تاريخ كسوة الكعبة المشرفة وتطور الكسوة وخروجها من مصر
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يرجع تاريخ أهمية كسوة الكعبة المشرفة في الإسلام والاهتمام بحفظ وتزيين بيت الله الحرام، التى أنها شعيرة إسلامية، وسنة وذلك اتباعا لما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام من بعده، فقد ورد أنه بعد فتح مكة في العام التاسع الهجري كسا الرسول صل الله عليه وسلم في حجة الوداع الكعبة بالثياب اليمانية وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين.
فعند فتح مكة، أبقى النبي كسوة الكعبة القديمة التي كسيت بها قبل الفتح ولم يستبدلها، حتى احترقت الكسوة على يد امرأة تريد تبخيرها فكساها النبي محمد بالثياب اليمانية، ثم عقب ذلك كساها الخلفاء الراشدون من بعد، ثم كساها عثمان بن عفان بكسوتين ، لأن ذلك من تعظيم بيت الله الحرام، حيث ورد في القرآن: «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ، وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ، فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ»، وكانت الكعبة معظمة في شرائع الأنبياء السابقين، وجاء الإسلام والكعبة تكسى، واستمر الأمر على ذلك إلى يوم الناس هذا.
رفع كساء الكعبة المبطن
و يعد رفع كساء الكعبة المبطن بالقماش الأبيض في موسم الحج، لحمايتها من قطعها بآلات حادة.
بداية الكسوة
وفي عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقبل الإسلام، كانت الكعبة تُغطى بالأقمشة والستائر الملونة، و عقب فتح مكة عام 630 ميلادي، ثم أزال النبي محمد صل الله عليه وسلم الأصنام والتماثيل من الكعبة وطهرها، وتم استبدال الستائر القديمة بستار أبيض بسيط.
تطور كسوة الكعبة "المحمل الشريف "
أما في العصور الإسلامية المبكرة تطورت كسوة الكعبة لتشمل الأقمشة المزخرفة والتطريزات، واستخدام الحرير والذهب والفضة في صنع الكسوة، وكانت تغير بانتظام، و تم تطوير كسوة الكعبة خلال فترة حكم الدولة العثمانية جتطوير كسوة الكعبة بشكل كبير وتميزت بالتطريزات الفاخرة والألوان الزاهية.
خروج الكسوة الي مكة
كانت كسوة الكعبة تخرج في موكب رهيب من حي الخرنفش إلى مكة، أطلق عليه اسم «المحمل»، حيث تقدمته الجمال المحملة بهودج خشبي مكعب الشكل، و اعلاه قمة هرمية وبداخله كسوة الكعبة المشرفة، وكان المحمل يطوف القاهرة ما يقرب من ثلاثة أيام في أجواء احتفالية.
وكان يصاحب طوافه تزيين المحلات التجارية والرقص بالخيول، بحضور الحكام الفاطميون، والذين إهتموا بإرسال كسوة الكعبة كل عام من مصر، وكانت الكسوة بيضاء اللون.
وفى عهد الدولة المملوكية، في عهد السلطان الظاهر بيبرس، أصبحت الكسوة ترسل من مصر، وكان المماليك يرون أن هذا شرف لا يجب أن ينازعهم فيه أحد، ولو وصل الأمر إلى القتال، وكانت هناك محاولات لنيل شرف كسوة الكعبة، من قبل الفرس والعراق، لكن سلاطين المماليك لم يسمحوا لأى أحد أن ينازعهم فيه.الملوك والسلاطين.
اهتمام الفاطمين بكسوة الكعبة
اهتم الحكام الفاطميون، بإرسال كسوة الكعبة كل عام من مصر، وكانت الكسوة بيضاء اللون، وفى عهد الدولة المملوكية.
ارسال الكسوة من مصر.
وفي عهد السلطان الظاهر بيبرس، أصبحت الكسوة ترسل من مصر، وكان المماليك يصرون علي كسوة يجب أن ينازعهم فيه أحد، ولو وصل الأمر إلى القتال، وكانت هناك محاولات لنيل شرف كسوة الكعبة، من قبل الفرس والعراقوكب كسوة الكعبة.
موكب الكسوة
كان موكب كسوة الكعبة عبارة عن جمل يحمل الكسوة وخلفه جمال تحمل المياه وأمتعة الحجاج، ويسير خلفه جند يحرسون الموكب وصولا إلي الحجاز، ومن ورائهم رجال الطرق الصوفية، يدقون الطبل ويرفعون الرايات.
وعقب عد الحج يعود المحمل حاملا الكسوة القديمة للكعبة، بعد استبدالها بالكسوة الجديدة، وتقطع قطعا وتوزع على النبلاء والأمراء.
تعد السلطانة شجر الدر، سلطانة مصر، أول من أرسلت كسوة الكعبة من مصر، عندما ذهبت الي آداؤ فريضة الحج فصنع لها هودج مربع عليه قبة جلست فيها ومعها الكسوة، وخلفها سارت قافلة الحجاج ومنها أطلق عليها مسمى المحمل.
