سكاي نيوز عربية:
2025-11-07@19:31:50 GMT

من الخيال إلى الواقع.. خاتم ذكي يحاورك بصوتك

تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT

أطلقت شركة "ساندبار" الناشئة، التي يقودها مؤسسون سابقون في "ميتا"، خاتماً ذكياً يُدعى "ستريم رينغ" يعتمد على الذكاء الاصطناعي ليسمح للمستخدمين بتسجيل أفكارهم التلقائية عبر الهمس، وإجراء محادثات مع "صوت داخلي" يقلد صوتهم الشخصي، مما يوجد إحساساً بأنهم يتحدثون مع أنفسهم.

يأتي هذا الجهاز كأداة "امتداد ذاتي" لتنظيم الأفكار اليومية، ويُباع بسعر 249 دولاراً أميركياً، مع بدء الشحن في صيف 2026، وفقاً لتقرير نشرته مجلة "فاست كومباني".

مواصفات الخاتم

يتميز الخاتم بتصميم أنيق من الفضة أو الذهب، مع لوحة لمس صغيرة تعمل كزر للتفعيل، حيث يستمع الجهاز فقط عند الضغط المستمر عليها، تماماً كجهاز الووكي-توكي، لضمان الخصوصية.

يمكن للمستخدمين تسجيل ملاحظات صوتية قصيرة في أي مكان، حتى في وسط الزحام، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتحويلها إلى نصوص منظمة ومفهرسة، مع إمكانية التحكم في الموسيقى عبر الإيماءات.

ووفقاً لموقع "وايرد"، يُصنف "ستريم" كوسيط بين تطبيق الملاحظات التقليدي والروبوت الدردشي، مصمماً لمساعدة المستخدمين على بناء أفكارهم بشكل طبيعي دون الحاجة إلى رفع الصوت.

الجانب الأكثر ابتكاراً هو ميزة "الصوت الداخلي"، التي تُولد صوتاً رقمياً يقلد نبرة وأسلوب كلام المستخدم بعد تسجيل عينة صوتية أولية، مما يسمح بمحادثات تفاعلية تبدو كحوار ذاتي.

ويمكن للمستخدم اختيار صوت عام إذا لم يفضل الإحساس بالحديث مع نفسه، كما أوضح موقع "سي نت"، مشيراً إلى أن هذه الميزة تحول الخاتم إلى "واجهة للأفكار"، حيث يقرأ الصوت الملاحظات بصوت المستخدم نفسه لتعزيز التركيز والإبداع.

جدل مشتعل

وأثار الإصدار جدلاً بشأن خصوصية البيانات، إذ يعتمد الخاتم على معالجة السحابية للذكاء الاصطناعي، لكن الشركة تؤكد على تشفير الملاحظات الشخصية.

وفي تصريح لموقع "ذا فيرج" في 5 نوفمبر، وصف الجهاز بأنه مصمم لـ"التقاط الأفكار في اللحظة" كأداة للامتداد الذاتي، مع إمكانية تسجيل محادثات كاملة وتحويلها إلى قوائم مهام أو أفكار مترابطة.

كما أبرز موقع "جيزمودو" في تقريره نفسه، أن التقنية تسبب شعوراً بالحديث مع الذات من خلال طبقة محادثة تبدو طبيعية، مما يساعد في تطوير الأفكار بطريقة بديهية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذكاء الاصطناعي الموسيقى ذكاء اصطناعي شريحة ذكاء اصطناعي نموذج ذكاء اصطناعي خاتم خاتم ذكي الذكاء الاصطناعي الموسيقى ذكاء اصطناعي

إقرأ أيضاً:

بين حرية المخرج ورؤيته الفنية وحدود الصدق

يعرف الفيلم الوثائقي ببساطة على أنه فيلم عن الحياة الواقعية، فيلم يروي ويجسد قصة لتجربة شخص ما مع الواقع. تقول باتريشيا أوفدرهايدي -أستاذ دراسات التواصل في كلية التواصل بالجامعة الأمريكية في واشنطن- في كتابها "مقدمة قصيرة جدًا: الفيلم الوثائقي" إن المشكلة أن الأفلام الوثائقية تدور حول الحياة الواقعية، لكنها ليست حياة واقعية، وإنما لوحات ومادة خام عنها، فأبطال هذه الأفلام يقدمون الأدوار بتوجيه من المخرجين مثلما يفعل الممثلون في أي فيلم روائي. فإلى أي مدى يحق لمخرج الفيلم الوثائقي أن يصوغ الواقع؟ سؤال طرحناه على عدد من صُنّاع الأفلام الوثائقية، لنعرف ما إذا كانوا يملكون حرية الترتيب والمونتاج لإيصال الرسالة، وما إذا كان ذلك يهدد صدقهم.

