ضربات جوية أمريكية تستهدف “القاعدة” في اليمن
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
البلاد – عدن
أسفرت غارة جوية يُعتقد أنها أمريكية، عن مقتل خمسة عناصر من تنظيم «القاعدة» في محافظة أبين جنوبي اليمن، في أحدث تصعيد ضد التنظيم الإرهابي في المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية وأمنية إن الضربة الجوية استهدفت موقعًا جبليًا تابعًا للتنظيم، وأسفرت عن مقتل خمسة من عناصره، بينهم قيادي محلي بارز. وجاءت الغارة بعد ساعات فقط من هجوم مشابه بطائرة مسيّرة، يُرجّح أنها أمريكية أيضًا، استهدف سيارة في منطقة ريفية بمديرية عين في محافظة شبوة المجاورة، ما أدى إلى مقتل شخصين لم يتم التعرف على هويتهما بسبب تفحم الجثث.
ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من العمليات التي استهدفت قيادات بارزة في تنظيم القاعدة، حيث فقد التنظيم خلال الأيام الأخيرة خمسة من قياداته، قُتل أربعة منهم في غارات جوية بمحافظتي شبوة وأبين، بينما تم اغتيال القيادي الخامس في مأرب.
ويرى محللون يمنيون أن سلسلة الضربات الأخيرة تمثل ضربة قاصمة للتنظيم الذي يعاني أصلًا من تفكك داخلي وضعف هيكلي، مشددين على أهمية استثمار هذا التراجع من خلال تنسيق محلي ودولي يهدف إلى تحجيم نفوذ التنظيم ميدانيًا.
وتأتي هذه العمليات في وقت تشدد فيه القوات الجنوبية من إجراءاتها الأمنية لمواجهة أي تهديدات محتملة، في ظل تصاعد وتيرة الهجمات التي تستهدف معاقل التنظيم في الجنوب اليمني.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مصرع 9 عناصر من تنظيم القاعدة في غارة أمريكية جنوبي اليمن
لقى 9 أشخاص من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن مصرعهم خلال غارات نُسبت للطيران الأمريكي، وفق ما أفاد به مصدر أمني يمني لوكالة "فرانس برس"، السبت، مشيرًا إلى أن من بين القتلى قياديًا محليًا بارزًا في صفوف التنظيم المتطرف.
وأوضح المصدر الأمني، الذي يعمل في محافظة أبين الجنوبية، أن الغارات الجوية وقعت مساء الجمعة شمالي مديرية خبر المراقشة، وهي منطقة جبلية تشتهر بنشاط مكثف لعناصر القاعدة. وأضاف أن الضربات استهدفت عدة مواقع تستخدمها الجماعة كمعسكرات للتدريب ومراكز للتنقل بين المناطق النائية.
تأتي هذه الضربات في إطار الجهود الأمريكية المستمرة لتقويض تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والذي تعتبره واشنطن من أخطر فروع التنظيم العالمي، رغم تراجع نشاطه المسلح خلال السنوات الأخيرة، نتيجة الضربات الجوية المتكررة والضغوط الأمنية من القوات اليمنية والجهات الإقليمية.
وتُعد منطقة خبر المراقشة واحدة من أبرز المعاقل الجغرافية التي استغلها التنظيم للاحتماء من الضربات الجوية، نظرًا لطبيعتها الوعرة وبعدها عن مراكز السيطرة الأمنية الحكومية.
كان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد أُسس في عام 2009، بعد اندماج الفرعين اليمني والسعودي، وازدهر نفوذه وسط الفوضى التي شهدها اليمن عقب اندلاع النزاع المسلح في البلاد. ومع ذلك، تراجعت وتيرة عملياته بشكل ملحوظ منذ سنوات، لا سيما مع التصعيد العسكري الأمريكي واعتماد التنظيم على تكتيكات أكثر تحفظًا.
وفي مارس من عام 2024، أعلن التنظيم وفاة زعيمه خالد باطرفي، الذي لعب دورًا رئيسيًا في إعادة هيكلة التنظيم خلال السنوات الماضية، ليحلّ محله سعد بن عاطف العولقي، وهو قيادي معروف في أوساط التنظيم، خصوصًا في المناطق الجنوبية.