الجزيرة:
2025-08-12@09:48:16 GMT

وباء الكوليرا يهدد اليمن من جديد

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

وباء الكوليرا يهدد اليمن من جديد

عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، مستفيدا من تداعيات حرب مستمرة منذ نحو 10 سنوات، ما يهدد بمضاعفة معاناة الكثير من السكان الذين يعانون الفقر والحرمان وعجز المرافق الصحية.

ومنذ بداية العام الجاري، تشهد البلاد موجة جديدة من الكوليرا، أصابت عشرات الآلاف، فضلا عن رصد وفيات عديدة. وسبق أن شهد اليمن، منذ عام 2016 موجات انتشار عديدة للمرض؛ ما أودى بحياة الآلاف على مدار سنوات.

وحسب تيسير السامعي مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في محافظة تعز -أكبر محافظات اليمن سكاناـ  فإن وباء الكوليرا "انتشر مؤخرا في عدد من محافظات البلاد، منها تعز".

ولفت السامعي إلى أن هذه الموجة من الكوليرا سبقتها موجات أخرى منذ بدء انتشار المرض عام 2016. مضيفا أن "هناك أكثر من 820 حالة إصابة بوباء الكوليرا في تعز، بينها 12 حالة وفاة، تم رصدها منذ مطلع العام الجاري".

وحول الوضع العام في اليمن، أفاد السامعي بأنه "تم رصد أكثر من 30 ألف حالة إصابة بالكوليرا في البلاد منذ مطلع 2024، معظمها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".

وأرجع انتشار الكوليرا إلى "وجود قصور في أخذ الإجراءات الاحترازية من هذا المرض الذي قد يكون قاتلا"، محذرا من أن انتشار المرض يجعل جميع المواطنين عرضة لخطر الإصابة بالكوليرا، داعيا الجميع إلى أخذ الاحتياطات الاحترازية لحماية أنفسهم من الوباء.

وفي مدينة تعز يستقبل "مستشفى الجمهوري" الحكومي حالات متعددة من المصابين بالكوليرا، ويقول مسؤول الطوارئ في المستشفى الدكتور حسام إبراهيم إن "عدد حالات الكوليرا التي يستقبلها المستشفى في ازدياد، ويرتفع عدد المصابين كل يوم".

وأضاف أن بعض الحالات المصابة تصل إلى المستشفى وهي في حالة متدهورة جراء أعراض المرض، ومعظم الحالات تأتي من المناطق المجاورة لمدينة تعز.

فقر وحرمان

يقول المواطن أحمد عبد الله الذي أصيب مؤخرا بالكوليرا، وتعرض لإسهال وتقيؤ شديدين: "توجهت إلى أحد المراكز الصحية في مدينة تعز، لتلقي العلاج نتيجة الآلام المصاحبة للمرض".

ويضيف: "الأطباء قرروا لي مغذيات ومعوض سوائل وبعض العلاجات، وبدأت أتماثل للشفاء بعد أيام من بدء المرض".

وينبه عبد الله إلى وجود العديد من المصابين بالكوليرا في مدينة تعز، "لكن الكثير منهم لا يذهبون إلى المستشفيات بسبب الفقر، ما قد يؤدي إلى الوفاة ". كما يعتبر الحرب "أبرز أسباب انتشار الأمراض والأوبئة. ولم نعرف هذه الأمراض إلا خلال فترة الحرب التي جلبت لنا كل الأوجاع".

قصور وتحذيرات

ويأتي انتشار وباء الكوليرا في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في اليمن تدهورا كبيرا ونقصا حادا في المعدات الطبية والأدوية، وهذا ما ساهم في انتشار أوبئة وأمراض. لم تعد تعمل سوى نحو نصف المرافق الطبية جراء تداعيات الحرب، وفق تقارير أممية سابقة.

وفي 13 مايو/أيار الجاري، أعرب مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن قلقه العميق إزاء "تفشي وباء الكوليرا الذي يتفاقم بسرعة في اليمن".

