ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير أن نظاما غذائيا نباتيا يُعرف باسم "حمية بورتفوليو" يمكن أن يساهم في خفض مستويات الكوليسترول والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأوضحت الصحيفة أن هذا النظام صمم من قبل الدكتور ديفيد جينكينز، أستاذ علوم التغذية في جامعة تورنتو، الذي شبه تناول الطعام الصحي بالاستثمار الذكي، قائلا: "كما تبني محفظة مالية لتوزيع المخاطر وتعظيم العوائد، فإن تناول مجموعة من الأطعمة النباتية المفيدة يمكن أن يحقق تأثيرا تراكميا لحماية القلب".



تعود فكرة حمية بورتفوليو إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حين لاحظ الدكتور جينكينز أن الجمع بين عدة أطعمة تحتوي على خصائص خافضة للكوليسترول يمكن أن يؤدي إلى نتائج ملموسة.



وتشمل هذه الأطعمة البقوليات، والمكسرات، وزيت الزيتون البكر الممتاز، والفواكه، والخضروات. وأشارت الدراسات إلى أن الالتزام بهذا النظام قد يخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة تصل إلى 30 بالمئة، ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.

ما هي حمية بورتفوليو؟
بحسب التقرير، تشترك هذه الحمية مع حمية البحر الأبيض المتوسط في تركيزها على الألياف والدهون الصحية والبروتينات النباتية.

وتشكل المكسرات والبذور والبقوليات (وخاصة منتجات الصويا مثل التوفو والتيمبيه وحليب الصويا) عنصرا أساسياً فيها، إلى جانب الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون وزيت الكانولا والأفوكادو.

كما تعطي الحمية أولوية للأطعمة الغنية بالألياف اللزجة، مثل الشوفان والشعير والبامية والباذنجان وبذور الشيا، إلى جانب مكملات الألياف مثل السيليوم.

وتوضح الدكتورة أندريا غلين، الأستاذة المساعدة في جامعة نيويورك، أن هذه الألياف تتحول إلى مادة هلامية في الأمعاء ترتبط بالكوليسترول وتقلل امتصاصه.

وتعد الفيتوستيرولات (الستيرولات النباتية) من المكونات الرئيسة في النظام، إذ تتشابه في تركيبها مع الكوليسترول وتنافسه على الامتصاص، مما يقلل من مستوياته في الدم.

وأشارت الدكتورة بيني كريس-إيثرتون، الأستاذة الفخرية في جامعة ولاية بنسلفانيا، إلى أن هذه المركبات توجد في المكسرات والفواكه والخضروات والزيوت النباتية والحبوب الكاملة مثل جنين القمح ونخالة الأرز.



وتشجع حمية بورتفوليو على تجنب المنتجات الحيوانية الغنية بالدهون المشبعة مثل الزبدة واللحوم الحمراء والمصنعة، لأن هذه الدهون ترفع الكوليسترول الضار وتزيد خطر أمراض القلب، بينما تساعد الدهون الأحادية غير المشبعة على خفضه.

نتائج الأبحاث
في عام 2003، نشر الدكتور جينكينز وفريقه أول دراسة حول حمية بورتفوليو، وشملت 46 شخصاً يعانون من ارتفاع الكوليسترول.

قسم المشاركون إلى ثلاث مجموعات: الأولى اتبعت نظاماً منخفض الدهون المشبعة، والثانية النظام نفسه مع دواء "ستاتين"، والثالثة اتبعت حمية بورتفوليو، بعد شهر واحد، انخفضت مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 29 بالمئة لدى المجموعة الثالثة، أي قريباً من نسبة الـ31 بالمئة  التي حققتها مجموعة الستاتينات، بينما سجلت المجموعة الأولى انخفاضاً بنسبة 8 بالمئة  فقط.

وقال جينكينز إن النتائج كانت مشجعة لكنها قصيرة المدى، إذ اقتصرت على من يعانون من ارتفاع الكوليسترول، وقد دعمت دراسات لاحقة هذه النتائج، لكن معظمها كانت محدودة المدة.

وفي عام 2023، أجرت الدكتورة أندريا غلين دراسة موسعة شملت نحو 210 آلاف شخص من الممرضات والعاملين في القطاع الصحي، وتابعتهم على مدى 30 عاما، وخلصت إلى أن الذين اتبعوا حمية بورتفوليو بدقة كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 14 بالمئة  مقارنة بغيرهم.

ورغم أن الدراسة أظهرت ارتباطا ولم تثبت علاقة سببية مباشرة، فإن حجمها وامتدادها الزمني عززا من مصداقية نتائجها.

كيفية اتباع النظام الغذائي
يوصي النظام بتناول كميات محددة من العناصر الغذائية الرئيسية يوميا: 50 غراما من البروتينات النباتية، و45 غراما من المكسرات والبذور، و45 غراما من الزيوت الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة، و20 غراما من الألياف اللزجة، و2 غرام من الستيرولات النباتية.

وتوضح الدكتورة غلين أن الحصول على الفوائد لا يتطلب الالتزام الصارم بالكميات، فدمج بعض الأطعمة الأساسية كافٍ لتحقيق نتائج إيجابية، على سبيل المثال، نصف حبة أفوكادو توفر الهدف المطلوب من الدهون الصحية، ونصف كوب من البروكلي المطهو مع بطاطا حلوة متوسطة الحجم ونصف كوب من الأرز البني يحقق نحو 40 بالمئة  من الهدف اليومي للألياف.



لكن تحقيق الكمية الموصى بها من الستيرولات النباتية يعد التحدي الأكبر، إذ يحتوي النظام الغربي المعتاد على 15 بالمئة  فقط منها.

