ضابط مخابرات إسرائيلي سابق يحذر من حرب قد تشنها مصر على إسرائيل
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
شن المقدم احتياط بالجيش الإسرائيلي إيلي ديكال، ضابط المخابرات السابق والمتخصص في الشؤون المصرية، هجوما حادا على مصر، معتبرا أن "السلام معها بارد".
إقرأ المزيدوحذر ديكال خلال حوار مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية من حرب وشيكة قد تشنها مصر على إسرائيل في حال تدهورت العلاقات بين الجانبين.
وعلى خلفية الحادثة التي وقعت في معبر رفح، والتي أطلق فيها جندي مصري النار على الجيش الإسرائيلي وردوا عليه بإطلاق النار وقتلوه، تحدث المقدم المتقاعد إيلي ديكال، في حوار لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية موضحا أن الحادث لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير.
والمقدم متقاعد إيلي ديكال، درس أنظمة البنية التحتية في الدول العربية خلال معظم فترة خدمته العسكرية، ودرس مصر لأكثر من 60 عاما، ومنذ تقاعده من منصبه كرئيس لفرع أبحاث المنطقة العربية في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرالئيلية AMAN واصل ديكال الانخراط في بحث ودراسة تعظيم مصر لقوتها العسكرية على مدار السنوات الماضية.
ويعترف ديكل بأنه ليس لديه أي معلومات حول حادث معبر رفح بخلاف ما تم نشره في وسائل الإعلام، ولكن بقدر ما يعكس الحدث أو ينبع من العلاقة مع المصريين، فإن لديه رأيا ثابتا وهو أن اتفاق السلام مع مصر عبارة عن "عمل لم ينطلق قط".
وسرد ديكال عدة حوادث أطلقت فيها القوات المصرية النار على الجيش الإسرائيلي أو على مدنيين إسرائيليين، منذ توقيع اتفاقية السلام عام 1979.
وقال: "كانت هناك حادثة قتلوا فيها مقدم بالجيش الإسرائيلي من أصل درزي، وأضاف: "كانت هناك حادثة أخرى قام فيها جندي مصري بقتل مجندة في قاعدة إيلات، ويوم بدأت الحرب الأخيرة على غزة، في السابع من أكتوبر وفي خضم الأحداث، قام رجل أمن مصري بقتل ركاب حافلة في الإسكندرية قتل فيها عدد من السياح الإسرائليين، وفي يونيو قبل نحو عام، قُتل جنديان ومجندة على في موقع على الحدود مع مصر برصاص جندي مصري يدعى محمد صلاح توغل في الأراضي الإسرائيلية، ومؤخرا قتل رجل أعمال إسرائيلي في مدينة الإسكندرية".
ولفت ديكال الانتباه إلى ردود الفعل المصرية على تلك الأحداث قائلا: "مصر لم تعتذر أبدا عن ذلك، وعادةً ما ترجع سبب تلك الحوادث باعتباره اضطرابًا عقليًا لدى مرتكبي الجريمة"
وقال ديكال: "هذه ليست المرة الأولى، ولا الثانية. آمل أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يطلقون فيها النار علينا".
وفيما يتعلق بطبيعة العلاقات بين البلدين، قال ديكال إنه في أحداث من هذا النوع، يغادر السفير المصري إسرائيل، ويقدر أنه "إذا أحصيت كل السنوات التي مرت فيها لم يكن هناك سفير في إسرائيل، طوال 40 عامًا من السلام، وفي 25٪ أو أكثر من ذلك الوقت، لم يكن هناك سفير مصري في إسرائيل داخل السفارة".
وضرب ديكال مثالا على حديثه بتصريحات اللواء متقاعد عاموس جلعاد، الذي زار مصر مرات عديدة، وشارك في المحادثة مع الرئيس السيسي، فبحسب ديكال، فيما يتعلق بالسفير الإسرائيلي في القاهرة، قال جلعاد عام 2019 في جامعة تل أبيب إن "موقف المصريين تجاهنا صعب وأن السفير يختبئ في أحد المنازل تسمى سفارة وهو أمر غير مقبول".
وأضاف ديكال: "كانت هناك قنصلية إسرائيلية في الإسكندرية، واليوم لا توجد قنصلية".
وتابع: "انقطعت السياحة منذ كتابة اتفاقية السلام، ولم أر سائحًا مصريًا في إسرائيل، التداول على مستوى مهين ومهين جدا ، وحتى بعد وصول السيسي إلى السلطة، على ما يبدو، كان من الممكن أن تكون هناك سفارة طبيعية وذلك لم يحصل فالسفير يعيش في القاهرة بمكان يشبه الجحر".
وختم ديكال كلماته، لمعاريف قائلا: "مجال خبرتي هو جمع المعلومات في البنية التحتية العسكرية للدول العربية ومنذ وصول السيسي إلى السلطة وهو يجهز نفسه للحرب مع إسرائيل".
