ماذا حول ضربة حزب الله للكيان الصهيوني؟.. وهذا موقف السعودية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
وجه حزب الله اللبناني، ضربة قوية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد استهداف تجمع لجنود الاحتلال في موقع بياض بليدا، وفقًا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية".
وأوضحت فصائل حزب الله، أنهم استهدفوا جنود الاحتلال بالقذائف المدفعية، مؤكدين أنهم حققوا إصابات مباشرة.
كان شدد أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله اليوم الثلاثاء، على أن "مجزرة رفح تؤكد وحشية إسرائيل وغدرها وخيانتها".
وفي كلمة له بختام تقبل التعازي بوالدته، قال حسن نصر الله: "باسم عائلتنا عموما، وباسم عائلتي السادة الكرام آل صفي الدين وآل درويش أتوجه بالشكر من الجميع.. الشكر لكل الذين عزونا من لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وإيران وباكستان والهند وتركيا واليمن والبحرين والكويت ومصر وتونس وموريتانيا، والعديد من الدول الإفريقية والأردن والمغرب وجيبوتي والجاليات اللبنانية في دول الاغتراب.. الشكر لقيادتي حزب الله وحركة "أمل" على القيام بتقبّل التعازي واستقبال المعزين، والشكر لجميع عوائل الشهداء، أنا أعتز بمحبة كل عوائل الشهداء".
وأضاف نصر الله: ما حصل في رفح يكشف وحشية هذا العدو..من هي إسرائيل؟ أنتم (الإسرائيليون) الوحوش..بل قياسكم إلى الوحوش فيه إساءة للوحوش.. هم جددوا صفة قتل الانبياء".
وأكمل: "ما حصل في رفح مجزرة مهولة.. مجزرة رفح تؤكد وحشية هذا العدو وغدره وخيانته..نحن أمام عدو بلا قيم أو أخلاق يتجاوز النازيين".
وتابع أمين عام "حزب الله": "مجزرة رفح المهولة يجب أن توقظ كل الغافلين والساكتين في هذا العالم"، مضيفا: "مجزرة رفح أزالت كل مساحيق التجميل الكاذبة التي كان الهدف منها تقديم الكيان الإسرائيلي كيانا مؤدبا".
واستطرد حسن نصر الله: "نقول للمطبعين..كيف ستطبعون مع أشخاص لا حدود لوحشيتهم؟" مردفا: "النفاق الأمريكي بخصوص رفح أدى دورا كبيرا في الأسابيع الماضية، وإسرائيل تتحدى إرادة العالم والمجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية التي أمرت بوقف الهجوم على رفح".
وشدد نصر الله على أنه "يجب إدانة المجازر المروعة التي ينبغي أن تكون سببا قويا يدفع العالم إلى الضغط من أجل وقف العدوان"، متابعا: "المجازر الإسرائيلية يجب أن تكون عبرة لنا ولمن يراهن على المجتمع الدولي والقوانين الدولية من أجل حماية لبنان..انظروا إلى المجتمع الدولي وهو عاجز وضعيف ويكتفي بإصدار بيانات القلق والاستنكار".
وأردف أمين عام "حزب الله": "مجزرة رفح ومجمل ما يرتكبه العدو من حماقات سيعجّل في هزيمة الكيان وانهياره وزواله.. ونحن لا نرى أي مستقبل لهذا الكيان النازي في منطقتنا".
وقال نصر الله: "البعض يعتقد أن المجتمع الدولي سيحمي لبنان، وهؤلاء تجيب عليهم غزة بأنه لن يحمينا سوى سلاحنا ومقاوماتنا وشجاعتنا".
جدير بالذكر أنه مساء يوم الأحد الماضي، قتل أكثر من 40 شخصا وأصيب العشرات إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيما للنازحين شمال غربي مدينة رفح.
واستهدف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين، فيما كان الجيش قد أعلن أنها منطقة آمنة، وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك في تحد وتجاهل تام لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف عدوانه على رفح.
موقف المملكة العربية السعودية من الأحداثفي سياق آخر، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بلا رادع، وذلك عبر مواصلة استهداف خيام النازحين الفلسطينيين العزّل في رفح، وتحمّل المملكة السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية جراء ما يحدث في رفح وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما أكدت المملكة أن استمرار الانتهاكات السافرة لقوات الاحتلال الإسرائيلية لكافة القرارات والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، في ظل صمت المجتمع الدولي، يفاقم حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، ويضع مصداقية مؤسسات الشرعية الدولية على المحك.
وشدّدت المملكة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤلياته اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى، لوقف المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق ومحاسبة المسؤولين عنها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب الله اللبناني الاحتلال الاسرائيلي المجتمع الدولی مجزرة رفح نصر الله حزب الله فی رفح
إقرأ أيضاً:
المفتي : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي
استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، السفير أولريك شانون، سفير كندا الجديد لدي القاهرة؛ لبحث تعزيز التعاون المشترك، و رحَّب فضيلة المفتي بالسفير الكندي في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الصديقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل المختلفة.
