صحيفة البلاد:
2025-05-25@04:49:56 GMT

كذبة معاداة السامية!

تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT

كذبة معاداة السامية!

كل هذا الطغيان والتجبر، الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد أهالي غزة، ويمتد للضفة غالبًا، وكمية الهمجية والإبادة الجماعية التي لا تقل بشاعة عن الهولوكوست، الذي صدعنا بمظلومياته وبكائياته الصهاينة في إسرائيل وفي كل مكان، هل يتوقع اليهود والصهاينة وحكومة الاحتلال ونتنياهو أن نتباكى معهم، أو أن يتعاطف العالم معهم، ويوزع لهم الورود ومناديل السماح، وأن نشكرهم على كل هذا القتل الانتقامي والتصفية البشعة لشعب بأكمله؟!
الكيان المحتل خسر كثيرًا من مؤيديه، بعد كل ما حدث في السابع من أكتوبر، وليس غريبًا أن يظهر لهم معادون، ويتعرض مواطنوهم للتصفية الميدانية، والقتل من أشخاص، ليسوا بالضرورة أن يكونوا مسلمين، أو متطرفين، أو حتى غاضبين، مثلما حصل في أمريكا عند تعرض موظفين إسرائيليين أمام سفارة الكيان المحتل هناك على يدي مواطن أمريكي هذه المرة.


نعم، أنا ما زلت عند رأيي على أن منظمة حماس ارتكبت خطأ كبيرًا، في السابع من أكتوبر، وأقدمت على عمل غير محسوب ومتهور، وأصرت على الاستمرار في تصعيد تبعاته حتى اليوم؛ رغم كمية الدماء التي سالت من أجساد الأبرياء في غزة، وكمية الأرواح التي صعدت إلى السماء، دونما ذنب جنته، لكن كل هذا لا يبرر حجم الدمار الذي طال قطاع غزة، وحجم الإبادة الجماعية، التي تمارسها حكومة نتنياهو، ثم عندما يتعرض مواطنوهم للقتل في الخارج، يبدأ النواح الصهيوني وترديد الاسطوانة المشروخة المعتادة (معاداة السامية)، التي أيدها الرئيس الأمريكي أيضًا، وهددا بأنهما لن يسمحا بها، وأعتقد جازمًا أن حجم الكراهية للكيان المحتل ستستمر، وتتصاعد وستخرج عن السيطرة؛ لأن المقدمات تفضي إلى النتائج، ومهما صمت العالم، أو خفت صوته؛ فإنه قنبلة موقوته ستنفجر في وجه إسرائيل وداعميها قريبًا جدًا، إذا استمرت آلة القتل اللاإنساني والإبادة الجماعية لشعب أعزل لا ذنب له، إلا أنه وقع بين كماشتي نظاميين إرهابيين لكل منهما توجهاته وأطماعه.
صحيح أننا لا يمكن أن نكيلهما بنفس المكيال السياسي، إلا أنهما يشتركان في التسبب في المزيد من القتل والإبادة، ولا بد أن يتوقف كل هذا.
(معاداة السامية) وهمٌ تروجه إسرائيل حتى ضد الساميين، عندما ينتقدون صلفها وتهورها وتجبرها على الأبرياء، والبيت الفلسطيني السياسي مخلخل وغير قادر على التوحد، والتعامل الذكي الحصيف مع الأزمة، ولكل أطرافه أجندة خاصة؛ أصبح واضحًا أن الشعب الفلسطيني في آخر حساباتها!.

Dr.m@u-steps.com

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: د محمد علي الحربي کل هذا

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟

في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، برز اسم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، كأحد أبرز الأصوات الدولية المطالبة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.

من هو توم فليتشر؟
توم فليتشر هو دبلوماسي بريطاني مخضرم، وُلد عام 1975، وتلقى تعليمه في جامعة أوكسفورد حيث حصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث.

