الوَحدةُ اليمنية.. مكسبٌ تاريخي يجبُ الحفاظُ عليه
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
عبدالسلام غالب العامري
عيدُ الوحدة لدى اليمنيين يمثّل اليوم الذي ظل يسكُنُ في الأرواح وخلجات النفوس والمهج، حتى كان لأمتنا اليمنية موعدٌ مع القدر بانبلاج فجر جديد أشرقت شموسُه على ربوع أرض السعيدة من أقصاها إلى أقصاها في الـ 22 من مايو 1990م، في هذا اليوم العظيم عادت اللُّحمة إلى الجسد الواحد، وبتحقيق الوحدة اليمنية حقّق اليمنيون الهدفَ المنشود وعادت لليمن وحدة الأرض والحضارة والعراقة وَأصبحت محط أنظار الأمم كنموذج ينتصر لإرادَة شعبه ويصنع الوحدة في زمن التشظي.
فعلاً الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم لا يقدَّرُ بثمن، وَلم تكن وليدةَ ليلةٍ وضحاها، ولم تأتِ عفوية، إنها مطلبٌ جماهيري منذ الأزل، وقد قدم أبناء شعبنا اليمني القوافل تلو القوافل في سبيل إعادة الوحدة اليمنية.
إن الإنجاز الكبير الذي حقّقه الشعب اليمنى ممثلاً في وَحدته الخالدة يعد إنجازاً عزّزه صمودُه طوال عقد كامل من الزمن، يدفع المرء إلى أن يتوقعَ بدرجة عالية من اليقين إمْكَانية دوام هذه الوحدة التي أتاحت لليمن توسيعَ رقعتها السياسية والاستراتيجية بشكل نوعي.
لقد جاءت هذه الخطوة المباركة متزامنةً مع الجهود المبذولة من كُـلّ الساهرين على مصلحة الأُمَّــة العربية والساعين لوحدتها ووقوفها صفاً واحداً في وجه أعدائها المتربصين بها.
تحية في ذكرى الوحدة لكل أبناء اليمن الذين يواجهون واقعَهم الصعب بالصبر والرجاء بفرج يزيح عنهم معاناة العدوان والحصار، والتفريق بين أبناء الوطن بالمناطقية وضياع الحقوق وغياب الخدمات في كثير من المدن المحتلّة القابعة تحت توجّـهات وأوامر العدوان السعوديّ الإماراتي.
إن الوحدةَ لا تعني انتصاراً لأبناء الشعب اليمني فقط لكنها انتصارٌ لكل أبناء الأمة، وبداية صحيحة لاستعادة التضامن العربي والوحدة العربية الشاملة.
لم تكن الوحدة اليمنية حدثاً عابراً من أحداث اليمن، بل كان الحدث الأبرز والأجل منذ قرون مضت ومنذ أولى مساعي تشطير اليمن وتفتيته.
في هذه الذكرى التي تتعرَّضُ فيه وحدة اليمن وأمنه واستقراره إلى محاولة التشطير مجدّدًا، وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، نستذكر معكم أحداثَ الوحدة اليمنية، مستلهمين أحداثَ التاريخ ومحطاته للبناء عليها والسير على نهج الآباء الأوائل في المحافظة عليها وتقوية أواصر اليمنيين في كُـلّ مكان، وعدم الانزلاق إلى أحضان الاستعمار الجديد الذي يسعى إلى تفتيت الوطن وتمزيقه إلى دويلات كثيرة متفرقة في هذا الجو المليء بالفتن وهذه التركة المثقلة بالهموم والأحزان.
قصارى القول في هذا المقام أن الوحدة اليمنية فرصة يحتاجها اليمنيون للاحتفاظ بمقومات النهوض وإعادة الإعمار بعد العدوان الذي أنهكَهم، هي فرصة يحتاجها اليمنيون لضمانِ مستقبل سلمي لأجيالهم، هي فرصة لكي يحتلَّ اليمنُ المكانةَ التي يستحقُّها في جيوبولتيك الشرق الأوسط.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الوحدة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
الخديعة الامريكية في المفاوضات النووية ماهي خسارة ايران التي لايمكن تعويضها
بقلم : اللا منتمي عباس الزيدي ..
