إعدام سعودي بتهم "الإرهاب" وتخزين المتفجرات.. الـ 17 منذ بداية العام
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
نفذت السلطات السعودية، حكم إعدام صدر بحق سعودي، بعد إدانته بالانضمام لـ"خلية إرهابية" وإطلاق النار على عناصر الأمن ودوريات أمنية.
وقالت السلطات إنها أعدمت مجتبى بن يوسف آل إسماعيل، بعد إدانته، بـ "ارتكاب جريمة مهددة للأمن الوطني تمثلت في تمويله للإرهاب والأعمال الإرهابية، وانضمامه إلى خلية إرهابية وإطلاق النار على رجال الأمن والنقاط والدوريات الأمنية، وتحويل منزله إلى مستودع للأسلحة والمواد المتفجرة المستخدمة في الأعمال الإرهابية، وإيوائه أحد العناصر الإرهابية وما بحوزته من أسلحة ومتفجرات في منزله".
وارتفع عدد الأشخاص الذين نفذ فيهم حكم الإعدام في السعودية، إلى 17 منذ بداية العام الجاري.
وقبل أيام نفذت السلطات السعودية حكم الإعدام بحق مواطن أدين بارتكاب "جريمة إرهابية" و"الانضمام لتنظيم إرهابي"، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، عن بيان للداخلية أشار إلى أن "موفق بن صالح بن سنيد الحربي سعودي الجنسية أقدم على ارتكاب جريمة إرهابية تمثلت في الانضمام لتنظيم إرهابي ومبايعة زعيمه، وتنفيذ أوامر التنظيم من خلال الاشتراك في قتل أحد رجال الأمن، وتمويله للإرهاب والأعمال الإرهابية، وحيازة الأسلحة والذخائر بقصد تنفيذ أعماله الإجرامية".
وأضاف البيان أنه "بإحالته إلى المحكمة المختصة أدين بالتهم المسندة إليه، وتم تنفيذ حكم القتل بمنطقة مكة المكرمة".
ونفذت السلطات 170 إعداما في 2023 بينهم 33 شخصا أعدموا لإدانتهم في قضايا مرتبطة بالإرهاب.
واحتلت السعودية في 2022 المرتبة الثالثة في قائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم، حسب منظمة العفو الدولية.
وفي 27 شباط/فبراير الماضي، نفذت السلطات السعودية حكم الإعدام بحق 7 أشخاص أدينوا بـ"إنشاء وتمويل تنظيمات إرهابية"، في أكبر عملية إعدام في يوم واحد منذ إعدام 81 شخصا في آذار/مارس 2022.
وفي العام 2022، أعدمت السعودية 147 شخصا، من بينهم 81 في يوم واحد، علما أنها سجلت أكبر عدد من الإعدامات في 2019 حين أعدمت 187 شخصا.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
غارات أمريكية تستهدف “القاعدة” في أبين: واشنطن تتدخل لحماية نفوذها وسط صراعات فصائل السعودية والإمارات
يمانيون | خاص
في سياق استمرار التدخل الأمريكي العسكري في اليمن، قُتل عدد من المسلحين، يُعتقد أنهم من عناصر تنظيم “القاعدة”، في سلسلة غارات نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار فجر اليوم على منطقة خبر المراقشة، إحدى أبرز معاقل التنظيم بمحافظة أبين الواقعة جنوب البلاد، في تصعيد يعكس الأجندة الأمريكية المتشابكة في المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي.
مصادر محلية أفادت بأن الغارات استهدفت تجمعات يشتبه بارتباطها بتنظيم القاعدة في منطقة جبلية وعرة، وأدت إلى مقتل عدد من القادة والعناصر، أبرزهم القيادي سالم قاسم الكازمي، المعروف بـ”حسان الصنعاني”، إلى جانب كل من أبو محمد البيضاني، وأبو عطاء الصنعاني، بالإضافة إلى عدد آخر من المسلحين، بينهم فهد وحيش الطريحي، وجعفر مسعود الوليدي (الملقب بأبو خطاب)، وهمام أمزنو، وضاح امسواد.
