تجربة طبية غير مسبوقة.. تطوير أول كلية هجينة بين الإنسان والخنزير
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
أعلن فريق من مهندسي الأحياء في معهد كاتالونيا لهندسة الأحياء عن تطوير أول كلية هجينة بين الإنسان والخنزير في العالم، في تجربة علمية غير مسبوقة قد تمهد الطريق أمام حلول جديدة لعلاج الفشل الكلوي.
وبحسب موقع Naukatv.ru، نجح العلماء في دمج عضيات كلوية بشرية داخل أعضاء خنازير حية، ثم أعادوا هذه الأعضاء إلى الحيوانات نفسها، حيث واصلت الكلى المزروعة أداء وظائفها الطبيعية دون ظهور أي علامات على التلف أو الرفض المناعي.
وأشرفت على المشروع الدكتورة نوريا مونتسيرات، وزيرة الأبحاث والجامعات في كاتالونيا والباحثة السابقة في معهد كاتالونيا لهندسة الأحياء، بالتعاون مع معهد لا كورونيا للبحوث الطبية الحيوية وعدد من المختبرات في أوروبا والولايات المتحدة. وتركزت أهداف الدراسة على اختبار قدرة العضيات الكلوية البشرية المزروعة مخبرياً على البقاء والعمل بكفاءة داخل كلى الخنازير الحية.
وتُعد هذه العضيات هياكل ثلاثية الأبعاد متناهية الصغر، لا يتجاوز حجمها بضعة ميكرومترات، وتعيد إنتاج العناصر الأساسية للكلى الحقيقية من حيث الوظيفة والبنية.
وطور العلماء في المختبر آلاف العضيات الصغيرة في بيئة خاضعة للسيطرة الدقيقة، واستخدموا أجهزة التروية المعيارية الحرارية للحفاظ على نشاط الأنسجة الحيوي خارج الجسم عبر تزويدها بالأوكسجين، بطريقة تشبه عمل أجهزة التنفس داخل الكائن الحي.
وقالت الدكتورة مونتسيرات: "أظهر بحثنا أن الجمع بين تقنيات العضيات والتروية خارج الجسم الحي يفتح آفاقا جديدة للتدخلات الخلوية في بيئات يمكن التحكم فيها بالكامل".
وخلال مرحلة الزرع التي خضعت لمتابعة دقيقة وفي الزمن الحقيقي، رصد الفريق البحثي كيفية اندماج العضيات البشرية داخل كلى الخنازير، ولاحظ أن الأعضاء المزروعة استأنفت وظائفها الحيوية بصورة طبيعية بعد إعادتها إلى أجسام الحيوانات، من دون ظهور أي دلائل على الرفض المناعي أو التلف الخلوي.
ذكرت الباحثة المشاركة إيلينا غاريتا أن العقبة الرئيسية في هذا النوع من الأبحاث تمثلت منذ البداية في صعوبة إنتاج العضيات البشرية بكميات كبيرة، مشيرة إلى أن الفريق تمكن أخيرًا من تجاوز هذا التحدي بفضل تقنيات دقيقة تتيح تطوير آلاف العضيات ضمن بيئة مخبرية محكمة، الأمر الذي يفتح المجال أمام استخدامات واسعة في اختبار الأدوية ودراسة الأمراض على المستوى الخلوي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة صحة علوم تجارب أخبار مسالك بولية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تؤكد على أهمية الابتكار والنهج المرتكز على الإنسان في تطوير الخدمات الاجتماعية
أكدت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على أن الابتكار والنهج المرتكز على الإنسان يشكلان ركيزة أساسية في تطوير الخدمات الاجتماعية وتعزيز فاعليتها، خاصة في ظل التحولات العالمية المتسارعة والتحديات المعقدة التي تواجه المجتمعات.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها، في الحدث الجانبي بعنوان "الابتكار والنهج المتمحور حول الإنسان في تقديم الخدمات الاجتماعية"، الذي نظمته حكومة أوزبكستان بالشراكة مع حكومة تركيا ومنظمة اليونيسيف والبنك الدولي، ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المنعقد في الدوحة.
وأوضحت أن الأزمات العالمية المتلاحقة أثبتت أن الأساليب التقليدية لم تعد كافية لتقديم الخدمات الاجتماعية بالشكل المطلوب، مما يستدعي اعتماد حلول مبتكرة تستند إلى التحول الرقمي والنهج الإنساني الشامل، لضمان الاستجابة السريعة لاحتياجات الفئات المختلفة، ولا سيما النساء والأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن، في ظل محدودية الموارد وضعف البنية التحتية في بعض الدول.
وأضافت أن دولة قطر تبنت نهجا متكاملا في تعزيز الحوكمة الاجتماعية من خلال تنسيق الجهود بين المؤسسات، وتحديد الأدوار والمسارات الموحدة لتقديم الخدمة، وتدريب الكوادر العاملة في المجال الاجتماعي لرفع الكفاءة والاحترافية، مشيرة إلى أن الدولة أطلقت مبادرات رائدة لتطوير نظم الخدمات الاجتماعية عبر منصات إلكترونية موحدة تتيح للمستفيدين التواصل المباشر مع مقدمي الخدمة، وتوفر لهم دعما نفسيا واجتماعيا واستشاريا شاملا.
كما بينت أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية (2025–2030) ترتكز على تمكين الفئات الأولى بالرعاية من النساء والأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن، وتوفير بيئة اجتماعية عادلة وشاملة، بهدف تحقيق التكامل بين الرعاية والتمكين وتعزيز الاندماج المجتمعي وتقليص الفجوات بين الفئات.
وفي ختام كلمتها، أعربت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة عن شكرها وتقديرها لحكومتي أوزبكستان وتركيا ومنظمة اليونيسيف والبنك الدولي على تنظيم هذا الحدث المهم، مؤكدة أن دولة قطر ستواصل دورها الريادي في دعم المبادرات الدولية الرامية إلى تطوير أنظمة الرعاية الاجتماعية المستدامة، وتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات المستقبلية وبناء مستقبل أكثر شمولا وإنصافا.