استمرار إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم مع تدهور الوضع الإنساني بغزة
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
تستمر سلطة الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي في تعنتها ووحشيتها ضد الشعب الفلسطيني المدني الأعزل، فمع حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها منذ السابع من أكتوبر، تستمر في استخدام المعابر التي تنقل للفلسطينيين المساعدات الإنسانية كسلاح بيدها لتواصل حرب التجويع في غزة.
ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، تواصل قوات الاحتلال، إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، لليوم الثامن عشر على التوالي، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني، بسبب عدم تدفق الامدادات المنقذة للحياة للمواطنين في أنحاء متفرقة.
وفي 5 من شهر مايو الجاري أغلقت قوات الاحتلال بشكل كامل معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية، والطبية، وفي السابع من الشهر ذاته، احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، وما زالت تغلق المعبرين حتى اليوم.
وبالرغ من تحذيرم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من انتشار اليأس والجوع بشكل كبير في غزة، إذا لم تبدأ المساعدات في دخول القطاع بكميات كبيرة، إلا أن الجاني العبري لم يستجب.
ومن جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي، إن توزيع المواد الغذائية في الجنوب متوقف باستثناء بعض المخزونات المحدودة التي يتم تقديمها للمطابخ المجتمعية لإعداد الوجبات الساخنة، معرباً عن الأمل في العمل مع الشركاء كي يتم فتح المزيد من المطابخ المجتمعية في مناطق، مثل خان يونس، التي تستضيف الأشخاص الذين فروا من الأعمال العدائية المتصاعدة في رفح..وفقًا لـ "وفا".
وأوضح الناطق الإعلامي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن نحو مليون لتر من الوقود دخل إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان على رفح في السادس من أيار الجاري، مضيفًا:"هذا يعني أننا، في المتوسط، نحصل على 29 بالمئة فقط من مخصصات الوقود التي كنا سنحصل عليها بموجب الترتيبات المعمول بها قبل السادس من أيار "مما يزيد من عرقلة عمل المخابز، والمستشفيات، وآبار المياه وغيرها من البنية التحتية الحيوية".
الوكالة الأميركية للتنمية الدولية: 900 ألف شخص نزحوا قسرا من رفحوكانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية صرحت بإن نحو 900 ألف شخص نزحوا قسرا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، وأوضحت، في بيان مقتضب، صدر اليوم الجمعة، أن النازحين توجهوا إلى مناطق تستضيف أعدادا كبيرة، وتعاني من نقص في الخدمات.
وقد بدأت قوات الاحتلال في السادس من الشهر الجاري عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع، وطالبت المواطنين والنازحين إلى المناطق الشرقية من المدينة (الشوكة وأحياء السلام والجنينة وتبة زراع)، بالتوجه إلى مدينة خان يونس جنوب القطاع، وبعدها توسعت عمليتها العسكرية لتطال مناطق أخرى من المدينة، مع تواصل القصف المدفعي والصاروخي المكثف، برا وجوا وبحرا.
وفي 5 من شهر مايو الجاري أغلقت قوات الاحتلال بشكل كامل معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية، والطبية، وفي السابع من الشهر ذاته، احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، وما زالت تغلق المعبرين حتى اليوم.
وكانت مدينة رفح، قد شهدت منذ بدء العدوان على قطاع غزة حركة نزوح كبيرة للمواطنين من مختلف مدن القطاع، حيث وصل عدد المواطنين فيها إلى نحو 1.5 مليون، ومع بدء العملية العسكرية في رفح اضطر 600 ألف منهم إلى النزوح مرة أخرى إلى مناطق أخرى.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 35 ألفا و800 شهيد، إضافة إلى 80 ألفا و200 مصاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال فلسطين إسرائيل غزة رفح قطاع غزة معبر رفح معبر كرم أبو سالم الأمم المتحدة برنامج الأغذية العالمي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قوات الاحتلال السابع من مدینة رفح أبو سالم قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كم بلغت أعداد ضحايا آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في غزة؟
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، حصيلة شهداء العدوان على مراكز توزيع المساعدات التي فرضتها قوات الاحتلال بالتعاون مع شركة أمريكية.
أعلن المكتب استهاد 49 فلسطينيا وإصابة أكثر من 305 آخرين، منذ الثلاثاء الماضي، جراء استهداف مركزي توزيع مساعدات تشرف عليهما دولة الاحتلال بالتعاون مع شركة أمريكية، في جنوب ووسط القطاع.
وأوضح المكتب في بيان "استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ فجر الأحد، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح (جنوب) ووسط القطاع".
وذكر أنه خلال الأيام الماضية قتل جيش الاحتلال 17 فلسطينيا، في المناطق ذاتها، خلال توزيع المساعدات.
وأضاف أن "إجمالي الضحايا بلغ 49 شهيدا و305 مصابين، في مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال بمركزي ما يسمى بالمساعدات، منذ بدء العمل بهما في 27 مايو الجاري".
وقال شهود عيان، الأحد، إن مئات الفلسطينيين توافدوا في الصباح الباكر نحو مركز توزيع المساعدات الواقع غربي مدينة رفح جنوبي القطاع والتابع للشركة الأمريكية المدعومة إسرائيليا "مؤسسة غزة الإنسانية" المسؤولة عن التوزيع، ليفاجأوا بإطلاق النار باتجاههم.
وأوضح شهود العيان بأن إطلاق النار جرى من قبل آليات إسرائيلية متمركزة بمحيط الموقع، إضافة إلى إلقاء قنابل من طائرات مسيرة إسرائيلية، ما أسفر عن وقوع العشرات بين شهيد وجريح، وتسبب بحالة من الفوضى والهلع في صفوف السكان الذين توجهوا لاستلام المساعدات بناء على إعلان الشركة الأمريكية.
وفي المحافظة الوسطى، قال مصدر طبي في مستشفى العودة بمخيم النصيرات، إنّ فلسطينيًا استشهد وأصيب 16 آخرون جراء إطلاق الاحتلال النار قرب مركز شركة توزيع المساعدات الأمريكية في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.