وتشير الدكتورة هيونجو كيم من جامعة واشنطن إلى أن مكملات الفيتوستيرول قد تساعد في سد النقص، لكن معظم الخبراء يوصون بالحصول على العناصر من الغذاء الطبيعي لا من المكملات.

ويؤكد الدكتور جينكينز أن "مكملات الفيتوستيرول ليست بديلاً عن الأطعمة النباتية الغنية بها".

وترى الدكتورة كريس-إيثرتون أن مرونة حمية بورتفوليو تجعلها أكثر قابلية للاستمرار مقارنة بأنظمة صارمة مثل الكيتو أو باليو، فيما يرى جينكينز أن "كلما زادت مساحة الأطعمة النباتية في نظامك، قلت المساحة المتاحة للأطعمة التي ترفع الكوليسترول".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة دراسة صحة طب سمنة بحوث المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة غراما من إلى أن

إقرأ أيضاً:

تتويج "أريج للزيوت النباتية" بجائزة "التميز الصناعي الخليجي"

 

 

مسقط- الرؤية

فازت شركة أريج للزيوت النباتية ومشتقاتها بجائزة التَّميز الصناعي الخليجي على فئة المصانع الكبيرة، واختيارها ضمن الشركات المُمثلة لسلطنة عُمان في المعرض الخليجي الصناعي الثالث، الذي أقيم على هامش اجتماعات وزراء التجارة والصناعة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دولة الكويت خلال الفترة من 28 إلى 29 أكتوبر 2025م، وبحضور وزراء التجارة والصناعة بدول مجلس التعاون الخليجي. تسلّم الجائزة نيابة عن الشركة المهندس سالم بن ناصر البرطماني، الرئيس التنفيذي لشركة أريج للزيوت النباتية ومشتقاتها.

وتزامن افتتاح المعرض مع إطلاق "منصة الخليج الصناعية"، التي تُعدّ أول منصة إلكترونية شاملة تربط دول مجلس التعاون الخليجي بالبيانات الصناعية والاقتصادية، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وآليات الربط الإلكترونية مع المصادر الوطنية لتحديث البيانات بشكل فوري ودقيق، في خطوة نوعية نحو تعزيز التكامل والتعاون الصناعي الخليجي.

ومن خلال مشاركتها في المعرض، عرضت شركة أريج للزيوت النباتية ومشتقاتها (AVOD) مجموعتها المتميزة من الزيوت النباتية عالية الجودة الخالية من الدهون المتحولة، والسمن غير المهدرج، والمارجرين، والدهون المتخصصة والمايونيز ومنتجات الزبدة. وقد حظيت منتجات الشركة بإشادة كبيرة من الوزراء والتجار والموزعين والمستهلكين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم لجودتها الاستثنائية وطعمها المميز.

وأعرب المهندس سالم بن ناصر البرطماني، الرئيس التنفيذي للشركة، عن بالغ اعتزازه بهذا التكريم قائلا: "يشرفنا الحصول على جائزة التميز الصناعي الخليجي والمشاركة في هذا الحدث الذي أتاح لنا فرصة استعراض جودة منتجاتنا المبتكرة، والتفاعل مع شركائنا الاستراتيجيين من مختلف دول الخليج، كما سعدنا أيضاً بإطلاق منصة الخليج الصناعية، التي نراها خطوة مُهمة في مسيرة التكامل الصناعي الخليجي وتوطين الصناعات وتعزيز التعاون بين المؤسسات الصناعية الكبرى والمتوسطة والصغيرة".

وتعرف شركة أريج للزيوت النباتية ومشتقاتها بمصنعها العصري كما تعد من الشركات الرائدة في سلطنة عُمان والمنطقة، إذ تمتلك إرثاً صناعياً يزيد عن أربعة عقود، كرّست خلالها جهودها لتلبية تطلعات المستهلكين عبر تقديم منتجات عالية الجودة بطعم لا مثيل له.

وتتجسد فلسفة الشركة المتمثلة في: "أكل صحي لحياة أفضل"، التي تشكل حجر الأساس لمنتجاتها، في التزامها برعاية مجتمعات أكثر صحة وسعادة من خلال التكيف مع الاحتياجات والمتطلبات المتغيرة للمستهلكين، ويظهر ذلك في كيانها ومسيرتها التحويلية.

وتشمل علامات الشركة التجارية البارزة: المنارة الحائزة على جائزة العلامة التجارية الأكثر موثوقية في سلطنة عمان لعدة مرات، إلى جانب علامات صحار، خفيف، الجبل الأخضر، مارجرين مسقط، وزيت أريج، التي تحظى جميعها بثقة المستهلكين في سلطنة عمان والمنطقة والعالم.

مقالات مشابهة

  • النظام النسبي يعيد الأحزاب الكبرى إلى صدارة المشهد العراقي
  • أطباء يحددون أفضل نظام غذائي مضاد للشيخوخة
  • "العنوان دبي مول" يكشف عن "الغرفة النباتية" حيث يلتقي المذاق الفريد بالذوق الرفيع
  • هل تم تطبيق نظام العناية الطبية ونظام الوقاية من الأخطار المهنية للعمال.؟
  • عدد السعرات الحرارية الواجب خفضها للحد من خطر السكري وأمراض القلب
  • تتويج "أريج للزيوت النباتية" بجائزة "التميز الصناعي الخليجي"
  • تقرير دولي: ليبيا تنضم إلى نظام التأشيرات الإلكترونية لتعزيز السياحة
  • خطوة جديدة للتحول الرقمي .. مصلحة الجمارك تكشف تفاصيل نظام «ACI»
  • نظام غذائي صحي يخفف أعراض القولون العصبي