«سنتكوم»: تسليم 569 طن مساعدات عبر الرصيف البحري بالقطاع
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» تسليم أكثر من 569 طناً من المساعدات الإنسانية عبر الرصيف البحري المؤقت على ساحل قطاع غزة، فيما أعلنت الأمم المتحدة أنها لم تتسلم أي مساعدات عبر الرصيف البحري خلال اليومين الماضيين.
وذكرت «سنتكوم» في بيان، أمس، أن إنشاء الرصيف البحري على ساحل غزة ساعد في زيادة عمليات توزيع المساعدات على المدنيين الفلسطينيين من الشركاء في المجال الإنساني.
في غضون ذلك، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أمس، إسرائيل إلى رفع القيود المفروضة على إدخال المساعدات إلى غزة، وقال إن الطريق الرئيسي لنقل المساعدات الطبية الطارئة من مصر عبر معبر رفح إلى القطاع أُغلق. وأضاف تيدروس أدهانوم جيبريسوس بمؤتمر صحفي في جنيف «في الوقت الذي يواجه فيه سكان غزة المجاعة، ندعو إسرائيل إلى رفع الحصار والسماح بمرور المساعدات، فمن دون تدفق المزيد من المساعدات إلى غزة، لا يمكننا الحفاظ على دعمنا للمستشفيات لإنقاذ الأرواح».
وقال تيدروس إن ذلك أثر على 6 مستشفيات 9 مراكز صحية أولية وتسبب في فقدان 70 مركز إيواء لمرافقها الطبية، مضيفاً «الاستشارات اليومية انخفضت بنحو 40 % والتطعيم 50 %، أصبح نحو 700 مريض مصابين بأمراض خطيرة، كان من الممكن إجلاؤهم للحصول على رعاية طبية في مكان آخر، عالقين في منطقة حرب».
في السياق، قالت المسؤولة البارزة في جهود الإغاثة بالأمم المتحدة إيديم وسورنو، إنه لا يوجد ما يكفي من الإمدادات والوقود لتوفير أي مستوى معقول من الدعم لشعب غزة الذي يتحمل الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع. وأضافت «لم تعد لدينا كلمات لوصف ما يحدث في غزة، وصفنا ذلك بأنه كارثة، وكابوس، وجحيم على الأرض، إنه كل هذا، بل وأسوأ». وقالت وسورنو لمجلس الأمن الدولي إن إغلاق معبر رفح أوقف تسليم ما لا يقل عن 82 ألف طن متري من الإمدادات، في حين كان الوصول إلى معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي محدوداً بسبب «الأعمال العدائية، والظروف اللوجستية الصعبة، وإجراءات التنسيق المعقدة».
وأمس الأول، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في وقت سابق، إن توقف إدخال المساعدات من خلال معبر رفح بين مصر وقطاع غزة مرتبط بعمليات عسكرية تهدد العمل الإنساني في المنطقة. وتعطل وصول المساعدات إلى جنوب غزة منذ كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، في خطوة تقول الأمم المتحدة إنها أجبرت 900 ألف شخص على الفرار. وفي شمال غزة، حيث تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة، قالت وسورنو إن معبر إيريز مغلق منذ التاسع من مايو، وإن معبر إيريز الغربي الذي تم افتتاحه حديثاً يستخدم الآن لكميات محدودة من المساعدات، ولكن المناطق الواقعة في محيط هذا المعبر تخضع أيضاً لأوامر إخلاء.
وبدأت شحنات المساعدات في الوصول إلى الرصيف الذي أقامته الولايات المتحدة على شاطئ غزة اعتباراً من الجمعة الماضي في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة للسماح بدخول المزيد من الإمدادات إلى القطاع الساحلي المحاصر.
