مسابقة لتناول "الهمبرغر" في مدرسة تركية تتحول إلى مأساة (صور)
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أسفرت مسابقة لتناول "الهمبرغر" أقيمت في مدرسة بمدينة دوزجي في تركيا عن وفاة طفلة عمرها 8 سنوات.
وشهدت مدرسة إيشيك الابتدائية في منطقة تشاي الهادئة في دوزجي، انتهاء مسابقة أكل "الهمبرغر" السريع بأخبار حزينة.
فبعد أن بدأت المنافسة بالإثارة، أصيبت إحدى المشاركات، وهي إفتيليا كايماك، البالغة من العمر 8 سنوات، بوعكة نتيجة دخول الطعام إلى قصبتها الهوائية.
وتم استدعاء الطواقم الطبية بسرعة إلى مكان الحادث، لكن لم يتم إنقاذ أفتيليا الصغيرة رغم كل التدخلات.
وعقب الحادث، بدأت التحقيقات القضائية والإدارية. وتقوم السلطات المعنية بتقييم التدابير التي يمكن اتخاذها لمنع وقوع حوادث مماثلة.
وذكر الخبراء أنه ينبغي اتخاذ المزيد من التدابير في الأنشطة التي يحضرها الأطفال، وضرورة التخطيط للأنشطة التي تقام في المدارس بعناية أكبر.
المصدر: صحيفة زمان
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: وفيات
إقرأ أيضاً:
"الجورة".. كلمة سر "النجاة" لمنتظري المساعدات تتحول لـ"قبو تعذيب"
غزة - خاص صفا
"مجرد أن يطلقوا الرصاص ننبطح في الجورة ولا نتحرك"، يقول وسام أبو عنزة، أحد الناجين من رصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي من منتظري المساعدات.
و"الجورة" اسم عُرف بين منتظري المساعدات في نقطة توزيع المساعدات الأمريكية بمنطقة الشاكوش بمحافظة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، والتي لكل منتظرٍ فيها قصة مروعة، منذ فتح تلك المصائد.
بجسدٍ منهك وملابس متسخة بطين وركام منطقة التوزيع، وضع أبو عنزة كفي يديه على ركبتيه محاولًا إسناد نفسه عقب عودته ناجيًا، وهو يردد بصوت مبحوح: "قتلوا الشباب والله نجانا".
تعذبيهم "بالأطعمة"
وعن الجورة يضيف "هذه المنطقة منخفضة بعيدة إلى حدٍ ما عن الجيش، نختبىء فيها حينما يطلقوا الرصاص، وفي أحيان كثيرة ننام فيها لليوم التالي".
ويبيت عدد من منتظري المساعدات في "الجورة"-بمعنى الحفرة-، إذا لم يحالفهم الحظ في الحصول عليها، فيفضلون عدم المغادرة والعودة، بسبب المسافات البعيدة التي يقطعونها مشيًا من أجل الوصول لنقطة المساعدات.
"عذبوني وشتموني بألفاظ نابية، ثم سكبوا الكولا على وجهي وهم يضحكون"،، يروي الشاب محمد تيم يوم وليلة من التعذيب في "الجورة".
كان عدد الجنود كثير حينما حاصروا المحتمين في "الجورة"، والذين لم يشعروا أو يُدركوا كيف وصل هؤلاء إليهم، بينما طائرة "كواد كابتر" تحوم من فوقهم، مطلقة الرصاص على كل من يتحرك.
تفاصيل مروعة
يروي القاصر إبراهيم موسى تفاصيل مؤلمة "حاصرونا وطلبوا منا خلع ملابسنا وأطلقوا الرصاص فوق رؤوسنا وقالوا لنا من يتحرك سنقتله".
يضيف "أغمضوا أعيننا وصاروا يضربوننا بشكل مهين في كل مكان، وتركونا هكذا من الظهر حتى المغرب".
ولأن "الجيش النازي" يعلم يقينًا أن هؤلاء الشبان مجوعين، أخذ جنوده بإخراج أنواع مما تشتهي الأنفس من الطعام والمشروبات.
يقول موسى "رفعوا عن أعيننا الأغطية، وإذ بهم يتناولون الطعام، ويسكبون منه على أجسادنا، ويضحكون بشكل حقير، ثم كتبوا على أيدينا كلام بالعبري ورسموا شعار لا نعلم معناه".
وبعد ليلة من العذاب، طلب الجنود من الشبان المغادرة وهو رافعين أيديهم، دون أن يسمحوا لبعضهم بأخذ ملابسهم وأغراضهم، وكانوا يرفعون الأسلحة ويقولون "غادروا ومن ينظر خلفه سيُقتل".
وفي الوقت الذي ينجو فيه بعض منتظري المساعدات، بعد التعذيب والإهانة التي تعرضوا لها، يعتقل جنود الاحتلال عدد آخر، ما زال مغيب في السجون، يتعرض لأعتى أساليب التعذيب، كما تؤكد هيئات مختصة بشؤون الأسرى والمحررين.
وتحدث كل هذه الممارسات على مرأى من عناصر نقطة التوزيع الأمريكيين، ما يؤكد أن هذه النقاط مجرد مصائد للاعتقال والتعذيب والتجويع، والقتل قبل كل ذلك.
ويرتكب جنود الاحتلال مجازر يومية بحق منظري المساعدات في نقاط التوزيع التي تحولت لـ"مصائد موت".
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد عن 995 مواطنًا وأصابة ما يزيد عن 6011 آخرين، فيما لا يزال 45 مفقودين، وذلك منذ تاريخ 27 مايو 2025م.
وتؤكد شبكة المنظمات الأهلية والمرصد الأورومتوسطي، أن ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية GHF والشركة الأمنية الأمريكية شركاء للاحتلال في إنشاء مصائد الموت للغزيين، وفي تنفيذ مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تهجيرهم عبر مخطط اقامة مدينة لتحميعهم جنوبي القطاع، وتعميق الكارثة الإنسانية التي يعيشها.
ومنذ أكتوبر للعام 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 59,821 شهيدًا بالإضافة لـ 144,851 إصابة، وما يزيد عن 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.