محمود المغربي

عندما أعلن اليمنُ بَدْءَ المواجهة ضد الكيان الصهيوني وأمريكا، تعامَلَ مرتزِقةُ العدوان مع الأمر بسخريةٍ شديدة، وكما فعلوا في بداية العدوان على اليمن وقابلوا كُـلّ إنجاز وتقدم للجيش واللجان الشعبيّة بسخرية وتشكيك وتكذيب حتى بعد أن شاهد العالم واعترف العدوّ بنفسه بتلك الصفعات والضربات.

لكن سخرية المرتزِقة من المواجهة المباشرة ضد الكيان وأمريكا أشدُّ؛ كونها –بنظرهم- مواجهة ضد هُبَل الأكبر ربهم الذي “لا يُقهر” وكما قال حسني مبارك: “دي أمريكا” لكن قوات اليمن أخرست ألسنتهم بعد أَيَّـام قليلة من إعلان إغلاق باب المندب وَظهرت في فيديو أذهل العالم وهي تجر سفينة صهيونية بحجم المساحة التي يسيطر عليها مرتزِقة العدوان في محافظة تعز.

وبدلًا عن أن يهتف مرتزِقة العدوانِ بالله أكبر أمام هذا الإنجاز المناصر والداعم لأبناء غزة التي هي قضيتنا جميعاً وقضية الأُمَّــة مهما اختلفنا، ذهبوا للتشكيك ووصف العملية بالمسرحية لحرمان أبناء اليمن متعة الإنجاز!

بعدها بأيام شاهد العالم القوات المسلحة اليمنية وهي تُغرِقُ سفينة بريطانية بحجم دولة قطر، وخرج الملايين من البشر في كُـلّ العالم يرقصون طربًا للإنجاز اليماني العظيم الذي أعاد الابتسامة والأمل لكل المستضعفين في الأرض، خُصُوصاً أن مواقف زعماء العرب والمسلمين مما يحدث في غزة كان مخزياً، وكان في التحَرّك والإنجاز اليمن عزاءً لكل مظلوم ومستضعَف بمن فيهم الشعب الفلسطيني إلا مرتزِقة اليمن استمروا في السقوط والمكابرة وحرموا أنفسَهم من لذة وعظمة الموقف والإنجاز اليمني، وذهبوا لإشغال الناس عنه بالحديث عن كارثة بيئة عظيمة في البحر الأحمر؛ نتيجة غرق السفينة.

إنجازاتُ القوات المسلحة اليمنية لم تتوقف وذهب الأنصار والقوات المسلحة اليمنية لفرض السيطرة والسيادة اليمنية على البحر الأحمر وخليج عدن وللتصعيد في موقفهم بعد أن أوغل العدوُّ الصهيوني وأمريكا في ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر بحق أبناء غزة، وأعلن اليمن توسيع دائرة الاستهداف؛ ليشمل السفُنَ والبوارج والأساطيل الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وحتى في المتوسط وكل سفينة تتعامل مع الكيان الصهيوني أينما وُجدت.

وبالفعل تعرضت سفن وبوارج حربية وحاملات طائرات أمريكية للاستهداف وتلذذ بالأفعال اليمنية كُـلّ حر في العالم وأصبح العَلَمُ اليمني إلى جانب العَلم الفلسطيني مرفوعًا فوق رؤوس من خرجوا لمناصرة أبناء غزة في كُـلّ دول العالم وأصبحت اليمن رمزًا لمقارعة الاستكبار والهيمنة والظلم الأمريكي.

لكن مرتزِقة العدوان كانوا مُصرِّين على حرمان أنفسهم من ذلك الشرف الكبير وتضليل أتباعهم وإشغالهم عن تلك اللحظة التاريخية الفريدة وعظمة ما حقّق الأنصار والقوات المسلحة اليمنية بالسؤال: ماذا أحدثت الضربات الحوثية بتلك السفن وحاملات الطائرات من خسائر؟! مع أن عظمةَ وقُوَّةَ ما قامت به القواتُ المسلَّحَةُ اليمنيةُ لا يُقَاسُ بالخسائر العدو الصهيوني وحُماتِه فقط، بل بالنتائج وبكسرِ الهيبة والغطرسة الأمريكية والوصول إلى تلك السفن والبوارج والأساطيل الحربية الأمريكية التي لم تتجرأ دولةٌ في العالم منذ الحرب العالمية الثانية من إطلاق رصاصة واحدة حتى من عيار 9 مم عليها.

تتجنَّبُ حتى الصينُ وروسيا التي تخوضُ حربًا شرسة مع أمريكا وتتجرع المرارة الشديدة في أوكرانيا؛ نتيجة التدخل الأمريكي، ومع ذلك تعجز روسيا عن مُجَـرّد التلويح بمهاجمة سفينة أمريكية فما بالك بضربها بالطائرات المسيَّرة والصواريخ البالستية كما يفعل اليمن!

