رئيسة اللجنة الفلسطينية بالنرويج: اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين خطوة هامة نحو تشكيل دولة موحدة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أكدت رئيسة اللجنة الفلسطينية في النرويج لينا خطيب خلال برنامج "قصارى القول" على قناة RT، بأن اعتراف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية هو خطوة هامة للغاية نحو تشكيل دولة موحدة.
وقالت خطيب في لقائها مع الزميل سلام مسافر على شاشة RT: "اعتقد على أقل تقدير أن هذا (الاعتراف بدولة فلسطين) خطوة هامة للغاية لأنه إشارة على أنْ ليس من طريق لإيرلندا وإسبانيا إلا أن تعترفا بحقوق الشعب الفلسطيني وأن يكون له دولة مستقلة، وأن إسرائيل لا تستطيع أن تملي ما ستكون الأمور عليه في المستقبل على الفلسطينيين، نحن نأمل ان تكون هذه خطوة أولى وأن يتبع خطانا المزيد من الدول الأوروبية".
وأشارت رئيسة اللجنة الفلسطينية في النرويج ردا على ما هي حدود الدولة الفلسطينية باعتراف أوروبا؟ إلى أنه "ربما يكون السيناريو الأكثر احتمالية في المستقبل هو إنهاء الكيان الصهيوني لتشكيل دولة موحدة ذات حدود متصلة".
وردا على سؤال إذا ما كان سيؤدي اعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا بدولة فلسطين إلى اعتراف جماعي من قبل الاتحاد الأوروبي بحقوق الفلسطينيين قالت: "لقد رأينا إشارات من فرنسا على سبيل المثال أنه أيضا قد أعلنوا أنهم ربما يعترفون بدولة فلسطين، لكن هناك أيضا ألمانيا وهي أحد أكبر البلدان في الاتحاد وداعمة لإسرائيل حيث ترسل أسلحة ليرتكبوا الإبادة الجماعية، لا اعتقد أننا سنرى اعترافا موحدا من قبل الاتحاد الأوروبي لكن اعتقد أنه سيكون هناك المزيد من البلدان الأوروبية التي ستعترف بفلسطين بشكل فردي".
ولفتت إلى أن "وزير الخارجية النرويجي سي آيدا شدد على احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية في حال أصدرت قرارا باعتقال نتنياهو أو بيني غانتس. وهذا موقف جيد للحكومة النرويجية؛ يجب تطبيق القانون الدولي واحترام متطلباته".
كما أكدت على أن احترام القانون الدولي واحترام محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية أمر مهم للنرويج، "نحن مصرون على ذلك، وأعتقد أنه في حال قررت محكمة الجنايات الدولية إصدار مذكرة اعتقال في حق المسؤولين الإسرائيليين، فسيتم احترام هذا القرار".
وكشفت خطيب عن أن مجموعة من المحامين النرويجيين تقدموا بدعوى إلى الشرطة الجنائية النرويجية للتحقيق في جرائم القادة العسكريين في الحرب حيث هناك أحداث في غزة وحيث بدأت الحرب.
وقالت: "الشرطة النرويجية لم تقرر بعد ما إذا كانت ستتبنى هذه القضية، على الرغم من أنهم قد أمضوا ستة أشهر حتى الآن ينظرون في الوثائق ولم يقرروا بعد. وبالتالي، ما زالت هذه مسألة مفتوحة بالنسبة لنا. هناك مجموعات في النرويج تحاول اتخاذ إجراءات قانونية ضد قادة إسرائيل في النرويج".
وأعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا في 22 مايو الماضي، قرارها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة أثارت استياء تل أبيب وترحيب فلسطين.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اتفاق السلام مع إسرائيل الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة منظمة التحرير الفلسطينية بدولة فلسطین فی النرویج
إقرأ أيضاً:
رئيسة الصليب الأحمر: غزة أصبحت أسوأ من الجحيم.. والإنسانية أخفقت في وقف الكارثة
قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، إنّ: "غزة أصبحت أسوأ من الجحيم على الأرض، وإنّ الإنسانية قد أخفقت، بينما يشاهد العالم أهوال الحرب في القطاع".
وأكّدت سبولياريتش، في حديثها إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في مقر اللجنة بجنيف، بالقول: "مستوى الدمار، مستوى المعاناة، والأهم من ذلك، حقيقة أننا نشهد شعبا يُجرّد بالكامل من كرامته الإنسانية، يجب أن يصدم ذلك ضميرنا الجماعي".
