قيادة أمريكية تُقر: القوات اليمنية تهديد جاد يتطور ولا يمكن الاستهانة به
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
يمانيون../
في اعتراف أمريكي صريح بفعالية الأداء العسكري للقوات المسلحة اليمنية، حذّر مسؤول عسكري رفيع في البحرية الأمريكية من خطورة الاستهانة بقدراتها المتنامية، مؤكداً أن الجيش الأمريكي يتعامل معها كقوة لا يمكن تجاهلها في المعادلات العسكرية.
جاء ذلك خلال مداخلة للقائم بأعمال رئيس العمليات في البحرية الأمريكية، الأدميرال جيمس كيلبي، في جلسة نقاش نظمها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في العاصمة واشنطن، حيث لفت إلى أن “القوات المسلحة اليمنية تشكل تهديداً حقيقياً ومتطوراً، وتفرض حضورها في الساحات البحرية بصورة لافتة”.
وقال كيلبي: “رغم أن البعض يحاول الاستخفاف بهم أو مقارنتهم بقوى كبرى كالصين، إلا أن الواقع يثبت أنهم خصم جدير بالاهتمام، فهم يلاحقون سفننا ويغيرون تكتيكاتهم بذكاء، ما يتطلب منا مراقبة دقيقة واستعداداً مستمراً لأي مفاجآت”.
ويأتي هذا التحذير بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف العدوان الذي أطلقه منتصف مارس الماضي ضد القوات المسلحة اليمنية، في خطوة تعكس فشل الرهانات العسكرية والسياسية الأمريكية في كسر إرادة اليمنيين أو ثنيهم عن مواقفهم السيادية.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن “الاعتقاد بأن الخصم سيظل على نمط ثابت هو خطأ فادح”، مضيفاً: “القوات المسلحة اليمنية طورت أساليبها، ولا يمكن افتراض أنهم سيواصلون النهج نفسه. علينا أن نتوقع تغيّراً دائماً في التكتيك، وهو ما يستدعي منا حذرًا واستعدادًا عاليين”.
هذا الاعتراف من داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية يعكس حجم القلق المتزايد في الأوساط الغربية من تصاعد قدرات اليمن العسكرية، خاصة في ظل استمرار القوات المسلحة اليمنية في عملياتها البحرية الاستراتيجية دعماً لغزة، وفي إطار الدفاع عن السيادة اليمنية ضد العدوان الأمريكي الصهيوني وأدواته في المنطقة.
ويمثل هذا التصريح صفعة جديدة لمحاولات التهوين من القدرات اليمنية، وتأكيدًا على أن اليمن، بقيادته الثورية وجيشه العقائدي، بات رقماً صعباً في معادلة المواجهة الإقليمية، وعنوانًا لصمود أمة تواجه الهيمنة وتكتب تاريخًا جديدًا في زمن الانكسارات.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
إلى من يهمه الأمر في قيادة الاستخبارات العسكرية
إلى من يهمه الأمر في قيادة الاستخبارات العسكرية:
منذ اندلاع الحرب، يواصل بعض النشطاء المعروفين بانتمائهم السابق للمؤسسة العسكرية نشر معلومات ميدانية حساسة، ترد إليهم عبر ضباط تربطهم بهم علاقات زمالة أو صِلات أخرى.
ورغم احتمال حُسن النية في بعض الحالات، إلا أن النتائج كانت مؤلمة وخطيرة: خسائر في الأرواح، وتدمير في العتاد، وانكشاف معلومات عسكرية بالغة الحساسية.
وقد اطلعت على تقرير موثَّق يرصد كل منشور، ويُبيِّن بدقة الضرر الميداني الذي نجم عنه.
لكن إن أردنا الإنصاف، فلا ينبغي أن يُلقى اللوم فقط على من نشر، بل أولاً على من سرّب.
فالمعلومة لا تصل إلى “فيسبوك” وحدها… بل هناك من سهّل لها الطريق.
وإذا كانت هناك نية جادة لضبط الأمن العسكري، فالخطوة الأولى يجب أن تكون بمحاسبة الضباط الذين يفرطون في المعلومات بتهاون غير مقبول وبسبهللية غير موجودة حتى عند الميلشيات !!!.
البعشوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب