«الأعباء الضريبية» حمل ثقيل على الاستثمارات الأجنبية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
فجرت جمعية خبراء الضرائب المصرية، مفاجأة بشأن حجم الأعباء الضريبية فى مصر، فقد أجرت الجمعية تحليلًا للأرقام المقارنة بين نسب العبء الضريبى فى مصر والدول العربية. مما يسهم فى وضع آليات جديدة لجذب مزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية، كما يؤدى إلى تعزيز الاقتصاد القومى وزيادة الصادرات وتحسين معدلات النمو.
وتكشف الدراسات عن أن الضرائب المباشرة على الأفراد والشركات فى مصر تصل إلى 22.5%، لكنها فى الجزائر والمغرب 30% غير أنها لا تتجاوز 20% فى السعودية والبحرين وقطر وسلطنة عمان والأردن واليمن وليبيا، كما تتراجع إلى 15% فى الكويت فى حين انها فى الإمارات 9%.
أما بالنسبة لضريبة القيمة المضافة تعد الجزائر والمغرب الأعلى بنسبة 30% ثم تأتى السعودية 15%، ثم مصر 14%، كما تنخفض إلى 10% فى العراق وسوريا وليبيا والبحرين وتصل إلى 5% فقط فى الإمارات وعمان واليمن، فى حين أنها لم تطبق بعد فى الكويت وقطر.
وبالتالى إجمالا تحتل مصر المركز السادس فى قائمة أكثر الدول العربية من حيث نسبة العبء الضريبى من إجمالى الدخل المحلى بنسبة 17.1%، وتتصدر الجزائر القائمة بنسبة 37.2%، فى حين تعد الإمارات الأقل بين الدول العربية من حيث نسبة العبء الضريبى الكلى من إجمالى الدخل المحلى بنسبة 0.1%.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تستهدف فيه الحكومة تحقيق زيادة فى الإيرادات الضريبية بنسبة 30% فى العام المالى 2025/2024 دون فرض أعباء ضريبية جديدة، مما يستلزم توسيع القاعدة الضريبية والاستغلال الأمثل للأنظمة الضريبية المميكنة.
وتتضمن موازنة العام المالى المقبل أكبر حصيلة ضريبية فى تاريخ مصر، حيث تصل إلى 2.02 تريليون جنيه مقابل 1.5 تريليون جنيه فى موازنة العام المالى الحالى، وتمثل الضرائب ما يقرب من 78% من الموازنة العامة للدولة وهى أعلى نسبة على مدار السنوات العشر الماضية، حيث كانت تمثل 71.4% فى موازنة العام المالى الحالى وقفزت من 352 مليار جنيه عام 2016/2015 لتصل فى موازنة العام المالى القادم إلى 2.02 تريليون جنيه.
ومن جانبه، أكد المحاسب الضريبى أشرف عبدالغنى، رئيس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن إرتفاع الأعباء الضريبية فى مصر مقارنة بالدول العربية المجاورة يحد من قدرة مصر على جذب الاستثمارات العربية والأجنبية، كما يقلل من فرص دخول العملة الصعبة إلى الاقتصاد القومى.
وأكد أن الأعباء الضريبية تعد أحد أهم العوامل التى يبحث عنها رجال الأعمال قبل اتخاذ قرار الاستثمار فى أى دولة، ولذلك يتعين علينا معرفة الأعباء الضريبية فى الدول العربية المجاورة حتى نتخذ إجراءات مناسبة لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية.
وطالب عادل البكرى، الخبير الضريبى، بضرورة الاعتماد على الإيرادات الضريبية يجب التركيز على الأنشطة الإنتاجية، حيث إن مساهمة الصناعة التحويلية فى الناتج المحلى الإجمالى لا تتجاوز 11%، كما أن صادراتنا السلعية لا تصل إلى 40% من وارداتنا.
وأوضح أن الاقتصاد المصرى لا يزال يندرج تحت قائمة «الاقتصاد الريعى» لأنه يعتمد فى جلب العملة الصعبة على ريع ثلاثة موارد أهمها تحويلات المصريين فى الخارج التى انخفضت بنسبة 30% ويليها فى الأهمية إيرادات قناة السويس التى انخفضت بنسبة 50%، وبعد ذلك صادرات النفط والغاز الطبيعى، وكانت تلك الانخفاضات سببًا رئيسيًا فى الأزمة الطاحنة التى شهدتها البلاد قبل توقيع صفقة رأس الحكمة والاتفاق مع صندوق النقد الدولى.
