الثورة نت:
2025-12-10@10:37:11 GMT

الولاء والبراء والصرخة ضد أعداء الإسلام

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

الصرخة ليست مجرد شعار سياسي أو ديني ولكنها منهج حياة للدنيا والآخرة إن صدقت النوايا لوجه الله تعالى، وشخصيا كنت كغيري ممن نمتعض من أولئك الذين يرددون الصرخة في أول عهدنا بها على اعتبار انها شعار ديني والدين ليس بحاجة لمن يزايد عليه ويضعه في قالب سياسي والعكس، ولم ندرك أبعاد ذلك الشعار على أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والملحدين إلا بعد حين، وقد استطاع المرجفون في غفلة من العقل استطاعوا وهم يضمرون شرا لأصحاب الشعار وأنصاره ويكيلون لهم كماً من التهم والأباطيل عقائديا وفكريا ووطنيا أن يسوقوا بضاعتهم الفاسدة في منابرهم الظلامية واجتماعاتهم، مستخدين كل وسائل الإعلام التقليدية والحديثة بأن الحوثيين شر مستطير، وفي مجالس الغيبة والنميمة وضعوا الخطط والبرامج للتحريض، وجندوا لذلك أباليس الأنس من معدومي الضمير والوطنية، وربما استطاعوا أن يغرروا على البسطاء وغير البسطاء من الناس في بداية الأمر حتى وصل بهم الظلال والتضليل ونشر شائعات الدجل والتغرير القول أن الحوثي والأمريكان والصهاينة منسجمين ومتفاهمين لكل ما حدث ويحدث لليمنيين من حرب وحصار وجوع وفقر وافتقار متعمد، حتى جاءت أحداث غزة ووقوف انصار الله بشموخ وشجاعة غير مألوفة للقادة العرب والمسلمين ضد الصهاينة والأمريكان والإنجليز نصرة لأهل غزة وللأقصى، فضرب إسرائيل في عقر دارها، وضرب سفن الأمريكان والإنجليز سفنهم ومدمراتهم العسكرية والتجارية وكسر شموخ وهيبة الأمريكان والصهاينة والإنجليز تحت إرادة اليمنيين، وكان ذلك الموقف بمثابة حرب صريحة ضد من يحارب أهل غزة ويساند العدو الصهيوني المحتل سواء بالموقف أو المال أو السلاح، أمريكيين كانوا أو من الغرب أجمعين لا فرق، وهذا الموقف المتميز والفريد سلب الألباب للعدو قبل الصديق وفضح أولئك المرجفين في الداخل وعراهم على الملاء، ليتضح للعالمين ان ذلك الشعار يحمل بحق عداوة لأعداء الدين المشركين كانوا من الصهاينة أو الأمريكيين، وأن من يناصبون العداء للحوثيين هم ممن تضررت مصالحهم وتصدعت أيدولوجياتهم وتكسرت في صخرة الصرخة، أما الصرخة فقد أضحت اليوم رمزاً للبراءة من أعداء الله لكل العرب والمسلمين وليس فقط شعار للحوثيين، فالولاء والبراء جزء أصيل من الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء به سيد الخلق أجمعين وأمام المرسلين محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، وهناك من الآيات القرآنية والاحاديث النبوية الشريفة ما يؤكد ذلك، وليس كما روج البعض بأنها بدعة وضلالة، فالولاء والبراء مصطلحان دينيان يشيران إلى التزام المسلمين بالإيمان والتعلق به والتحلي بأخلاقه، ويشيران أيضًا إلى إبعاد المسلمين عن الشرك والكفر والمعصية، أما الوفاء فهو مصطلح يشير إلى الإخلاص والصدق والإيمان بالعهد والوفاء بالعهد والوعد، ويعتبر الوفاء من أهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم، ويعتبر جزءًا من الولاء والبراء، فالإنسان الوفي هو الذي يحافظ على الوعود والعهود التي يقطعها، ويظل مخلصًا لدينه ولمبادئه وقيمه، وهذا ما ينبغي أن يتحلى به المسلم في حياته اليومية، كما أن الولاء والبراء في الإسلام يعد من أصول العقيدة الإسلامية فيجب على كل مسلم يدين بهذه العقيدة أن يوالى أهلها ويعادى أعداءها، فيحب أهل التوحيد والإخلاص ويواليهم، ويبغض أهل الإشراك ويعاديهم، وذلك من ملة إبراهيم والذين معه، الذين أمرنا بالاقتداء بهم، قال تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) الممتحنة آية 4، وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ۘ بعضهم أولياء بعض ۚومن يتولهم منكم فإنه منهم ۗ إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) المائدة آية 51، ويقول رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم: (إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الْإِيمَانِ: أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ) .

