البطولة: الرجاء البيضاوي يستفيد من تعثر الجيش مرتقيا إلى الصدارة بعد فوزه على خصمه التقليدي الوداد
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
صعد الرجاء الرياضي إلى الصدارة، عقب انتصاره بهدف نظيف على الوداد الرياضي، خلال « الديربي البيضاوي »، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية الملعب البلدي لبرشيد، لحساب الجولة 29 « ما قبل الأخيرة » من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
ودخل الرجاء الرياضي المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، خصوصا وأن الجيش الملكي متأخر في النتيجة منذ صافرة الحكم، وهو ما كاد أن يحققه الفريق الأخضر في الدقيقة الثالثة عن طريق اللاعب المهدي موهوب، لولا التصدي الجيد للحارس يوسف المطيع، ليستمر الوضع على ماهو عليه في الربع ساعة الأولى، هجمات متكررة من الجانبين بحثا عن هدف التقدم.
وأثر غياب الجماهير على مردود اللاعبين، ما جعل الأداء باهثا في جل دقائق الجولة الأولى، بالرغم من أن اللقاء يكتسي أهمية كبيرة للرجاء الرياضي، الذي ينافس الجيش الملكي المتعادل مع المغرب التطواني بهدف لمثله، « ينافسه » على اللقب، قبل جولة واحدة من إسدال الستار على الموسم الرياضي الحالي، علما أن تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة فوت على الفريقين افتتاح التهديف في أكثر من مناسبة.
وفشل الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما إلى أهداف مع مرور الدقائق، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، وتسرع وقلة تركيز اللاعبين في اللمسة الأخيرة عند الوصول إلى مربع العمليات، سواء في التسديد أو التمرير، لينتهي بذلك الشوط الأول كما بدأ على وقع البياض، ويتأجل الحسم في هوية المنتصر إلى غاية الجولة الثانية.
واستمر البحث عن الهدف الأول من قبل الرجاء الرياضي والوداد الرياضي في الجولة الثانية، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، دون تمكنهما من تحقيق مبتغاهما، في ظل تواصل قلة تركيز اللاعبين في اللمسة الأخيرة، ناهيك عن كثرة التمريرات الخاطئة في وسط الميدان، وكذا الأداء الجد متوسط، علما أن المباراة تجرى أمام مدرجات فارغة بقرار من السلطات المحلية لبرشيد.
واستمرت الأمور على ماهو عليه، هجمة هنا وهناك بحثا عن الهدف الأول، الذي سيضمن لمسجله النقاط الثلاث، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، وتسرع وقلة تركيز اللاعبين في اللمسة الأخيرة عند الوصول إلى مربع العمليات، سواء في التسديد أو التمرير، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية، تمكن الرجاء الرياضي من تسجيل هدف الانتصار بفضل آدم النفاتي، منهيا المباراة بفوز فريقه بهدف نظيف.
ورفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 69 نقطة في صدارة البطولة الاحترافية في قسمها الأول، مبتعدا بنقطة عن الجيش الملكي المتراجع للوصافة، فيما تجمد رصيد الوداد الرياضي عند النقطة 41 في الرتبة السادسة، بنفس عدد نقاط أولمبيك آسفي السابع.
كلمات دلالية البطولة الاحترافية الجيش الملكي الرجاء الرياضي المغرب التطواني الوداد الرياضيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البطولة الاحترافية الجيش الملكي الرجاء الرياضي المغرب التطواني الوداد الرياضي الوداد الریاضی الرجاء الریاضی الجیش الملکی
إقرأ أيضاً:
قبل ريال مدريد.. ماذا يقدم مبابي في «الموسم الثاني»؟
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد انتظار طويل، انتهى العام الأول لكيليان مبابي في العاصمة من دون الفوز بأي من الألقاب الثلاثة الكبرى، الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس ملك إسبانيا، ومع ذلك فإن الأداء الفردي للمهاجم الفرنسي كان على قدر التوقعات، أو على الأقل هذا ما تقوله الأرقام.
سجل 31 هدفاً في الدوري، وحصد الحذاء الذهبي، وكان اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف بموسمه الأول بجميع المسابقات في تاريخ ريال مدريد، متجاوزاً إيفان زامورانو وكريستيانو رونالدو، وعادة ما يكون العام الأول في النادي بمثابة فترة للتأقلم، لذا يُهدد مبابي بكسر هذه الأرقام المذهلة في موسمه الثاني، وهل يتفوق على كريستيانو رونالدو مجدداً؟
وأظهرت التجارب السابقة أن كيليان مبابي نجح باستمرار في تحسين سجله التهديفي والتمريرات الحاسمة في عامه الثاني مع النادي، حدث هذا له مع موناكو وباريس سان جيرمان، وفي موسمه الاحترافي الأول، سجل الفرنسي 6 أهداف، وقدّم 3 تمريرات حاسمة في 26 مباراة، بمعدل 0.35 هدف في المباراة.
وكان الموسم التالي بمثابة انطلاقته الحقيقية لاعباً من الطراز الرفيع، انتهى موسم 2016/2017 المميز، بتسجيله 28 هدفاً، و13 تمريرة حاسمة في 46 مباراة، بمعدل 0.89 هدف مباشر في المباراة.
وكان هذا التطور واضحاً أيضاً في موسمه الثاني مع باريس، ففي البداية حقق أرقام جيدة: 21 هدفاً و17 تمريرة حاسمة في 46 مباراة (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، لكن في موسمه الثاني، بلغ ذروة تألقه، حيث حطم هذه الأرقام القياسية، مسجلاً 39 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 43 مباراة فقط، بمعدل مساهمة في أكثر من هدف واحد في المباراة (1.32 نقطة في المباراة).
وهذا يعني أن لاعب كرة القدم الفرنسي يميل إلى مضاعفة سجله التهديفي تقريباً في موسمه الثاني، وهذه مساهمات كيليان مبابي التهديفية في أول موسمين له مع النادي «موناكو: 0.35 و0.89، سان جيرمان 0.83 و1.32، ريال مدريد 0.83».
وحقق مبابي الموسم المنقضي نفس معدل المشاركة التهديفية، كما فعل في موسمه الأول في باريس (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، وإذا سار على نفس النهج الذي اتبعه في سان جيرمان، فإن الفرنسي سيرفع سقف التوقعات في موسمه الثاني، ليصل إلى معدل 1.32 هدف في المباراة الواحدة، وهذا الرقم ليس غريباً في مدريد، إذ إنه نفس الرقم الذي سجله رونالدو في موسمه الثاني لاعباً في ريال مدريد، وسجل رونالدو أهدافاً أقل من مبابي في موسمه الأول، لكنه لم يتمكن من المشاركة إلا في 35 مباراة بسبب الإصابة، لذلك مكّنته أهدافه الـ33 و10 تمريرات حاسمة من تجاوز معدل المشاركة التهديفية (1.22 نقطة في المباراة).
ولم يكتفِ النجم البرتغالي بذلك، بل تألق تحت قيادة مورينيو في موسمه الثاني، حيث فاز بالحذاء الذهبي، وسجل أرقاماً مذهلة، 53 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 54 مباراة، وبلغ متوسط مشاركته التهديفية حوالي 1.32 هدف في المباراة، بما في ذلك الأهداف والتمريرات الحاسمة، وهو رقم من المتوقع أن يحققه مبابي إذا استمر في تطوره.