وبدأ مسيرته الدبلوماسية في وزارة الخارجية البريطانية، وشغل مناصب متعددة في نيروبي وباريس، وكان مستشارًا للسياسة الخارجية لثلاثة رؤساء وزراء بريطانيين: توني بلير، وغوردون براون، وديفيد كاميرون.

في عام 2011، عين سفيرا لبريطانيا في لبنان، حيث عرف بأسلوبه غير التقليدي في العمل الدبلوماسي، مما أكسبه لقب "الدبلوماسي العاري"، وهو أيضا عنوان كتابه الذي نشر عام 2016.

وبعد انتهاء مهمته في لبنان، شغل منصب عميد كلية هيرتفورد في جامعة أوكسفورد من 2020 حتى 2024.

توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في #الأمم_المتحدة: 14 ألف رضيع مهددون بالموت في #غزة خلال الـ 48 ساعة المقبلة مالم نوصل الطعام إليهم pic.twitter.com/H5W6vJdBfO — Anadolu العربية (@aa_arabic) May 22, 2025


تعيينه في الأمم المتحدة
في تشرين الأول / أكتوبر 2024، عين فليتشر وكيلًا للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقًا للإغاثة في حالات الطوارئ، خلفًا لمارتن غريفيث، حيث جاء تعيينه في وقت تواجه فيه الأمم المتحدة تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة حول العالم، خاصة في مناطق النزاع مثل غزة والسودان.

موقفه من الأزمة في غزة
منذ توليه المنصب، كان فليتشر من أبرز المنتقدين لقيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة، في أيار/ مايو 2025، حذر في جلسة لمجلس الأمن من أن "نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة"، ودعا إلى "رفع الحصار فورًا" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

كما انتقد فليتشر خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تهدف إلى توزيع المساعدات عبر شركات خاصة، واصفًا إياها بأنها "محاولة لتهميش دور الأمم المتحدة" و"استخدام المساعدات كسلاح سياسي".

وأثارت تصريحات فليتشر ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي، حيث اتهمه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بـ"تسييس العمل الإنساني" و"التحيز".


من جهته، دافع فليتشر عن موقفه، مؤكدا أن "واجب الأمم المتحدة هو تسليط الضوء على الأزمات الإنسانية أينما كانت، دون تحيز أو خوف".

وفي سياق مختلف يعرف فليتشر بنشاطه الأكاديمي والثقافي وبالإضافة إلى عمله الدبلوماسي، فقد أسس "مؤسسة الفرصة" لدعم الشباب وتمكينهم، وقدم سلسلة وثائقية عبر بي بي سي بعنوان "المعركة من أجل الديمقراطية الليبرالية"، كما نشر عدة كتب تناولت موضوعات الدبلوماسية والتغيير الاجتماعي.

ويعتبر فليتشر من الأصوات القليلة في الأمم المتحدة التي تتحدث بصراحة عن الأزمات الإنسانية، مما يجعله شخصية محورية في الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين في مناطق النزاع، وخاصة في غزة.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تُحيي خرافة «معاداة السامية»!
  • مقاتل في حماس يتخفى في زي صحفي.. كذبة إسرائيل الجديدة
  • الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
  • فرنسا تندد باتهام إسرائيل مسؤولين أوروبيين بالتحريض على السامية
  • فرنسا ترفض اتهامات إسرائيل الفاضحة بحق قادة أوروبا
  • معارض إسرائيلي يتهم حكومة نتنياهو بتغذية معاداة السامية بعد مقتل دبلوماسيين في واشنطن
  • وزير خارجية الإحتلال: التحريض على معاداة السامية تخطى كل الخطوط الحمراء
  • رابطة مكافحة التشهير من الدفاع عن اليهود إلى الدفاع عن جرائم إسرائيل
  • بعد تصفية موظفين إسرائيليين.. ترامب يدين جرائم القتل بدافع معاداة السامية