الإرهاب البحري يهدد العالم بالشلل التام.. 56 هجومًا في 4 أشهر.. والتكنولوجيا ترفع معدلات الجريمة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشكل الإرهاب البحري تهديدًا خفيًا رغم خطورته، حيث يهدد العالم كله بالشلل التام من خلال استهداف كابلات الإنترنت البحرية، والتي تعتمد عليها الدول في الإمداد بالتكنولوجيا المطلوبة لتشغيل كافة القطاعات الحكومية، كما يمكن للإرهاب البحري أن يعطل التجارة العالمية ويعرض الأرواح للخطر ويشكل تحديًا كبيرًا للأمن الدولي، بعد أن تعددت أشكاله وصوره من القرصنة للهجمات السيبرانية.
يتخذ الإرهاب البحري من البحر والموانئ ساحة لأعماله ومسرحًا لعملياته، حيث يستخدم عادةً السفن، إما كمنصات لشن الهجمات أو كأهداف، كما تعتبر ناقلات النفط أهدافًا متكررةً بسبب اقتصادها ورمزيتها، بالإضافة إلى استهداف البنية التحتية البحرية والطرق البحرية والسفن الحربية؛ لإحداث ضرر كبير أو خلق الخوف أو إكراه الحكومات أو المجتمعات على الأيديولوجية، أو طلب الفدية لجني مكاسب مالية، مثلما كان يفعل القراصنة في الماضي.
56 هجومًا في 4 أشهر
وتظهر خطورة الإرهاب البحري مع تزايد عدد الهجمات التي تعرضت لها السفن المدنية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب خلال 4 أشهر فقط، من نوفمبر 2023 حتى مارس 2024، والتي بلغت 56 هجومًا – حسب إحصاءات المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
وانعكس التطور التكنولوجي الهائل على أنشطة الإرهاب البحري، حيث يستخدم الإرهابيون اليوم أساليب متطورة لاستهداف السفن والأصول والبنى التحتية عالية القيمة لتحقيق أقصى قدر من التأثير، حيث تم استخدام الصواريخ في 32 هجوم من الـ56، بالإضافة إلى 10 هجمات بالطائرات المسيرة بدون طيار "درونز" وهو ما يعد تقدمًا كبير في الاستخدام التكنولوجي لأغراض الإرهاب البحري.
من القرصنة للهجمات السيبرانية
تحول الإرهاب البحري من صوره التقليدية بالقرصنة والاختطاف وطلب الفدية، والتفجير بالقنابل وتدمير الموانئ والسفن، إلى الهجمات السيبرانية على الأنظمة البحرية، حيث يمكن للقراصنة تعطيل أنظمة الملاحة، من ناحية وتوجيه هجمات لقطع الكابلات الموصلة لخدمات الإنترنت والموجودة في باطن البحار، من ناحية أخرى.
كما لجأت حركات التمرد الإقليمية في الصومال وغيرها في الإرهاب البحري، واستخدامه كأداة لتعزيز أجنداتهم، وعلى الرغم من الدوافع المالية للقراصنة الصوماليين، إلا أن تكتيكاتهم مماثلة للإرهابيين البحريين، حيث يختطفون السفن ويحتجزون الطواقم كرهائن ويطالبون بفدية، مما يخلق مخاطر كبيرة للشحن الدولي.
