سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى، حيث أكد رئيس سابق للموساد عدم توفر قدرة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين أشارت دبلوماسية إلى أن إعلان حماس أسر جنود إسرائيليين لم يكن من فراغ.

وفي حديثه للقناة 13، أكد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) داني ياتوم أن إسرائيل لن تتمكن من تطهير قطاع غزة من جميع وسائل القتال خلال الأشهر أو السنوات القادمة، لافتا إلى أن حماس تظهر قدرة على التعافي والاستمرار في القتال رغم الخسائر، وأن تدمير 30% من قوتها لا يعني نهاية التهديد.

بدوره، أكد محلل الشؤون العسكرية في القناة ذاتها ألون بن ديفيد عدم قدرة القضاء على حماس بشكل كامل، لما لديها من مخزون بشري "لا نهاية له" على حد تعبيره، مضيفا أن التحدي الأكبر هو ضرب قدرات التصنيع والإنتاج لدى حماس، وهي مهمة ستستغرق كثيرا من الوقت، على حد تعبيره.

وفي تعليقها على لحظات الذعر التي عاشها ذوو جنود بغزة عندما أعلن المتحدث باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس أبو عبيدة أسر جنود الليلة قبل الماضية، أكدت روت فاسرومان ليندا، نائبة السفير الإسرائيلي في مصر، أن حماس لا تطلق مثل هذه التصريحات من فراغ ودون سبب.

بدوره، أفاد مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان 11" سليمان مسودة بأن إسرائيل طرحت على الوسطاء اقتراحين لتحريك المفاوضات مع حماس، تشمل وقف إطلاق نار مؤقت مقابل تقديم حماس المزيد من الأسرى أحياء.

ونقل مسودة عن مصادر مطلعة على تلك المقترحات أنه كلما زادت حماس في عدد الأسرى، زاد عدد أيام وقف إطلاق النار وكذلك عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل تنتظر رد حماس على هذين المقترحين.

يجب وقف الحرب

وفي سياق متصل، نقلت القناة 12 عن رئيس جهاز الموساد السابق تمير باردو أنه يجب اتخاذ الخطوة اللازمة لإعادة الأسرى، مضيفا أنه إذا كان ذلك يتطلب وقف الحرب، فيجب وقفها.

وردا على تعليق مذيعة القناة بأن ذلك يمنح الانتصار لرئيس حركة حماس، يحيى السنوار، قال باردو إنه يجب على الحكومة أن تكون صادقة بشأن أولوياتها المتمثلة في القضاء على حماس وليس إعادة الأسرى، وأن لا تستمر في خداع الجميع بعد 8 أشهر.

وفي مقابلة مع القناة 13، قال يائير غولان، نائب رئيس الأركان الإسرائيلي سابقا، إنه لن يكون هناك إطلاق للأسرى دون وقف إطلاق النار، وإن ذلك هو السبيل الوحيد الذي يضمن عدم وجود مزيد من القصف على المدن والقرى، سواء في الجنوب أو الشمال.

ونقلت القناة 12 عن اللواء احتياط نيتسان ألون، وهو ممثل الجيش في المفاوضات، قوله "نحن محبطون من هذه الحكومة، لن يكون هناك صفقة"، مشيرا إلى أن الصفقة التي يحاولون الآن إبرامها، تشمل إعادة جميع الأسرى، في حين تصر حماس على أن تشمل إنهاء الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق إلى أن

إقرأ أيضاً:

سجل أسود.. حماس تدين ظروف استشهاد أسير في سجن إسرائيلي

دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ظروف وفاة الأسير الفلسطيني محمد حسين محمد غوادرة داخل سجن إسرائيلي، ووصفتها بأنها "جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الجرائم السوداء" لتل أبيب.

وأوضحت حماس في بيان أن استشهاد غوادرة جاء "في ظل الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب والمعاملة الوحشية التي تمارسها إدارة السجون ضمن سياسة منهجية تهدف إلى قتل إرادة الأسرى وصمودهم".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قبِل تعنيفهم.. ترامب: ملاحقة المهاجرين غير النظاميين "لم تكن كافية"list 2 of 2تسريب "سدي تيمان" يهز إسرائيل والمدعية العسكرية بقلب العاصفةend of list

وأضافت الحركة أنها تحمل السلطات الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن وفاته، محذرة من استمرار النهج الإجرامي ضد الأسرى، ودعت إلى تكثيف الدعم الشعبي للدفاع عنهم حتى نيل حريتهم.

وطالبت حماس المؤسسات الدولية والحقوقية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية إزاء الانتهاكات المستمرة بحق الأسرى، وملاحقة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أعلنا وفاة غوادرة، الذي اعتُقل في أغسطس/آب 2024 وظل موقوفا في سجن "جانوت" جنوبي إسرائيل، دون إعلان رسمي إسرائيلي حول ظروف الوفاة.

وذكرت المؤسستان في بيانهما "أن استشهاد الأسير محمد غوادرة يأتي في ظل استمرار التحريض الممنهج الذي تقوده سلطات الاحتلال، ممثلة بالوزير الفاشي إيتمار بن غفير الذي يسعى لإقرار قانون لإعدام الأسرى، ويتباهى بجرائمه ضدهم".

ويسعى وزير الأمن الوطني الإسرائيلي بن غفير إلى إقرار قانون في الكنيست يتيح إعدام محتجزين فلسطينيين في حين تتيح القوانين السائدة حاليا إصدار أحكام بالسجن المؤبد عدة مرات أو توقيف الفلسطينيين بدون محاكمة لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر قابلة للتجديد أو ما يعرف بالاعتقال الإداري.

وبوفاة غوادرة، يرتفع عدد الشهداء من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ بدء حرب الإبادة إلى 81، وذلك في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري بحق عشرات المعتقلين، في حين وصل العدد الإجمالي للشهداء الأسرى منذ عام 1967 إلى 318، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

إعلان

وتحتجز إسرائيل حاليا 9100 فلسطيني بينهم 400 طفل و49 امرأة، وقد بلغ عدد الأسرى الذين يحتجز الاحتلال جثامينهم قبل الحرب وبعدها إلى 89، منهم 78 بعد اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: جثة المختطف التي أُعيدت إلى إسرائيل هي لعامل أجنبي
  • واشنطن تطلب من إسرائيل السماح بخروج مسلحي رفح بعد نزع سلاحهم
  • إعلام إسرائيلي: ترامب اقترح استسلام عناصر حماس الموجودين في الأنفاق وتسليم أسلحتهم مقابل عفو إسرائيلي مشروط
  • إعلام إسرائيلي: تقديرات بوجود جثة الضابط غولدين بنفق به 150 من عناصر حماس
  • إعلام إسرائيلي: الجيش وسلاح الجو مستعدان لوضع قدرات إسرائيل الهجومية في مواجهة حزب الله
  • إعلام إسرائيلي: استعدادات لتسلم جثمان محتجز من قطاع غزة الساعات المقبلة
  • محدث: إسرائيل تضع شرطا لخروج مقاتلي حماس من داخل الخط الأصفر
  • حماس: مشروع قانون إعدام الأسرى يجسِّد الوجه الفاشيُّ القبيح للاحتلال الصَّهيونيِّ المارق
  • سجل أسود.. حماس تدين ظروف استشهاد أسير في سجن إسرائيلي
  • غزة تحت النار.. إسرائيل توسع هجماتها إلى جميع الاتجاهات