وأضاف غريفيث، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أنه "يتم الإبلاغ عن مئات الحالات الجديدة يوميا، ووصل العدد الإجمالي إلى حوالي 40 ألفا، بما في ذلك 160 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري 2024".

وشدد على أن "الأمم المتحدة وشركاءها يتخذون إجراءات عاجلة للقضاء على المشكلة". وحذر من أنه "من المتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تفاقم الوضع".

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في 12 مايو/أيار الجاري، بأن "عدد الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا في اليمن تصل إلى ألف حالة يوميا". وتوقع في تقرير له ارتفاع عدد الإصابات في اليمن إلى 255 ألفا بحلول سبتمبر/أيلول المقبل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وباء الکولیرا الکولیرا فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من انتشار حقن شبيهة بالبوتوكس تُسوَّق بشكل غير قانوني عبر الإنترنت

يُباع "إنوتوس" حسب صحيفة "الغارديان"، وهو عبارة عن سائل جاهز للاستخدام، عبر منصات رقمية دون وصفة طبية، على عكس البوتوكس التقليدي الذي يُصرف بوصفة طبية. اعلان

حذّر خبراء طبيون من مخاطر استخدام عقار "إنوتوس" (Innotox)، وهو منتج مشابه للبوتوكس يُباع بشكل غير قانوني عبر الإنترنت، ويُستخدم ذاتيًا دون إشراف طبي، مشيرين إلى أنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل سقوط الجفن، وتلف الأنسجة، بل وحتى التسمم البوتوليني.

ويُباع "إنوتوس" حسب صحيفة "الغارديان"، وهو عبارة عن سائل جاهز للاستخدام، عبر منصات رقمية دون وصفة طبية، على عكس البوتوكس التقليدي الذي يُصرف بوصفة طبية. ورغم عدم ترخيصه في المملكة المتحدة، فإن المنتج بات متاحًا بسهولة، ما أثار مخاوف واسعة من تفشيه بين الأشخاص الباحثين عن بدائل رخيصة للحقن التجميلية.

وأكدت الدكتورة يونون هاربر-ماشين، الجرّاحة التجميلية الاستشارية وناطقة باسم الجمعية البريطانية لجراحي التجميل والترميم (BAPRAS)، أن توفر "إنوتوس" عبر الإنترنت "مُخيف ومُروع"، محذرة من أن الحقن الذاتي قد يؤدي إلى نتائج كارثية.

وقالت للصحيفة: "إذا تم الحقن في مكان خاطئ، أو بعمق غير دقيق، أو قرب وعاء دموي، فقد يحدث سقوط في الجفن، تشوهات غير متناسقة، أو حتى تسمم بوتوليني"، وفق ما نقلته الصحيفة عن تصريحاتها.

ويحتوي كل من البوتوكس و"إنوتوس" على نوع A من سم البوتولينوم، وهو مادة تُستخدم لتثبيط الانقباضات العضلية، لكنها قد تكون قاتلة إذا استخدمت بشكل غير سليم. ورغم تصنيفها في المملكة المتحدة كدواء يُصرف بوصفة طبية فقط، يُباع "إنوتوس" بحرية عبر الإنترنت، ما يُفاقم مخاطر استخدامه من قبل أشخاص غير مؤهلين، بحسب تقرير الغارديان.

Related شاهد: الممرضات في الدنمارك يفضلن تقديم علاجات الليزر والبوتوكس على العلاج الكيميائي والقسطرةبسبب البوتوكس .. السعودية تستبعد 40 ناقة من مسابقة ملكة جمال الإبل تحذير طبي: سيروم الرموش قد يسبب تشوهات دائمة وأضراراً في العين

وكشف مسؤولون صحيون عن تسجيل 41 حالة تسمم بوتوليني في إنجلترا مؤخرًا، كانت مرتبطة بحقن غير مرخصة، وفق ما أشارت إليه الصحيفة. ولفتت نورا نوغنت، رئيسة الجمعية البريطانية لأطباء التجميل الجراحيين (BAAPS)، إلى أن الجمعية سجّلت حالات نادرة لكنها خطيرة، شملت عدوى، وتلف أنسجة، وحاجة لتدخلات جراحية متعددة، وأسفرت في بعضها عن ندوب دائمة.

