◄ المؤشر يعزز التنمية الإقليمية المتوازنة للاستفادة من الإمكانيات المتنوعة

◄  يرتكز المؤشر على المحاور الأربعة الأساسية في رؤية "عمان 2040"

السعي لتقليص الفجوات التنموية والاجتماعية والاقتصادية بين المحافظات

تعزيز اللامركزية بالمحافظات وتوجيه الموارد حسب الاحتياجات

الرؤية- فيصل السعدي

أكد سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد، أن مؤشر تنافسية المحافظات يعزز التنمية الإقليمية المتوازنة ويعظم الإمكانات الفريدة المتوفرة لكل محافظة نحو عمان أكثر تنافسية وازدهارا، لافتاً إلى أنَّ هذا المؤشر متعدد الأبعاد ويحدد القدرات التنافسية للمحافظات، إذ إنه بمثابة أداة لتقييم الأداء التنموي للمحافظات وقياس الممكنات والقدرة التنافسية لكل محافظة من خلال مجموعة من المعايير والمؤشرات التي تغطي مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف- في حوار لـ"الرؤية"- أنَّ مؤشر تنافسية المحافظات يرتكز على المحاور الأربعة الأساسية في رؤية عُمان 2040 وهي: الاقتصاد والتنمية، والإنسان والمجتمع، والحوكمة، والبيئة المستدامة، لافتاً إلى أنَّه تم تحديد مؤشرات فرعية بعدد من الركائز ضمن هذه المحاور الأربعة للرؤية المستقبلية، ومن خلال هذه المؤشرات يتم رصد التقدم وتقييم تنمية المحافظات.

وأوضح: "في محور الإنسان والمجتمع مثلاً تم وضع عدد من المؤشرات لركيزة الثقافة والتراث منها عدد المكتبات العامة والمراكز الثقافية، وعدد المسارح ومراكز الفن الشعبي، وعدد الأنشطة والمبادرات الثقافية، وعدد الأشخاص الذين قاموا بعمل تطوعي، ونسبة الإشغال في الفنادق والشقق الفندقية، وفي ركيزة التعليم تتضمن المؤشرات على سبيل المثال عدد الطلبة لكل معلّم، ونسبة الشباب في العمر ما بين 18-29 سنة الحاصلين على التعليم الجامعي، كما تضمنت ركيزة الصحة عددا من المؤشرات منها مثلا عدد المرضى لكل طبيب، ونسبة الأطفال أقل من 5 سنوات الذين يعانون من السمنة، ونسبة الأطفال أقل من 5 سنوات الذين يعانون من التقزم، ويتضمن محور الاقتصاد والتنمية مؤشرات الاقتصاد المحلي نسبة التضخم على مستوى المحافظات، ونسبة النمو في عدد المنشآت الخاصة، ونسبة الزيادة في تراخيص البناء، وتتضمن ركيزة سوق العمل المؤشرات نسبة  الباحثين عن العمل، ونسبة مشاركة النساء في القوى العاملة، ومساهمة القطاع الخاص في التوظيف، ونسبة العمالة غير العمانية إلى العمالة العمانية في القطاع الخاص وغيرها من المؤشرات الفرعية، ويتشمل محور الحوكمة مؤشرات تتعلق بعدد الجرائم لكل 10 آلاف من السكان، وعدد الوفيات بسبب حوادث السير، وعدد الخدمات التي يحصل عليها المستفيدون إلكترونيا، وفي محور البيئة المستدامة، تتضمن ركيزة البنية التحتية مؤشرات مختلفة منها نسبة الأسر المتصلة مساكنها بشبكة المياه العامة، وأطوال الطرق لكل 10 آلاف من السكان، وعدد نقاط الانترنت المجاني لكل كيلومتر مربع، بالإضافة إلى مؤشرات كمية الطاقة من مصادر بديلة  وعدد التراخيص البيئية ونسبة التغير في إنتاج الطاقة".

وبين المعولي أن مؤشر تنافسية المحافظات يساهم في تعزيز دور المحافظات في تحقيق مستهدفات التنويع الاقتصادي والاستدامة خلال الخطة الخمسية العاشرة الحالية كمرحلة أولى لرؤية عمان المستقبلية 2040، موضحا: "مجمل الأهداف التي يسعى المؤشر لتحقيقها هي تقليص الفجوات التنموية والاجتماعية والاقتصادية بين المحافظات، وتوجيه الموارد ورسم  سياسات موجهة حسب الاحتياجات الفعلية للمحافظات، وتعزيز اللامركزية في الأداء الحكومي وتمكين المحافظات من استثمار الموارد والمزايا النسبية والتنافسية، وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، مما يسرع  مساهمة المحافظات في تحقيق رؤية عُمان 2040، وقد تم تطوير المؤشر وفق نهج تشاركي من القطاعين العام والخاص، والوسط الأكاديمي، والمجتمع المدني، وكذلك ممثلي المحافظات وبدعم فني من الإسكوا".

