الجنيد وحُميد والشرعي يدشنون إعادة تشغيل العمل بخطوط الإنتاج في شركة “يدكو”
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
الثورة نت|
دشن نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، ومدير المؤسسة الاقتصادية اليمنية العميد علي محمد حُميد، ونائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ محمد عبدالقدوس الشرعي، اليوم، إعادة تشغيل العمل في عدد من خطوط الإنتاج في الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية “يدكو”.
وطاف الجنيد وحُميد والشرعي ومعهما رئيس مجلس إدارة الشركة محمد التهامي، بأقسام الشركة من “مناطق تحضير الشراب السائل والمستحضرات شبه الصلبة وتغليف الكبسول وتعبئة وتغليف البورد والسوائل”، واستمعوا من المعنيين إلى شرح عن الأعمال الجارية في أقسام الشركة، ومستوى تشغيل خطوط الإنتاج بدعم المؤسسة الاقتصادية اليمنية.
وفي التدشين اعتبر الجنيد، إعادة تشغيل عدد من خطوط الإنتاج في مصنع الأدوية “يدكو”، خطوة إيجابية تعزّز من الإنتاج المحلي للأدوية في إطار التوجه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية المحلية، خاصة بعد توقفه منذ عام 2009م، في وقت اليمن بحاجة ماسة إليه.
وأوضح أن دعم تشغيل شركة “يدكو” أكبر مرفق دوائي باليمن، يأتي في إطار توجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، وضمن مصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة التي وضعت أولويات اهتمامها دعم الاستثمار في صناعة الدواء.
ووجه الجنيد الجهات المعنية في الحكومة بدعم الشركة ومساندتها بما يعود بالفائدة على الدولة والاقتصاد الوطني، إلى جانب الصناعات المحلية بصورة عامة، سعياً لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الأدوية.. مؤكداً سعي الحكومة مع القطاع الصحي لتبني مستشفيات نموذجية بديلة عن السفر إلى خارج البلاد لتلقي العلاج.
وقال “خلال السنوات المقبلة، سنرى الكثير من القيمة المضافة في القطاع الصحي سواء على مستوى تصنيع الأدوية أو المستشفيات المركزية والثانوية أو على مستوى المستوصفات الحكومية والقطاع الخاص”.
وعبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال عن الشكر لإدارة شركة “يدكو”، ودعم المؤسسة الاقتصادية اليمنية التي أولت الشركة اهتماماً كبيراً بعد أن أوشك مصنع الأدوية على التوقف بداية العدوان، منوهاً بالجهود الحثيثة لإعادة تشغيل مصنع “يدكو”، الذي يُعد أكبر مصنع في اليمن من حيث البنية التحتية والكوادر العاملة والأصناف التي ينتجها.
من جانبه أكد مدير المؤسسة الاقتصادية اليمنية أن تدشين إعادة تشغيل خطوط شركة “يدكو” الرائدة في السوق الدوائية منذ سبعينيات القرن الماضي، يمثل إنجازاً في ظل ما يمر به اليمن من عدوان وحصار منذ أكثر من تسع سنوات.
وأوضح العميد حُميد أن الشركة أنجزت أعمالاً كبيرة في إعادة التشغيل واحتاجت لوقت وفترة طويلة لتشغيل كامل خطوط الإنتاج، وبفضل الله تعالى اليوم تنتج 45 صنفاً من الدواء.
وعدّ إعادة تشغيل خطوط الإنتاج للشركة ترجمة لتوجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى، وتلبية لتطلعات الرؤية الوطنية لبناء الدولة، مؤكداً أن الشركة بدعم المؤسسة الاقتصادية اليمنية سعت لإعادة تشغيل خطوط إنتاجها، وبدأت في إنتاج العديد من أصناف الدواء والدخول في السوق الدوائية وتحقيق المنافسة لكسر الحصار وتحقيق الأمن الدوائي، كهدف ورؤية إستراتيجية للشركة.
بدوره عبر رئيس مجلس إدارة شركة “يدكو” عن سعادته بإعادة تشغيل خطوط الإنتاج في الشركة، للمساهمة في التقليل من فاتورة الاستيراد الخارجي من الأدوية.
