معرض الذكاء الاصطناعي يعرّف بالحلول والمشاريع الحكومية المبتكرة في التكنولوجيا المتقدمة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
نظم مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025 في العاصمة أبوظبي، معرض الذكاء الاصطناعي، الذي سلط الضوء على أبرز الحلول والمشروعات الحكومية المبتكرة والتطبيقات الذكية الرائدة التي تجسد التزام حكومة الإمارات بالابتكار الرقمي وترسيخ دور التكنولوجيا الحديثة كأداة فعّالة لخدمة المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة.
وتضمن المعرض من خلال منصته الرقمية مجموعة من المبادرات التي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في القطاعات المختلفة، بما يعزز كفاءة الأداء الحكومي ويرتقي بجودة الخدمات، ويُسهم في دعم تحقيق مستهدفات "مئوية الإمارات 2071".
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن حكومة دولة الإمارات تتبنى رؤية واضحة لتعزيز جاهزية الجهات الحكومية لمواكبة التحولات المتسارعة وصناعة المستقبل، والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات أكثر كفاءة للمجتمع.
أخبار ذات صلةوأوضح أن الحكومة، تضع الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في قلب استراتيجياتها المستقبلية، بهدف تطوير منظومة العمل الحكومي، وتعزيز كفاءتها في تقديم الخدمات، وتبني الحلول الرقمية، بما يسهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمع.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تشهد إطلاق مشاريع رقمية ومبادرات مبتكرة ترسخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، معززة تنافسيتها وريادتها على المستويين الإقليمي والدولي.
ويضم المعرض حلولا رقمية قدمتها الجهات المختلفة في الدولة كحلول مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لتعزيز الذكاء الاصطناعي في الخدمات الصحية ووقاية المجتمع، المتمثلة بجناح التصوير الطبي الذكي الذي يمثل مجموعة متكاملة من الأدوات التشخيصية القائمة على الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي والسل والسكتة الدماغية وهشاشة العظام، ما يرفع دقة التشخيص وسرعة الاستجابة ويعزز منظومة الطب الوقائي.
ويضم المعرض المصاحب "مساعد الموارد البشرية المدعوم بالذكاء الاصطناعي" الذي طورته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية والقائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتقديم أكثر من 100 خدمة واستفسار قانوني لموظفي الحكومة الاتحادية، بدعم صوتي ومكتوب متعدد اللغات، ليمكن أكثر من 50 ألف موظف في 40 جهة اتحادية، ما يرفع كفاءة خدمات الموارد البشرية ويعزز الامتثال للسياسات الحكومية.
كما يضم "أتمتة خدمات الضرائب" المدعوم بالذكاء الاصطناعي والذي طورته الهيئة الاتحادية للضرائب، كنظام هجين يجمع بين الذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات الروبوتية (RPA) لتسريع معالجة ضريبة القيمة المضافة، وضريبة الشركات، واسترداد المبالغ، بنسبة توفير تصل إلى 70% من الوقت وأكثر من 14 ألف ساعة عمل سنويًا.
ويعرف المعرض بتقنية "منح تصاريح العمل للمنشآت باستخدام الذكاء الاصطناعي" التي تهدف إلى أتمتة وتحديد كمية العمل المناسبة لكل موظف باستخدام نماذج تعلم آلي مثل "كي إن إن" و"راندوم فوريست" و"إكس جي بوست"، وتحقق المنصة دقة تصل إلى 88% ومعالجة أسرع بثلاث مرات، وتقلل المراجعة اليدوية بنسبة 75%، ما يسهم في تبسيط العمليات ويتماشى مع برنامج "تصفير البيروقراطية الحكومية" ورفع كفاءة الخدمات، ونجحت التقنية في تحديد كمية العمل المناسبة لكل موظف لأكثر من 600 ألف شركة في الدولة.
ويشمل المعرض منصات مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، التي تعزز منظومة الأمن الرقمي والاستجابة الوطنية للأزمات والمتمثلة بــ "منصة إدارة الطوارئ والأزمات بالذكاء الاصطناعي" وهي منظومة وطنية شاملة تستخدم المساعدين الذكيين والنماذج التوليدية لتنسيق الاستجابة للأزمات عبر أكثر من 20 جهة اتحادية ومحلية، ما يرفع سرعة التنسيق ودقة التقارير، و"منصة الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالتهديدات السيبرانية" وهي نظام عالمي يعتمد على تحليلات تنبؤية وذكاء شبكي للتنبؤ بالهجمات السيبرانية ومشاركة المعلومات بين أكثر من 40 دولة، و"المنصة الوطنية الذكية لمراقبة الأمن السيبراني" وهي منظومة سيادية مدعومة بالذكاء المتعدد في وكلاء الذكاء الاصطناعي لرصد التحديات ومعالجتها، وتحليل أكثر من مليار سجل شهريًا وتخفيض الأخطاء البشرية بنسبة 70%، ما يجعل الإمارات مركزًا إقليميًا للأمن السيبراني القائم على الذكاء الاصطناعي.