ووافقت الأمم المتحدة على المساعدة في تنسيق عمليات تسليم المساعدات وتوزيعها عند الرصيف العائم، لكن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تؤكد أن المعابر البرية هي الطريقة الأكثر جدوى وفعالية لإيصال المساعدات إلى غزة. وقالت «أونروا»، أمس، إن توزيع الطعام في مدينة رفح معلق حالياً بسبب نقص الإمدادات وغياب الأمن.
وقالت الأمم المتحدة إن 10 شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية، تم نقلها من موقع الرصيف بواسطة مقاولين تابعين للأمم المتحدة ووصلت الجمعة إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بغزة. لكن لم تصل سوى خمس شاحنات محملة بالمساعدات إلى المستودع السبت بعد أن أخذ فلسطينيون حمولة 11 شاحنة أخرى في أثناء الرحلة التي مرت بمنطقة أشار مسؤول بالأمم المتحدة إلى أنها شهدت نقصاً في المساعدات.
وقال مسؤول، طلب عدم نشر اسمه، إن الأمم المتحدة لم تتلق أي شحنات مساعدات من الرصيف اليومين الماضيين، مضيفاً «نحن بحاجة للتأكد من وجود الترتيبات الأمنية واللوجستية اللازمة قبل المضي قدماً». كما حذرت الأمم المتحدة أيضاً من نقص حاد في الوقود في غزة. وقالت وسورنو، إنه جرى تسليم 654 ألف لتر من الوقود إلى غزة منذ السادس من مايو، أي ربع مخصصات الوقود التي كانت تتلقاها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القيادة المركزية الأميركية الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل الرصیف البحری الأمم المتحدة المساعدات إلى إلى غزة
إقرأ أيضاً:
تضليل إسرائيلي بشأن مساعدات غزة.. ومطالبات بفتح معبر رفح (شاهد)
لم يلمس أهالي قطاع غزة أثرا حقيقيا لدخول شاحنات المساعدات والمكدس جزء كبير منها في الجانب المصري من معبر رفح، وذلك بعد قرار الاحتلال السماح بإدخالها مع تفاقم المجاعة في القطاع ووصولها إلى مستويات قاتلة.
ويتعمد الاحتلال فرض إجراءات وقيود عسكرية على دخول شاحنات المساعدات، بل يوجيه سائقيها إلى التوقف عند نقطة معينة داخل قطاع غزة وعدم تجاوزها، وسط تهديد باستهدافهم بحال مخالفة هذه التعليمات، وفق ما أكده أحد سائقي الشاحنات لـ"عربي21".
وتقوم استراتيجية الاحتلال الحالية وفق شهادات ميدانية تحدثت لـ"عربي21"، على أربعة أسس رئيسية، لمنع الفلسطينيين من الاستفادة بشكل فعلي من المساعدات القليلة الواردة للقطاع، والتي لا يمكنها إغاثة الجوعى بعد فترة مشددة من الحصار.
⬛ ترويج مشاهد دخول الشاحنات ومن ثم منع المؤسسات الإغاثية من استلامها وتأمينها.
⬛ إجبار الفلسطينيين على الاقتراب من مناطق خطرة للحصول على الطعام واستهدافهم بشكل مباشر.
⬛ منع شاحنات المساعدات من تجاوز نقاط معينة وقطع طريقها من قبل اللصوص.
⬛ استهداف عناصر تأمين المساعدات وتعزيز حالة الفوضى.
وفي هذا الصدد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إنّ "معظم الشاحنات تتعرض للنهب والسرقة تحت أنظار الاحتلال وطائراته المُسيّرة، في ظل حرصه الواضح على منع وصولها إلى مستودعات التوزيع، ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع".
وأكد المكتب في بيان، أن قطاع غزة يعاني من مجاعة شرسة تتوسع وتتفاقم بشكل غير مسبوق، وتطال 2.5 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل، وقد قضى حتى الآن 133 شهيدا بسبب الجوع، بينهم 87 طفلا، وسط صمت عربي ودولي مريب.
