اختتمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، مؤتمر مشروع «بناة السلام في مصر2»، والتي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع مركز (كايسيد للحوار العالمي)، وذلك بحضور ممثلي الأزهر والكنيسة ومنظمات المجتمع المدني وخبراء في مجال مكافحة خطابات الكراهية. وقد افتتح المؤتمر الأستاذ أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت متحدثا حول تطوير الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة خطابات الكراهية والتطرف العنيف، وجاءت الجلسة الأولي للمؤتمر حول «السياسات والتشريعات الوطنية لمواجهة خطابات الكراهية»، وهي الورقة التي أعدتها د.

أمل مختار، الخبيرة في شؤون التطرف والعنف بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وقد أدار الجلسة الدكتور أحمد وهبان، عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، وعقب عليها د. أحمد سيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية.

أخبار متعلقة

«ماعت» تطلق بوابة للمنظمات العاملة على مجال بناء السلام في مصر

ماعت: المنطقة العربية شهدت 230 عملية إرهابية أزهقت دماء 3387 ضحية خلال الربع الثاني من 2023

«ماعت»: نوصي الجامعة العربية بإنشاء آلية إقليمية لمتابعة الأوضاع في دول النزاع

تناولت الجلسة الثانية دور وسائل الإعلام وتقديم المناصرة للحد من خطابات الكراهية، وقد أعد أوراق العمل الدكتورة إنجي أبوالعز أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام، والمستشار أيمن فؤاد، الخبير في مجال حقوق الإنسان، وعقب على الجلسة الدكتور حمادة إسماعيل، مشرف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وأدار الجلسة الدكتور محمد العوضي المشرف بمرصد الأزهر، وعقب عليها القمص متى زكريا، ممثلا عن الكنيسة الأرثوذكسية.

وقال رئيس مؤسسة ماعت أيمن عقيل، أنه في ظل استمرار النزاعات المسلحة في المنطقة العربية يجب منح دور أكبر لمنظمات المجتمع المدني لنشر خطابات السلام، ومكافحة خطابات الكراهية.
وأضاف عقيل أن مؤسسة ماعت مستمرة بالتعاون مع المنظمات والجهات الفاعلة الأخرى في مكافحة خطابات الكراهية ونشر ثقافة السلام. وأننا على أتم الاستعداد لتنبي أي مبادرات مجتمعية في هذا الصدد، للعمل على تحسين البيئة الفكرية التي ينشأ فيها الشباب.

فيما قال القمص «متى زكريا»، راعي كنيسة السيدة العذراء بمطروح، وممثل الكنيسة الأرثوذكسية أنه يجب نشر ثقافة التسامح على نطاق واسع في المناطق الريفية والمهمشة وعدم التركيز على المدن الكبرى فقط، والاهتمام بتدريس المواد التي تحث على المواطنة وعدم التمييز، وأوصى بأهمية أن تبدأ التوعية من الأسرة ثم المدرسة ثم وسائل الإعلام، وبضرورة غرس روح الحب داخل الأسرة المصرية الأمر الذي يساعد على نشئ اطفال يتسمون بروح المواطنة، وتناول أهمية التركيز على الهوية المصرية وتاريخها على مر العصور. مؤكدًا على أن المصريين متواجدين قبل الأديان وبعد الأديان وعلى مر الزمان، وطالب بأن يكون الحوار هو البديل عن الشجار.

و أكد الدكتور «أحمد وهبان» عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية على أن الخبراء ينشغلون بموضوع رفاهية الشعوب فقط، لكن تبقى خطابات الكراهية أمر شديد الخطورة، ويعتبر النوع الأخطر منها هو الكراهية باسم الدين، حيث يسبغ صفة الكراهية على معتقدات الشعوب، بينما الكراهية نابعة من أفكار أبعد ما تكون عن الدين.

بينما أوضحت الدكتورة «أمل مختار» خبيرة مكافحة التطرف بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية أن خطابات الكراهية باسم العرق أصعب الأشكال، والتي تكاد تكون ليس لها حدود، مثل اليمين المتطرف، وتفوق الجنس الأبيض، وخطاب الاستعلاء، في ألمانيا النازية، والتنظيمات الإسلامية المتطرفة ضد الآخر.

بينما قال المستشار «أيمن فؤاد»، الخبير في مجال حقوق الإنسان أنه أصبح الاحتياج إلى مفوضية وطنية وإقليمية لمكافحة خطابات الكراهية أمر بالغ الأهمية، حيث أن ترك خطابات الكراهية تتنامى ينتج ظواهر أخطر مثل التطرف العنيف وربما يتطور في بعض الأحيان إلى كراهية الأجانب وكل من هو مختلف.