سلامُ اللهِ على الصادقين والمجاهدين وعلى قائدهم الذي أثبت للعالم أن هناك بشرًا لا يهابون الموت ولا يخشون إلا الله، ويمتلكون الشجاعة والرجولة لصفع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني أمام كُـلّ العالم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

“الأورومتوسطي”: فصل جسد طفل إلى جزأين يبرز نمط القتل الصهيوني المتعمد في غزة

الثورة نت /..

وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، جريمة مروعة ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي بحق طفل فلسطيني في قطاع غزة.

وأكد المرصد، في بيان على موقعه الإلكتروني، أن جرافة عسكرية لجيش العدو الصهيوني تعمّدت دعس الطفل الفلسطيني الجريح “زاهر ناصر شامية” (16 عامًا) وفصل جسده إلى جزأين، بعد إصابته برصاص الجيش ومنعه من الحصول على الإسعاف، في جريمة اتسمت بقسوة استثنائية تعكس نمطًا متكررًا من استهداف المدنيين الفلسطينيين ضمن سياسة ترمي إلى تدمير السكان في القطاع.

وأوضح أنّ الطفل “شامية” أصيب أثناء تواجده قرب نادي “خدمات جباليا” في مخيم جباليا شمالي غزة، عندما أطلقت عليه قوات العدو الإسرائيلي النار على الأرجح من طائرة مسيرة.

ونقل المرصد عن خال الطفل أنّه شوهد وهو يحرك رأسه بعد الإصابة قبل أن يلوذ أصدقاؤه بالفرار، ليبقى ملقى على الأرض تحت نيران القوات “الإسرائيلية”، التي تقدمت لاحقًا بجرافة وداسته حتى تحوّل جسده إلى أشلاء.

وأشار إلى أنّ هذا النمط من القتل، دعس الفلسطينيين وهم على قيد الحياة أو جرحى تحت جنازير الدبابات والجرافات، ليس حادثًا فرديًا، بل أحد أقسى أساليب القتل المتعمّد التي وثّقها خلال العامين الماضيين، ويأتي في إطار سياسة ممنهجة لترهيب الفلسطينيين جسديًا ونفسيًا، بما يشكّل جزءًا من جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق سكان القطاع.

وسلط المرصد الضوء على جرائم سابقة مماثلة ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة خلال الأعوام الماضية، تضمنت دهس المدنيين الجرحى وكبار السن والنازحين في منازلهم وخيامهم، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، وتؤكد جميعها نمطًا متكررًا من القتل والإبادة الجماعية.

وأكد أن هذه الانتهاكات تمثل سياسة متعمدة، حيث يتم قتل المدنيين بطرق وحشية دون أي اعتبار لحياتهم أو كرامتهم، في ظل غياب أي مساءلة حقيقية، ويستمر هذا النمط رغم اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2025، ما أدى حتى الآن إلى استشهاد 389 مدنيًا وإصابة نحو 1000 آخرين.

ودعا المرصد مكتب المدّعي العام في المحكمة الجنائية الدولية إلى إعطاء أولوية خاصة للتحقيق في هذه الجرائم، ومطالبة الدول التي تطبق مبدأ الولاية القضائية العالمية بفتح تحقيقات وملاحقة المسؤولين عنها، ودعوة الدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لاتخاذ خطوات عاجلة لمنع استمرار الإبادة الجماعية في غزة، بما يشمل وقف تزويد “إسرائيل” بالأسلحة والدعم العسكري المستخدم في ارتكاب الانتهاكات.

مقالات مشابهة

  • استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين بقصف العدو الصهيوني مركبة غرب غزة
  • الأركان تكشف حصيلة هجمات الانتقالي على الأولى وتعد بالدفاع عن وحدة اليمن
  • “المجاهدين الفلسطينية”: العدو الصهيوني يواصل إبادة شعبنا بمنع ادخال مستلزمات الايواء والإغاثة لغزة
  • قبائل بني بحر تؤكد جاهزيتها لإفشال مؤامرات العدو الصهيوني
  • “ذا تايمز” تكشف عن لقاءات سرية بين الانتقالي وكيان العدو الصهيوني
  • القوات الروسية تنفذ 6 هجمات ضد المؤسسات العسكرية الأوكرانية
  • اليمن نموذج ناصع في مواجهة أطماع التوسع الاستعماري
  • “الأورومتوسطي”: فصل جسد طفل إلى جزأين يبرز نمط القتل الصهيوني المتعمد في غزة
  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • العدو الصهيوني يفجٍر منزلا في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان