هكذا ستغير التكنولوجيا حياتنا في أقل من 10 سنوات !
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أهلا أصدقائي علماء المستقبل ... لا تعلمون كم أنتم محظوظون لتوافر جميع المعلومات التي تحتاجونها لتصبحون «أي شي، وكل شيء» ترغبون به، وفي هذا العدد سنساعدكم في تخيل المستقبل وما يمكن أن تصنعه التكنولوجيا في أقل من عشر سنوات فقط من الآن، وكمية التقدم الذي سنحظى به، لعلكم تصبحون جزءًا منه. إليكم أهم خمسة تطورات تقنية يمكن أن يشهدها العالم بحلول ٢٠٣٠ وفقًا لمنصة «بلورال سايت» التقنية التعليمية:
قطعة لحم من المختبر لصحنك
يمكنك اليوم أن تزرع مكونات صحن السلطة الذي تتناوله في أحواض مائية صغيرة وأن تتحكم بالمناخ المحيط بها لإنتاجها في أي وقت، ولكن التكنولوجيا تعدنا بأبعد من ذلك، تخيل أن شريحة اللحم التي ستتناولها بعد أقل من عشرة أعوام من الآن قد تكون ببساطة قد صُنعت في مختبر، بواسطة علم التقانة الحيوية، ويهدف العلماء من ذلك إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستخدام المياه.
إشعارات قبل المرض
بعد أقل من عشرة أعوام يقول العلماء إنك لن تتفاجأ بالحمى الشديدة في صباح يوم المدرسة أو العمل، وأن التقنيات الطبية في طريقها لاكتشاف مجسات وأجهزة تقرأ حالة جسدك وتتنبأ بالأمراض التي قد تصاب بها قبل تطورها وتفاقمها، مما سيعطينا الوقت الكافي لمحاربتها بالأدوية اللازمة. إذن لا غيابات مفاجأة بعد اليوم.
مساعد شخصي متوفر طوال الوقت
تخيل أن هناك موظفا يلازمك طوال الوقت، يذكرك بواجباتك، وبضرورة شرب الماء، بل ويقوم بالرد على الرسائل عوضًا عنك، ويذكرك بعيد ميلاد أختك الصغرى. هذا ما تعدنا به التقنية في السنوات القادمة، مساعدٌ شخصي بالصوت والصورة التي تختارها، ودون أجر.
بطاريات خارقة
هل تفكر في نوع السيارة التي تود شراءها في المستقبل؟ ربما فعلت وربما استبعدت أن تكون كهربائية حتى لا تنفد بطاريتها في منتصف الطريق. لكن هذا التحدي نعاني منه اليوم فقط، ما لا تعرفه أن الذكاء الاصطناعي بات يقدم حلولا لبطاريات بسعة تخزين عالية تتحمل العمل لأيام متواصلة، ويقول العلماء: إن ذلك سيؤدي إلى الاستغناء عن السيارات التي تعمل بالوقود بالكامل بحلول 2030!
القدرة على التواصل مع الجميع
يقول القائمون على الصناعات التكنولوجية: إن زمن الحاجة إلى مترجم قد ولى! فنظارات «جوجل جلاس» على سبيل المثال تمكنك من فهم أي لغة يتحدث بها شخص أمامك في اللحظة نفسها. لذا استعد لاكتساب أصدقاء من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أقل من
إقرأ أيضاً:
طائر الجنّة يلهم العلماء لصناعة القماش الأشد سوادا في العالم
في مختبر بجامعة كورنيل، وقف فستان أسود على دمية عرض، لكنه لم يكن "أسود" بالمعنى المعتاد، بل بدا كأنه ثقب بصري يبتلع أي ضوء يُلقى عليه، حيث لا تظهر تفاصيل القماش.
هذا ليس سحرا ولا مرشحا رقميا، بل نتيجة مادة نسيجية جديدة تصنف ضمن ما يُسمّى "السواد الفائق"، أي الأسطح التي تعكس أقل من 0.5% من الضوء الساقط عليها.
وراء هذه الدرجة المتطرفة من السواد قصة "هندسة" و"فيزياء" أكثر مما هي قصة صبغة، إذ استلهم باحثو مختبر تصميم الملابس التفاعلية الفكرة من ريش طائر من طيور الجنة يُدعى "الرفلبِرد الرائع"، وهو طائر معروف بلمعان أزرق على صدره يحيط به ريش أسود مخملي يوحي بأن الضوء يختفي داخله.
في معظم الأقمشة، يكون السواد "سطحيا"، أي صبغة تمتص جزءا من الضوء، فيما يرتد جزء آخر إلى عينك. أما السواد الفائق فيعتمد على حيلة إضافية، وهي إجبار الضوء على الدخول في متاهة مجهرية تطيل مساره وتزيد فرص امتصاصه، بدل أن يرتد مباشرة.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية "نيتشر كومينيكيشنز"، فإن هياكل نانوية ترفع فرص امتصاص المادة لفوتونات الضوء، ما يسمح لنا برؤية السواد الأشد على الإطلاق.
طائر الرفلبرد يفعل ذلك طبيعيا، فريشه لا يعتمد على صبغة الميلانين وحدها، بل على ترتيب دقيق لشعيرات الريش يدفع الضوء للانحراف إلى الداخل. لكن هناك مشكلة: هذا السواد الطبيعي يكون غالبا اتجاهيا، أي مذهلا حين تُشاهَد الريشة من زاوية معيّنة، وأقل "سوادا" عندما تتغير زاوية الرؤية.
حل العلماء لتلك المشكلة جاء بخطوتين بسيطتين في المبدأ، أنيقتين في التنفيذ، حيث صبغ صوف ميرينو بمادة البوليدوبامين، وهو ما يصفه الباحثون بأنه "ميلانين صناعي".
إعلانبعد ذلك يُعرَّض القماش لعملية حفر ونحت داخل حجرة بلازما تزيل جزءا بالغ الدقة من السطح، وتترك خلفها نتوءات نانوية حادة، هذه النتوءات تعمل كمصايد ضوئية، أي يدخل الضوء بينها ويرتد مرات كثيرة حتى يفقد طريق العودة.
النتيجة ليست أسود داكنًا، بل استثناء رقميا صارما، فمتوسط انعكاس القماش الجديد عبر الطيف المرئي (400-700 نانومتر) بلغ 0.13%، وهو، بحسب الورقة العلمية، أغمق قماش مُبلّغ عنه حتى الآن.
تطبيقات مهمةقد يبدو الأمر كترف بصري أو نزوة "موضة"، لكنه في الحقيقة يلامس تطبيقات عملية حساسة، فالسواد الفائق مهم لتقليل الانعكاسات الشاردة داخل الكاميرات والأجهزة البصرية والتلسكوبات.
ويمكن لهذا المستوى من اللون الأسود أن يساعد في بناء ألواح وتقنيات شمسية أو حرارية عبر تعظيم امتصاص الإشعاع.
كما يشير الباحثون أيضا إلى إمكانات واعدة لهذه المادة الجديدة في عمليات التمويه وتنظيم الحرارة، لأن السطح الذي يمتص الضوء بكفاءة قد يحوّل جزءا منه إلى حرارة قابلة للإدارة.
أما الفستان الذي صممه العلماء، فكان برهانا بصريا لطيفا على نجاح التجارب، وقد استُخدم لإظهار أن هذا السواد لا يتبدّل بسهولة حتى عندما تُعدَّل إعدادات الصورة، مثل التباين أو السطوع، مقارنة بأقمشة سوداء أخرى.