واكد الدكتور أحمد السيد، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة الإسكندرية أننا في حاجة إلى وجود خطاب قانوني ذو تعريف مانع وجامع لخطابات الكراهية، وضرورة ملحة لإنشاء المفوضية المستقلة لمكافحة التمييز المنصوص عليها في الدستور. فالمشكلة لم تعد في النص فقط، بل باتت في تفسير النصوص كذلك.
وقالت الدكتورة «إنجي أبوالعز، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام أن الإعلام سلاح ذو حدين في مكافحة خطابات الكراهية، سواء الإعلام التقليدي، أو في شكله الجديد عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فربما يكون الإعلام أحد أدوات المكافحة، كما أن الممارسة الإعلامية قد تسير في الاتجاه الخاطئ، ويصبح مروجاً لها بدلا من أن يكون أداة لدحضها.

فيما شدد الدكتور «حمادة شعبان»، مشرف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف؛ على أن مدينة الموصل العراقية سقطت قبل سنوات بسلاح تويتر قبل السلاح الحقيقي، فبينما نحن نتغافل عن سياسة الإغراق الإعلامي، نترك تلك المساحة للإرهاب ليدخل منها لمجتمعاتنا، مما يهدد من المجتمعات والأمن الإنساني، واستكمل الدكتور «محمد العوضي»، المشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه على الحكومة إلزام شركات التواصل بحذف أي محتوي يدعو للكراهية، كما فعلت أوروبا، كما يجب الانتباه لمفردات الإعلاميين، وأن نعي الهدف من المنشورات الرائجة، بما يتبعها من تعليقات، فيجمع عدد من خطابات الكراهية أكثر من النص الأساسي ذاته.

الأزهر الكنيسة ماعت

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الأزهر الكنيسة ماعت زي النهاردة

إقرأ أيضاً:

معالجة القنوات الأمريكية للهجمات الإرهابية على دور العبادة.. رسالة دكتوراه بجامعة الأزهر| صور

نوقشت رسالة دكتوراه في كلية الإعلام بنين بجامعة الأزهر - تخصص الإذاعة والتليفزيون، اليوم الأحد، للباحث «أحمد بركات أحمد موسى».

أبرزها توفير المياه للطلاب.. تعرّف على وصايا رئيس جامعة الأزهر للعمداء قبيل الامتحاناتجامعة الأزهر تبحث مقترحات مبعوثَيْها في الجامعات الصينية لتحسين النتائج البحثية

جاءت الرسالة بعنوان: "معالجة القنوات الفضائية الأمريكية للهجمات الإرهابية على دور العبادة في ضوء نظرية التحيز الإعلامي- دراسة تحليلية".

وضمت لجنة المناقشة والحكم على رسالة الباحث، كلًا من: الدكتور عرفة أحمد عامر، أستاذ الإذاعة والتليفزيون في كلية الإعلام بنين بجامعة الأزهر ووكيلها الأسبق- مناقشًا داخليًا، والدكتور محمود عبد العاطي مسلم، أستاذ ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون في كلية الإعلام بجامعة الأزهر- مشرفًا رئيسًا، والدكتورة، الأميرة سماح فرج، أستاذ الإذاعة والتليفزيون في كلية الإعلام بجامعة القاهرة عميدة كلية الإعلام بجامعة سيناء- مناقشًا خارجيًا.

وحصل الباحث- بعد مناقشة علنية- على درجة الدكتوراة في الإعلام- تخصص الإذاعة والتليفزيون- بتقدير مرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات.

حضر المناقشة فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر، وعدد من الإعلاميين.

طباعة شارك كلية الإعلام جامعة الأزهر الإذاعة والتليفزيون أحمد بركات القنوات الفضائية الأمريكية دور العبادة

مقالات مشابهة

  • بحضور قيادات الأزهر والأوقاف.. إعلام الفيوم يناقش الخطاب الديني ومعركة الوعي
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ مشروع نور السعودية التطوعي لمكافحة العمى في إقليم السند بباكستان
  • وكيل الأزهر يناقش دكتوراه حول الإلحاد في المواقع الإلكترونية .. الخميس
  • حكم الاعتماد على اليدين في الجلوس بين السجدتين.. الأزهر يجيب
  • مؤسسة بنك نكست للتنمية المجتمعية ومؤسسة ميرفت سلطان توقعان بروتوكول تعاون لإطلاق قوافل طبية لمكافحة مسببات العمى
  • بحضور محافظ الغربية.. انطلاق فعاليات ندوة «تعزيز التواصل الأسري وتنظيم الأسرة برؤية إسلامية وسطية» بـ «أصول الدين»
  • مصر تستعد لمواجهة عسكرية ضد إسرائيل.. الإعلام العبري يحذر
  • الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني الأسبق يكرم النائب مصطفى بكري
  • كلية الإعلام جامعة عين شمس تختتم النسخة الثانية من بطولة الدوري
  • معالجة القنوات الأمريكية للهجمات الإرهابية على دور العبادة.. رسالة دكتوراه بجامعة الأزهر| صور