أول تعليق لـ شقيق المواطن السعودي المفقود في مصر
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
قال هاني شطا، شقيق المواطن السعودي المختفي في مصر، إنهم فقدوا التواصل مع شقيقه منذ 22 إبريل، حيث كان يقضي إجازة العيد في مصر.
خبير: تحويل الخبز لدعم نقدي مخاطرة.. والمناخ ليس مناسب للنقدي شعبة المخابز: لم نرصد تغيير اليوم بسبب تحريك سعر الخبز المدعموأشار شطا، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء السبت، إلى أن أخر اتصال بينهم وبين شقيقه كان قبل اختفائه بيومين، وهو يبلغ 40 عاما، ولا يعاني من أي مشاكل صحية وكان دائم الانتقال بين القاهرة والمملكة.
وأوضح أن شقيقه كان مهتم بالمجال الفني بوصفه مجال واعد في المملكة، لافتا إلى أن السلطات المصريية تتبع مسار شقيقه حاليا، حيث كان يقيم في مدينة الرحاب ولديه إقامة في القاهرة وكان يبحث الاستقرار في مصر بشكل أكبر.
وعن حقيقة إصابة شقيقه بمرض نفسي، أوضح أنهم لا يعرفون شيىء عن شقيقه قبل اختفائه بأسبوع ولا يدركون هل تعرض لأي أزمة نفسية من عدمه، ولكن قبل هذه الفترة كان طبيعيا، منوها بأن السلطات المصرية لم تقصر في البحث عنه، مضيفا: "لجأنا للسوشيال ميديا حتى نحاول العثور عليه".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السعودي المواطن السعودي مصر الحكاية فی مصر
إقرأ أيضاً:
انهزام عالمنا غريب!
وداد الإسطنبولي
في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدتُ إعلانًا يطلب من الناس المساهمة بمبلغ مالي لحساب أحد الأشخاص من أجل توفير الخبز لأهل غزة. وأخذتني الغصّة في نفسي...
تذكرتُ الخبز، كم هو عظيم الشأن، وراحت ذاكرتي تحوم في أزمنة مضت، حين كانت وجبة العشاء الوحيدة التي تشبع البطون هي الخبز السميك، تصنعه أمهاتنا في التنور لمن كان يملكه، أو يشتريه الناس من الخبازين في المحلات. نغمس الخبز في كوب شاي بالحليب، وكانت تلك الوجبة أعظم ما نقتاته، وأجمل عشاء ننتظره بفارغ الصبر.
وفي غزة... غاب عنهم الخبز، كما غابت عنهم أشياء كثيرة، وحُرموا من أبسط مقومات الحياة، ومع ذلك لم ينهاروا. بل، وكأنهم يخبزون من حصاد الألم صمودًا، فينتجون رغيف كرامة. أمرهم عجيب!
ونحن... في عالمٍ غارق بالرفاهية، كما يقولون: نحن أحسن من غيرنا، ولكن مع ذلك، يكثر بيننا التخاذل، والسرقة، والانشغال بالذات. أما في غزة، فكل شيء نقص، وكل شيء ضاق، ومع ذلك لم ينهزموا، ولم يسلكوا دروب الانكسار.
ربما أصبح الخبز عندهم أمنية، لكن الجوع لم يكسرهم، ولا الحرب وأهوالها محت ملامح الوطن وكرامته.
سطوري لا تعرف معنى الانهزام، ولكن الألم المتدفق بداخلنا بقوة، هو من سينفجر من ينبوعه ذات يوم.
نقص الطعام عندنا يُشعرنا بالانهيار، فنفدي لأطفالنا قائلين: "لعل الجوع ما يصيبك!"، أما هناك... فالجوع يسكن البيوت، ويصاحب الأطفال، لكن العزيمة ما زالت تشعل في قلوبهم وهج البقاء.
عزيمتنا -نحن- أصبحت موضع اختبار أيضًا. ولا أدري أين الخطأ: في الخريطة العربية؟ أم في مجتمعاتنا؟ أم في الدول؟ أم في الدين؟ أم في ثقافتنا؟
غزة لا تطلب الكثير... ونحن لا نملك سوى هذه الثقافة التي نعبر بها بأقلامنا.
فلا بد أن ندرك أن الكرامة والصمود يُخبزان هناك، وأن الدموع التي تُكتم، هي بذور أمل تُزرع كل صباح.
رابط مختصر