المصدر : معاريف
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي من توتر العلاقة مع مصر.. هل تتخلى القاهرة عن اتفاقية السلام؟
تناول مقال للواء في قوات الاحتياط بجيش الاحتلال إسحاق بريك نشره في صحيفة معاريف العبرية تدهور العلاقات بين مصر ودولة الاحتلال عقب العدوان على غزة.
وقال بريك، إنه منذ اندلاع حرب "السيوف الحديدية"، شهدنا تدهوراً مقلقاً في العلاقات بين إسرائيل ومصر. ووصل الأمر إلى أن مصر قررت عدم إرسال سفير إلى إسرائيل ، ونتيجة لذلك فإن إسرائيل لن ترسل سفيراً إلى مصر أيضا، والحقيقة أن مصر تتخلى عن اتفاقية السلام مع إسرائيل دون أن تعلن ذلك صراحة، وتدير ظهرها لنا.
وأضاف، أن مصر لا تكتفي بعدم احترام اتفاقية السلام مع إسرائيل، بل إنها تخلق أيضا علاقات عمل، بما في ذلك شراء الأسلحة وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة ، مع الدول التي تعتبر ألد أعداء إسرائيل. اليوم تمتلك مصر أكبر وأقوى جيش في الشرق الأوسط ، وليس لدى إسرائيل رد على ذلك إذا قررت مصر خوض الحرب ضد إسرائيل.
وتابع بريك في مقاله، على مدى العشرين عاماً الماضية، قام جيش الدفاع الإسرائيلي بتقليص ست فرق قتالية، وآلاف الدبابات، و50 بالمئة من سرايا المدفعية، وألوية المشاة، وكتائب الهندسة، ووحدات جمع المعلومات الاستخبارية، وآلاف الأفراد النظاميين. وعلاوة على ذلك، أدى تقصير الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال إلى تقليص عدد المقاتلين النظاميين بشكل كبير، وهذه ليست سوى قائمة جزئية من التخفيضات التي تم إجراؤها، مشيرا إلى أن حجم الجيش البري الإسرائيلي اليوم هو ثلث حجم الجيش الذي كان لدينا قبل عشرين عاما.
ونتيجة لذلك، لا يملك جيش الدفاع الإسرائيلي حاليا قوات كافية للانتشار على الحدود المصرية، سواء في الأوقات العادية أو في أوقات الحرب. إن جيش الدفاع الإسرائيلي غير قادر على الدفاع ضد أي هجوم مصري، وهو بالتأكيد غير قادر على مهاجمة الجيش المصري . نحن نستمر في العيش على الوقت المستعار وعلى المعجزات، والتي للأسف لا تتحقق دائما، وفق المقال.
الجيش المصري: بيانات مثيرة للقلق
وأضاف، "لكي نفهم حجم المشكلة التي نواجهها، فمن المهم أن نفهم بعض التفاصيل عن الجيش المصري، وكيف أن إسرائيل حتى يومنا هذا لا تتعامل مع الواقع المرير الذي يتطور ضدنا وتغض الطرف عنه".
ويشير اللواء في قوات الاحتياط، إلى "زيادة كبيرة في القوة البشرية والأسلحة، حيث شهد الجيش النظامي المصري نمواً بنسبة 30% في السنوات الأخيرة.
كما تم توسيع البنية التحتية العسكرية: قام المصريون ببناء البنية التحتية لتخزين الدبابات والمدفعية والمعدات الميكانيكية الهندسية (EME)، وغيرها. وقد توسعت هذه البنية التحتية في السنوات الأخيرة من 300 ألف متر مربع إلى 2.5 مليون متر مربع، وهو ما يشير إلى توسع الجيش المصري بوتيرة مذهلة.
ولفت إلى الإستعدادات لأسلحة غير تقليدية، حيث تشير مقاطع فيديو نشرها المصريون إلى أنهم يقومون بإعداد أسلحة كيميائية وبيولوجية للحرب مع إسرائيل، في مصنع جديد نسبيًا يمكن رؤيته من خلال صور الأقمار الصناعية.
وبحسب بريك، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للحرب على أساس تحليل نوايا العدو، وليس على أساس إمكانات العدو.
كما تناول انتهاكات اتفاقية السلام في سيناء، ففي اتفاقية السلام مع المصريين، تم الاتفاق على السماح لمصر بالاحتفاظ بفرقة ميكانيكية في سيناء، بالإضافة إلى لواء دبابات إضافي، بإجمالي 47 كتيبة من جميع الأنواع و300 دبابة.
وتابع، "طوال السنوات التي مرت منذ توقيع الاتفاقية، ظل المصريون ينتهكون اتفاقية السلام. اليوم لديهم نحو 180 كتيبة من كافة الأنواع في سيناء، أي أربعة أضعاف ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية السلام، أي أربع فرق داخل سيناء".
