تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت أسعار أونصة الذهب العالمي ارتفاع طفيف مع بداية تداولات الأسبوع وذلك بعد تسجيل أدنى مستوى في أسبوعين خلال الجلسة الماضية، يأتي هذا في ظل ضعف أحجام التداول اليوم في الأسواق المالية بسبب العطلات بالإضافة إلى ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية التي تصدر نهاية هذا الأسبوع.

 
وسجل سعر الذهب الفوري المستخدم في تسعير السبائك ارتفاع خلال جلسة اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2347 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 2334 دولار للأونصة، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2344 دولار للأونصة. 
وخلال الأسبوع الماضي انخفضت أسعار الذهب بنسبة 3.3% بسبب محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي أظهر اقتناع أعضاء البنك أن التضخم يحتاج إلى المزيد من الوقت للعودة إلى ستهدف البنك عند 2%، وبالتالي تستمر أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، كما أن نقاش أعضاء البنك الفيدرالي في اجتماعهم الأخير لإمكانية رفع أسعار الفائدة إذا وصل التضخم لمستويات تستدعي ذلك زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب.
وخلال الفترة الحالية يتحرك الذهب بشكل عرضي بين مستويات 2350 و 2325 دولار للأونصة في ظل بحث الأسواق عن حافز مناسب لعودة السعر إلى التحرك في اتجاه واضح، خاصة أن عطلة الأسواق المالية في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية اليوم تقلل من أحجام التداول.
أيضاً تغيب البيانات الاقتصادية الهامة عن الأسواق خلال النصف الأول من الأسبوع وهو ما يجعلنا نتوقع استمرار التذبذب في تحركات الذهب خلال اليومين القادمين.
ينصب اهتمام الأسواق هذا الأسبوع على بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن الاقتصاد الأمريكي والذي يصدر يوم الجمعة القادمة حيث يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي، ومن المتوقع أن يشهد المؤشر تراجع في التضخم خلال شهر ابريل.
هناك أيضا عدد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي تصدر هذا الأسبوع والتي أثرت على توقعات الأسواق لمستقبل أسعار الفائدة خلال الفترة الأخيرة، حيث تتوقع الأسواق حالياً أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا العام لمرة واحدة فقط، وتتوزع التوقعات بين شهري سبتمبر ونوفمبر لاتخاذ البنك هذا القرار.
الجدير بالذكر ان ارتفاع سعر الذهب لتسجيل مستوى تاريخي عند 2450 دولار للأونصة مطلع الأسبوع الماضي دفع العديد من المستثمرين إلى اغلاق مراكز الشراء والاكتفاء من هذا الصعود خاصة بعد تغير وجهة البنك الفيدرالي نحو ترك الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
تحول أيضاً عدد من المستثمرين إلى مراكز البيع على المعدن النفيس الأمر الذي قد يزيد من فرص هبوط سعر الذهب خلال الفترة القادمة، فقد يستهدف الذهب الوصول إلى مستويات 2300 ثم 2270 دولار للأونصة وهي منطقة دعم في حال كسرها يفتح الباب أمام المزيد من الصعود.
من جهة أخرى أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 21 مايو، ارتفاع عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 23087 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 3010 عقد.
وفي نفس الوقت انخفضت عقود الشراء من قبل الشركات الكبيرة بمقدار 15069 عقد بالمقارنة مع التقرير السابق، في حين ارتفعت عقود البيع بمقدار 11484 عقد.
التقرير يوضح أن الشركات الكبرى اتجهت إلى وقف عمليات المضاربة على شراء الذهب والانتقال إلى البيع في المقابل، بينما تستمر مضاربات الأفراد في التمسك بالذهب، وقد نرى خلال الأسابيع القادمة تغير في توجهات المضاربات بالنسبة للذهب بعد تغير وجهة نظر البنك الفيدرالي الأمريكي.
الجدير بالذكر أن أسعار الذهب من غير المتوقع أن تشهد انهيار سعري حتى مع تزايد المضاربة على عقود البيع الآجلة، وذلك بسبب قوة مشتريات الصين والهند والمنطقة الأسيوية بشكل عام من الذهب الفعلي، وتغير في خريطة احتياطات الذهب العالمي، الأمر الذي يجعل المعدل النفيس سلعة مرغوب فيها بشكل يمنع سعر من الهبوط الحاد 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جولد بيليون ترقب بيانات التضخم سعر الذهب الفوري

إقرأ أيضاً:

للمرة الثالثة في 2025.. الفيدرالي الأمريكي يخفّض «سعر الفائدة»

أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عن خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال عام 2025، لتتحرك في نطاق بين 3.50% و3.75%، تماشيًا مع توقعات الأسواق.

وأكد الفيدرالي أن خفض الفائدة سيكون بوتيرة أبطأ خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى انقسام داخل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بين أعضاء يؤيدون التيسير النقدي لتجنب ضعف سوق العمل وآخرين يرون أن التخفيف قد بلغ حدّه ويهدد بتفاقم التضخم.

وكان الفيدرالي خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في 29 أكتوبر الماضي بمقدار 25 نقطة أساس، في ظل استقرار نسبي للتضخم الأمريكي وتباطؤ طفيف في نمو الوظائف، مع ارتفاع معدل البطالة بشكل محدود لكنه بقي منخفضًا حتى أغسطس، وأشار البنك المركزي إلى أنه أنهى في الأول من ديسمبر برنامج تخفيض حيازته الإجمالية من الأوراق المالية، المعروف باسم “التشديد الكمي”.

وتأتي خطوة اليوم بعد بيانات مكتب إحصاءات العمل التي أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستبعد الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 0.2% فقط مقارنة بشهر أغسطس، وهو أبطأ معدل خلال ثلاثة أشهر، مما يعكس تباطؤًا نسبيًا في الضغوط التضخمية.

ويُعد خفض الفائدة للمرة الثالثة في 2025 جزءًا من سياسة الفيدرالي للتوازن بين دعم النمو الاقتصادي والحفاظ على استقرار الأسعار، ويشير تباطؤ التضخم إلى نجاح بعض الإجراءات السابقة في التخفيف من الضغوط الاقتصادية، بينما يوضح الانقسام داخل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية المخاوف من أن التيسير النقدي المفرط قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم على المدى المتوسط، وهو ما يتطلب مراقبة دقيقة لتطورات سوق العمل والأسعار خلال الأشهر القادمة.

مقالات مشابهة

  • جولد بيليون تكشف أسباب قفزة الذهب وتوقعات الأسعار
  • توقعات الفيدرالي وعودة التيسير الكمي تدفع الذهب للصعود
  • للمرة الثالثة في 2025.. الفيدرالي الأمريكي يخفّض «سعر الفائدة»
  • ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية
  • عاجل | ارتفاع سعر الذهب 30 جنيهًا في آخر تحديث بعد قرار الفيدرالي الأمريكي
  • ارتفاع قياسي للفضة والذهب يستقر مع ترقب خفض الفائدة بأميركا
  • عاجل- ارتفاع مفاجئ فى أسعار الذهب قبيل إعلان نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي
  • سوق الذهب يتأثر: الدولار يقفز بعد بيانات الوظائف الأمريكية
  • أسعار الذهب عالميًا ومحليًا مع ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي اليوم
  • سعر الذهب اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025.. هل يسجل ارتفاعًا أم هبوطًا؟