قال الفريق جينغ جيان فنغ نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجنة العسكرية للصين إن استراتيجية واشنطن في المحيطين الهندي والهادئ تخدم المصالح الجيوسياسية الأمريكية الأنانية.

وشدد الجنرال الصيني على أنه لا يوجد أي مستقبل لهذه الاستراتيجية الأمريكية.

إقرأ المزيد وزير دفاع إندونيسيا: خطتنا للسلام في أوكرانيا تبقى منطقية ومناسبة وضرورية

وفي حديثه على هامش منتدى شانغريلا الأمني ​​في سنغافورة، أشار جينغ جيان فنغ إلى أن استراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مليئة بالخطابات والشعارات الرنانة المزينة حول تعزيز التعاون الإقليمي، ولكنها في الواقع تتبع عقلية الحرب الباردة و" لعبة المجموع الصفري".

وأضاف الجنرال: "الهدف الحقيقي (لهذه الاستراتيجية)، يكمن في دمج المجموعات الصغيرة واحدة تلو الأخرى في الدائرة الأكبر لنسخة آسيا والمحيط الهادئ من حلف الناتو للحفاظ على الهيمنة التي تقودها الولايات المتحدة".

وأوضح جينغ جيان فنغ، أن استراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تتعارض مع الرغبة العامة لدول المنطقة في السلام والتنمية والتعاون، وشدد على أنها "لا تخدم سوى المصالح الجيوسياسية الأنانية للولايات المتحدة وليس لها أي مستقبل".

وأكد الجنرال أن "هذه الاستراتيجية، في جوهرها، هي استراتيجية خلق الخلاف والمواجهة العسكرية وزعزعة الاستقرار، وهي تتناقض تماما مع اتجاهات التاريخ".

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: المحيط الهندي المحيط الهادي حلف الناتو المحیطین الهندی والهادئ

إقرأ أيضاً:

الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟

في مشهد يعكس تصاعد التوترات الداخلية داخل الولايات المتحدة، تفجّرت موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب في مدينة لوس أنجلوس، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد المهاجرين غير الشرعيين، لاسيما من دول أمريكا اللاتينية. هذا القرار، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، فتح الباب أمام مواجهة جديدة بين الإدارة الفيدرالية وعدد من حكّام الولايات، وسط انقسام حاد داخل المشهد الأمريكي الداخلي. 

وفي هذا السياق، قدّم الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، قراءة تحليلية لأبعاد هذه الأزمة المتفاقمة، وتداعياتها السياسية والدستورية.

تصاعد التوتر في الداخل الأمريكي

أكد الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، أن تطبيق قرار طرد المهاجرين غير الشرعيين، لا سيما من دول أمريكا اللاتينية، يمثل تنفيذًا مباشرًا لتعهد انتخابي قطعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت شعار "أمريكا أولًا". وأضاف أن ترامب يسعى إلى تقليص أعداد المهاجرين القادمين من دول مثل المكسيك وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، خاصة أولئك المقيمين في ولايات بعينها.

وأضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، إلى أن هذا القرار أثار موجة من الغضب والاحتجاجات العنيفة داخل الولايات المتحدة، إذ يراه المهاجرون قرارًا مجحفًا، وتضامنت معهم في ذلك أطراف عديدة داخل المجتمع الأمريكي، أبرزها أعضاء من الحزب الديمقراطي، ومؤسسات حقوقية، بل وبعض الشركات متعددة الجنسيات التي ترى في القرار تعديًا على المبادئ الإنسانية وتهديدًا للاستقرار الاجتماعي.

وأبرز الدكتور العناني أن الأزمة اشتدت بعد لجوء ترامب إلى نشر الحرس الوطني في عدد من الولايات، وعلى رأسها كاليفورنيا، معتبرًا أن هذا الإجراء يُعد تجاوزًا دستوريًا لصلاحيات حكّام الولايات، مما دفع حاكم ولاية كاليفورنيا للتصريح بأن ترامب تخطى حدود القانون الفيدرالي، خاصة وأن الصلاحيات الأمنية في الولايات متروكة دستوريًا لحكامها وليس للرئاسة.

واعتبر العناني أن ما تشهده الولايات المتحدة اليوم من اضطرابات هو منعطف حاد في تاريخها، مؤكدًا أن شخصية ترامب وتصميمه على المضي في قراراته التصعيدية، تجعلان من التراجع أمرًا مستبعدًا. بل على العكس، يرى أنه سيزيد من وتيرة التصعيد في مواجهة الاحتجاجات، رغم تصاعد حالة الغليان الشعبي واتساع رقعة المتضامنين.

وفي السياق ذاته، أشار العناني إلى أن الأزمة تعكس حالة من الانقسام العميق داخل النخبة السياسية الأمريكية، حيث يهاجم عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي قرارات ترامب، سواء تلك المتعلقة بالهجرة أو بسياساته الاقتصادية، كفرض الرسوم الجمركية على الصين، وهو ما أدى إلى تباطؤ الأسواق العالمية وارتفاع معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة.

وأضاف أن هذا التصعيد السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا ينفصل عن السياق الانتخابي، حيث يسعى الديمقراطيون إلى استغلال أخطاء ترامب المحتملة، سواء في الداخل أو في السياسات الخارجية، لتعزيز فرص مرشحهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وختامًا، حذر الدكتور أحمد العناني من خطورة تصاعد هذا الصراع الداخلي، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتجاجات العنيفة قد يؤدي إلى اضطرابات تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة، وربما تُحدث تحولات عميقة على غرار ما جرى في التجربة السوفيتية. وفي الوقت نفسه، يرى أن ترامب لن يتراجع، بل سيواصل الاعتماد على الأدوات الأمنية، كالحرس الوطني، لتنفيذ سياساته، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من البيت الأبيض لمعالجة الأزمة بشكل جذري قبل أن تتفاقم أكثر.

طباعة شارك لوس أنجلوس ترامب دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • ترامب يؤكد وقوف الولايات المتحدة بجانب إسرائيل في عدوانها على إيران
  • الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
  • كاتب أميركي: الولايات المتحدة لم تعد بلدا مستقرا
  • الوداد يواجه لوريان الكندي في الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تفرض قيودا على حركة موظفيها في إسرائيل
  • الجنرال مايكل لانغلي قائد أفريكوم: المغرب حليق قوي للولايات المتحدة
  • الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟
  • نصرة الحق والعدل.. علي جمعة يكشف عن أهداف الحرب في الإسلام وشروطها
  • الولايات المتحدة تتأهب لإخلاء سفارتها في العراق
  • اتفاق أمريكي صيني بشأن الرسوم الجمركية.. هذه تفاصيله