وأشارت صوفي كوبر، المديرة التنفيذية لعيادة هارلي ستريت للعناية بالبشرة، إلى أن انتشار مقاطع فيديو على منصة "تيك توك" (TikTok) تُظهر أشخاصًا يحقنون أنفسهم بـ"إنوتوس" يشجع على تقليد هذه الممارسات، مشددة على أن الادعاءات بسهولة الاستخدام وسرعة المفعول وانخفاض السعر لا تبرر المخاطر الجسيمة.

من جهته، أكد توم ألبرايت، الرئيس التنفيذي لشركة "لوفانتاس" (Luvantas)، الذراع التسويقية لشركة "ميدايتوكس" (Medytox) المصنعة لـ"إنوتوس"، أن الشركة كشفت في يونيو عن عمليات تهريب غير مرخصة للمنتج إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة ودول أخرى، وفتحت تحقيقًا بالتعاون مع خبراء أمنيين لوقف التوزيع غير المشروع، بحسب ما أوردته الصحيفة.

وقال: "سلامة المرضى أولويتنا القصوى. نحذّر بشدة من شراء أو استخدام سموم البوتولينوم غير المعتمدة عبر قنوات غير رسمية، إذ قد لا تُحفظ بمعايير السلامة أو الفعالية. ويجب أن تُعطى هذه العلاجات فقط من قبل متخصصين مؤهلين في بيئة طبية، نظرًا لحاجتها لفهم دقيق لتشريح الوجه ومبادئ الجماليات".

في المقابل، أعلن ويِس ستريتينغ، وزير الصحة، عن نية الحكومة طرح تشريعات جديدة لتشديد الرقابة على قطاع الجراحات التجميلية في إنجلترا، لا سيما في ما يخص منح التراخيص لتقديم علاجات مثل الحشوات والبوتوكس، في ظل تنامي المخاوف من فجوة تنظيمية تسمح بممارسات غير آمنة، وفق ما أشارت إليه الصحيفة.

وتُقدّر الحكومة البريطانية أن نحو 900,000 حقنة بوتوكس تُجرى سنويًا في المملكة المتحدة، ما يجعلها إجراءً شائعًا، لكن ارتفاع تكلفتها دفع كثيرين للجوء إلى بدائل غير قانونية، في ظل تهاون في الرقابة وغياب التوعية الكافية.

وتشدد وكالة المنتجات الطبية والأجهزة الصحية (MHRA) على أن بيع الأدوية غير المرخصة يُعد مخالفة قانونية، وتحث الجمهور على التقيد بالقنوات الطبية المعتمدة، وتجنب العلاجات المقدمة خارج إطار الرقابة الصحية، وفق ما أكدته الصحيفة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • اليمن.. توثيق 732 انتهاكاً حوثياً خلال شهرين
  • تراجع الكوليرا في الخرطوم ومعدلات الإصابة ترتفع بإقليم دارفور
  • تفاصيل تفشي وباء جديد في الصين.. هل نعود إلى حقبة كورونا؟
  • تحذيرات من انتشار حقن شبيهة بالبوتوكس تُسوَّق بشكل غير قانوني عبر الإنترنت
  • مئات الوفيات وآلاف الإصابات.. الكوليرا تجتاح السودان والصحة العالمية تحذّر!
  • منظمة الصحة العالمية: ما يقرب من 100 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في السودان
  • “الصحة” تكشف تفاصيل وباء فتاك في الخرطوم
  • الموت ينتظر الضحايا الجدد.. 400 حالة وفاة و6 آلاف إصابة بـ”الكوليرا” في دارفور
  • تم احتواء الكوليرا في الخرطوم والوفيات صفر
  • الكوليرا يجتاح بلداً عربياً.. 225 وفاة وأكثر من 5 آلاف إصابة