الغارات الأمريكية على مناطق خاضعة لفصائل ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” والموالية للإمارات، تأتي في وقت تعاني فيه هذه المحافظات من انفلات أمني وتكاثر التنظيمات المسلحة، ما يثير تساؤلات جدية حول دور واشنطن الحقيقي في الجنوب اليمني: هل تستهدف فعلاً التنظيمات المصنفة على قوائم الإرهاب؟ أم أنها تفرض حضورًا أمنيًا وجويًا لحماية مصالحها الاستراتيجية ونفوذها العسكري؟
وبحسب متابعين، فإن هذه العمليات الجوية لا تنفصل عن استراتيجية واشنطن القديمة الجديدة، الهادفة إلى إعادة رسم خريطة السيطرة في الجنوب اليمني بما يخدم مصالحها العسكرية والاقتصادية، خصوصًا في المناطق الساحلية والممرات البحرية الحساسة.
تُشير المعطيات الميدانية إلى أن المناطق التي تُستهدف بالغارات الأمريكية، هي ذاتها المناطق التي فشل التحالف السعودي الإماراتي – رغم سنوات من التواجد العسكري الكثيف – في تأمينها أو طرد الجماعات الإرهابية منها، ما يعزز الشكوك حول وجود تواطؤ غير مباشر أو علاقة وظيفية بين هذه الجماعات وأذرع التحالف، تُستخدم أداة لتصفية الحسابات والسيطرة على مناطق النفوذ.
وتنشر الولايات المتحدة طائرات استطلاع وهجوم دون طيار بانتظام في الأجواء اليمنية، مستفيدة من التسهيلات العسكرية المقدمة من قواعد التحالف، خاصة في محافظتي حضرموت وشبوة، وهو ما يكرس الاحتلال الأمريكي غير المعلن لأجزاء من الجنوب اليمني.
من جهتها، ترى صنعاء أن التدهور الأمني وتنامي الجماعات الإرهابية في المحافظات الجنوبية والشرقية ليس وليد الصدفة، بل نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي، الذي أغرق هذه المناطق في فوضى مدروسة تخدم أطماع الخارج، وتحرم أبناء تلك المحافظات من الأمن والاستقرار.
ويؤكد مراقبون أن صنعاء، التي تمكنت من طرد “القاعدة” و”داعش” من محافظات عدة، باتت تقدم نموذجًا في اجتثاث الإرهاب ومكافحته بوسائل مستقلة، دون الحاجة للوصاية الأمريكية التي تحوّلت إلى عبء أمني على اليمن والمنطقة.
ويأتي توقيت الغارات الأمريكية في ظل تعثر التحالف في احتواء الانقسامات بين الفصائل الموالية له في أبين وشبوة وعدن، وتصاعد التذمر الشعبي في الجنوب من الفوضى وغياب الخدمات.
ويُرجح مراقبون أن تكون واشنطن بصدد إعادة فرض اليد العليا في تلك المناطق عبر استخدام ذريعة “مكافحة الإرهاب”، في حين أن الهدف الأعمق هو ضبط معادلة النفوذ المتآكلة بفعل تنامي الرفض الشعبي واحتدام الصراعات البينية بين أدواتها المحلية.
الغارات الأمريكية على أبين ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من التدخلات التي تسعى من خلالها واشنطن لتثبيت حضورها العسكري في جنوب اليمن تحت ستار محاربة الإرهاب، بينما الواقع يؤكد أن هذه التنظيمات تنمو وتتحرك في ظل الحماية الضمنية للتحالف وأجهزته الأمنية.
في المقابل، تستمر صنعاء في تقديم نفسها كقوة مركزية حقيقية قادرة على اجتثاث الإرهاب، لا عبر القصف الجوي الأعمى، بل من خلال تحرير الأرض، واستعادة السيادة، وبناء الأجهزة الأمنية الوطنية القادرة على فرض النظام وضمان الأمن.