حذرت 19 منظمة إنسانية دولية، من حدوث مجاعة وشيكة في السودان، إذا ما استمرت أطراف الصراع في منع الوكالات الإنسانية من تقديم الإغاثة للسكان.

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وقال متحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يانس لاركيه، « إن المجاعة في السودان من المرجح أن تترسخ في أجزاء كبيرة من البلاد، حيث سيفرُّ المزيد من الناس إلى البلدان المجاورة، وسيتعرض الأطفال للمرض وسوء التغذية ».

وأضاف في ندوة صحفية بجنيف، « إن نحو 18 مليون شخص في السودان يعانون بالفعل من الجوع الشديد، ويعاني 3.6 ملايين طفل من سوء التغذية الحاد ».

وأوضح أنه في مارس من العام الجاري حُرم ما يقرب من 860 ألف شخص من المساعدات الإنسانية في تلك المناطق.

وأضاف، أن ظروف توصيل المساعدات سيئة وخطيرة للغاية، وشدد على أن عمال الإغاثة يتعرضون للقتل والإصابة والمضايقات، بينما يتم نهب الإمدادات الإنسانية.

وأشار إلى أن إغلاق معبر أدري الحدودي، من تشاد إلى غربي دارفور، في فبراير الماضي، أدى إلى خفض إيصال المساعدات في دارفور إلى مستوى هزيل.

وعبرت المنظمات عن قلقها إزاء انخفاض مستويات التمويل للاستجابة للأزمة، ودعت الجهات المانحة إلى الوفاء بشكل عاجل بالالتزامات التي تعهدت بها في المؤتمر الإنساني الدولي للسودان الذي جرى في باريس في 15 أبريل الماضي.

ومطلع فبراير الماضي، أطلقت الأمم المتحدة نداءً لجمع 4.1 مليارات دولار؛ لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسودانيين داخل وخارج البلاد.

وأوضحت الأمم المتحدة أن ميزانية خطة الاستجابة لعام 2024، المقدرة بـ4.1 مليارات دولار، تهدف إلى دعم نحو 17.4 مليون شخص في السودان والمنطقة، منها 2.7 مليار دولار لمساعدة 14.7 مليون شخص داخل البلاد، و1.4 مليار دولار تستهدف نحو 2.7 مليون شخص في 5 دول مجاورة.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی السودان ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

الجوع يحصد أرواح 162 فلسطينيا بينهم 92 طفلًا واليونيسف تحذرّ: غزة تجاوزت عتبة المجاعة

شدد شايبان على أن نحو 320 ألف طفل دون سن الخامسة معرّضون حاليًا لخطر سوء التغذية الحاد، في ظل تقييد شديد على دخول المساعدات. اعلان

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة ناتجة عن المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم طفلان. وبهذا، يرتفع إجمالي عدد ضحايا أزمة الجوع في القطاع إلى 162 شخصاً، منهم 92 طفلًا، في مؤشر صادم على عمق الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.

في بيان مقتضب، حذّرت الوزارة من "انهيار كامل للوضع الإنساني"، مشيرة إلى استمرار الحصار وشح حاد في الإمدادات الغذائية والطبية، ودعت المجتمع الدولي ووكالات الإغاثة إلى "تدخل فوري وحاسم" لوقف ما وصفته بـ"الإبادة الصامتة بالجوع".

وفي تأكيد دولي على حجم الكارثة، كشف تيد شايبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسيف، عقب عودته من جولة ميدانية في غزة، أن مؤشريْن حاسميْن على سوء التغذية قد تجاوزا الحدود المُعلنة دوليًا لحالة "الجوع الجماعي".

وقال: "واحد من كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضون أيامًا كاملة دون طعام"، موضحًا أن "معدل سوء التغذية الحاد وصل إلى أكثر من 16.5%، ما يفوق العتبة الحرجة".

Related تبدّل المزاج الإسرائيلي.. أصوات تشكّك في "أخلاقيات الحرب" على غزة ترامب يريد إطعام غزة وقادة ديمقراطيون للرئيس: "هذه فرصتك للوفاء بوعدك لإنهاء الحرب""الغزيون يحبّون ترامب".. سفير أميركا في إسرائيل يحذف منشورًا عقب زيارته للقطاع

وشدد شايبان على أن نحو 320 ألف طفل دون سن الخامسة معرّضون حاليًا لخطر سوء التغذية الحاد، في ظل تقييد شديد على دخول المساعدات. وحذّر من أن نقص التمويل يُقَيّد قدرة المنظمة على الاستجابة، في وقت تزداد فيه الاحتياجات بشكل هندسي.

وكانت قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة قد احتُجزت لأكثر من ساعتين ونصف من قبل الجيش الإسرائيلي عند ممر موراغ في 30 يوليو، قبل أن يُسمح لها بالدخول إلى غزة وفق ما أعلن عنه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

وملابسات ما جرى، قال المكتب: عند دخولها القطاع، اندفع عشرات الآلاف من المدنيين — نساء، شيوخ، أطفال — نحو الشاحنات، في مشهد ينم عن يأس مطبق. وفي لحظة توتر كبيرة، أُطلقت أعيرة نارية من قبل القوات الإسرائيلية، باتجاه الحشد، ما تسبب في حالة من الفوضى والهلع.

وقالت أولغا تشيريفكو، من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA): "نُمنَع من تثبيت الحمولات بشكل آمن بسبب الوقت الضيق جدًا لتحميل الشاحنات. والطرق وعرة، وغالبًا ما يقود السائقون تلك المركبات بسرعة فائقة لتفادي التهديدات، ما يزيد خطر فقدان المساعدات قبل وصولها".

وأضافت: "يجب توسيع نطاق الوصول (وتعني المساعدات)، ودخول كميات أكبر بكثير من الغذاء بشكل منتظم. فقط حينها سيكف الناس عن المخاطرة بأرواحهم للحصول على طعام".

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد نشرت مؤخراً تقريرًا اتهمت فيه إسرائيل باتباع ما وصفته بـ"علم حساب بسيط لتجويع القطاع"، مؤكدة أن حكومة بنيامين نتنياهو تعرف بدقة كمية الغذاء التي يحتاجها سكان غزة للبقاء على قيد الحياة، وكذلك حجم المساعدات التي يُسمح بدخولها فعليًا، ولكنها "تُوازن بين هذين العاملين بهدف تفادي مجاعة شاملة، دون أن تضع حدًا لمعاناة السكان المستمرة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
  • الجوع يحصد أرواح 162 فلسطينيا بينهم 92 طفلًا واليونيسف تحذرّ: غزة تجاوزت عتبة المجاعة
  • “اليونيسف” تحذر من تجاوز وضع غزة لعتبة المجاعة وتدعو لتدفق مساعدات عاجلة
  • استمرار الإنزال الجوي للمساعدات فوق غزة.. والكميات لن تنهي المجاعة
  • إعلام عبري: تجويع غزة يسير بإسرائيل نحو انهيار دبلوماسي وعزلة دولية
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة
  • تحذيرات أممية من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة.. ودعوات لإدخال المساعدات
  • الولايات المتحدة تدرس إصدار تحذير سفر إلى الصين بسبب تفشي حمى شيكونغونيا
  • اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقية
  • صنعاء تحذر الأمم المتحدة: التصعيد السعودي الوحشي يهدد جهود السلام ويمزق خارطة الطريق