حديث حسن.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الذاكرة المثقوبة

#الذاكرة_المثقوبة

د. #هاشم_غرايبه

لا يمكن إنكار أن الوضع المزري للعالم الإسلامي اليوم يتحمل مسؤوليته النظام السياسي، فليس هنالك فقر في الموارد ولا نقص في الكفاءات البشرية، يبرر التخلف والتبعية.
الأنظمة جميعها تنتهج الليبرالية وليس من بينها من يتبع المنهج الإسلامي، ومع ذلك تدّعي أن ما يعيقها هو الدين، ربما اكتسبت ذلك من القوى العلمانية العربية (القوميين واليساريين) الذين رددوا هذه الذريعة لتبرير فشلهم، واعتقادا أن التضييق على الدين يقطع المدد عن منافسيهم (الإخوان المسلمين).
على أنه من الصعب الإقتناع بأن دوام هذه الحالة طوال القرن المنصرم، أمر عرضي أو غير مقصود بذاته، وإلا لكان هنالك تباين بين قطر وآخر، لكنها جميعا متماثلة بالفشل الذريع، رغم التباين في نظام الحكم ملكية كانت أم جمهورية أم أميرية، لكنها جميعا وبلا استثناء لا تملك استقلالها الإقتصادي، سواء منها الفاحشة الثراء أو المدقعة الفقر.
ظلت أهم واجبات الأنظمة التي التزمت بها وعلى الدوام، محاربة أية حالة من التوحد على أساس إسلامي، اتبعت في ذلك مسارين معاً: توسيع شقة الخلاف السني الشيعي، ومحاربة الإسلام السياسي بالقمع المباشر وباختراقه من قبل جماعات تدعي الحرص على الإسلام فيما هي فعليا تمنع النهضة بموجبه.
في المسار الأول كان العمل دؤوبا على تخويف الأغلبية السنية من الخطر الشيعي لتبرير التحالف مع العدو الرئيس للأمة (التحالف الصهيو – صليبي) ضد إيران، فيما كان الأمر سهلا لدى الأقلية الشيعية، اذ كان يكفي إذكاء الحقد الثأري بتأجيج العواطف على حدث تاريخي مضى وانتهى منذ قرون، لذلك تم تشجيع إقامة مهرجانات اللطم والتطبير كطقوس وتقاليد جُعِلت من صلب العقيدة بل بديلا عنها، تستعاد فيها مأساة كربلاء سنويا، لدوام تحميل السنة وزر ما حدث ومنع أية محاولة لرأب الصدع.
أما المسار الثاني والذي تركز على الشق السُنّي، فقد تم تضمين القوانين نصوصاً تُجرّم الدعوة لانتهاج الإسلام في الحكم أو تشكيل حزب سياسي تحت عنوان إسلامي، بحجة أن ذلك يستبعد دور المسيحيين، كما ابتدعت تهمة الإرهاب الرهيبة المخصصة للمسلمين وغير المسبوقة في التاريخ البشري، وتعتبر كل مسلم يلجأ الى السلاح لمقاومة المحتلين أو حتى من يطالب دعويا بالجهاد لطرد المحتلين إرهابيا، وتجيز قتله على الشبهة، وتبدأ العقوبة بالإعدام بالإغتيال عن بعد، كما يجوز قصف المشتبه به مع عائلته أو الحي المشتبه بوجوده فيه، أما إذا اعتقل، فمحاكمته تكون أمام محكمة عسكرية رغم أنه مدني، حتى لا تخضع للإجراءات القضائية المعتادة، ولا يشترط لإدانته ثبوت قيامه بفعل جرمي، بل تكفي النوايا والأفكار.
على دموية هذا الإجراء، فلم تفلح في ثني المسلمين عن دينهم، بل قد تكون الإستجابة معاكسة، لكن ما نجحت أجهزة استخبارات الأنظمة فيه بتخطيط من سادتها في الغرب، هو إختراق العقيدة بجماعات التكفير السلفية وجماعات الصوفية القبورية، ففي مصر أنشأت المخابرات جماعة التكفير والهجرة، وفي السعودية الوهابية الجامية، وفي بلاد الشام الأحباش.
ما يكشف ارتباط هذه الجماعات المشبوه، هو التزامهم بالأسس التي حددها كلينتون للإسلام المقبول (المعتدل) وهي: دفاعهم عن الأنظمة القائمة بدعوى طاعة ولي الأمر، وتصديهم للمفكرين الذين يسعون لنهضة الأمة، وتعظيمهم للمظاهر والطقوس الماضوية لإماتة العقيدة وإبقائها تقوم على العبادات الفردية.
الآن ، وانتقالا الى المرحلة الجديدة المتمثلة بإعلان التحالف الرباعي (الخليجي – المصري)، أن مثلث الشر في النسخة الأحدث يتكون من إيران – تركيا – حماس!، وواضح أن إغفال أساس الشرور في المنطقة وهو الكيان اللقيط يدل على أنه هو الذي حدد هذا المثلث، وبما يخدم أهدافه.
لذلك رأينا هجوما من الأنظمة العربية عموما، ومن أنظمة التحالف الرباعي عصوصا،على المكون السني المستهدف من وراء هذا التحالف وهو: حما.س وكل من يؤيدها.
ولذلك سيكون من السهل كشف العملاء المنبثين بين الصفوف .. أنهم كل من يشارك بهذه المؤامرة، بغض النظر عن الزي الذي يرتديه: القومي الإنتهازي أم اليساري الطفيلي أم الأصولي المتشدد.

مقالات ذات صلة موقف عمومي 2025/12/06

مقالات مشابهة

  • فضل التسبيح والتحميد والتكبير بعد الصلوات.. داوم عليه وترى تغييرا فى حياتك
  • أحمد مجاهد: الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار نجيب محفوظ
  • "الشؤون الإسلامية": تخصيص خطبة الجمعة القادمة عن عناية الإسلام بالمرأة وحفظه لحقوقها
  • دعاء المطر كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .. احرص عليه الآن
  • ماهي البشعة وحكمها في الإسلام ؟
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن رفضت الاستجابة لطلبه في الحفل.. شاب يقذف أموال “النقطة” في وجه الفنانة فهيمة عبد الله والأخيرة ترد عليه بنفس طريقته
  • قراءة لكتاب”موسوعة أخلاق الحكام في الشريعة الإسلامية” للعلّامة الشيخ أبي عبد الرحمن عبد الباقي حقّاني
  • حكم الحلف برحمة النبي.. وفضل الصلاة عليه في الليل
  • المفتي عسيران اتصل برئيس بلدية صيدا مستنكرا الاعتداء عليه
  • الذاكرة المثقوبة