة تحقيق الوحدة وبخطوات مدروسة وكشف الحمدي عن اتفاقه مع سالمين على البدء في توحيد كتاب التاريخ وتشكيل لجنة مشتركة بحيث يتم توحيد كتاب التاريخ الذي سوف يدرس في كافة المراحل في الشمال والجنوب.

في العام 1977م كان اللقاء الأول في منتصف شهر فبراير في منطقة قعطبة فقد عقد الزعيمان جلسات مباحثات ولقاءات مكثفة توجت بالاتفاق على تشكيل مجلس يضم الرئيسين ومسؤولي الدفاع والاقتصاد والتجارة والتخطيط والخارجية وعلى ان يجتمع كل ستة اشهر بالتناوب إضافة الى تشكيل لجان أخرى.

اللقاء الثاني كان في 14 أغسطس 1977م في صنعاء حيث قام رئيس مجلس الرئاسة بالشطر الجنوبي بزيارة هي الأولى للعاصمة صنعاء وكان في استقباله قيادة الشطر الشمالي برئاسة رئيس مجلس القيادة إبراهيم الحمدي وعدد كبير من المسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية والمدنية إضافة الى الجماهير التي توافدت الى مطار صنعاء واصطفت على جانبي الطريق لتحية الزعيمين الحمدي وسالمين وهتفت بضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة.

سالم ربيع علي بعد وصوله مطار صنعاء ادلى بتصريح لوسائل الإعلام اكد فيه ان الاتصالات بين الاشقاء كانت ولا زالت لها أهميتها الحيوية في ترسيخ الاخوة وإيجاد المقدمات لإعادة توحيد الوطن على أسس متينة وراسخة وقال ان هذه الوحدة ستوجد الرخاء والتقدم للشعب اليمني.

وعقدت في صنعاء عدة لقاءات منها في مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة وقام سالمين والحمدي بعقد لقاء في منتزه حدة وحفل جدول سالمين بالعديد من الزيارات والفعاليات منها حضور مأدبة غداء أقيمت على شرفه وكذلك زيارة مبنى التلفزيون وحضور حفل فني ساهر.

وقبل مغادرة سالمين مطار صنعاء في 16أغسطس قال ان الزيارة حققت أهدافها في توطيد وتعميق ما تم الوصول اليه من أسس وعوامل لقاء شعبنا اليمني الواحد على طريق إعادة وحدته.

كان من ضمن الاتفاق أن يكون اللقاء القادم للزعيمين في عدن وعلى هذا جرى التنسيق والاستعداد ضمن جهود مبذولة لتنفيذ نتائج لقاء قعطبة وكذلك زيارة سالمين الى صنعاء وهو ما جعل التواصل بين الشطرين بشكل شبه يومي.

التقارب بين الشطرين والذي بلغ درجة تبادل الزيارات على اعلى المستويات والحديث المعلن عن خطوات وحدوية أثار غضب القوى الإقليمية والدولية وعلى رأسها النظام السعودي الذي عمل على تنفيذ استراتيجيته المتمثلة في إضعاف الشمال والجنوب كما ورد في احدى الوثائق ولن يتحقق ذلك دون اشعال الصراع بين الشطرين وتأجيج الفتنة والاقتتال من خلال تحريض كل شطر على الآخر ودفع الأدوات العميلة في الشطرين الى الدفع بالأوضاع نحو التأزم والخلاف وهو ما حدث قبل وصول الحمدي الى السلطة وحدث كذلك بعد استشهاده, أما ان تكون العلاقات طبيعية فهذا ما لا ترضاه المملكة ولا تريده بل إنها ستعمل على تحريك كافة اوراقها لإفشال أي تحرك يقود الشطرين الى الالتقاء فماذا لو حدث ما هو ابعد من ذلك وهو الوحدة؟! فذلك بالتأكيد سيكون تجاوزاً للخط الأحمر.

ما يجدر ذكره هنا ان العلاقة بين الشطرين في تلك الفترة شهدت مرحلة من الوئام والود والتوافق وكان هناك تنسيق في مختلف المجالات وتوقفت وبشكل نهائي الاشتباكات الحدودية واعمال الفوضى والتخريب في تلك المناطق والتي كانت تمتد الى المناطق الوسطى.