أمانة الواقع

يصف المخرج السينمائي محمد الكندي المخرج بأنه "القائد الفني والفكري" للعمل السينمائي، سواء كان وثائقيًا أو روائيًا أو من أي جنس من أجناس المحتوى البصري، وقال: من خلال الفيلم يستطيع المخرج إيصال رسالته كيفما يشاء، دون المساس بمبادئ وقوانين العمل السينمائي الإنساني النبيل، وهو الصدق دون زيف، لأن الفيلم الوثائقي يرصد وقائع تكون في المستقبل تاريخًا، أو تاريخًا يُعاد صياغة أحداثه بالممكنات المتوفرة في عصره، وكما سبق آنفًا دون تزييف للوقائع، وعليه أن يكون محايدًا في طرح القضايا من حيث اختياره للشخصيات والمتحدثين والمكان والزمان احترامًا لأمانة الواقع.

وأضاف: بالنسبة لحرية الترتيب والمونتاج، بلا شك ذلك حق أصيل للمخرج وللمونتير في صياغة العمل فنيًا حسبما يتطلبه الموضوع، بدءًا من طريقة التصوير إلى اتخاذ خط سير العمل ومعالجته الدرامية إلى أن يصل إلى وحدة المونتاج ومن ثم إلى المتلقي، لذا للمخرج الوثائقي الحق أن يصوغ عمله الواقعي أو التاريخي متى ما كانت إرادته تجسيد الحقيقة بعمق دون تزييف.

سرد الحقيقة

رأت المخرجة السينمائية الفلسطينية رنا أبو شخيدم أن هذا السؤال مهم، خاصة في المرحلة الحاسمة من التاريخ الفلسطيني، وقالت:

"في الحقيقة، كمخرجة أفلام وثائقية، أؤمن بأني أقدم وجهة نظري للحقيقة، وأحاول استخدام كل الأدوات التي تساعدني في إظهار الفيلم بأعلى درجة من المصداقية، مثل استخدام الأرشيفات والصور الحقيقية والمقابلات، حتى أظهر الواقع بكل ما يشمله من تناقضات تُبين الوجع الفلسطيني بكل القوة والصمود على الأرض.

واقع مُعاد

أما من وجهة نظر عراقية، فأجاب المخرج السينمائي حسين رعد بقوله: أنا كمخرج وثائقي أتعامل مع الواقع، لكنه لا يأتي جاهزًا أمامي، أضطر أن أكتشفه وأنتزع قصصه من بيئة مليئة بالتعقيدات والتحديات.

وأضاف: في العراق أواجه معركة مزدوجة مع الواقع نفسه ومع الظروف المحيطة بي، فالقيود اللوجستية والأمنية تحد من حريتي في التنقل والتصوير، وأحيانا تفرض رقابة غير معلنة على المواضيع الحساسة. محدودية الدعم الإنتاجي والتمويلي تجعل من الصعب إنجاز مشاريع مستقلة تُعبّر بصدق عن هموم الناس وتفاصيل حياتهم اليومية.

ورغم كل ذلك، مهمتي أن أصوغ الواقع بصدق فني، لا أن أنقله حرفيًا. فالمونتاج والترتيب ليسا أدوات تزوير، بل وسيلة لإيصال جوهر الحقيقة، طالما أحافظ على أمانتي الأخلاقية في تمثيل الواقع دون مبالغة أو تشويه.

التحدي الأكبر هو أن أوازن بين حريتي الإبداعية ومسؤوليتي الواقعية، لأنتج فيلمًا يكون وثيقة صادقة وموقفًا إنسانيًا في الوقت نفسه."

حرية مسؤولة

معتبرا الفيلم وسيطا بين الواقع والجمهور وليس ناقلًا عنه، يقول مخرج الأفلام الوثائقية العُماني ماجد الإسماعيلي: يحق لمخرج الفيلم الوثائقي أن يصوغ الواقع بحدود، من خلال اختيار الزاوية واللقطات وطريقة السرد، بما يخدم الفكرة أو الرسالة التي يريد إيصالها. لكن هذه الصياغة يجب أن تبقى أمينة للحقائق، فلا يجوز له أن يختلق أحداثًا أو يغيّر تسلسلها بطريقة تضلل المتلقي."