وقال وكيل الاقتصاد إن الوزارة تقوم بتعزيز المؤشر بالبيانات اللازمة من مختلف الجهات المعنية ومن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وتجميعها في مؤشر واحد "مؤشر تنافسية المحافظات"، مما يوفر مؤشرات شاملة عن الأداء التنموي لكل محافظة، ويدعم صنع القرار التنموي ويجعله مبنيا على بيانات دقيقة، ويساعد في توجيه السياسات والاستثمارات وتحديد الأولويات التنموية، لافتا إلى أنه من خلال القياس الدقيق وتغطية مختلف جوانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر المؤشرات الفرعية، سيتيح مؤشر تنافسية المحافظات صورة موضوعية وشفافة حول الأداء وتقييم دقيق للنتائج المحققة. 

ولفت المعولي إلى أن من بين الأهداف الأساسية لمؤشر تنافسية المحافظات تحديد الأولويات والاحتياجات الإنمائية في كل محافظة واحتياجاتها الفعلية من الموارد والمخصصات، لأنه يعد آلية لتحفيز تنافسية كافة المحافظات من خلال مقارنة مستوى أداء  تنمية المحافظات، مما يؤدي إلى تحسن مستمر في تنافسية جميع المحافظات وفي الخدمات المقدمة للمواطنين ومستويات المعيشة والرفاه الاجتماعي.

وقال: " يقيس مؤشر تنافسية المحافظات تأثير جهود التنمية المحلية على تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات للمحافظات على المدى المتوسط والطويل، حيث يقوم النموذج التنموي الحالي في سلطنة عمان على تنويع  هياكل الإنتاج وتنوع مصادر الدخل، وأحد ركائزه هو استدامة التنمية وتوازنها في كل المحافظات مما يساهم في توسعة روافد النمو الاقتصادي للمحافظات وللاقتصاد الوطني على حد سواء، واللامركزية هي توجه استراتيجي فعال في تنشيط الاقتصاد المحلي وتوسعة دور الشراكة  المجتمعية في التخطيط التنموي وتحديد الفرص والتحديات في كل محافظة، وفي الوقت ذاته فإن خطط ومبادرات تسهيل وتشجيع الاستثمارات من قبل كافة الجهات المعنية تحقق استفادة متزايدة في ازدهار بيئة الأعمال في كافة المحافظات مما يعزز بشكل دائم من جاذبية الاستثمار وتنافسية المحافظات".

وأشار إلى أن المؤشر يقيس تقدم جهود التنمية المحلية في كافة أبعادها، ومن ضمنها مؤشرات تتعلق بالنمو الاقتصادي وتطور بيئة الأعمال في المحافظات، من خلال رصد المتغيرات في جوانب مثل عدد الشركات الخاصة العاملة في المحافظة ونمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وانعكاسات ذلك على سوق العمل من خلال نسبة  الباحثين عن العمل وعدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص، كما تستخدم مؤشرات فرعية مثل نسب الإشغال الفندقي في رصد تطور قطاع السياحة خاصة في المحافظات التي تمتلك ميزة نسبية وتنافسية مرتفعة في هذا القطاع.

وأكد سعادة الدكتور وكيل الاقتصاد أن الموازنة الانمائية للدولة بما فيها مخصصات تنمية المحافظات تستهدف دعم قطاعات التنويع الاقتصادي وتعظيم الأثر الاجتماعي والاقتصادي للمشروعات تنمية المحافظات، ويأتي مؤشر تنافسية المحافظات ليساهم في الوصول لنتائج  وبيانات تحقق الاستفادة الأكبر من الانفاق العام ورفع كفاءته، وتوجيه الموارد والمخصصات  والاستثمارات بما يحقق  تنمية شاملة ومستدامة  في المحافظات، ويدعم تنفيذ الأهداف الاستراتيجية لبرنامج تنمية المحافظات وغيره من البرامج الاستثمارية الاستراتيجية في خطة التنمية الخمسية العاشرة، وهو ما يسرع تحقيق مستهدفات التنويع الاقتصادي وتنفيذ أولوية تنمية المحافظات ضمن رؤية عمان 2040.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«أدنوك للغاز» تنضم إلى مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال» للأسواق الناشئة «MSCI»

