قال الشيخ يسري عزام، إمام مسجد عمرو بن العاص، إنّ الغش آفة من الآفات الموجودة في المجتمعات، وصوره كثيرة، وهو خلط الرديء بالجيد، لافتًا إلى أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حذر من الغش لما مر على رجل وهو يبيع تمر، ويضع الأردأ في الأسفل والأجود في الأعلى، فقال: «من غشنا فليس منا».

الغش له صور كثيرة

وأضاف «عزام»، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»: «الغش له صور كثيرة في البيع والشراء والميزان والغش في الامتحانات وطلب العلم، والغش في الزواج، وخداع الزوج أو الزوجة، وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)».

قصة ابنة بائعة اللبن

وأوضح إمام مسجد عمرو بن العاص: «قصة ابنة بائعة اللبن في كتب الدين بالمدارس، في ذات ليلة خرج الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، رضى اللَّه عنه، مع خادمه -أسلم- ليتفقد أحوال المسلمين في جوف الليل، وفى إحدى الطرق جلس ليستريح من التجوال إلى جانب أحد الجدران، فإذا به يسمع امرأة تقول: قومى إلى ذلك اللبن فامذقيه – أي اخلطيه– بالماء، فقالت الابنة: يا أُمَّاه، وما علمتِ ما كان من عَزْمَة أمير المؤمنين اليوم؟!، قالت الأم: وما كان من عزمته؟، قالت: إنه أمر مناديًا فنادى: لا يُشَابُ اللبن بالماء، فقالت الأم: يا بُنيّتي، قومى إلى اللبن فامْذقيه بالماء فإنك في موضع لا يراك عمر، ولا منادى عمر، فقالت الصبيّة: واللَّه ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه فى الخلاء، إن كان عمر لا يرانا، فربّ أمير المؤمنين يرانا».

وتابع: «ما سمع عمر بن الخطاب ذلك أُعجِب بالفتاة لمراقبتها وخشيتها لله، وقال: يا أسلم، حدّد الباب بعلامة، واعرف الموضع، ثم مضى، فلما أصبح قال: يا أسلم، امضِ إلى الموضع فانظر من القائلة؟، ومن المقول لها؟، وهل لهما من بعل -زوج-، فذهب أسلم إلى المكان، فوجد امرأة عجوزًا، وابنتها أم عمارة، وعلم أنْ ليس لهما رجل، ثم عاد فأخبر عمر بن الخطاب».

واستطرد: دعا عمر بن الخطاب أولاده، فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أزوّجه، ولو كان بأبيكم حَركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية، فقال عبد اللَّه بن عمر: لي زوجة، وقال أخوه عبد الرحمن: لي زوجة، وقال ثالثهما عاصم: يا أبتاه لا زوجة لي فزوِّجني، فبعث إلى الجارية فزوّجها من عاصم، فولدت لعاصم بنتًا، ولدت هذه البنت ابنة صارت أمَّا لـ«عمر بن عبد العزيز»، خامس الخلفاء الراشدين - رضى اللَّه عنه – إنها أم عمارة بنت سفيان بن عبد اللَّه بن ربيعة الثقفي، فأكرمها الله في الدنيا بزواجها من ابن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وجعل من نسلها أميرًا للمؤمنين هو الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزواج أحكام الزواج الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب عمر بن الخطاب أمیر ا

إقرأ أيضاً:

بريطانيا.. اعتقال مراهق نازي خطط للهجوم على مسجد

بريطانيا.. اعتقال مراهق نازي خطط للهجوم على مسجد

مقالات مشابهة

  • مسجد للبيع في كسلا.
  • تأمّلات في الخطاب الأدبي العربي المعاصر.. إصدارٌ يتناول الظاهرة الأدبية المعاصرة في الوطن العربي
  • للحصول على طعم كريمي.. طريقة عمل الأرز بلبن مثل المحلات
  • بريطانيا.. اعتقال مراهق نازي خطط للهجوم على مسجد
  • أكبر الأكاذيب المؤسسة لإسرائيل
  • مأساة غزة من منظور الإعلام المتصهين : بأي وجه ستلقون الله ؟
  • نشر الفكر السلفي.. مصدر بالأوقاف: التحقيق فيما نسب إلى إمام مسجد الخلفاء الراشدين بحدائق حلوان
  • سياسي كردي:الأحزاب الكردية تتبنى خطاب عنصري لزيادة الكراهية ضد العرب
  • صناعة الألبان التقليدية في الحدود الشمالية.. موروث أصيل تتناقله الأجيال
  • مختلفة ولذيذة.. طريقة تحضير كيك بدقيق الذرة