وخرج المحمل بالحجاج بالمصريين، وصحبه الحجاج من بلاد المغرب الإسلامى، وفيهم حجاج فيه الأندلس وبلاد إفريقيا أو القادمين عن طريق البحر من البلاد العثمانية، وكان يأتى أمراء وملوك تلك البلاد قاصدين الحج، وكانوا يجتمعون في القاهرة ليتوقفوا بتلك المحطة المهمة، وكان سلاطين مصر المملوكيه يلقبون بخدام الحرمين الشريفين.
وقف ارسال الكسوة من مصر
وفى عهد محمد على باشا، توقفت مصر عن إرسال الكسوة، عقب صدام بين الوهابيين في الأراضى الحجازية، وقافلة الحج المصرية عام 1222هجريا ـ، الموافق عام 1807ميلادي، وأعادت مصر إرسال الكسوة في العام 1228هـ. وخلال العام 1233 هجريا، في عهد الدولة العثمانية، أنشئت دار لصناعة كسوة الكعبة، بحي الخرنفش بالقاهرة، وهو حي عريق، يقع عند التقاء شارع بين السورين وميدان باب الشعرية، ومازالت بقايا الدار قائمة حتى الآن.
وظلت الكسوة تصنع في مصر حتى عام 1381 هجري، 1962 ميلاديًا، إلى إن توقف خروج كسوة الكعبة من مصر لأسباب سياسية آنذاك، حيث تحولت دار الكسوة في مصر، التي احتضنت صناعة الكسوة مايقربر 150 سنة إلى مخزن لبواقى وزارة الأوقاف المصري.
تولت المملكة العربية السعودية شرف صناعة كسوة الكعبة، وأمر الملك عبدالعزيز آل سعود، بإنشاء دار خاصة لصناعة الكسوة في حارة أجياد على مساحة 1500 متر مربع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرسول صلى الله عليه وسلم بيت الله الحرام حجة الوداع صناعة كسوة الكعبة في عهد النبي الله علیه وسلم کسوة الکعبة من مصر فی عهد
إقرأ أيضاً:
تعرف على أهم المراحل في تاريخ سيارة فورد موستانج
يعود تاريخ سيارة فورد موستانج بشكل رسمي إلي عام 1964، وظهرت كـ سيارة رياضية عضلية أيقونية، مستوحاة من طائرة مقاتلة من الحرب العالمية الثانية، وحققت نجاح هائل.
وبيع من فورد موستانج مليون سيارة في أول عامين، وتطورت عبر أجيال عديدة مع تحديثات مستمرة وتصميمات قوية، لتصبح رمز للسيارات الرياضية الأمريكية، وظهرت في العديد من الأفلام.
الجيل الأول من سيارة فورد موستانجكشف النقاب عن سيارة فورد موستانج لأول مرة في المعرض العالمي بنيويورك، وبيع منها حوالي 22000 سيارة في يومها الأول، واعتمدت على منصة فورد فالكون، وصممت لتكون سيارة رياضية عصرية وذات سعر معقول.
حققت فورد موستانج مبيعات قياسية فاقت التوقعات بكثير، وحولت فورد إلى رائدة في فئة السيارات الرياضية.
تطورات مبكرة لـ فورد موستانجشهدت فورد موستانج تحديثات في عام 1967، وإضافة محركات قوية منها، Boss 302 وBoss 429، وطرازات فاخرة مثل Grande.
سيارة فورد موستانج من عام 1974 حتى الآنظهر الجيل الثاني من فورد موستانج من عام 1974 حتي عام 1978، واستجابة لأزمة الوقود، جاءت أصغر حجماً وأكثر كفاءة.
وجاء الجيل الثالث من سيارة فورد موستانج من عام 1979 حتي عام 1993، واستمرت في التطور مع تحسينات في الأداء والتصميم.
اما الجيل الرابع فظهر في عام 1994 حتي عام 2004، وعادت قوية للتصميم الكلاسيكي مع لمسات عصرية، والجيل الخامس ظهر في عام 2004 واستمر حتي عام 2015، وظهرت بتصميم مستوحى بشكل كبير من الموديلات الأصلية، مع التركيز على الأداء.
وبالنسبة لجيلها السادس الذى ظهر عام 2015 ومازال مستمر حتي وقتنا هذا، وجاءه بتحسينات شاملة في الأداء والتكنولوجيا، بما في ذلك إطلاقها عالمياً.
ظهرت سيارة فورد موستانج كـ "إليانور" في فيلم Gone in 60 Seconds، وذلك جعلها أيقونة سينمائية، وتألقت في عالم السباقات بفضل جهود أساطير مثل كارول شيلبي.
وجدير بالذكر انه منذ إطلاق فورد موستانج في 1964، باعت موستانج أكثر من 10 ملايين سيارة، مؤكدة مكانتها كواحدة من أكثر السيارات الرياضية شهرة وتأثيراً في التاريخ.