مرارا حاولت ايران الهروب الى الامام من الحرب وفي نهاية المطاف سيتم العدوان عليها
هل ستعود ايران بخفي حنين من المفاوضات
اذن مالغاية منها …؟؟؟
اولا_ قد نخطاء وقد نصيب ولكن مع وجود المعطيات نكون اقرب الى الحقيقة •
سنوات وايران تحاول التخلص من العقوبات وترحل المواجهة والحرب مع اعدائها وتدخل في مفاوضات ثم اخرى من غير جدوى ولا فائدة والعدو يلعب على عامل الوقت و يراهن على استنزافها والعبث في امنها الداخلي وقد وصل العدو الى مديات خطيرة منها استفزازها في اغتيال الشهيد قاسم سليماني وتحديها في اغتيال الشهيدين رئيسي وعبد اللهيان وان انكرت ايران ذلك ثم اذلالها في اغتيال الشهيد اسماعيل هنية في عقر دارها ثم يرفع العدو سقف تهديداته ليقوم بتهديدها في اغتيال مستويات قيادية اعلى داخل ايران ربما تصل الى مستوى السادة المراجع ومع ذك لم ترد ايران ردا مباشرا او غير مباشر تضع من خلاله تحذيرا لاعدائها الامر الذي انفتحت شهية العدو وشراهته وشجعته ليسلبها بعد ذلك اهم واثمن اوراقها حيث فقدت سوريا وما ادراك ماسوريا وفقدت لبنان الذي لايقل اهمية عن سوريا مع اغتيال قائد لم تنجب بطون الغرب مثله في العصر الراهن سماحة الشهيد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه ومع ذلك لم نلاحظ ردا شافيا يوازي عشر مافقدناه علما على المدى القريب جدا ستفقد العراق واعتقد ان الانتخابات العراقية المقبلة ستكون واحدة من نتائجها تصفيير للوجود الايراني في العراق على كافة المستويات والاصعدة وبرغبة كثير من الكتل السياسية الشيعية المحسوبة على ايران والتي اعتاشت عليها لسنوات قبل غيرها من الكتل الاخرى مع تذويب للحشد والمقاومة
اما اليمن فقد توكل على الله وشق طريق الصعاب وقد اعدت له سيناريوهات مرعبة هو قادر على تجاوزها باذن الله
ثانيا الموضوع لايتعلق بالملف النووي فقط فان امريكا واسرائيل متاكدة الى درجة اليقين من سلمية البرنامج النووي وهما أعلم من غيرهما بمدى التزام المؤسسات والحكومة الايرانية بفتوى السيد الولي الفقيه الخاصة بحرمة السلاح النووي بل ان الموضوع يتعلق بشئ اخر يتمثل برغبة دول الخليج ليس فقط للقضاء على النظام السياسي في ايران بل للقضاء على الشيعة في المنطقة والعالم لان الشيعة هم الوحيدون في العالم الذين يقفون بالضد من الدين الجديد ( الإبراهيمية ) وكل الاموال( المليارات ) التي دفعتها دول الخليج الى امريكا واسرائيل لاجل هذا الهدف لكن بشرط جديد هو اذلال ايران قبل القضاء على نظامها السياسي والقضاء على الشيعة في المنطقة وهذا ما كشف عنه ترامب في زيارته الاخيرة للخليج ومع كل ذلك لازالت ايران تتامل الخير من دول الخليج ثالثاماهي اوراق الضغط التي تواجه ايران ؟؟؟
1_ بالاضافة الى امريكا واسرائيل فان الاتحاد الاوربي بداء يصعد من مواقفه بالضد من ايران حيال المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي
2_ الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الاخرى اخذت مواقفها تتماهى مع توجهات اسرائيل حيال البرنامج النووي الايراني مما يعطي مساحة واسعة من المناورة لامريكا لغرض التملص من كل تعهداتها لايران وفي ذات الوقت تمنح اسرائيل ضوء اخضر غير مباشر لاستهداف ايران عسكريا
3_ حزمة العقوبات الصارمة
4_ عملية الاستهداف والاستزاف المستمرة على شيعة المنطقة
5_ العمل العسكري والعدوان الاسرائيلي على ايران
وهذا العدوان لن يقتصر على ايران فقط بل سوف يشمل لبنان والعراق في اطار سيناريو بداء التحظير له والاعلان عنه من قبل اسرائيل بما فيه الاجتياح البري الى لبنان
رابعااين تكمن خديعة ترامب ؟؟؟ 1 استطاعت واشنطن تحديدا من ترويض ايران بالقدر الذي سمح لاسرائيل بالقضاء على اهم حلفاء ايران ( سوريا ولبنان) وتحييد العراق
2_ منحت امريكا غطاءا لاسرائيل لارتكاب كل جرائمها في غزة وسوريا ولبنان واليمن
3_ بتلك الطريقة ضمنت امريكا تجنبها لاي مواجهة محتملة مع ايران او اي ردة فعل ايرانية ممكن ان تلحق بها الخسائر
4_ بطريقة دراماتيكية وضمن سياق الاحداث فوضت اسرائيل بالعدوان على ايران لتمارس الضغط (مفاوضات تحت التهديد ) دون ان يلحق امريكا اي ضرر بمعنى ان امريكا تفاوض واسرائيل تهدد 5 سحبت اقوى ورقة من يد ايران تتمثل بتهديد منشآت النفط في الخليج او منع تصدير النفط من المنطقة وعليكم تقدير مدى الازنات التي ستحدث في عموم العالم خاصة اوريا وبذلك ضمنت واشنطن تدفق النفط والغاز حتى في حالة غلق مضيق هرمز في حالتي العدوان الاسرائيلي على ايران او من عدمه
خامسا_ هل ستعود ايران بخفي حنين من المفاوضات
اعتقد جازما ان ايران لن تحصل على اي شي من تلك المفاوضات حتى لو سلمنا انها قبلت بكل الشروط ( تقليل نسبة التخصيب او تسليم ماتمتلكه من يورانيم منضب ) بل حتى لو قامت بتفكيك مفاعلاتها النووية سوف لن تحصل على شي ومع ذلك سوف يتم العدوان عليها وهذا مايريده االعدو _ الاذلال قبل العدوان
اما بخصوص الغاية من الذهاب الى المفاوضات فاعتقد انها واضحة للكثير من المراقبين والتي تتمثل بارضاء الاصلاحيين وايضا لكشف النفاق الامريكي للراي العام المحلي خاصتها وايضا الراي العام العالمي لذلك نرى تاكيد السيد القائد على رفع الجهوزية والاستعداد للمواجهة دون الاعتماد على المفاوضات ومنذ البداية قلنا لاخلاص لايران سوى بالسلاح النووي تفرضه كواقع حال كما فعلت كوريا
سادساالسقف الزمني حسب القراءات والتوقعات ربما يكون العدوان الاسرائيلي في الشهر السابع او ما بعده نعم قد نصيب وقد نخطاء ولله الامر من قبل ومن بعد
فانتظروا _ اني معكم من المنتظرين