ويضم المعرض "منصة الذكاء الجيومكاني المدعومة بالذكاء الاصطناعي GIQ"، التي طورتها وكالة الإمارات للفضاء و"سبيس 42" على منصة "مايكروسوفت أزور"، والتي تعد منصة وطنية تدمج بيانات أكثر من 300 قمر صناعي و47 نموذج ذكاء اصطناعي لتوفير تحليلات فورية عن المناخ، والتخطيط الحضري، والاستجابة للكوارث.
وتجسّد هذه المشاريع الرائدة طموح حكومة الإمارات في جعل الذكاء الاصطناعي محورًا رئيسيًا لكل خدمة وقرار، وتؤكد أن التحول الذكي ليس هدفًا تقنيًا فحسب، بل رؤية إنسانية شاملة تضع الإنسان في قلب التنمية، وترسخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي للحكومة الرقمية الاستباقية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التكنولوجيا المتقدمة الإمارات الذكاء الاصطناعي بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی أکثر من
إقرأ أيضاً:
«خلوة البيانات الاقتصادية» حوارات لمواكبة التحول الرقمي
أبوظبي (وام)
شهدت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025، عقد «خلوة البيانات الاقتصادية»، الخلوة الاستراتيجية المتخصصة التي جمعت معالي الوزراء وقادة الجهات الاقتصادية والتنظيمية والمالية والإحصائية والتقنية، وممثلي مجالس التحول الرقمي، من مختلف إمارات الدولة؛ وذلك بهدف صياغة توجهات وطنية متقدمة في إدارة البيانات الاقتصادية، وتعزيز جاهزية الدولة لمواكبة التحولات العالمية المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والبيانات الضخمة. ضمت الخلوة ثلاث جلسات، الأولى ناقشت الشراء الموحد للبيانات الضخمة، من خلال توحيد التعاقدات الحكومية، وناقشت الثانية التكامل الوطني في بيانات الاستثمار، في حين ناقشت الجلسة الثالثة ترسيخ منظومة إحصائية وطنية موحدة وذكية.
تأتي خلوة البيانات الاقتصادية في توقيت استراتيجي، يؤكد أهمية بناء منظومة بيانات وطنية متكاملة وذكية، قادرة على مواكبة التطورات العالمية المتسارعة، وتعزيز تنافسية الدولة في مجالات الاقتصاد الرقمي، والاستثمار، والتخطيط المستند إلى البيانات.
وتمثل هذه الخلوة خطوة محورية نحو ترسيخ مكانة الإمارات دولة رائدة في تبني السياسات الذكية، وتوظيف البيانات أداة استراتيجية لصنع القرار، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز جاهزية الدولة للمستقبل.
وترأس الجلسة الأولى التي جاءت تحت عنوان «الشراء الموحد للبيانات الضخمة: توحيد التعاقدات الحكومية الاتحادية والمحلية»، معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، بحضور عدد من معالي الوزراء وقادة الجهات المالية الاتحادية والمحلية، والجهات التنظيمية والتقنية، وممثلي مجالس التحول الرقمي، في مختلف إمارات الدولة.
وناقشت الجلسة الدور المحوري للبيانات الضخمة في دعم السياسات وصنع القرار، وركزت على أهمية تعزيز كفاءة منظومة الشراء الحكومي للبيانات، بما يسهم في رفع جودة ودقة البيانات، وتسهيل تبادلها الآمن بين الجهات الحكومية، واستخدامها بفعالية لخدمة الخطط المستقبلية والسياسات الوطنية.
وأكد المشاركون في الجلسة أن إطلاق نموذج وطني موحد لتنسيق عمليات الشراء الحكومي للبيانات الضخمة يشكل خطوة استراتيجية تهدف إلى حصر احتياجات الجهات الاتحادية والمحلية، وتوحيد جهودها في شراء البيانات من شركات القطاع الخاص على المستوى الوطني، بما يسهم في خفض التكاليف، وتعزيز الكفاءة، وتسريع إتاحة البيانات لدعم السياسات والقرارات الحكومية، وضمان حقوق الملكية الفكرية للشركات.
ويسعى النموذج أيضاً إلى تمكين الجهات الحكومية من الوصول إلى بيانات لحظية بكفاءة أعلى وسرعة أكبر لمواكبة التطورات المتسارعة في الدولة، وترفع كفاءة التخطيط التنموي وصنع القرار.