أعلن مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة «MSCI» عن إضافة «أدنوك للغاز» لتصبح بذلك ثالث شركة في مجموعة «أدنوك» يتم إدراجها في هذا المؤشر عالمي المستوى، الذي يضم أبرز الشركات المُدرجة في 24 دولة من الأسواق الناشئة. وستصبح «أدنوك للغاز» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية تتم إضافتها لمؤشر «MSCI»، حيث ستنضم إلى كل من «أدنوك للتوزيع» و«أدنوك للحفر» اللتين تمت إضافتهما إلى هذا المؤشر في عامي 2021 و2024 على التوالي.

ويأتي هذا الإدراج بعد نجاح الطرح المُسوّق الذي نفذته «أدنوك للغاز» في فبراير الماضي بقيمة 10.3 مليار درهم «2.84 مليار دولار» لحوالي 3.1 مليار سهم عادي مخصّص للمؤسسات الاستثمارية، والذي أدى إلى زيادة التداول الحر على أسهمها بنسبة 80%، وساهم في استيفائها كافة معايير ومتطلبات الإدراج في هذا المؤشر العالمي المرموق.

ويعد هذا الإدراج إنجازاً مهماً ضمن جهود «أدنوك للغاز» المستمرة والتي تهدف للارتقاء بمحفظتها الاستثمارية العالمية، وجذب وتنويع قاعدة مستثمريها، وتعزيز سيولة أسهمها في أسواق رأس المال العالمية.ويهدف إدراج شركات مجموعة «أدنوك» الثلاث في هذا المؤشر إلى الارتقاء بمحفظة الاستثمارات العالمية لكل من «أدنوك» وسوق أبوظبي للأوراق المالية، وتعزيز السيولة في الأسواق المالية لدولة الإمارات، وترسيخ مكانتها كوجهة جذابة للاستثمارات الأجنبية.

أخبار ذات صلة 8.4 مليار درهم صافي أرباح الشركات المدرجة التابعة لـ "أدنوك" خلال الربع الأول «أدنوك للتوزيع» منصة للمنتجات المصنوعة في الإمارات عبر «واحة أدنوك»


وكما هو الحال عند إضافة «أدنوك للتوزيع» و«أدنوك للحفر» إلى مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة، شهدت «أدنوك للغاز» زيادةً في تداولات أسهمها خلال اليوم الأخير قبل إدراجها في المؤشر، حيث اجتذبت تدفقات رأسمالية بقيمة 1.7 مليار درهم «469 مليون دولار». كما يمثل إدراج «أدنوك للغاز» في هذا المؤشر إنجازاً كبيراً آخر في جهود «أدنوك» لتعزيز نمو سوق رأس المال في دولة الإمارات، والتي بدأت في عام 2017 بإدراج «أدنوك للتوزيع» في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
ومنذ ذلك الحين، قامت «أدنوك» بطرح حصص في خمس من شركاتها للاكتتاب العام، بقيمة سوقية مُجمّعة تبلغ حالياً حوالي 508 مليارات درهم «140 مليار دولار».

وتوفّر محفظة «أدنوك» المتنامية للشركات المدرجة فرصاً جذابة للاستثمار العالمي في دولة الإمارات، مما يعزّز إدماج أسواق رأس المال في دولة الإمارات في النظام المالي العالمي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • كيف استعدت التنمية المحلية لاستقبال عيد الأضحى؟
  • التنمية المحلية: ضوابط صارمة لذبح الأضاحي استعدادا لاستقبال عيد الأضحى
  • تجهيز الساحات والميادين.. كيف استعدت التنمية المحلية لاستقبال عيد الأضحى؟
  • عاجل.. هزة أرضية تضرب القاهرة والجيزة وعدد من المحافظات
  • هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة وعدد من المحافظات
  • إطلاق مؤشر كفاءة المواقع الإلكترونية والمحتوى الرقمي لعام 2025
  • التنمية المحلية: إزالة أكثر من 18 ألف حالة تعدٍ واستعادة آلاف الأمتار من أراضي الدولة
  • «أدنوك للغاز» تنضم إلى مؤشر «مورغان ستانلي» للأسواق الناشئة
  • «أدنوك للغاز» تنضم إلى مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال» للأسواق الناشئة «MSCI»
  • عُمان تتصدر أوائل الدول العربية في تصنيف مؤشر الحقوق العالمي