في ذكرى ميلاده.. نجيب سرور يحكي تاريخ الفن والأدب
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لعب المسرح دورا كبيرا في تشكيله الأدبي حتى أصبح واحدا من أهم الكتاب والأدباء في العصر الحديث أن الأديب نجيب سرورالذي تحل اليوم ذكرى ميلاده لم تقف موهبته عند حد الشعر فحسب بل كان ناقدا أدبيا وكاتبا مسرحيا، وذاع صيته بين الأدباء بعد أن أخر ج أول عمل مسرحي له تحت عنوان "ياسين وبهية" الذي يعتبر أحد أيقونات الأعمال المسرحية في الأدب العربي.
أصدر نجيب سرور كتابا من أهم كتبه تحت عنوان “هموم الفن والأدب” الذي يسلط الضوء فيه على كنوز المسرح وعناصره المعقدة كالديكور والأزياء والإكسسوار والإضاءة وعلاقة المخرج في وكيفية تدخله في عناصر المسرح ومقدار سيطرته على ذلك.
يبين سرور أن الأولوية تظل للفنانين المتخصصين في هذا العنصر أو ذاك فالأولوية فيما يتعلق بالديكور لمصمم الديكور وفيما يتعلق بالملابس لمصمم الملابس وهذا في إطار المتفق عليه بين المخرج ومجموعة المتخصصين من الفنانين المشتركين في بناء العمل المسرحي.
وذكر سرور أن الممثل يعتبر الوسيلة الحاسمة لإيصال النص أو الكلمة إلى الجمهور ذلك الإيصال الذي هو هدف المخرج ومؤلف العمل معا واعتبار الممثل وسيلة إنما هو اعتبار نسبي دون التورط في اعتباره مجرد وسيلة أو حرمانه من القدرة على الخلق أو الإضافة أو العطاء والمشاركة الإبداعية في العمل المسرحي فكلها علاقات متشابكة لا يمكن أن ينفصل أحد عن الآخر حتى يخرج العمل بصورة كاملة، وعلى ذلك لا بد للفنان أن يضع على عاتقه مهاما كثيرة هو يرتقي بالفن إلى مستوى الجمهور حتى لا يكون مجرد تاريخ عابر إنما نرفع بالمشاغلين بالفن إلى مستوى خلاصة تاريخ العصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المسرح نجيب سرور الفن والأدب
إقرأ أيضاً:
وفاة الفيلسوف الليبي نجيب الحصادي.. مسيرة أكاديمية وفكرية حافلة
توفي الفيلسوف والمفكر الليبي نجيب الحصادي، مساء أول أمس الأربعاء عن عمر ناهز السبعين عاماً، بعد مسيرة فكرية وأكاديمية امتدت لعقود، وترك خلالها بصمة واضحة في مجال الفلسفة وفكر التنوير في ليبيا والعالم العربي.
وقد لقي خبر وفاته صدى واسعاً بين الأوساط الثقافية والأكاديمية في ليبيا وخارجها، حيث صدرت بيانات نعي من حكومة الوحدة الوطنية ومن الجامعات الليبية، ودوائر فلسفية أوروبية، وكذلك من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي اعتبرت الحصادي "من الشخصيات العلمية والفكرية التي أسهمت في دعم الحوار والبحث الأكاديمي خلال مراحل مختلفة من تاريخ البلاد الحديث".
خلفية أكاديمية
وُلد نجيب الحصادي عام 1955 في مدينة درنة الليبية، وتلقى تعليمه الجامعي والعالي في الفلسفة داخل ليبيا وخارجها، حيث حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم من المملكة المتحدة.
شغل منصب أستاذ الفلسفة في جامعة عمر المختار بمدينة البيضاء، وشارك في تأليف وترجمة عدد من الكتب المتخصصة في الفلسفة وفكر الحداثة وفلسفة العلم. كما حاضر في مؤتمرات علمية دولية وكان عضواً في عدد من الهيئات الفكرية.
مؤلفاته ومجالات اهتمامه
ركز الحصادي في أعماله على فلسفة العلم، المنطق، الفلسفة السياسية، والتعليم، ونشر العديد من الكتب والمقالات العلمية باللغتين العربية والإنجليزية. من أبرز كتبه: "مداخل إلى فلسفة العلم"، "قراءات في فلسفة كارل بوبر"، "العقلانية النقدية"، إلى جانب ترجماته لعدد من الأعمال الفكرية والفلسفية.
كما ساهم في النقاشات المتعلقة بإصلاح التعليم في ليبيا، ونشر مقالات رأي تتعلق بمسائل الفكر، الحرية الأكاديمية، والدولة المدنية، من منظور فلسفي وتحليلي.
تفاعل محلي ودولي
نعاه عدد كبير من زملائه وطلابه وأكاديميين من مختلف أنحاء العالم العربي، كما أعربت جهات فكرية أوروبية تعاون معها عن تقديرها لما وصفته بـ"التزامه الفكري بالحوار والانفتاح الثقافي".
من جانبها، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن الراحل "أسهم في بناء بيئة فكرية تشجع على الحوار البنّاء وتدعيم قيم التسامح".
يُعد نجيب الحصادي من أبرز الأسماء الليبية في الحقل الفلسفي المعاصر، وامتاز بقدرته على تقديم الفلسفة بلغة واضحة دون تفريط بالعمق الأكاديمي، كما ساهم في نشر الثقافة الفلسفية في ليبيا من خلال مبادرات تعليمية ومساهمات صحفية وأكاديمية.