ولفت التهامي، إلى أن الشركة سعت للحصول على قرض بدعم من المجلس السياسي الأعلى ووزارتي المالية والصحة العامة والسكان، والمؤسسة الاقتصادية اليمنية، للبدء بعملية الإنتاج التي ستدفع للمزيد من معالجة الصعوبات التي تواجه الشركة.
وبين أن الإرادة والعزيمة الوطنية اليوم تأبى للمنشآت الحيوية والعريقة التوقف عن الإنتاج بما فيها شركة “يدكو” انطلاقاً من استشعار الجميع للمسؤولية في إيجاد البديل المحلي من الأدوية في ظل استمرار العدوان والحصار وبما يسهم في محاربة الاحتكار وارتفاع الأسعار.
واستعرض التهامي التحديات التي تواجه الشركة واحتياجاتها لضمان استمرار خطوط الإنتاج الدوائي، مؤكداً أن تطلعات قيادة الشركة تكمن في إعادة تشغيل المصنع كلياً وما تم تشغيله حالياً هو المصنع الرئيسي ويتبقّى مصنعي المضاد الحيوي والمحاليل الوريدية.
وكان مدير المؤسسة الاقتصادية اليمنية العميد علي حُميد، ونائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ محمد عبدالقدوس الشرعي، ورئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية محمد التهامي، اطلعوا على التجهيزات الجارية في مصنع المحاليل الوريدية بأقسامه المختلفة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء المؤسسة الاقتصادیة الیمنیة رئیس مجلس إدارة خطوط الإنتاج فی من الأدویة
إقرأ أيضاً:
من صنعاء إلى البيضاء ومأرب.. القبائل اليمنية تعلن جاهزيتها لمعركة “الفتح الموعود” إلى جانب غزة
يمانيون | خاص
في تجسيد حي لعمق الارتباط الشعبي والقبلي اليمني بقضية فلسطين، شهدت عدد من المحافظات والمديريات، اليوم الاثنين، حراكاً قبلياً واسعاً وفعاليات ميدانية متعددة أكدت ثبات الموقف اليمني المقاوم واحتضان القبائل لخيار المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني وحلفائه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
في أمانة العاصمة، نظم أبناء مربع بيت الجلال في حي الحتارش بمديرية بني الحارث وقفة مسلحة، عبّروا خلالها عن دعمهم الكامل لغزة ومقاومتها الباسلة، مؤكدين براءتهم من الخونة والعملاء المرتبطين بالعدوان الأمريكي الصهيوني، ومعلنين التزامهم بوثيقة الشرف القبلي والنفير العام.
الفعالية، التي شارك فيها مشايخ وعقال وشخصيات اجتماعية، حملت رسائل قوية أكدت الجهوزية العالية للقبائل لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وتفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لاتخاذ ما يلزم من خيارات تصعيدية لردع العدو الصهيوني، دعماً لغزة واستجابةً لمجازر الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
البيان الصادر عن الوقفة بارك تصعيد القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني، بما في ذلك العمليات النوعية في البحر الأحمر، والحظر البحري والجوي على الموانئ والمطارات الصهيونية، واعتبر ذلك رداً مشروعاً على الجرائم الوحشية بحق المدنيين في غزة.
وفي محافظة البيضاء، شهدت مديريتي ولد ربيع والعرش وقفتين قبليتين شاركت فيهما قبائل آل مهدي قيفه ووادي ثاه، بحضور مسؤولين محليين وقيادات قبلية، أكدت من خلالهما تلك القبائل استمرار التعبئة العامة والمشاركة في دورات “طوفان الأقصى”، كاستعداد عملي لمواجهة التصعيد الصهيوني ودعم جبهات الدفاع عن اليمن وفلسطين على حد سواء.
وأكد المشاركون أن قبائل البيضاء بجميع مكوناتها ثابتة في موقفها المناصر لفلسطين، وأنها تقف إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل الأرض المحتلة. كما جددوا البراءة من كل من يتورط في الخيانة والتعامل مع أمريكا و”إسرائيل”، ودعوا إلى التعامل الحازم مع كل من يثبت تورطه وفق أعراف القبائل اليمنية، وما جاء في وثيقة الشرف القبلي.
