انتقدت رافيت هيشت، كاتبة عمود بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، بشدة، ما يدور من خلافات داخل إسرائيل بشأن الحرب المستعرة في قطاع غزة، وتداعياتها على دولة الاحتلال.

وقالت إن الإسرائيليين يمكنهم أن يسخروا من الوزير في مجلس الحرب المصغر بيني غانتس، الذي أنقذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما بدا أنه على وشك السقوط بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوريان 21: إسرائيل تفلت من العقاب بتواطؤ فرنسيأوريان 21: إسرائيل تفلت من العقاب بتواطؤ ...list 2 of 2صحيفة روسية: هذه أسباب تراجع نتائج حزب مانديلاصحيفة روسية: هذه أسباب تراجع نتائج حزب ...end of list

كما بإمكانهم السخرية من انعدام "الحس السياسي" لدى قادة إسرائيل، أو أن يرتابوا في نية غانتس في أن يصبح رئيسا للوزراء.

بيد أن هيشت تعتقد أن الأمور غير ذلك، فقد كتبت في مقالها أن المشكلة ليست في غانتس نفسه، ولا في المهاترات "الغبية" بين قادة المعارضة التي أتاحت لكتلة الليكود الحاكمة أن تتبوأ مركز الصدارة في استطلاعات الرأي رغم حالة الفوضى التي تسود أروقتها.

وتقول في هذا الصدد "عندما يختار مجتمع، أو على الأقل جزء كبير منه، مرة أخرى -كما تعكسه أحدث استطلاعات الرأي- رئيس وزراء اغتصبت نساؤه واختُطف أطفاله، ويقودهم إلى سفك الدماء والعزلة الدبلوماسية والركود الاقتصادي وثقافة الفساد والإجرام والجهل والتخلف، عندما يمد مجتمع أو على الأقل جزء كبير منه يده للتخلي عن الرهائن وأقاربهم ويسمح بأعمال العنف ضدهم"؛ فإن اللوم، عندئذ، لا يقع على غانتس ولا على الوزير في مجلس الحرب غادي آيزنكوت ولا على المظاهرات المناوئة لهم التي تعيد المتطرفين إلى أحضان نتنياهو مرة أخرى".

ولكن أين تكمن المشكلة إذن؟ المشكلة في المجتمع الإسرائيلي نفسه، وفق هيشت التي تعتقد أن كل تلك المظاهر هي "حالة مرضية لمجتمع متعفن يندفع بغباء وجنون نحو غياهب النسيان والهلاك".

وتضيف أنه عندما يؤيد أي شخص يطلق على نفسه لقب "صهيوني" و"يميني حتى النخاع" رئيس الوزراء الذي خسرت إسرائيل في عهده الطويل منطقتين -في حين أن الحرب التي يشنها على غزة لا تحقق أيًّا من أهدافها- لا يمكن تفسير ذلك بأسباب أيديولوجية، على حد تعبير المقال. "إنه مرض عضال لا يُرجى برؤه، وربما يصيب من لا يريد الشفاء منه".

وتخلص إلى أن الحرب قد تكون خاسرة بالفعل، ومن ثم، فإن من الأفضل –برأيها- أن يصرف الإسرائيليون طاقتهم على خطط النجاة بدلا من المضي نحو الغرق في "بحر اليأس"، على حد تعبيرها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف مدرسة بنات بغزة بعد ساعات من وصف ترامب الحرب بـالوحشية

أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 15 فلسطينيا، منهم أطفال ونساء جراء القصف الإسرائيلي لمدرسة بنات جباليا شمال قطاع غزة فجر اليوم الاثنين، وذلك بعد ساعات من إشادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزمها الإفراج عن الأسير الأميركي الإسرائيلي بغزة عيدان ألكسندر، متمنيا انتهاء الحرب هناك.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قصفا إسرائيليا استهدف مدرسة فاطمة بنت أسد التي تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال قطاع غزة، خلف شهداء ومصابين.

وقد استُشهد فلسطيني وأُصيب آخرون، منهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف تجمع مواطنين في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة.

كما استشهد أب وطفلته في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. وشيّع فلسطينيون جثماني الشهيدين من المستشفى الأهلي العربي المعمداني في المدينة.

كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزلا في محيط مسجد حماد الحسنات بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأوضح مراسل الجزيرة، أن شهيدة سقطت في قصف إسرائيلي استهدف مسجدا غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال مراسل الجزيرة، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي جددت قصفها العنيف على مدينتي غزة ورفح.

إعلان

كما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية عنيفة جدا، تزامنا مع عمليات نسف كبيرة للمنازل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

بدورها، قالت قناة الأقصى الفضائية، إن طائرات الاحتلال تشن غارات عنيفة على رفح، يُسمع صداها في جميع أنحاء القطاع.

إشادة أميركية

يأتي ذلك بعد ساعات من إشادة الرئيس ترامب مساء الأحد، بإعلان حركة حماس عزمها الإفراج عن الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وكتب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "إن الحرب في غزة وحشية".

وأضاف معلقا على عزم حماس إطلاق سراح ألكسندر "نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي"، كما أعرب عن أمله في إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء القتال.

وأعلنت حركة حماس، أنه سيتم إطلاق سراح مزدوج الجنسية الإسرائيلي الأميركي ألكسندر، وذلك إثر اتصالات أجرتها حماس بالإدارة الأميركية خلال الأيام الماضية.

وأكدت حماس استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من لجنة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار سنوات عدة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار.

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: ميناء إيلات الخالي دليل على محدودية قوة إسرائيل
  • الشيباني: إسرائيل تستمر باعتداءاتها على أراضينا وتصعد الوضع ما أسفر عن سقوط ضحايا، ونطالبها الالتزام بتنفيذ القرارات الدولية والانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب
  • هآرتس: الأبارتايد في الضفة الغربية على الطريقة الإسرائيلية
  • هآرتس: 3 قضايا ساخنة في رحلة ترامب قد تفجر الخلاف مع نتنياهو
  • إسرائيل تعطل 60% من الأراضي الزراعية في غزة وتفاقم أزمة الأمن الغذائي لمليوني نسمة
  • إسرائيل تقصف مدرسة بنات بغزة بعد ساعات من وصف ترامب الحرب بـالوحشية
  • إسرائيل تؤيد خطة ترامب للمساعدات في غزة وتحذر من "حرب للأبد"
  • إيهود أولمرت يدعو إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة والانسحاب الكامل
  • هآرتس: ترامب سيبحث في الخليج قضيتين تتعلقان بقطاع غزة
  • حزام ناري غير مسبوق.. إسرائيل تريد العودة إلى أجواء الحرب!