وأكد «البكرى»، أن الضرائب تظل المورد الرئيسى لموازنة الدولة وذلك يتطلب جهدًا أكبر للتوسع الأفقى فى القاعدة الضريبية بدمج أكبر شريحة ممكنة من الاقتصاد الموازى الذى يمثل 55% من الاقتصاد الكلى ويصل فى بعض القطاعات إلى 70%، وشدد أن اكتمال المنظومة الضريبية المميكنة سيسهم فى توفير قاعدة بيانات تساعد مصلحة الضرائب على ضبط الأداء الضريبى وزيادة الحصيلة وتحقيق قدر أكبر من العدالة الضريبية.
وطالب بمزيد من الحوافز والتيسيرات لدمج الاقتصاد غير الرسمى وتشجيع رجال الأعمال على زيادة الاستثمارات والإنتاج من أجل تحقيق معدل نمو يسمح باستراتيجية جديدة للتنمية تعتمد على الاقتصاد الإنتاجى وليس الاقتصاد الريعى.
وحذر المحاسب القانونى «أحمد شحاتة»، من خطورة التقدير الجزافى على المنظومة الضريبية فى مصر، وأكد أن هذا التقدير الجزافى يعد أحد الأسباب الرئيسية فى المنازعات الضريبية وفى إفساد العلاقة بين المصلحة الممولين، مما يؤدى إلى تأخير تحصيل حق الدولة واختلال الموقف الضريبى للشركات وتباطؤ حركة الاستثمار والإنتاج.
وأكد أن مصلحة الضرائب قطعت شوطًا طويلًا فى القضاء على مشكلة التقدير الجزافى، من خلال نظام الفاتورة والإيصال الإلكترونى وأيضًا المنظومة الموحدة للأجور والمرتبات.
وأضاف أنه تظل بعض الأفرع الأخرى للضرائب تعانى من التقدير الجزافى، على الرغم من أن المحكمة الدستورية العليا قضت بعدم دستورية الفقرة الثانية من قانون الدخل، حيث تعطى تلك الفقرة مصلحة الضرائب سلطة عدم الاعتداد بالإقرار وتحديد الإيرادات والأرباح بطريق التقدير.
وقال إن التقدير الجزافى يصل أحيانا إلى تحديد قيمة ضرائب تفوق حجم المبيعات نفسها، كما تستلزم المطالبة بإعادة الفحص إجراءات معقدة تستنزف وقت وجهد المصلحة والممول.
وأشار أيضًا إلى أنه فى بعض الأحيان تتعنت بعض مأموريات الضرائب أمام الملفات التى لا تحقق حصيلة ضريبية، وأوضح أن بعض المأموريات تقوم باحتساب ضريبة القيمة المضافة على كامل قيمة العقد، دون مراعاة إعفاء نشاط التأمين وتكاليف الرعاية الصحية من ضريبة القيمة المضافة، ما يؤدى إلى ربط قيمة مضافة بالملايين وهذه الحالات معروضة على القضاء.
وقال إن الرقمنة والميكنة وتدريب الكوادر البشرية ووضع قواعد ومعايير واضحة هى الحلول الأنسب لتجنب ترك الأمور للتقدير الجزافى الذى يتسبب فى كثير من المنازعات الضريبية، ونتمنى أن تنص وثيقة السياسات الضريبية للسنوات الخمس القادمة على إلغاء سلطة التقدير الجزافى للمأموريات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاستثمارات الأجنبية الأعباء الضريبية خبراء الضرائب الأعباء الضریبیة الضریبیة فى فى مصر
إقرأ أيضاً:
توجيهات رئاسية بشأن تحسين الاستثمارات وتعظيم عائد الأصول
كتب- محمد نصار:
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وصرح السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس اطّلع خلال الاجتماع على الخطوات التنفيذية الجاري اتخاذها لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال استراتيجية استثمار وطنية موحدة، تشمل إجراء الإصلاحات الهيكلية اللازمة، ووضع أهداف محددة، وتطبيق سياسات واضحة ومستقرة، وسياسات مالية محفزة، وسياسات تجارية منفتحة، والسعي لتوفير الطاقة اللازمة للاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص، ومواصلة جهود التحول الرقمي كركيزة أساسية للتطوير.
