مميزات البطيخ الأصفر.. نقيب الفلاحين: عناصره الغذائية أعلى من الأحمر - تفاصيل
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
كتب - أحمد سعيد:
قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن البطيخ الأصفر يحتوي على فيتامين C وفيتامين A وعناصر غذائية كثيرة؛ مثل الصوديوم والبوتاسيوم، أعلى من البطيخ الأحمر، لافتًا إلى أن البطيخ بشكل عام يُسهم في ترطيب الجسم وتقليل نسبة الإصابة بأمراض القلب.
وأضاف عبد الرحمن، خلال حديثه إلى "مصراوي"، اليوم الثلاثاء، أن الفرق الأساسي بين البطيخ الأحمر والأصفر يتمثل في احتواء البطيخ الأحمر على مركب الليكوبين؛ والذي يعطي اللون الأحمر للبطيخ والطماطم والكثير من الفاكهة والخضراوات الأخرى، وهو صحي ومضاد للأكسدة.
ونوه نقيب عام الفلاحين بأن البطيخ الأصفر لا يحتوي على هذا المركب وإنما يحتوي على البيتا كاروتين؛ وهي المادة التي تعطيه اللون الأصفر، وتوجد في الكثير من الخضراوات والفواكه الأخرى، كالجزر الأصفر، وهي مادة مضادة للأكسدة، وتساعد على الوقاية من السرطانات وأمراض العيون.
وأشار أبو صدام إلى أن ارتفاع سعر البطيخ الأصفر عن الأحمر يرجع إلى قلة المعروض منه نسبيًّا، لافتًا إلى أن الأيام القليلة المقبلة ومع ارتفاع درجات الحرارة سوف يشهد كل أنواع البطيخ انخفاضًا في أسعاره نتيجة طبيعية لكثرة المعروض من البطيخ الناضج.
وأكد أبو صدام أن الشكل الخارجي للبطيخ لا يحدد لونه، وإنما يحدد مدى نضجه؛ سواء أصفر أو أحمر، لأن أصل النوعَين واحد، ويتميز البطيخ الأصفر بمذاق أفضل من الأحمر، وحجم أقل، ولكن أنواعه الموجودة حاليًّا في مصر قليلة، حيث تظهر القشرة الخارجية مخططة ورقيقة بالنسبة إلى البطيخ الأحمر، ويوجد من النوعَين أصناف جديدة خالية من البذور.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان البطيخ الأصفر نقيب الفلاحين فيتامين C فيتامين A البطیخ الأصفر البطیخ الأحمر
إقرأ أيضاً:
صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
شهدت الساعات الأخيرة داخل معسكر بورتسودان تصاعدًا لافتًا في التوتر بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقيادات الحركة الإسلامية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، بعد تفجر خلاف علني على خلفية تصريحات البرهان التي نفى فيها وجود عناصر من الإخوان المسلمين أو كوادر الحركة ضمن قواته المنخرطة في الحرب منذ أبريل 2023.
غير أن النفي لم يمرّ مرور الكرام؛ إذ ردّت قيادات الحركة الإسلامية بسلسلة تسجيلات ومقاطع فيديو تثبت—وفق روايتهم—مشاركتهم المباشرة في العمليات الجارية، بل وتظهر أنهم "العصب الرئيسي" للقتال، بينما اعتبر بعضهم أن الجيش السوداني لا يمكنه الاستمرار دون دعمهم.
وفي أحدث ردٍّ على تصريحات البرهان، قال أحمد عباس، والي سنار الأسبق في عهد نظام البشير، إن "من يديرون الحرب الآن هم الحركة الإسلامية، وإن 75% من المقاتلين الذين يقاتلون مع البرهان هم من أفراد الحركة". وأضاف بتحدٍّ: "هل ما زال هناك من ينكر أن الحرب في السودان هي حرب الحركة الإسلامية؟"
وأكد عباس أن الحركة الإسلامية لا تعمل في الظل، بل تمارس دورها بشكل مباشر، قائلاً: "نحن من نسند الحكومة، ونحن من يجلب لها الدعم… وحتى علاقاتها الخارجية تُحلّ عبرنا". كما شدد على أن التنظيم لا يزال يسيطر على جزء كبير من اقتصاد البلاد، رغم حلّ لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.
من جانبه، يواجه البرهان انتقادات متزايدة بعد إنكاره أي وجود للإخوان داخل السلطة التي يديرها حاليًا، رغم أن الواقع الميداني—وفق مراقبين—يشير إلى هيمنة واسعة لعناصر التنظيم على مفاصل الدولة العسكرية والمدنية. وهو ما أكده القيادي الإسلامي عبدالحي يوسف خلال ندوة في إسطنبول حين قال: "البرهان أعجز من أن يقضي على الإسلاميين لأنهم موجودون حتى في مكتبه".
تصريحات يوسف وعباس فتحت الباب واسعًا أمام تساؤلات حول حجم الشرخ بين المؤسسة العسكرية وقيادات الحركة الإسلامية التي تُعد الشريك الأبرز للجيش في الحرب الدائرة مع قوات الدعم السريع.
وفي تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، قال الطيب عثمان يوسف، الأمين العام للجنة تفكيك التمكين، إن حديث البرهان عن عدم سيطرة الإخوان على السلطة "يكذبه الواقع"، مقدّرًا نفوذهم بما يفوق 95% من أجهزة الدولة ومؤسساتها. وأضاف أن اللجنة تمتلك من الأدلة ما يكشف حجم الجرائم والفساد الذي مارسه التنظيم وكيفية تمكين كوادره داخل قطاعات الأمن والقضاء والاقتصاد.
ويرى محللون أن هذا الجدل العلني غير المسبوق بين طرفي التحالف الحكومي–الإسلامي لا يُعد مجرد سجال إعلامي، بل يعكس أزمة بنيوية عميقة داخل المعسكر الذي يقود الحرب. فبينما يسعى البرهان لإظهار الجيش كقوة وطنية مستقلة بلا هوية أيديولوجية، يتمسك الإسلاميون بإبراز دورهم المركزي كقوة قتالية وتنظيم سياسي يريد فرض نفسه لاعبًا رئيسيًا في مرحلة ما بعد الحرب.
ويحذر خبراء من أن هذا التوتر المتصاعد قد يكون مقدمة لتحولات أكبر في بنية التحالف القائم، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة، وتراجع الوضع الميداني في عدة جبهات.
ومع استمرار الحرب وتعقّد المشهد، تبدو العلاقة بين الجيش السوداني وحلفائه الإسلاميين مرشحة لمزيد من الانفجار، وسط مؤشرات على صراع نفوذ داخل السلطة المؤقتة. ففي وقت يسعى البرهان إلى تقديم نفسه للمجتمع الدولي كلاعب مستقل، يصر الإخوان على تذكيره بأنهم جزء أساسي من قوته على الأرض.
وبين الاتهامات المتبادلة والظهور العلني للتنظيم، يبدو أن الحرب في السودان لم تعد فقط مواجهة عسكرية، بل صراعًا داخليًا على السلطة والشرعية ومسار الدولة خلال المرحلة المقبلة.