وقال معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية: «إن المحاور الرئيسة على أجندة خلوة البيانات الاقتصادية تعكس مساراً جديداً في نهج حكومة دولة الإمارات وطريقة تعاملها مع الموارد المعرفية، خصوصاً ما يتعلق بالشراء الموحد للبيانات الضخمة».
وأضاف معاليه أن حكومة دولة الإمارات، برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، تستثمر دائماً بشكل مبكر في مصادر القوة المستقبلية، ونحن ندرك تماماً أن البيانات الضخمة أحد أهم عناصر النجاح والتفوق في التعامل مع التوجهات القادمة والتحولات المتسارعة، وهي الأساس الذي يُبنى عليه المستقبل الاقتصادي الرقمي والتنافسي للدولة وتأتي هذه الجلسة لترسخ نموذجاً وطنياً موحداً ومتكاملاً لشراء وإدارة هذه الأصول المعرفية، بما يتجاوز تحديات التجزئة في التعاقدات الحكومية، ويحد من تكرار الجهود وهدر الموارد، ويسرّع الوصول إلى المعلومات الحيوية.
وقال: «يتركز هدفنا في بناء منظومة بيانات اقتصادية وطنية متكاملة وفورية، تضمن تدفق بيانات موثوقة ولحظية حول أنماط الإنفاق والتنقل والسياحة ونقاط البيع إلى صانعي القرار في القطاعات كافة، فهذا التكامل هو مفتاح تسريع التخطيط التنموي الذكي، وتمكين الجهات الاتحادية والمحلية من صياغة سياسات عامة ذات أثر ملموس».
منظومة وطنية متكاملة
ترأس الجلسة الثانية، التي جاءت بعنوان «التكامل الوطني في بيانات الاستثمار الداخل والخارج»، معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، بمشاركة عدد من معالي الوزراء وقادة الجهات الاستثمارية والمالية الاتحادية والمحلية، والجهات التنظيمية والسيادية.
ناقشت الجلسة أهمية تطوير منظومة وطنية متكاملة لبيانات الاستثمار، تسهم في تعزيز دقة وموثوقية البيانات، وتدعم قدرة الدولة على قياس أثر الاستثمارات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك خلق فرص العمل، ونقل المعرفة، ودعم القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة، وبما يرسخ مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية رائدة للاستثمار.
وتناولت الجلسة سبل توحيد مصادر بيانات الاستثمار وتطوير آليات تبادلها بين الجهات المعنية، لضمان توافر معلومات دقيقة وآنية تدعم القرارات والسياسات الاستثمارية المستقبلية، وتعزز الثقة لدى المستثمرين المحليين والدوليين، وتواكب أفضل الممارسات والمعايير الدولية.
وقال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار: «في عالم يتسارع فيه التنافس على رأس المال النوعي، تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها وجهة عالمية رائدة للاستثمار، مع التركيز على قياس أثر الاستثمارات في خلق فرص العمل ونقل المعرفة ودعم القطاعات الحيوية، بما يعزز التنمية المستدامة، ويرسخ تنافسية الاقتصاد الوطني».
وترأست الجلسة الثالثة، التي جاءت بعنوان «نحو منظومة إحصائية وطنية موحدة وذكية»، معالي مريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء والمشرف العام على المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، بحضور عدد من معالي الوزراء وقادة الجهات الاقتصادية والتنظيمية، وأمناء المجالس التنفيذية، وممثلي الجهات الإحصائية الاتحادية والمحلية.
ناقشت الجلسة أبرز التحديات التي تواجه المنظومة الإحصائية الوطنية، وسبل ضمان تكامل وجاهزية مصادر البيانات، وتجانس معايير الحوكمة والتصنيف وآليات تبادل المعلومات بين الجهات.
واستعرضت الجلسة خطة التحول نحو منظومة إحصائية وطنية موحدة وذكية، من خلال إطلاق «الحقيبة الإحصائية الوطنية»، واعتماد تطوير حزمة من السياسات التنظيمية.
وقالت معالي مريم بنت أحمد الحمادي: «إن بناء منظومة إحصائية وطنية موحدة وذكية يُعد ركيزة أساسية لتحقيق قفزة نوعية في توفير وتكامل البيانات بشكل آني، بما يُعزز من القدرة التنافسية للإمارات ويُسرّع خططها التنموية، فالمنظومة الإحصائية هي البوصلة التي توجه مسيرة التنمية وتضمن سلامة القرارات». وأضافت معاليها: «تُجسّد خلوة البيانات الاقتصادية رؤية حكومة دولة الإمارات في الانتقال إلى مرحلة جديدة من التكامل الإحصائي، عبر تطوير سياسات وتشريعات مبتكرة تضمن أن تكون البيانات الوطنية دقيقة ومحدثة ومتاحة بكفاءة عالية».