القاعدة والمدمرة كول
من أشهر حوادث الإرهاب البحري تعرض المدمرة كول، التابعة للبحرية الأمريكية، لهجوم انتحاري في اليمن، عام 2000، مما أسفر عن مقتل 17 بحارًا، تلا ذلك تعرض ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ للهجوم قبالة سواحل اليمن أيضًا، في عام 2002، مما أدى إلى تسرب نفطي وخسائر اقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى هجمات مومباي في عام 2008، حيث استخدم الإرهابيون البحر كطريق للتسلل إلى المدينة، والهجمات المختلفة على المنشآت النفطية في خليج غينيا
وقد تورط تنظيم القاعدة في العديد من الهجمات البحرية البارزة، بالتركيز على استهداف القوات البحرية الغربية والشحن التجاري لتعطيل التجارة وخلق حالة من الاضطراب
خسائر اقتصادية
تتسبب حوادث الإرهاب البحري المحتملة في تكلفة اقتصادية باهظة للغاية، بسبب قطع خدمات الإنترنت وتعطل الطرق الملاحية، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف تأمين تلك الكابلات والموانئ والسفن، وارتفاع أسعار الشحن لسلاسل التوريد التي تعتمد على النقل البحري الآمن، والتأخير في تسليم البضائع، وتعرضها للفقدان والتلف، ونقصها من السوق وارتفاع أسعارها بعد وصولها، وندرتها إذا تكررت تلك الحوادث بشل متقارب زمنيًا، مما سيكون له انعكاسات سلبية على الصناعات في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي في خدمة الإرهاب.. والتكنولوجيا تقتل الإنسان.. الاغتيال عن بعد باستخدام الروبوت وبدون ملاحقة قضائية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإرهاب البحري الهجمات السيبرانية القرصنة الارهاب التطور التكنولوجي مصطفى حمزة هجوم ا
إقرأ أيضاً:
إيران تدين هجوم سيدني: الإرهاب وقتل الناس أينما ارتكبا أمران شنيعان ومُشينان
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الهجوم الذي وقع في سيدني بأستراليا، وأسفر عن مقتل 11 شخصا، لكنه لم يشر إلى أن الهجوم استهدف اليهود أو أنه وقع خلال احتفال بعيد الأنوار (حانوكا).
وقال: "ندين هذا الهجوم العنيف إن الإرهاب وقتل الناس أينما ارتكبا أمران شنيعان ومُشينان".
كما أدانت وزارة الخارجية القطرية هجوم سيدني، مؤكدة في بيانها "موقف قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والجرائم، بغض النظر عن الأسباب والدوافع وراءها".
في سياق متصل، أدان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بشدة، الهجوم الذي وقع على شاطئ بوندي في سيدني بأستراليا، خلال فعالية لإحياء ذكرى عيد الأنوار (حانوكا)، الذي أسفر عن مقتل 11 شخصًا.
وقال روبيو: "لا مكان لمعاداة السامية في العالم، صلواتنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع، ومع الجالية اليهودية، ومع الشعب الأسترالي".
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حفل توقيع الاتفاقية الشاملة في ديمونا: "قبل بضعة أشهر، أرسلتُ رسالة إلى رئيس وزراء أستراليا، أخبرته فيها أن سياستهم تُؤجّج نار معاداة السامية في الشوارع، وأنها تُشجّع على كراهية اليهود.. معاداة السامية سرطان ينتشر عندما يصمت القادة".
وأضاف: "للأسف، يتزايد عدد القتلى دقيقةً بعد دقيقة، لقد شهدنا الشر في أدنى مستوياته، وشهدنا أيضا البطولة اليهودية في أوجها".
كما تحدث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج عن حادث إطلاق النار الجماعي خلال احتفال بعيد الأنوار (حانوكا) في أستراليا، قائلاً: "لقد حذرنا الحكومة الأسترالية مراراً وتكراراً من ضرورة استئصال معاداة السامية الإجرامية والمتفشية في بلادهم".
وأضاف: "في هذه اللحظة بالذات، يتعرض إخواننا وأخواتنا في سيدني، أستراليا، لهجوم إرهابي أثناء إضاءة شمعة عيد الأنوار، ندعو الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا، ونأمل أن نسمع أخباراً أفضل".
وفي وقت سابق من صباح اليوم الأحد، قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وأُصيب العشرات، في هجوم مسلح استهدف احتفالًا يهوديا بعيد الأنوار (حانوكا) أُقيم على شاطئ بوندي في مدينة سيدني الأسترالية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.