وتطرق إلى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، مشددا على أن حمولة 3 عمليات إنزال لا تعادل في مجموعها شاحنتين من المساعدات، وقد سقطت المساعدات في مناطق قتال حمراء، وفق خرائط الاحتلال، ويُمنع على المدنيين الوصول إليها، ما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية.
مسرحية هزلية
وتابع: "ما يجري هو مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المُجوّعين في قطاع غزة، عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية".
ولفت إلى أنّ "الحل الجذري يتمثل فقط بفتح المعابر بشكل عاجل وبدون شروط، وكسر الحصار الظالم، وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فوراً قبل فوات الأوان، فالعالم أمام مسؤولية تاريخية".
وفي هذا السياق، أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تطالب بفتح معبر رفح بشكل فوري، وإدخال المساعدات المكدسة على الجانب المصري، وفق آلية مباشرة لا تخضع لتفتيش الاحتلال في معبر كرم أبو سالم، كما هو معمول حاليا.
وغرّد النشطاء على وسوم "افتحوا_معبر_رفح" و"غزة_تباد_وتحرق"، و"غزة_تموت_جوعا"، وسط مطالبات بإغاثة الفلسطينيين ووقف ظلم الاحتلال عنهم.
هؤلاء ليسوا حجيجاًً يطوفون حول البيت الحرام، وإنما مجوّعين يطوفون حول شاحنة طحين !!#غزه_تموت_جوعاً يا مجرمين #غزه_تباد_وتحرق يا قتلة #افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/B5XGQwCU8S
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) July 28, 2025في السُّنن الكبرى للإمام البيهقيِّ:
أن رجلاً أتى أهل ماءٍ فاستسقاهم،
فلم يسقوه حتى مات،
فأغرمهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ديّته!#افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/FgstbWBi9Z
المشهد من طائرة كواد كابتر تابعة للمحتل
ينشرها ليهدئ من روع المتطرفين المعترضين على إدخال المساعدات إلى غزة
ينشرها ليمعن في إذلال الصامدين في غزة
ينشرها ليقول: أنا ربكم الذي يتحكم في أرزاقكم وأعناقكم
هذا هو المحتل المجرم وهذا ديدنه..
ماذا عنكم؟#افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/6Zsy4GTEW5
هؤلاء ليسوا حجيجاًً يطوفون حول البيت الحرام،
وإنما مجوّعين يطوفون حول شاحنة طحين !!#غزه_تموت_جوعاً يا مجرمين #غزه_تباد_وتحرق يا قتلة #افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/5uFpI8XfCV
أطفال غزة يموتون من الجوع..
النداء للشعب المصري..
افتحوا المعبر يا مصريين
افتحوا المعبر يا شعب مصر
#افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/UmVEZUaiNL
هل سمعتم بمعبر العار؟????#افتحوا_معبر_رفح
— محمد عبد العزيز الرنتيسي (@M_alrantisi1979) July 28, 2025افتحوا #معبر_رفح.. نشطاء من أمام سفارة #مصر بـ #مدريد#مزيد pic.twitter.com/mJW7rwFVH3
— مزيد - Mazid (@MazidNews) July 26, 2025"إما أن تهدأ نار غزة..أو فليحترق كل العالم"!
شعارات أحرار #تونس في انتفاضتهم التي انفجرت ومازالت تهدر منذ أيام????????????????#انتفاضة_الشعوب #حصار_السفارات#افتحوا_معبر_رفح #غزة_تقتل_جوعا
7 pic.twitter.com/uPd5CjrnKN
وفي أحدث إحصائية، كشفت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، مؤكدة أنّ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.
وفي وقت سابق الاثنين، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن كل الفلسطينيين في قطاع غزة جوعى، لكن الأطفال هم "الأكثر معاناة"، بسبب الحصار الإسرائيلي.
والأحد، أعلن جيش الاحتلال سماحه بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.
لكن منظمات دولية اعتبرت خطوة حكومة الاحتلال "ترويج لوهم الإغاثة"، بينما يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين، عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.