عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرا بعنوان «بقذائف أمريكية الصنع.. جيش الاحتلال نفذ محرقة تل السلطان برفح الفلسطينية»، وذكر معلق التقرير: «قذائف أمريكية الصنع اغتالت عشرات الشهداء الغزيين؛ غالبيتهم من النساء والأطفال في محرقة الخيام بمدينة رفح الفلسطينية، هذا ما كشف عنه تحليل الأدلة البصرية الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز، ليزيح الستار عن مدى قوة هذه الذخائر حتى وإن كانت أكثر دقة».

وأضاف: «وبحسب خبراء الأسلحة المتفجرة فإن حطام الذخائر الذي جرى رصده في موقع مجزرة مخيم تل السلطان في اليوم التالي للهجوم كان عبارة عن بقايا قذائف موجة من طراز GBU-39، وهي قنبلة منزلقة موجهة بدقة تصنعها شركة بوينج الأمريكية وتزن 110 كيلوجرامات، والتي صممت لاستخدامها مع الطائرات المقاتلة، والهدف من صنعها توفير القدرة للمقاتلات على حمل أكبر عدد من القنابل، ومعظم طائرات القوات الجوية الأمريكية قادرة على حمل حزمة من 4 قذائف من هذا الطراز في مكان قنبلة واحدة تزن 907 كيلوجرامات طويلة المدى».

وتابع: «كما أن شظايا الذخيرة تحمل أيضا سلسلة من الأرقام تبدا بالرقم 81873 وهو رمز التعريف الذي خصصته الحكومة الأمريكية لإحدى شركاتها الدفاعية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قذائف أمريكية جيش الاحتلال رفح الفلسطينية مخيم تل السلطان القوات الجوية الأمريكية القاهرة الإخبارية الاحتلال

إقرأ أيضاً:

3 أهداف لزيارة "ويتكوف" مركز مساعدات أمريكية برفح أهمها تلميع صورة "إسرائيل"

غزة - خاص صفا

ليست الأهداف المعلنة لزيارة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي "ستيفن ويتكوف" للكيان الإسرائيلي وغزة، والمتعلقة بالاطلاع على الوضع الإنساني في الأخيرة، حقيقية، لكن الرجل اليهودي جاء لـ"عدة ملفات، منها إيجاد صيغة لمواجهة الضغط العالمي الذي تتعرض له إسرائيل".

ويؤكد محللان سياسيان في حديثين منفصلين مع وكالة "صفا"، أن "ويتكوف" جاء لمحاولة تلميع صورة "إسرائيل" المشوهة عالميًا بسبب الإبادة والتجويع الذي تمارسه بحق مليوني نسمة بالقطاع، وأيضًا لهدفين آخرين متعلقين بالمفاوضات والوضع الداخلي الإسرائيلي.

ووصل المبعوث الأمريكي "ويتكوف" للكيان الإسرائيلي الليلة الماضية، وزار مركز ما تسمى المساعدات الأمريكية الإسرائيلية جنوبي قطاع غزة، والتقط صورًا فيها، وغادر قبل أن يتم استئناف استهداف منتظري المساعدات من جيش الاحتلال.

وقبيل وصول "ويتكوف" صباح اليوم للمؤسسة الأمريكية، تم تنظيم المكان، وتسوية المنطقة الرملية، التي سالت فيها دماء المئات من طالبي المساعدات، وإبعاد الدبابات والقناصة، وتقليص عشرات الآلاف من طالبي المساعدات، لعددٍ قليل من أسر عناصر ياسر أبو شباب، ضمن "مسرحية هزلية أمام العالم"، لتلميع المكان.

مواجهة المزاج العالمي

ويقول المختص بالشأن السياسي والإسرائيلي عماد عوّاد "إن الهدف الأول لزيارة ويتكوف، هو صياغة استراتيجية مع إسرائيل للوقوف بوجه تشوه صورتها أمام العالم، خاصة بظل الحراك العالمي الحالي والاعترافات بالدولة الفلسطينية من عدة دول، وهو ما أعاد القضية الفلسطينية لزخمها".

ولم يكمل عواد حديثه عن زيارة "ويتكوف" قبل أن يستدرك بأن "الاعترافات بالدولة الفلسطينية وصفة لاقتتال فلسطيني داخلي، لأن الدولة الفلسطينية المقصودة على المقاس الغربي والإسرائيلي".

ويكمل "لكن المقلق لإسرائيل وويتكوف، هو أن هناك مزاج عالمي يتغير، وبالتالي هم بحاجة لإيجاد صيغة ما لمواجهتها".