كما تم التطرق إلى الجهود المبذولة لتخفيف الأعباء عن المستثمرين، خاصةً فيما يتعلق بتبسيط وتسهيل الإجراءات والموافقات الخاصة بالاستثمار في مصر، وتسهيل إجراءات التراخيص من خلال إطلاق منصة موحدة تقدم خدمة التراخيص الإلكترونية للمستثمرين، وتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية المفروضة على المستثمرين والشركات.
وفي هذا الاطار، شدد الرئيس، على أهمية مواصلة العمل على تحسين مناخ الاستثمار، والعمل على تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وفقًا للأولويات الوطنية.
وأضاف المُتحدث الرسمي، أن الاجتماع تناول كذلك تطورات عمل صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، بما في ذلك الإطار التشغيلي والتشريعي لتعظيم قيمة الشركات التابعة للصندوق، والجهود المبذولة لحصر ومتابعة الشركات المملوكة للدولة لضمان زيادة القيمة الاستثمارية وتعظيم العائد الداخلي لتلك الشركات، حيث وجه الرئيس، في هذا الصدد، بضرورة مواصلة العمل على تعظيم العائد من أصول الدولة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري من خلال إدارتها بفعالية عبر استراتيجيات مبتكرة وشراكات مع القطاع الخاص.
وذكر المتحدث الرسمي، أن الاجتماع تناول كذلك الجهود المبذولة لزيادة الصادرات المصرية، بما في ذلك تطور الصادرات المصرية غير البترولية، كما تم استعراض مدى مساهمة الصادرات المصرية في الاقتصاد المصري خلال الفترة من عام 2003 وحتى عام 2024، والمستهدفات التصديرية التي تشمل الوصول إلى قطاعات جديدة للتصدير، والسعي لزيادة تنافسية وجاذبية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، والجهود المبذولة للاستثمار في البنية التحتية الداعمة للصادرات.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاجتماع تناول أيضًا تطورات مشروع إنشاء محطة الصب الجاف غير النظيف بميناء أبو قير البحري في إطار جهود تحويل مصر إلى مركز عالمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، كما تم استعراض دراسة إنشاء محطة لوجستية لاستقبال وتداول الحديد الخام والبليت بمنطقة الأدبية، وذلك في إطار جهود تحويل مصر إلى مركز عالمي لصناعة الحديد والصلب.
وأوضح المتحدث الرسمي، أنه قد تم إطلاع الرئيس على الجهود المبذولة لدراسة وتحسين أوضاع الهيئات الاقتصادية وإعادة هيكلتها، بما في ذلك أهم الخطوات والإجراءات التي تمت في هذا الخصوص، كما تم استعراض البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والجهود المبذولة مع الاتحاد الأوروبي ارتباطًا باتفاق آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة العامة.
وتناول الجتماع، كذلك إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية ومحاورها المختلفة التي تتضمن سياسات داعمة للقطاع الخاص لكي يكون المحرك الرئيسي لتحقيق النمو والتشغيل، وتركيز الاقتصاد على التصنيع والتصدير، وتحقيق التطور الهيكلي للاقتصاد المصري، وتطبيق الإصلاحات الهيكلية اللازمة لدفع الاقتصاد، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي والمالي، وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز التنمية الصناعية، حيث وجه الرئيس في هذا الصدد بسرعة الانتهاء من إعداد السردية.
اقرأ أيضًا:
مشيرة خطاب تستقيل من رئاسة المجلس القومي لحقوق الإنسان
برقم العداد.. الاستعلام عن قيمة استهلاك فاتورة الكهرباء لشهر يونيو
النقل: مخالفة مرورية رادعة لمنع التعدي على مسار الأتوبيس الترددي BRT
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الرئيس عبد الفتاح السيسي الاستثمارات كامل الوزيرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
توجيهات رئاسية بشأن تحسين الاستثمارات وتعظيم عائد الأصول
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك