بوابة الوفد:
2025-12-13@21:32:38 GMT

لا غنى عنها ولا بديل لها

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

فى عمله الأبرز «شخصية مصر وتعدد الأبعاد والجوانب» يصف الدكتور جمال حمدان أهمية ومركزية الدولة المصرية فقال: «سواء من حيث الموضع أو الموقع؛ تحتل مصر مكانا وسطًا: وسطا بين خطوط الطول والعرض، وبين المناطق الطبيعية وأقاليم الإنتاج، وبين القارات والمحيطات، حتى بين الأجناس، والسلالات، والحضارات، والثقافات.

وليس معنى هذا أننا أمة نصف، ولكننا أمة وسط: أمة متعددة الجوانب، متعددة الأبعاد، الآفاق، مما يثرى الشخصية الإقليمية والتاريخية، ويبرز عبقرية المكان فيها..».
نعم مصر فاعل لا غنى عنه ولا بديل له فى صياغة السياسات والتفاعلات الإقليمية والدولية، وهى ركيزة الاستقرار الكبرى فى المنطقة أفريقيا وعربيا وشرق أوسطيا، شاء من شاء وآبى من آبى. من غزة للخرطوم ومن ليبيا إلى اليمن والصومال الدور المصرى ريادي. القاهرة تستضيف نهاية يونيو الجارى مؤتمرا يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين. بيان وزارة الخارجية المصرية قال إن « المؤتمر يأتى بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم فى السودان، عبر حوار وطنى سوداني/ سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة. البيان أضاف أن هذه الدعوة جاءت فى إطار حرص مصرى على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التى يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السودانى وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان».
على عكس ما يدعى البعض مصرُ حاضرة منذ اللحظة الأولى فى الأزمة التى شهدها السودان المأزوم، القاهرة أول من تحركت لاحتواء الأزمة منذ بدايتها، واستضافت مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع المحتدم بين أبناء الشعب الواحد، لكن تدخلات الفواعل الخارجية الذى حذرت منه مصر حال دون التوصل لاتفاق يحقن الدم السوداني، طافت القضية السودانية شرقا وغربا، جنوبا وشمالا، وها هى تعود مرة أخرى لأحضان القاهرة. ليس لأن القاهرة تمتلك وحدها مفاتيح الحل، فالحل أولا وأخيرا بأيدى الأشقاء فى السودان، لكن لأن مصر لا مأرب لها ولا هدف سوى حقن الدماء السودانية، واستقرار وأمن ووحدة السودان، باعتبار أن ذلك أحد المرتكزات الرئيسة للأمن القومى المصري.
الحزب الاتحادى الديمقراطى السودانى أحد أعرق أحزاب السودان، والذى تأسس ــ فعليا ـ فى القاهرة عام 1953، أعرب رئيسه محمد عثمان الميرغنى عن قبوله وترحيبه بدعوة مصر لاستضافة مؤتمر لكافة أطياف القوى السياسية السودانية نهاية شهر يونيو 2024، وثمن الحزب جهود مصر لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة الراهنة من خلال تسهيل الحوار الوطنى السوداني. مستشار الميرغنى السياسى والقيادى البارز بالحزب الاتحادى حاتم السر قال إن الدور المصرى لا يمكن الاستغناء عنه لحل الأزمة فى السودان، وأن توازن مصر فى التعاطى مع الأزمة السودانية جعلها تتميز عن الآخرين، وتابع أن الاتصالات والتحركات الدبلوماسية والسياسية التى قامت بها مصر مع كل الأطراف استباقا لعقد الملتقى تمهد لضمان النجاح.
هذا التوازن فى الدور المصرى تجاه السودان أدركه أخيرا بعض القوى فى السودان التى كانت تنظر للدور المصرى بشيء من الشك والارتياب مدفوعة فى ذلك ببعض الأجندات التى يمكن أن نصف أنها متنافسة للدور المصري، لكن هؤلاء الفواعل وأجنداتهم يعلمون لكن ربما يتناسون أن الدور المصرى فى المنطقة فى غزة وفلسطين، فى السودان وليبيا، وحتى على مستوى البحر الأحمر، والقرن الأفريقي، هو دور راسخ رسوخ التاريخ لا غنى عنه ولا بديل له.    
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وليد عتلم الشعب السوداني الأمن القومى المصرى الدور المصرى فى السودان

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية: الأمطار والبرد يفاقمان الأزمة الإنسانية في غزة.. وفاة طفلة وغرق آلاف الخيام

قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، المتردية أصلًا، تفاقمت صباح اليوم بسبب المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة، موضحا أن منطقة المواصي غرب خان يونس شهدت غرق آلاف خيام النازحين بمياه الأمطار، وتطاير بعضها نتيجة سرعة الرياح.

وأشار المراسل، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن المنخفض تسبب في استشهاد طفلة فلسطينية تبلغ من العمر أربعة أشهر نتيجة البرد القارس، في تكرار لسيناريو مشابه وقع في الشتاء الماضي، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين.

التراث العربي: إدراج الكشري في قائمة اليونسكو خطوة مبهجة تعزز الهوية الثقافية المصرية استشاري نفسي يوضح كيفية التعامل مع الأطفال المتعرضين للتحرش

ودعا المواطنين والنازحين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، فيما ناشد الدفاع المدني والمجتمع الدولي التدخل العاجل لتوفير المعدات والمواد اللازمة، بما في ذلك البيوت المتنقلة والكرفانات، والضغط على الاحتلال لتسريع عمليات إعادة الإعمار.

كما أشار جبر إلى انهيار منزل مكون من ثلاثة طوابق في حي النصر بغزة نتيجة المنخفض، مع استمرار هطول الأمطار في مختلف المناطق، بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها وقصفها على القطاع.
 

مقالات مشابهة

  • الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!
  • برلمانية: الأونروا خط الدفاع الإنساني الأخير عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ولا بديل عنها
  • معاناة بلا نهاية.. الشعب السوداني يعيش أعمق أزمة إنسانية
  • السودان بين العواصف الدبلوماسية وتضييق الخناق الدولي على المليشيات وتصاعد الأزمة الإنسانية
  • وليد مصطفى العضو المنتدب لـ«مدى للتأمين»:استراتيجيات جديدة لمواجهة تحديات السوق
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • وداعًا الكمسارى
  • الحسن القاهرة والفيوم يتصدران دوري السلة للكراسي المتحركة رجال
  • القاهرة الإخبارية: الأمطار والبرد يفاقمان الأزمة الإنسانية في غزة.. وفاة طفلة وغرق آلاف الخيام
  • محلل: ترامب يتبنّى الأزمة في السودان بالتنسيق مع القاهرة والرياض