وفي غرفة قريبة من واجهة عرضت عليها ثلاث جوائز نوبل للسلام حصلت عليها اللجنة، شدّدت سبولياريتش، على ضرورة أن تبذل الدول المزيد من أجل إنهاء الحرب، ووقف معاناة الفلسطينيين، وضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وكانت سبولياريتش قد وصفت خلال تصريحاتها في نيسان/ أبريل غزة بكونها: "جحيم على الأرض"، فيما قالت خلال التصريح الحديث: "لقد أصبح الأمر أسوأ، لا يمكننا الاستمرار في مشاهدة ما يحدث، إنه يتجاوز أي معيار قانوني أو أخلاقي أو إنساني مقبول".
واسترسلت: "لكل دولة حق في الدفاع عن نفسها، ولكل أم الحق في أن ترى أطفالها يعودون إليها، ولا يوجد أي مبرر لأخذ الأسرى، ولا يوجد أي مبرر لحرمان الأطفال من الغذاء أو الرعاية الصحية أو الأمان"، مشيرة إلى أن "هناك قواعد تحكم الأعمال القتالية، وعلى كل طرف في أي نزاع احترامها".
"لا يوجد أي مبرر لانتهاك أو تفريغ اتفاقيات جنيف من مضمونها، ولا يُسمح لأي طرف بخرق القواعد مهما كانت الظروف، وهذا أمر مهم، لأن القواعد نفسها تنطبق على كل إنسان بحسب اتفاقيات جنيف، الطفل في غزة يتمتع بالحماية ذاتها التي يتمتع بها الطفل في إسرائيل" أردفت سبولياريتش.
وأضافت: "نحن نشهد أمورا ستجعل العالم مكانا أكثر بؤسا، ليس فقط في هذه المنطقة، بل في كل مكان، لأننا نُفرغ القواعد التي تحمي الحقوق الأساسية لكل إنسان من معناها".
وحذرت سبولياريتش من مستقبل مظلم للمنطقة في حال عدم التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدة أن "هذا أمر مصيري للحفاظ على طريق نحو السلام في المنطقة، إذا دمرنا هذا الطريق إلى الأبد، فلن تجد المنطقة أبدا الأمن والاستقرار؛ ولكن يمكننا إيقاف ذلك الآن، لم يفت الأوان بعد".
ودعت سبولياريتش قادة الدول للتحرك، قائلة: "أنا أناشدهم أن يفعلوا شيئا، أن يفعلوا المزيد، وأن يستخدموا كل ما في وسعهم، لأن ما يحدث سيرتد إليهم وسيطاردهم وسيصل إلى أبوابهم".
وعلى غرار الأمم المتحدة، لا تشارك اللجنة الدولية في العملية الجديدة لتوزيع المساعدات، إذ تقول إن أبرز عيوب هذه العملية هو اجبار عشرات الآلاف من المدنيين الجائعين على المرور داخل منطقة حرب نشطة. مؤكّدة: "لا يوجد أي مبرر لتغيير وكسر شيء يعمل، واستبداله بشيء لا يبدو أنه يعمل".
وأكدت سبولياريتش أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة، لا للمدنيين، ولا للأسرى. هذه حقيقة، حتى مستشفانا ليس آمنا، لا أتذكر حالة مشابهة رأينا فيها أنفسنا نعمل في وسط العمليات العسكرية".
وتابعت سبولياريتش أنه "لا يوجد لدينا أمن حتى لموظفينا، إنهم يعملون 20 ساعة في اليوم، يرهقون أنفسهم، ولكن الوضع يفوق قدرة البشر"، فيما قالت اللجنة إن فرقها الجراحية في رفح قد استقبلت خلال ساعات قليلة فقط، 184 مصابا، بينهم 19 توفوا لحظة وصولهم، و8 آخرون توفوا متأثرين بجراحهم لاحقا.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كان الفريق الجراحي في مستشفى الصليب الأحمر في رفح، قد تعرّض إلى حالة ممّا وصف بـ"الإنهاك الشديد" مرتين على الأقل نتيجة تدفق المصابين أثناء توزيع الغذاء.
تجدر الإشارة إلى أنّ الصليب الأحمر الدولي، هو: منظمة إنسانية عالمية تعمل منذ ما يزيد عن 150 عاما على تخفيف المعاناة خلال الحروب، كما أنها الجهة الراعية لاتفاقيات جنيف، وهي مجموعة من القوانين الإنسانية الدولية التي تهدف إلى حماية المدنيين وغير المقاتلين.
وأحدث نسخة من تلك الاتفاقيات، هي اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تم تبنيها بعد الحرب العالمية الثانية بهدف منع تكرار المجازر بحق المدنيين.
إلى ذلك، تعدّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر من المصادر الموثوقة للمعلومات بخصوص ما يحدث في غزة، خصوصاً مع منع دولة الاحتلال الإسرائيلي لوسائل الإعلام الدولية، بما فيها هيئة "بي بي سي"، من إرسال صحفيين إلى القطاع المحاصر.