وأضاف: أما فيما يتعلق بالمونتاج والترتيب، فهي أدوات فنية مشروعة في الوثائقي، لأن الفيلم في النهاية عمل إبداعي له إيقاعه ووجهة نظره. غير أن الحرية هنا يجب أن تكون مسؤولة، بحيث لا تُشوّه الواقع ولا تُخفي جوهر الحقيقة. فكلما حافظ المخرج على توازنه بين الصدق الفني والصدق الواقعي، كان عمله أعمق وأقرب إلى الوثائقي الحقيقي.

شعور الواقع

يجد المخرج السينمائي السعودي علي العبدالله أن القوة الحقيقية للمخرج في الأفلام الوثائقية تكمن في المونتاج، لأنه ليس وسيلة لتغيير الحقيقة، بل أداة لتوجيه الإحساس.

وقال: قد تبدو المشاعر التي تظهر على الشاشة مختلفة عمّا عاشه أبطال الحدث في لحظتها، لكنها ليست تزويرًا، بل إعادة بناء للشعور داخل زمن الفيلم، لا زمن الواقع. وهنا تظهر صنعة المخرج، حين يعيد ترتيب المشاهد بطريقة تعبّر عن رؤيته الخاصة وتوجّه إحساس المشاهد نحو معنى معين.

وأضاف: يملك المخرج أدوات كثيرة تساعده في توثيق موضوعه كما يراه، مثل زوايا التصوير، والتكوين، وتسلسل الأحداث في الخط الزمني للفيلم. تقديم مشهد أو تأخيره قد يخلق تأثيرًا شعوريًا مختلفًا، لكنه لا يغيّر من حقيقة الحدث، لأن الوقائع نفسها تظل كما هي، موثقة بصدق. حرية المخرج تكمن في المعالجة لا في التزييف، فالفيلم الوثائقي لا يختلق واقعًا جديدًا، بل يصنع إحساسًا جديدًا بالواقع نفسه.

في النهاية، الوثائقي ليس عن "ما حدث" فقط، بل عن "كيف شعرنا بما حدث"، وتلك هي المساحة التي يعيش فيها الإخراج الوثائقي الحقيقي.

وعي الإخراج

تقول مخرجة الأفلام الوثائقية العُمانية فاطمة سعيد: أؤمن أن دوري لا يقتصر على نقل الواقع، بل على فهمه وتقديمه من زاوية إنسانية تلامس المشاهد. لا أغيّر الحقيقة، لكني أرتبها بطريقة تجعلها أوضح وأقرب للناس. فالمونتاج بالنسبة لي ليس تلاعبًا بالأحداث، بل وسيلة لتنظيم الفكرة وإيصال الرسالة بأفضل شكل.

وأضافت: الحرية في الترتيب لا تعني فقدان الصدق، بل تتطلب وعيًا واحترامًا للحقيقة. هناك دائمًا خط رفيع بين الإبداع والتحريف، والمخرج الحقيقي يعرف كيف يحافظ عليه. صدق الفيلم الوثائقي لا يُقاس بعدد اللقطات الواقعية، بل بصدق نية المخرج في نقل ما يشعر به دون أن يبتعد عن جوهر الواقع. فعندما تكون الرسالة صادقة، يصبح الإبداع جزءًا من الحقيقة لا خطرًا عليها.

مقالات مشابهة

  • "الشؤون الإسلامية" و"الأزهر".. مقترح لندوات مشتركة تعزي الوعي الديني وتواجه الأفكار المنحرفة
  • غزة الجديدة.. بين وهم السلام وخطة الإحلال السياسي!!
  • موظفون سابقون في ميتا يبتكرون خاتما ذكيا يسجل الأفكار ويتحكم بالموسيقى
  • فائدة غير متوقعة للمشي!
  • أبو ريدة: علاقتي مع الأهلي ممتازة
  • لأول مرة معًا.. زيد خالد وأحمد ضياء يقدمان "خاتم" أولى أغنيات ميني ألبوم "سهر الليالي"
  • بين حرية المخرج ورؤيته الفنية وحدود الصدق
  • مدير الصحة بالقليوبية يتابع مستوى الخدمات الطبية بمستشفى شبين القناطر المركزي
  • الفن والواقع-2 صلة الفن بالسياسة