وأكد مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تعد مركزًا مرجعيًا في العالم الإسلامي في مجال الإفتاء والفكر الوسطي، حيث تضم عددًا من الإدارات المتخصصة التي تعمل على تعزيز وعي المجتمع وتعميق المفاهيم الدينية الرشيدة، كما عرض فضيلته لجهود مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الاسلاموفوبيا التابع للدار، موضحا أنه مركز بحثي يسعى إلى فهم جذور التطرف ووضع استراتيجيات علمية لمواجهته، من خلال دراسات وأبحاث متخصصة تستهدف فئات المجتمع المختلفة، مبينا دور "المؤشر العالمي للفتوى"، كونه أداة بحثية ترصد وتحلل اتجاهات الفتوى عالميًا، وتكشف عن التوجهات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو العنف باسم الدين، مشيرا إلى أن المؤشر أصبح مرجعا دوليا مهما في مجال تحليل الخطاب الديني.
وأشار فضيلته إلى الدور البارز الذي تقوم به إدارة التدريب، التي تستقبل طلاب علم ومفتين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدا أن برامج التدريب لا تقتصر على الجوانب الشرعية فقط، بل تشمل أيضا العلوم الحياتية، بهدف تكوين مفتِ مدرك للواقع ومعطيات العصر، مؤكدا أن دار الإفتاء حريصة دائما على الاستعانة بالمتخصصين، لا سيما في القضايا الطبية والاجتماعية وغيرهما، لتمكين المفتي من إصدار الفتوى بناءً على إدراك واقعي شامل،لافتا إلى دور الدار في بناء الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن فضيلته وعلماء الدار يقومون بجولات ميدانية منتظمة للالتقاء بشباب الجامعات والمدارس في مختلف محافظات الجمهورية، وذلك ضمن مبادرة "بناء الوعي" التي تتبناها الدولة المصرية.
وبين فضيلة المفتي التوسع الكبير لدار الإفتاء المصرية من خلال فروعها في عدد من محافظات الجمهورية، ضمن خطة تستهدف الوصول إلى 27 فرعًا لتسهيل الوصول إلى الفتوى الرشيدة لكافة المواطنين على مستوى الجمهورية.
في سياق ذي شأن تناول فضيلة المفتي الحديث عن مكانة المرأة في الإسلام، موضحًا أنه لا يوجد تعارض بين حرية المرأة ومبدأ القوامة، التي تعني في جوهرها تكليف الرجل برعاية المرأة والاهتمام بها، لا السيطرة عليها، مؤكدًا أن الإسلام ينظر للمرأة بإجلال وتقدير، ويكفل لها حقوقها الكاملة بما في ذلك حقها في الميراث، كما أشار إلى أن دار الإفتاء تضم عددا من المفتيات المؤهلات، وتولي اهتماما خاصا بتكوينهن العلمي والتأهيلي.
كما تطرق فضيلة المفتي إلى الحديث عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تضم ١١١ عضوًا من أكثر من ٨٠ دولة وتمثل مظلة جامعة للمؤسسات الإفتائية الدولية، تسعى إلى تنسيق الجهود وتوحيد الخطاب الديني الرصين.
وقد أعرب فضيلة المفتي للسفير الكندي عن بالغ إدانته واستنكاره للأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة جراء استمرار آلة الحرب والعدوان، مؤكدًا أن ما يجري على أرض غزة يمثل خزيًا وعارًا لا يمحى من جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، الذي يقف عاجزًا أمام مأساة شعب أعزل يُباد أمام أعين العالم.
وأضاف فضيلته أن الازدواجية الصارخة في تعامل القوى الكبرى مع الأزمات الإنسانية، واتباع معايير مزدوجة في نصرة المظلومين، إنما تؤجج بؤر التوتر وتُغذي مشاعر الغضب والكراهية، وتؤثر سلبًا على استقرار المجتمع الدولي وأمنه.
كما شدد فضيلة المفتي على أن استمرار هذه الكارثة الإنسانية يفتح المجال أمام بروز حركات وتيارات متطرفة تستغل هذا المشهد الدامي لتبرير خطابها وأفعالها، في ظل شعور عارم بالخذلان واليأس من عدالة المجتمع الدولي ومؤسساته.
من جانبه، أعرب السفير الكندي عن تقديره العميق للدور المهم الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في نشر قيم التسامح والاعتدال، ومواجهة التطرف من خلال خطاب ديني متزن قائم على المعرفة والواقع، كما أكد حرص بلاده على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية والفكرية المعتدلة في مصر، خاصة دار الإفتاء، لما لها من تأثير ملموس في دعم الاستقرار وبناء الجسور مع المسلمين حول العالم.