الحمدي تحدث قبل استشهاده بـ15 يوماً أن هناك خطوات مهمة نحو الوحدة منها على سبيل المثال توحيد المنهج الدراسي وتحديداً كتاب التاريخ بحسب الاتفاق مع سالمين وقد اصبح الكتاب تحت الطباعة.

وفي تلك الفترة بدأ الحمدي في الإعداد لزيارة عدن للمشاركة في احتفالات الشطر الجنوبي بذكرى ثورة 14أكتوبر إضافة الى الاتفاق على خطوات جديدة نحو الوحدة منها كما تتحدث مصادر تاريخية توحيد النشيد الوطني والعلم والسفارات في الخارج.

وأزاح الباحث والكاتب عبدالله بن عامر الستار عن معلومات مهمة تعود لمرحلة الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي (1974- 1977م) منها ما يتعلق بالدور الخارجي في بلادنا إضافة الى عملية بناء الدولة والتوجه من خلال المشاريع التأسيسية لبناء نهضة في مختلف المجالات.

وقال عامر في حلقة جديدة من برنامج اليمن الاستراتيجي بثته قناة اليمن الفضائية مساء يوم أمس الاحد أن الرئيس الحمدي بعث برسالة الى الرئيس سالم ربيع علي مطلع العام 1977م تحدث فيها عن أمله في العمل من أجل الوحده باعتبار ذلك امنية بالنسبة له وما زال على قيد الحياة.

وبحسب عامر فإن ارسال تلك الرسالة جاء بالتزامن مع الانتهاكات الإسرائيلية من خلال الطيران الحربي للأجواء اليمنية في باب المندب وأن صحف عربية أكدت أن الخطر الإسرائيلي دفع الشطرين اليمنيين الى العمل من أجل الوحدة.

وأشار عامر الى ان الرئيس سالم ربيع علي رحب بذلك وتم عقد لقاء قعطبة في فبراير 1977م وهناك تم الاتفاق على الخطوط العريضة للوحدة.

وبحسب عامر فإن مشروع الوحدة بين سالمين والحمدي كان عبارة عن اندماج تدريجي يبدأ برئاسة الدولة وأن توجه الزعيمين في تلك الفترة كان يقوم على أساس وطني وفهم ودراية كاملة لحقائق التاريخ والجغرافيا والادراك العميق بأن لا مستقبل لليمن إلا بالوحدة.

هذا وتبث قناة اليمن الفضائية برنامج اليمن الاستراتيجي مساء كل أحد وهو برنامج مخصص للحديث عن قضايا تاريخية كالصراع اليمني السعودي وكذلك مراحل تكوين اليمن الحديث والمعاصر والدور الخارجي في بلادنا قبل أن ينتقل الى الملف الآخر المتعلق بالأهمية الجغرافية وعوامل قوة اليمن.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الوحدة التي يخافونها..!!
  • دور المجتمع المحلي في الحفاظ على الوحدة اليمنية
  • المقاومة الفلسطينية تؤكد : استمرار الضربات الصاروخية اليمنية تفتح جبهة جديدة مباشرة تربك حسابات العدو (تفاصيل)
  • الوحدة اليمنية.. ذكرى تتجدد في ظل تحديات غير مسبوقة
  • وثائق تكشف عن مهندس الوحدة اليمنية الحقيقي
  • الوحدة اليمنية.. الحلم المتجدد
  • سياسيون وأعضاء بمجلس الشورى لـ “الثورة “:الوحدة اليمنية إنجاز تاريخي لا يمكن التفريط فيه
  • تعز.. مجلس شباب الثورة يحتفي بالذكرى الـ 35 لتحقيق الوحدة اليمنية
  • ما الذي تبحث عنه المرأة في مظهر الرجل؟ الأناقة ليست كافية
  • قيادة أمريكية تُقر: القوات اليمنية تهديد جاد يتطور ولا يمكن الاستهانة به