ومن أجل مواجهة هذا المزاج السلبي، يرى عواد أن الجانبين يسيران بعدة اتجاهات، الأول إيجاد آلية لادخال المساعدات بحدودها الدنيا، تؤدي إلى إيقاف الزخم العالمي ضد "إسرائيل" في هذه القضية، خاصة أنها ترتفع بشكل متسارع.

ملف المفاوضات والضغط الداخلي

والأمر الثاني من وجهة نظره، هو محاولة تحريك ملف المفاوضات، معللًا ذلك بـ"أن إسرائيل كانت تعتقد أنه سيكون هناك موافقة من حماس على كل الشروط، ولن يكون هناك اعتراضاً، وحينما اعترضت حماس فاجأها ذلك".

وبحسب عواد، فإن الجانب الثالث لزيارة "ويتكوف"، هو أن هناك صراع داخلي إسرائيلي حول استمرار الحرب، خاصة أن الجيش الإسرائيلي يسحب بعض ألوية جنوده من غزة، وهناك خلاف عميق بين اليمين المتطرف والجيش فيما يتعلق بهذه القضية.

ويعتقد أن ويتكوف "جاء أيضاً لتحريك ملف المفاوضات، لكن من خلال محاولة الحفاظ على الجزء الأهم من الشروط الإسرائيلية".

ويستدرك "ولكن باعتقادي هذا الموضوع ليس سهلاً، خاصة أنه من الواضح أن إسرائيل والولايات المتحدة، تدركان تماماً أن هناك شروطًا لا يمكن أن تتنازل عنها حماس، خاصة في ظل النية الإسرائيلية الأمريكية المبيتة، أنهما ذاهبتان ما بعد الهدنة لتطبيق مشروع التهجير من غزة".

وبالمحصلة فإن "ويتكوف جاء لأجل العديد من الملفات، منها المفاوضات، وإيجاد صيغة لتخفيف الضغط الدولي على إسرائيل، ومنها محاولة فكفكة الملف الداخلي الإسرائيلي، لأن من يتابع ما يجري بالوضع الداخلي الإسرائيلي يدرك تماماً أن ما يحدث ليس سهلًا أبدًا"، يقول عواد.

وعقب مغادرة "ويتكوف" لمركز ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع المساعدات، فتح جيش الاحتلال النار على طالبيها بذات المركز، ما أدى لاستشهاد خمسة منهم على الأقل، وإصابة العشرات.

عزلة دولية

من جانبه، يرى المحلل السياسي طلال عوكل في حديثه لوكالة "صفا"، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يكن يرغب بزيارة ويتكوف، لأن المبعوث الأمريكي يريد دفع المفاوضات.

ويقول "إن ويتكوف يزور إسرائيل أيضًا للضغط من أجل دفع المفاوضات، ويستهدف أيضاً تحسين آليات إرسال وتوزيع المساعدات في القطاع، بعد أن انفضحت سردية التواطؤ على المجاعة وقتل طالبي المساعدات".

ويشير إلى تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"،  تجاه الوضع الإنساني في القطاع، والتي خرج بها بالتزامن مع زيارة "ويتكوف".

ويقول إن: "الولايات المتحدة تريد حسم هذه المهزلة، بسبب أنها لم تعد تتحمل ممارسات نتنياهو وحكومته، والتي تدفع البلدين نحو عزله دولية متزايدة".

وعيّن "ترامب" ستيفن ويتكوف (67 عاما)، مبعوثاً خاصًا له في الشرق الأوسط بمايو عام 2024 المنصرم، وهو يهودي، شكل تعيينه مفاجأة للعالم، لعدم وجود أي خبرات سياسية له، وهو صاحب مقترح وقف إطلاق النار بغزة الذي تدور حوله المفاوضات، دون الوصول لاتفاق حتى اليوم.

ومنذ أكتوبر للعام 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 60 ألف شهيد، بالإضافة لـ حوالي 145 ألف إصابة، وما يزيد عن 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية في لبنان: تجهيزات لوجستية وتنظيم دقيق لتسهيل التصويت
  • 3 أهداف لزيارة "ويتكوف" مركز مساعدات أمريكية برفح أهمها تلميع صورة "إسرائيل"
  • هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تقتل الجائعين في غزة بمساعدة أمريكية
  • القاهرة الإخبارية باليونان: توقعات بزيادة الإقبال بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمية
  • ويتكوف يصل إلى أحد مراكز توزيع المساعدات الأمريكية بقطاع غزة
  • إسرائيل تصر على إبقاء مراكز التوزيع الأمريكية في غزة
  • الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل
  • مراسل القاهرة الإخبارية: مجلس السلم والأمن الأفريقي رفض الحكومة الموازية ويدعم استقرار السودان
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