بيان وقفة البيضاء أشاد بدور القبائل اليمنية في مواجهة المؤامرات، وبارك خطوات القوات المسلحة في فرض الحظر البحري والجوي على كيان العدو، وصولاً إلى محاصرة موانئه الاستراتيجية كميناء “حيفا”، مؤكداً أن هذا التصعيد هو جزء من معركة الردع الشامل ضد العدوان على غزة واليمن معاً.
أما في محافظة مأرب، فقد كان المشهد أكثر ارتباطاً بالجانب العملي والتطبيقي للمواقف القبلية، حيث شهدت مديرية بدبدة مسيراً راجلاً ومناورة عسكرية ميدانية نفذها خريجو المستوى الثاني من دورات “طوفان الأقصى” المفتوحة، ضمن إطار التعبئة المستمرة ورفع الجهوزية لمواجهة أي تصعيد.
المشاركون في المناورة، رددوا شعارات البراءة من أمريكا و”إسرائيل”، مؤكدين جاهزيتهم الكاملة لتنفيذ أي مهام توكل إليهم دفاعاً عن اليمن ودعماً لغزة، واستعدادهم للتصدي لأي اعتداء خارجي أو محاولات لزعزعة الأمن الداخلي.
وقد أظهر الخريجون مستوىً عالياً من المهارات العسكرية واستخدام السلاح والاقتحام الميداني، في رسائل واضحة تؤكد أن اليمن – شعباً وقبائل – دخل مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة والمفتوحة مع تحالف العدوان، وفي طليعته الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
وتأتي هذه الفعاليات في سياق وطني يعكس تطوراً لافتاً في الحضور القبلي في المشهد السياسي والعسكري، حيث باتت القبائل اليمنية – بعد سنوات من الحرب والحصار – قوة متماسكة ومؤثرة، تمتلك أدواتها وتشارك بفاعلية في معركة الدفاع عن السيادة ومساندة القضايا الكبرى للأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين.
وثيقة الشرف القبلي، التي وقعتها مختلف القبائل خلال هذه الفعاليات، تحوّلت من وثيقة رمزية إلى ميثاق عملي يُحدد الموقف من الخونة والعملاء، ويُرسي قواعد التعبئة المستمرة، ويؤكد جاهزية القبائل للتحرك في كافة الاتجاهات، دعماً للمقاومة ورفضاً للهيمنة الأمريكية والصهيونية على القرار العربي والإسلامي.
كما أن الإعلان المتكرر عن التفويض المطلق لقائد الثورة، يعكس انسجاماً واسعاً بين القيادة الثورية والقبائل، ويُعبّر عن وحدة الصف الداخلي، خاصة في ظل التصعيد الأمريكي الصهيوني في المنطقة، ومحاولة استهداف الجبهة الداخلية في اليمن.
رسالة للعدو ورسالة للعالم
ما يجري في المحافظات اليمنية الحرة اليوم ليس مجرد فعاليات شعبية أو تحركات دعائية، بل هو امتداد لمعادلة ردع تتعزز يوماً بعد يوم، وتُرسّخ أن قبائل اليمن لن تكون إلا في خندق الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة، وأنها ترى في الدفاع عن غزة واجباً دينياً وأخلاقياً ووطنياً.
كما أن المناورات العسكرية والمسيرات المسلحة تعكس تحولاً نوعياً في بنية الجبهة الداخلية، حيث باتت القبائل قوة مدربة ومنظمة ومرتبطة بمنظومة التعبئة الوطنية، مما يرفع من منسوب التهديد الذي يواجهه تحالف العدوان، ويمنح اليمن أوراق قوة جديدة في معركة فرض التوازن الاستراتيجي.
وتؤكد هذه الفعاليات أن قبائل اليمن دخلت مرحلة جديدة من الحضور الفاعل في معركة التحرر العربي والإسلامي من الهيمنة الصهيونية والأمريكية، وأن كل قبيلة وكل فرد بات جزءاً من المعادلة العسكرية والسياسية التي تكتب من جديد في اليمن، بأقلام البنادق، وخطوط الدم، وصوت الحرية.
من صنعاء إلى البيضاء ومأرب.. القبائل اليمنية تعلن جاهزيتها لمعركة “الفتح الموعود” إلى جانب غزة Prev 1 of 7 Next