مصر: "كل السيناريوهات" مطروحة للحفاظ على الأمن القومي وحماية حقوق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
القاهرة- رويترز
قال مصدر رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الثلاثاء إن "احترام مصر لالتزاماتها ومعاهداتها الدولية لا يمنعها من استخدام كل السيناريوهات المتاحة للحفاظ على أمنها القومي والحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني".
يأتي ذلك فيما قال سكان إن قوات الاحتلال الإسرائيلية توغلت أكثر اليوم الثلاثاء داخل مخيم جباليا شمال قطاع غزة؛ حيث دمرت أحياءً سكنية بالدبابات والقصف الجوي، فيما استُشهِدَ ما لا يقل عن خمسة أشخاص في غارات جوية إسرائيلية على مدينة رفح بجنوب القطاع.
وتسببت الهجمات الإسرائيلية المتزامنة على شمال قطاع غزة وجنوبه هذا الشهر في نزوح جماعي جديد لمئات الآلاف من الفارين من ديارهم، وكذلك في تقييد شديد لتدفق المساعدات وتفاقم خطر المجاعة.
وفي جباليا، وهو مخيم للاجئين مترامي الأطراف أقيم لإيواء المدنيين النازحين قبل 75 عاما، قال سكان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الجرافات لإزالة متاجر وممتلكات قريبة من السوق المحلية. وبدأت العملية العسكرية في المخيم منذ أسبوعين تقريبا.
وقالت إسرائيل إنها عادت إلى المخيم، الذي أعلنت قبل شهور أنها أخرجت مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منه، لمنع الحركة المسلحة التي تدير قطاع غزة من إعادة بناء قدراتها العسكرية هناك.
وقالت سلطات الصحة والدفاع المدني الفلسطيني في غزة إن عشرات الجثث ما زالت تحت أنقاض المنازل وعلى الطرق في جباليا، لكن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إليها.
وقال أبو الناصر، أحد سكان جباليا الذي نزح إلى مدينة غزة المجاورة "إسرائيل بتدمر المخيم على رؤوس ساكنيه، القصف لا يتوقف والعالم بيناشد من أجل إدخال مزيد من الطعام لغزة، نحن نريد وقف إزهاق الأرواح مش شوية أكل زيادة".
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن أكثر من 35 ألف فلسطيني استشهدوا حتى الآن في الحرب التي دخلت الآن شهرها الثامن. كما تقول إن ما لا يقل عن 10 آلاف آخرين صاروا في عداد المفقودين ويعتقد أنهم تحت المباني المدمَّرة.
وألحقت الحرب الدمار بالقطاع الساحلي المكتظ، حيث هدمت المنازل والمدارس والمستشفيات وأدت إلى أزمة إنسانية حادة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ91 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة، تمهيدا لإدخالها إلى القطاع.
وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم الأربعاء، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.
وأعلن الهلال الأحمر أن القافلة الـ91 تحمل أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: أكثر من 6,200 طن سلال غذائية، وأكثر من 2,600 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1.200 طن مواد بترولية.
وذكر بيان صادر عن الهلال أنه في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة، حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ91، احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 45 ألف بطانية، و25,900 قطعة ملابس شتوية، و10,225 خيمة لإيواء المتضررين.
يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، ودقيق، وألبان أطفال، ومستلزمات طبية، وأدوية علاجية، ومستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023.
ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في جميع المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.
وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.