كما أشار إلى مخالفة الاتفاقية بنشر القوات، حيث نصت اتفاقية السلام مع مصر على أن الفرقة الميكانيكية الوحيدة المسموح لها بالبقاء داخل سيناء سيكون بمقدورها نشر قواتها على مسافة 60 كيلومتراً من قناة السويس.
وعلى النقيض من الاتفاق، يحتفظ المصريون اليوم بأربع فرق داخل سيناء، مع وجود قوات كبيرة متمركزة في عمق سيناء على مسافة تتجاوز 60 كيلومتراً، مثل العريش وحتى بالقرب من الحدود مع رفح.
وتحدث بريك عن استعدادات معينة للحرب، فمن المؤكد أن المصريين يستعدون للحرب ضد إسرائيل. ويتجلى ذلك أيضًا في رصف الطرق وبناء المخابئ لتخزين الذخيرة والوقود والغذاء ومهابط الطائرات المروحية وغيرها داخل سيناء.
ورصد بريك في مقاله ضعف التغطية الاستخبارية للاحتلال، إذ يتم توفير التغطية الاستخباراتية عن سيناء من قبل 12 موظفا مدنيا في جيش الدفاع الإسرائيلي لم يتلقوا أي تدريب. ويرأسهم مقدم في الرتب الدائمة. إن كافة رجال المخابرات، الذين يصل عددهم إلى المئات، يعملون في قطاعات أخرى، بما في ذلك أفضلهم، ولا يكترثون كثيراً بما يحدث في سيناء وغرب قناة السويس.
وتابع، "لا توجد تغطية استخباراتية كاملة لما يحدث في مصر من جهة القناة والغرب. ولذلك، لا يوجد رصد من قبل استخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي لتقوية الجيش المصري في كافة المجالات، سواء من حيث الأسلحة بكافة أنواعها أو من حيث البنية التحتية الجديدة، بما في ذلك المصانع التي يستخدمها الجيش المصري. الجيش الإسرائيلي في حالة من الضبابية بشأن كل ما يحدث في الجيش المصري".
وقال إن التصريح الذي يستخدمه كثيرون في إسرائيل والجيش ــ أنه لا يوجد ما يدعو للخوف من أن يشن الجيش المصري هجوماً على دولة إسرائيل، لأن صناع القرار في مصر يعرفون جيداً أن دولة إسرائيل قادرة على تدمير سد أسوان على نهر النيل، ومن ثم سوف يفيض حوض النيل ويفقد عشرات الملايين من المصريين حياتهم ــ هو تصريح لا أساس له من الصحة (ولن أشرحه بالتفصيل). لا يمكن إلا أن يقال إن هذا "التهديد" للمصريين لن يثنيهم أو يمنعهم من بدء حرب ضد إسرائيل.
كما تحدث بريك عن قوة الجيش المصري قائلا:
القوة الإجمالية للجيش المصري: تتكون حالياً من حوالي 16 فرقة ميكانيكية ومدرعة.
الدبابات: حوالي 4000 دبابة.
الطائرات: مئات الطائرات.
البحرية: بحرية قوية جدًا.
وأوصى بتعيين ضابط استخبارات (IFO) في منصب رئيس الأركان بشكل دائم، وعدم الاعتماد فقط على رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، الذي يتولى رئيسه أيضًا مسؤولية الحكومة وهو أقل اهتمامًا ببنك الأهداف والبنية التحتية والأسلحة في البلدان المعادية. وبالإضافة إلى ذلك، فهو أقل استعدادًا للاجتماعات اليومية لتحديث رئيس الأركان حول جميع القطاعات.
وأردف، "كنا جميعا نأمل أن يأتي رئيس الأركان الجديد، إيال زامير ، لإعادة تأهيل الجيش وزيادة قوته، بهدف أن تتمكن إسرائيل من الصمود على جميع حدودها: ضد سوريا وتركيا في مرتفعات الجولان، وضد حزب الله في لبنان، وضد الإرهاب المتصاعد على الحدود الأردنية الذي يبنيه الإيرانيون على طول 400 كيلومتر على حدودنا الشرقية، وضد مصر، وضد قطاع غزة، وضد الإرهاب المتزايد في يهودا والسامرة".
واستدرك، "بدلاً من التركيز على أمن إسرائيل من التهديد الوجودي الذي يلوح في الأفق، أوصى إيال زامير رئيس الوزراء بمواصلة الحرب ضد حماس من خلال عملية "عربات جدعون ووعد بأنه سيكون قادرا على هزيمة حماس وتحرير الرهائن".
وقال إن "جيش الدفاع الإسرائيلي لن يحقق أهدافه ويفشل فشلاً ذريعاً ضد حماس، كما إنه لن يتمكن أيضاً من إعادة تأهيل نفسه ضد التهديدات المستقبلية، والتي هي أخطر بألف مرة من تهديد حماس. وبذلك، فإنها تعرض مواطني إسرائيل للخطر بشكل مباشر".